لنتبع منهج الانبياء والمرسلين

كيفية التغيير

{إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ}.



{إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.

يتساءل البعض ما هو منهجكم في التغيير نقول منهجنا هو منهج الأنبياء والمرسلين والعلماء العاملين والذي يتلخص في الآتي:

يتفق الجميع أن سبب هزيمة المسلمين هي بعدهم عن دينهم ويتمثل هذا البعد في الشركيات والبدع والمعاصي

1. الدعوة إلى الإسلام الصافي البعيد عن البدع والخرافات والشركيات التي ألصقت به والدعوة إلى الإيمان بأركانه ومعرفة الله بأسمائه وصفاته ومحاربة الشرك في كل صوره القديمة والحديثة سواء شرك القبور أو شرك التشريع من دون الله وفصل الدين عن الدولة وإبراز قضايا العقيدة المغيبة كالعقيدة في القضاء والقدر والصحابة ومسائل الإيمان والكفر وتحقيق الاتباع وتحقيق التزكية عبادة وخلقاً والسعي لإعلاء كلمة الله في الأرض كل ذلك بكل الوسائل الممكنة والمتاحة


{قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.


2. السعي لإيجاد الطائفة المؤمنة التي يمكن لها في الأرض والسعي لإيجاد الشخصية المسلمة المتكاملة تربوياً وعلمياً ودعوياً وخلقاً وسلوكاً وهذه الطائفة المتعاونة على البر والتقوى تسعى للقيام بفروض الكفايات في حدود المستطاع فالأمة تفتقد إلى الرجال الصالحين ضاع عزها حين تولى أمرها المنافقون فنقول لمن سأل ماذا أقدم للأمة قدم نفسك أي أصلح نفسك على الإسلام عبادة ومعاملة وعلى الإيمان عقيدة وتطبيقاً قولاً وعملاً إخلاصاً لله عز وجل ومراقبة وحباً وخوفاً ورجاءً وتوكلاً ثم سلوكاً وخلقاً بالإحسان إلى الناس ثم اسع إلى إصلاح غيرك كذلك.


في هذا الوقت أولئك الأفراد وتلك الطائفة هي التي نصرها الله هي طائفة تدعو إلى الخير والإصلاح وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.

{وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}.


3. كيف يكون النصر؟


نحن لا نوجب على الله أمراً بل نلتزم الواجب ونسعى جهدنا إلى نصرة ديننا والله يفعل ما يشاء لا يلزم أن يكون التمكين بطريقة معينة –كما يدعي البعض أن هذا هو الطريق الوحيد للتغيير- بل الناظر في سنن الأنبياء والمرسلين يجد اختلافاً في ذلك هناك من نصره الله بإهلاك قومه وإغراقهم كنوح وهود وصالح ومنهم من نصره بالقوة والسنان كداود عليه السلام ومنهم من نصره بالدعوة والبيان كيونس عليه السلام وحدث لنبينا صلى الله عليه وسلم كل هذه الأمور فتح الله له بعض البلاد والمدن بالقرآن كالمدينة واليمن والبحرين وبعضها بالسيف والسنان كمكة وبلاد الشام والعراق بعد ذلك وكفاه الله المستهزئين بآيات من عنده فعلينا أن نسعى لإقامة الدين في أنفسنا وبيوتنا وأعمالنا وكل مجتمعاتنا ونجتهد لإيجاد الطائفة المؤمنة والله يمكن لها.


قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

فهذا هو الواجب.