الامن والامن

في حادثة غريبة

أكثم المفقود موقوف في مركز الشرطة الذي تلقى البلاغ عنه
المفقود أكثم
الخبر - الوئام
اكتشف مواطن بأن شقيقه المفقود تم إيقافه فترة غيابه عن أسرته في مركز الشرطة الذي حُرر فيه بلاغ فقدانه .
وتعود التفاصيل كما يرويها إبراهيم للوئام إلى اختفاء شقيقه أكثم – نشرت الوئام قصة اختفائه في وقت سابق – مما جعله يسارع إلى تسجيل بلاغ بفقدانه لدى مركز شرطة غرب الدمام .
ثم واصل وأقاربه رحلة البحث عن المفقود في أكثر من جهة ، وبعد انقضاء عشرة أيام على غياب أكثم تفاجأت أسرته به يطرق باب المنزل قادماً برفقة سيارة ليموزين وقد بدت عليه علامات تؤكد تعرضه للضرب .
وبسؤاله عن أسباب غيابه أفاد أكثم بأنه كان موقوفاً لدى أحد مراكز الشرطة ، فقمنا بالتوجه لمركز غرب الدمام لكف البحث عنه ، وفي المركز تبين لنا بأن شقيقي قضى فترة تغيبه موقوفاً هناك !
فسألتهم عن سبب توقيفه وعدم إبلاغي بذلك فترة البحث عنه رغم تواصلي مع المركز طيلة الفترة، فأفادوا بأنهم استلموه من شرطة الخبرالتي ضبطته في سرقة سيارة لمقيم سوداني ، وأوقفوه لديهم وتبين بأنه لايحمل هوية ولايعرف اسمه ، فقاموا بإحالته لمستشفى الأمل بعد الشك في حالته النفسية وجاء التأكيد بأنه معتل نفسياً فقاموا بإطلاق سراحه .
توجهت لرئيس المركز للاستفسار عن سبب إطلاق سراحه دون تسليمه ذويه وهو يعاني من مرض نفسي فأحالني لأحد الضباط الذي افادني بأن شقيقي سرق سيارة مقيم واعتدى على رجل أمن وقد تنازلا عنه بعد أن عرفا بأنه معتل نفسياً .
فخرجت من المركز وقمت باطلاع إحدى الصحف على الحادثة ، فانهالت علي الاتصالات تطلب حضوري للمركز بحجة أن المقيم السوداني رفض التنازل ويطالب بحقه ، فسألت عن تنازله السابق فأفادوا بأنه كان عبر الهاتف والآن لابد أن يسجل التنازل رسمياً.
وتساءل إبراهيم في ختام حديثه عن عدم تفعيل بلاغه والاهتمام به في المرة الأولى ، وعدم اطلاعه على المرضى النفسيين الموقوفين في المركز للبحث عن شقيقه بينهم ، وعن سبب إطلاق شقيقه المعتل نفسياً دون تسليمه ذويه أو مستشفى الأمل كما هو الإجراء المعتاد في مثل هذه الحالات .

جدير بالذكر ان الناطق الإعلامي لشرطة الشرقية المقدم زياد الرقيطي كشف سر بقاء أكثم في مركز الشرطة دون أن يتعرف عليه رجال الشرطة ، حيث أكد في حديث نشرته جريدة اليوم في عدد الأمس أن شرطة غرب الدمام قامت بتوقيف احد الأشخاص بعد ضبطه في مدينة الخبر اثر بلاغ تقدم به مواطن آخر يبلغ فيه عن سرقة سيارته في الدمام وتبين أن السارق مريض نفسي ولا يحمل أي اثبات لشخصيته ما أدى إلى صعوبة التعرف على أي معلومة تدل على اسمه و عنوانه أو أي أحد من عائلته . وأشار إلى نقل الموقوف إلى مستشفى الأمل من أجل التأكد من حالته النفسية وإعطائه العلاج اللازم وتبين أنه مريض نفسي وبعد الانتهاء من فترة التحقيق معه من قبل هيئة الادعاء والتحقيق تم إطلاق سراحه بعد تنازل صاحب السيارة المسروقة