قمة سرت وترتيب الأوراق المبعثرة

لازالت القمم العربية تأخذ دور الروتين واداء الواجب وعقد القمة في وقتها من غير هدف

للرضوخ للواقع المرير وهو التباعد الكبير في المواقف العربية وعدم قدرة حل الخلافات العربية

العربية . القمة لم تشهد أمر جديد فالموقف واضح من القضية الفلسطينية إستنكار إستهجان

وفي المقابل إسرائيل وبكل وقاحة تطلب القسم من الجميع للولاء لإسرائيل ويهودية فلسطين

العرب في الوقت الحالي يجب أن يعقدوا قمة لحل مشاكلهم لأن القضية الفلسطينية أصبحت بيد الله

وحده وما كتبه في الأقدار أما المبادرات العربية لحل النزاع العربي مع إسرائيل أصبح يحتاج

لقوة أكبر تبدأ من حل الخلاف العربي العربي . ولعلي هنا أشيد بما ذكره سمو وزير الخارجية صاحب

السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بأنه من الصعب الحديث بإسم الجميع في ظل التباعد الذي تشهده

الدول العربية مما ساهم في ضعف الجامعة العربية وضعف دورها . وهذا هو موقف المملكة

العربية السعودية والقائم على ضرورة دعم عمل الجامعة العربية من الجميع لينعكس بالإيجاب

على القضايا العربية .