العرب الى اين

بسم الله الرحمن الرحيم

الجميع يرى الاخبار ويعلم مايجري في بلادنا الاسلامية والعربية من تفكك من الصومال الى اليمن ولبنان وفلسطين والعراق والسودان .


السؤال هنا من هو السبب وراء هذه الكوارث التي تمر فيه امتنا , سوف تخرج لنا فئة للتتهم قوى الاستكبار العالمي او رمز الامبريالية امريكا وطفلها المدلل اسرائيل , نعم لهذه القوى الشيطانية دور ولكن من اعطاهم الحق والمبرر في التدخل نحن .
فحكام هذه الدول هم من قادوا بلادهم الى الخراب , فمثلا الصومال حكمه سياد بري بعد انقلاب على الرئيس الشرعي للبلاد وبدا الحكم الدموي لهذا الطاغية الذي يقتل معارضيه دون مبالة ورحمة وخاض حرب ضد جارته اثيوبيا الاقوى منه اقتصاديا بينما اقتصاده هش , فضاق ذرعا بشعب الصومال الابي وقامت قبائله بانقلاب عسكري اسقط الطاغية ولكن للاسف اخنلفت قبائله وخضت حروب فيما بينهما وانتشر الحقد والكره لمدة 20 عام ولازال والسبب من : اولا جامعة الدول العربية التي اعطت هذا النظام الدكتاتوري الشرعية وثانيا هو نفسه حاكم الصومال العربي الذي اوصل الصومال الى ماهو عليه .



اما موضوع اليمن فالكل استبشر خير بالوحدة قبل 20 سنة ولكن بعدها ب4 سنوات اراد البيض نائب الرئيس وهو جنوبي القيام بانقلاب وهذه عوائد من وصل للحكم بالانقلابات ولكن علي صالح اذكى منه وصاحب خبرة فصد هذه المحاولة واستاثر على الحكم بعيدا عن التوازن بين جنوبه وشماله , وبدا رئيس اليمن يدعم قبائل الشمال ومنهم الحوثيين واعطاهم مجال سياسي فشكل الحوثي حركة الشباب المؤمن التي تحالفت مع الحزب الحاكم في الانتخابات وبسبب سياسة علي مع الجنوب خرج لنا ماعرف الان بالحراك الجنوبي الذي يريد انفصال جنوب اليمن وعلينا ان نبتعد عن التخوين ونقول بان هولاء عملاء يريدون تفتيت اليمن علينا ان لانتحدث عنهم الا باسلوب الاحترام لانهم عانوا الفقر والظلم الاجتماعي 20 سنة ولايريدون اشعل اليمن بحرب اهلية بل يريدون فك الارتباط , اما الحوثي فحكومة صنعاء تعلم مايفعل الحوثي وكانت تتغاضى حتى انقلب السحر على الساحر وخاضت حكومة صنعاء 6 حروب ولم تستطع اخضاع الحوثي وجماعته والسبب هو ضعف سلطة صالح , وكذلك كانت اجهزة امن صالح تتغاضى عن تنظيم القاعدة حتى اراد التنظيم استهداف امريكا من ارهابيين تتدربوا باليمن فعلم صالح بان وقت الهزل انتهاء ليشن حملة متأخرة ضد التنظيم , فاليمن يخوض معاركه على ثلاث جبهات القاعده والحوثي والحراك , ومن السبب الرئيس العربي اليمني وموقف جامعة الدول العربية المتفرج .



اما لبنان فلبنان قصه كامله سببه الارتباطات الخارجية والاصطفافات المذهبية والحزبية .



اما فلسطين المحتلة فها هي فتح وسلطاتها الامنية في الضفة تعتقل رجال المقاومة وتسلمهم لاعداء الله , وحماس بغزة تمنع اطلاق الصواريخ على غزة وتترك شرف اطلاق الصواريخ لها , انها المصالح التي جعلت علماني فتح الارتماء باحضان تل ابيب والغرب ومشائخ حماس الارتماء باحضان طهران , فحماس ماذا افادت اهالينا اهالي غزة بعد حرب 2008م سوى تدمي ارضهم وزيادة الحصار ومشائخ حماس في خطب الجمعه يدعون للصبر وان الله سوف ينصرهم , حماس التي دمرت مسجد دون المراعاة لحرمته بسبب وجود قيادي سلفي دعاء لتطبيق الشريعة , لكن ليست غريبة على حماس التي حينما طردت فتح من غزة وجدنا قوتها المرعبى وحينما شاهدنا غزو اعداء الله 2008م وجدنا حماس نمر من ورق , لن تحرر فلسطين مادام هولاء قادتها .



اما وضع العراق فالرئيس الراحل صدام حسين رحمه الله كان له دور فعال فهو والكويت الذين اعطوا للامريكي ان يطئ ارضنا , وصدام هو الذي دمر العراق وفرق شعبه , فتت امريكا لتجد العراق لقمة سائغة لتلتهمها , وها هو العراق العظيم كما كان يقوله صدم عراق تحت حكم ايران المجوسية التي حارب صدام 8سنوات لكي لاتسيطر على شبر واحد والان تسيطر على العراق بفضل رجالاه بالعراق .


اما الان ناتي لزول السودان البشير البطل المغوار موحد السودانيين(ههههههههههههههه)حكم بشير السودان والسودان في حرب اهليه ضد جنوبه فحول زول السودان حربه مع الجنوب الى حرب دينية وبعد ذلك يتطور الموقف بين قبائل عربية وافريقية في دارفور غرب بلاده ليساند زول السودان العربي ابناء عمومته العرب ليرمي مبادئ حركة الانقاذ الاسلامية في عرض الحائط ,طبعا للمعلومية قيائل دارفور الاقريقية مسلمة , ليوصل زول السودان موحد الامة توحيده للامة بعد ازمة الخليج ليقمع الرشايدة في شرق السودان لدعمهم للسعودية ضد صدام ليرتكب جرائمه وتشكل الرشايدة تنظيم الاسود الحرة حتى خضع زول السودان بعد ان راى الضغوطات الدولية وان المجتمع الدولي يقف في وجهه ووقع اتفاق سلام مع الرشايدة وبعد صدور مذكرة الاعتقال عمل بشكل مستعجل انتخابات وطالب بحل مشكلة دارفور وها نحن ننتظر الان استفتاء جنوب السودان الذ يقرر اما الانفصال او استمرار الوحدة .طبعا نحن مسلمين اذا وعدنا اوفينا علينا ان نعلن ان زول السودان حينما وقع اتفاقه مع الجنوبيين كان هناك بند بان هناك استفتاء تقرير المصير لجنوب السودان , فاذا وافق الجنوب بالانفصال علينا ان نحترم قراره لاننا مسلمين .



واخيرا نشاهد ايران وتركيا تتدخلان بشؤوننا العربية دون حسيب ورقيب , ونحن لازلنا نعيش وهم المؤامرة , لاتوجد مؤمرة ضدنا وان وجدت فنحن من يساعدها ويبرره .

لن تعود عزة العرب الا اذا اتبعوا كلام عمر الفاروق الحاكم العدل رضي الله عنه :-
نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله