وتلاشى حبها

كانت كقنديل يضيء حياتي


وأستوطنت ردحا من السنواتِ


كانت منارا أعتليه فينجلي


عني مسآء الضر والظلماتِ


هي من شقيتُ بحبها زمن الصبا


غرا بريئا طاهر النظراتِ


فاستأسرت قلبي ولان أسيرها


وأنقاد يمشي ثابت الخطواتِ


وبقيت في نهر الصبابة مترع


عذب المشارب طيب الثمراتِ


هي من سقتني حبها وحنانها


بفتوتي عند اشتداد قناتي


كانت كأنسام الربيع تحيطني


في غربتي ومساربي وجهاتي


كانت ستبقى ماحييتُ حبيبتي


حتى وإن هرِمَت تظلُ فتاتي


لكنها بعد المشيب تنكرت


وهي التي سربلتها بصفاتي


حان الأوان لكي أودع حبها


حتى وإن لم ألتقي بشتاتي


ــــــــــــــــــــــــــــ



من خيالات مشاعري وارتعاشات قلمي


مع أزكى وأطيب تحية


أخوكم


و


محبكم

يكفيني غـلاها