الشرقية.. طقس متقلب ورياح نشطة وغبار حتى السبت، والأرصاد تحذر

ارتفاع الموج 1،5 متر والرياح شمالية إلى شمالية شرقية
الشرقية.. طقس متقلب ورياح نشطة وغبار حتى السبت، والأرصاد تحذر



حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة من تقلبات حالة الطقس داعية المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر من تقلبات الطقس التي تستمر إلى السبت.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن تكون حالة الموج خفيفة إلى متوسط السرعة وارتفاعه من نصف متر إلى متر ونصف المتر.
وتقوم الرئاسة العامة للأرصاد بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار توقعاتها والتحذيرات اللازمة.
وكانت المنطقة الشرقية قد شهدت أمس هبوب رياح سطحية شمالية إلى شمالية شرقية سرعتها من 15 – 38 كم/ساعة مثيرة معها الغبار والأتربة مما حدَّ من مدى الرؤية الأفقية.
وأوضح عضو هيئة التدريس بقسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور علي الشكري أن بداية النجم الأول من «الوسم» الذي يدخل بعد عشرة أيام تسمى فترة التصارع بين الجبهات الجوية الصيفية والشتوية ويحاول كل منهما فرض سيطرته الطقسية على حساب الآخر الأمر الذي ينتج عنه رياح شديدة مشوبة بغبار وأتربة وبعد دخول النجم الثاني من «الوسم» يتغير الطقس وتبدأ ظهور السحب الماطرة وهطول المطر على عدد من مناطق المملكة، مبيناً أن «الوسم» ليس نجماً وإنما هو زمن معروف وقد سمي وسمياً لأنه يسم الأرض بالنبات ويسمى (الوسمي) و(وسمياً) ويقال أرض (موسومة) إذا أصابها الوسمي.
وأضاف أن معنى «الوسم» هو المطر المبكر الذي يسم الأرض أو يبكر الأرض بالنبات، موضحاً أن العرب كانوا يتفاءلون بأمطار «الوسم» منذ القدم لأهميتها لنباتات المراعي والصحراء كونها تهطل في فترة اعتدال الجو وتسهم في نمو النباتات الصحراوية والتي تكون بذورها متوفرة في التربة بانتظار هطول المطر.
وبيَّن أن الموسم سيشهد في أوله اعتدالاً في الجو ويتزامن آخره مع أواخر فصل الخريف وبرودة الجو استعداداً لفصل الشتاء والذي يبدأ 15 محرم 1432 هـ (22 ديسمبر 2010 م).
وأشار الدكتور الشكري إلى أن الطقس السائد في الأيام الأولى من «الوسم» رطب وتكون الرياح متقلبة الاتجاه خفيفة السرعة وقد تهب بين حين وآخر ولفترات وجيزة رياح شمالية غربية لا تدوم طويلاً مع برودة ملحوظة في آخر الليل،
والجو يكون حاراً نهاراً بارداً نسبياً في الليل في أول «الوسم» ويعتدل الجو في منتصف «الوسم» تقريباً أثناء النهار.
وقال: مطرة الوسمي مفيدة للأرض لأنه ينبت الكمأة «الفقع» وجميع الأعشاب البرية المفيدة للرعي وعدد أيامه 52 يوماً موزعة على 4 نجوم كل نجم 13 يوماً وهي العواء والسماك والغفر والزبانا، وإذا نزل المطر مبكراً فيه فلفترات متعددة ومتباعدة فإن الأرض تخصب و(الفقع) يظهر في البراري كما ينبت النبات البري بأنواعه المتعددة من زهور وأعشاب فصلية وتخضر الأعشاب الحولية والمعمرة. وإذا لم يأتِ المطر حتى ينتهي «الوسم» فإن فرصة إنبات الفقع تتضاءل وأول أمطار الوسم يسمى بـ(عهادا) وأحدها عهدة وعهد ولأن أول أمطار «الوسم» تقع والوقت مازال حاراً فيعجل ظهور النبات ومطر الوسم أقل وألين وأبلغ في الأرض وأروى.
وعلى ذات الصعيد لم تشهد حركة سير القطارات أي تأخير في رحلاتها حيث قام عدد من مهندسي ومشرفي خطوط السكك الحديدية بمراقبة الخطوط الحديدية والتأكد من خلوها من الأتربة العالقة على جنباتها والتي قد تتسبب في حوادث «لا سمح الله».
وقال الناطق الإعلامي للخطوط الحديدية بالشرقية محمد أبو زيد: هناك متابعة مستمرة من الرئيس العام ومسئولي الخطوط الحديدية للتأكد من سلامة المسافرين ووصول القطارات في مواعيدها الرسمية دون تأخر، مشيراً إلى أن انتشار 10 فرق للصيانة على طول الخط الحديدي وهي على أهبة الاستعداد في حالة حدوث أي إغلاق للخط.
من جانبه قال الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي: إن كثافة الغبار والرياح لم تصل إلى حد منع الصيادين من دخول البحر، مشيراً الى أن حرس الحدود لا يمنع الصيادين من دخول البحر إلا في أضيق الحدود كونهم يعتمدون على مهنة الصيد والمنع يحدث إذا كان هناك خطر على حياتهم.
ودعا الصيادين إلى التقيد بوسائل السلامة والتزود بالوقود الكافي، مشيراً إلى أن حرس الحدود يصرح يومياً لعدد يتراوح ما بين 300 -600 قارب نزهة وصيد، وأن العدد يتراجع كثيراً ليقتصر دخول البحر على الصيادين الذين يمتلكون مراكب أكبر من قوارب التنزه وتتحمل سوء الأحوال الجوية إلى حد ما.
وشدد الغامدي على ضرورة اكتمال وسائل السلامة والاتصال بحرس الحدود بشكل مستمر لمعرفة أحوال الطقس الذي يتغير كل ست ساعات بالاتصال على 994، منوهاً إلى أن القيادة تتواصل مع مركز الأرصاد الوطني للحصول على التقارير المحدثة.
وطالب الصيادين بالاستمرار في الاتصال بالقيادة حتى عند خروجهم من البحر لمعرفة سرعة الرياح وارتفاع الموج والضباب وغيرها لأن البحر يختلف عن البر.
وعن المرحلة التي يصل فيها الوضع إلى منع دخول الصيادين البحر قال: إن هذا الأمر يقرره الضباط في الميدان نظراً لاختلاف الأجواء من محافظة لأخرى، كما أن بعض الشواطئ تكون مفتوحة ويكون الموج فيها أكثر ارتفاعاً والآخر يكون مغلقاً.