دراما الغدر الكروي تطيح بالريال ... ووداعا مورينيو
لعب ريال مدريد وفاز اتليتكو وانقلب السحر علي الساحر مورينيو واثبتت كرة القدم أنها غدارة فانتهى موسم الريال صفرا كبيرا فيما عدا مباراة السوبر الاسباني وبات وداع مورينيو للكرة الاسبانية مسألة وقت .
■■ في نهائي كأس ملك أسبانيا وعلى ملعب سانتياجو برنايبو كان الفريق الملكي الأبيض يستعد للتتويج و إنقاذ موسمه و ماء وجه مدربه الكبير و لكن الرياح لا تأتي دائما بما تشتهي السفن . تقدم الريال بهدف و كان قريبا من إضافة أهداف اخرى و لكن اتلتيكو العنيد تمكن بمساعدة الحظ و الحارس و الدفاع المستميت من الصمود و خطف هدف التعادل وأنبرت العارضة والقوائم والمدافعين على خط المرمى تتحدى لفرص لا تضيع من مهاجمي الملكي الذي سيطر التوتر على لاعبيه حتي وصل إلي مورينيو الذي فقد أعصابه أثناء اعتراضه على إحدى قرارات حكم المباراة، مما اضطره لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه لينتهي الوقت الاصلي بالتعادل ويتم الاحتكام إلى الوقت الاضافي الدرامي المجنون .
■■ خطف اتليتكو هدفا مع بداية الوقت الإضافي و تراجعت سيطرة وتحكم الريال في المباراة ليصبح الأداء متوترا ومتسرعا لمطاردة هدف التعادل و تتوالى الألعاب الخشنة والتمثيليات و توتر الحكم الذي لم يستطع السيطرة علي المباراة و تصبح الأمور معرضة للانفجار في أي وقت و يخرج كريستيانو رونالدو مطرودا لتعمده الضرب بعد تدخل عنيف ضده لتزداد الأجواء توترا حتى كادت تنتهي المباراة بمعركة كبيرة بين لاعبي الفريقين والجهازين الفنيين و لكن ينجح الحكم في إعادة اللاعبين للملعب لتمضي الدقائق المجنونة والكرة تعصي الريال ليخرج الفريق الابيض مهزوماً و ينتهي موسمه بأسوأ سيناريو ممكن بلا أي تتويج سوى مباراة السوبر الاسباني مثل ما كانت بداية موسمه كارثية في الليجا بخسائر وتعادلات قياسية .
■■ الختام الدرامي لموسم الريال بخسارة الكأس بعد ان كان قد ازاح البارسا من الدور قبل النهائي ،ربما تشير الي انقلاب درامي في قلعة البرنابيو فالخلافات دبت بين مورينيو وبعض لاعبيه والصدامات المكتومة بينه وبين الادارة ستصبح علي الملأ وربما يكون قد انهى تعاقده مع البلوز بالفعل و ربما يأخذ معه بعض كبار نجوم فريقه إلي الدوري الإنجليزي وبعضهم سيغادر مضطراً لأن صلاحيته قد انتهت ، لأن الجماهير اصبحت ترفضه.
■■ باختصار، لعنة الالمان التي ضربت الكرة الاسبانية ممثلة في البارسا والريال والتي خلفت فضيحة لفريقي الكلاسيكو الأشهر في العالم، هذه اللعنة ما زالت مستمرة .. وسنرى المزيد من توابعها سواء في البارسا الباحث عن استعادة ذاته و قيمتة الفنية الكبيرة أو الريال الذي خرج خالي الوفاض و ينتظر ارهاصات جديدة لاستعادة هيبته وسمعته المدوية.
|