مصافحة أولى لمنتدى المهامزة

هذه القصيدة كتبتها بأحد الأيتام وإسمه حاتم وقد كان من ضمن طلابي ولم أعلم إنه يتيم إلا عند نهاية السنة وفي يوم إستلام النتائج أقبل إلي يحمل شهادته ويقول:إستأذ أنا ناجح!
لكنني لم أرى عليه فرحة النجاح بل رأيت عليه ملامح الحزن والكآبة لفقدان الوالدين والأهل والأقارب...وحتى الإسم الذي لا يعرف منه إلا حاتم!


[poem=font="simplified arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جاني يبشرني من الفرحة وضمن الناجحين=لكن دمعات الحزن غطت ملامح بسمته
مالوم حاله يوم عبس فالحواجب والجبين=وده يكمل كلمته وازرى يكمل كلمته
وامسيت أفكر بالحزن واصبحت أفكر بالحزين=حتى اني لحالي تقول أسمع صداه ونغمته
أواه ياوين الجواب اللي يكنه فالكنين=و أواه يامعظم ويامكبر بلاه وصدمته
الحاله الحاله وحيد ولا معان ولا معين=والحاله يدور على عيشه وياكل لقمته
والحاله يروح ويكابد فالليالي والسنين=والحاله يكتم ويخفي في زمانه كتمته
الحاله الحاله ونظرة للشمال ولليمين=لكن مافيه أحد من دمه ولا من لحمته
في زحمة الدنيا غريب وبين كل العالمين=وده يعيش بزحمة العالم ويدخل زحمته
عطف الأمومه والحنان وقصة أشواق الحنين=ماهي بقاموسه ولاهي داخله في خدمته
من نعمة الله بالحياه المال وأحلام البنين=لكن أشوف الوالدين أهم وأعظم نعمته
ولسان حاله ينطق الله يلعن ابليس اللعين=اللي جعلني فالزمان القاسي وفي ظلمته
الله توعد فالكتاب وفي رياض الصالحين=اللي يجي له حرمة ماهي بداخل حرمته
قصه غريبه تنعش قلوب العباد المتقين=ولا القلوب القاسية تحتاج وزن وفرمته
كل المصايب هينة لاشفت صبر الآخرين=والله يرحمنا وحاتم يدخله في رحمته.[/poem]

أخوكم/عثمان البراك.