تشَبثاتْ طفِلْ وسَطْ أحضانْ أمه ( صَرخاتْ رحيلْ )

سـ أكتبُ لكُم وعذراً قدْ يكونْ حرفاُ يأتي بالدَموعْ ولِكنْ سامحني اللهْ
أسَتفاقْ صَباحِي ذاتْ يومْ كُنت شَخصاً عادِي جداً بَسيطْ على الارضْ يفرحْ
تارهْ ويحٌزن تارهْ !! يضحكْ تارهْ وتدمعُ عيونه تارهْ !! بـ إختصار
خليطاً مركبْ منْ المشَاعر المُتضاده بالحياهْ !! عَشتُ تلكْ اليومْ
حتى المسَاء فـ غربتْ الشمسْ وبدأ الكونْ يهدأ !! التحفتْ
الآرضْ الظلآمْ ونامتْ وسطْ فِراشْ الليلْ وأستكنّت الأرجاء !! كُنتْ
وحيداُ بخلوةْ معْ مشاعرِي أستذكٌر أيام طفِولتي وسويعاتْ شقائي !! كيفُ كُنتْ
أجمع العابِي كُل مساء وأتركُها بالمقربه مِن وسادتي !! ودرجاتِي الناريةْ
مُلقاه بجواريِ !! كانت مرحلةْ براءهْ !! وفترهْ نضوجْ نادراً سقوطْ دموعيِ
كانْ قلبِي كالورده جمالا !! وكـ السماء صفاء !! لمْ تسكِنهُ براثنْ الحُب
وتقتلعهُ رياحْ الشوقْ !! وتدنسهُ الايامْ بـ أحزانها !! سقطتْ دموعْ
عينِي بتلكْ اللحظهْ ورفعتُ يدي للسماء وقلتُ يارباهْ هلْ لسابقْ عهدِي
عودهْ !! ولِكنْ السماء آجابتْ دونْ فتحْ الابوابْ لكلماتِي فقالتْ
( لنْ يعودْ يافتِى )
هُنا صَرختْ وقلتْ !! كيفْ لنْ تعودْ!! فـ قلتْ عٌشْ مستقبلكْ
فـ يومكْ القريب هذا في الغد لنْ يعودْ !! ياللهْ طرقتْ رآسِي فوقْ وسادتي
وتناولتْ هاتفِي لعلِي أهاتفْ منْ يطِرد عني كابوسْ تلكْ الذكرياتْ فـ كُل
الهواتفْ ( مغلقهْ ) هُنا سحبتُ خُطاي نحوْ جهازِي ! لعلِي أبتِسمْ قليلآ
أو أقرأ كتاباتْ كـ حاليِ ! وأتيقنْ بأنني لستُ الوحيدْ بالحياهْ !! ولِكنْ صدمنِي
الوآقع !! كانْ هناكـ شخصْ قريبْ منِي !! يعرفُ روحِي هادئ بطبعةْ
مُبتسمْ بكُل وقتْ أقابلهُ !! كُنا نعيشْ الواقعْ بإبتساماتْ وضحُكاتْ ! يسعدنِي
حضَوره مـثلما يسعدْ الظلآم بنور القمَرْ !! كانْ قمَر ظلآمِي !! كانْ سحابْ
حياتِي !! كانْ شمسْ نهارِي !! كانْ دفاء شتائي !! كانْ ربيع عمِري !!
كانْ أمي !! التي تحظنني كُل ليلهْ عندما أحتاجْ للإحتضانْ !! كُانتْ الكفوفْ
التِي تسمحْ بقايا دموعِي !! كانتْ كُلما أهممتها بالرحِيلْ تقولْ ( إنتبه لنفسكْ )
إنتبه (لـ روحكْ ) طفِلي أنتْ سكنتْ قلبِي !! وأصبحتُ عليكْ اشفقْ
أبحُث عنْ سعادتكْ بـ بوحلْ اليأسْ !! وعنْ إبتسامتكْ بمستنقعْ البكاء
ولو أضطر بِي الأمر لـ إشراككْ بروحِي !! ياللهْ كانْ شخصْ
يقطُر حنانْ !! يتدفقْ منْ لسانهْ سلسبيلْ أمل !! يفتحُ للأحلامْ
بابْ التحققْ !! كانت} كفوفْ تُحاربْ الايامْ بـ سيفْ التجربهْ
والعزيمهْ !! ياللهْ كانْ شخصاً نادِر !! حالهُ كـ حالِي فـي التكوينْ
والتِركيبْ !! كانْ معِي وبدانا ليلنا بـ أحاديثْ الأنسهُ !! نضحكُ
فينهْ ونسكتْ الاخرى !! وما إن لبثْ وقالْ ( لرحمنْ أترككْ )
وأسلمْ روحكْ لكْ سـ أتركْ الكُلْ حولي ليسْ جفاء ! ولكنْ للنقاههْ وقتْ
لآبُد منْ معايشتُه !! وللنفِسْ سويعاتْ مُراجعةْ !! وللراحة ضريبهْ لآبُد انْ
أدفعها !! هُنا شعرتُ بَشئ منْ الوحده تعتصَر قلبِي وتُعيدْ وآقعي لدرجةْ الصِفر
وبدايةْ الحالْ !! سٌرتْ خلفْ تلكْ الروحْ وأستنّجدْ كِيفْ لـ أمْ تتركْ طفِلها وسطْ
أكوامْ منْ التفاكِيرْ وجُروحْ جسدهْ تقطر دماً منْ انيابْ الزمنْ !! ولِكنْ تلكْ
الروحْ لنْ تّذعنْ لهُ ولوحتْ بكفوفهاْ وقالتْ ( القرار نافِذْ وحُكمْ الايامْ
لآمفر منهُ