مقتل زعيم «تنظيم جند أنصـار الله» في غزة و154 بين قتيـل وجريح

مقتل زعيم «تنظيم جند أنصـار الله» في غزة و154 بين قتيـل وجريح

علي البطة ـ غزة


موسى في آخر ظهور له وسط أنصاره عقب صلاة الجمعة الماضية ،حيث أعلن مقتله أمس

قتل زعيم تنظيم جند انصار الله امير امارة ما سُمي «الإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس» ومساعده العسكري في نهاية الاشتباكات المسلحة التي اندلعت عصر الجمعة بين العشرات من مقاتلي الإمارة التي تنتسب لجماعات الجهاديين من جهة، وقوات كبيرة من الشرطة الفلسطينية من جهة أخرى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، عقب إعلان الإمارة في مسجد ابن تيمية برفح. وأكد الدكتور معاوية حسنين مدير الإسعاف بوزارة الصحة في غزة، وكذلك ايهاب الغصين المتحدث باسم وزارة داخلية الحكومة المقالة مقتل الدكتور عبد اللطيف موسى (52 عاما) مسئول الجهاديين في قطاع غزة الذي أعلن الإمارة الإسلامية في خطبته يوم الجمعة، وقتل إلى جانبه مساعده العسكري أبو عبد الله السوري.
ولقي 24 فلسطينياً من الطرفين بينهم 13 من العناصر الجهادية، وستة من عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس، وشرطيان، وثلاثة مدنيين .. وإصابة أكثر من 130 فلسطينياً بجراح متفاوتة، جراح حوالي عشرين منهم خطيرة جداً.
وتوعد تنظيم «جند أنصار الله» الذي بايع موسى فور إعلانه الإمارة الإسلامية، بالثأر لمقتل موسى واتباعه، وقال التنظيم في بلاغ موجز نشره على موقعه «قسماً لنثأرن لدمائكم ولنرمّلنّ نساءهم كما رمّلوا نساءنا».
وقال الغصين «إن موسى قد مات منتحراً بعد تفجير مساعده نفسه في المنزل الذي تحصّن فيه صباح امس السبت، ولم يتسن التأكد من رواية الداخلية من مصادر أخرى.
وتركزت الاشتباكات التي اندلعت عصر الجمعة في حي البرازيل في محيط مسجد ابن تيمية الذي تحصّن فيه عدد من مقاتلي موسى، وفي محيط بيت موسى نفسه الذي تحصن فيه وفي عدد من البيوت المجاورة عدد آخر من المقاتلين.
وبيّن الغصين أن الاشتباكات اندلعت بعد أن قامت هذه المجموعة بإعدام أحد الوسطاء وهو محمد شمالي (أحد قادة الجناح المسلح لحركة حماس البارزين في رفح) فور وصوله إلى باحات المسجد، حيث كان قد توجه إلى المكان من أجل حل الأمر وإنهاء الأزمة سلمياً بدلاً من اللجوء لاستخدام القوة لكن بادرت الجماعة بإعدامه وإطلاق النار على المواطنين.
وأدى قتل شمالي إلى اشتداد القتال بين الطرفين، حيث استخدم فيه الطرفان القذائف المضادة والمتفجرات والرشاشات الخفيفة والمتوسطة في معركة ضارية استمرت أكثر من (15) ساعة، دمرت فيها ثلاثة بيوت على الأقل من بينها بيت موسى نفسه وبيت أحد أقربائه.
وأخفقت الوساطات التي قادتها شخصيات دينية عديدة طوال يوم الجمعة وحتى فجر امس في التوصل إلى حلول بين الطرفين حسب عدد من الوسطاء.
ووصف القيادي في حركة حماس إسماعيل الأشقر نائب رئيس كتلة حماس البرلمانية موسى وجماعته، بـ «مرضى العقول»، وأكد أن الحكومة الفلسطينية لن تسمح بأي من الانحرافات سواء كانت فكرية أو أخلاقية أو وطنية.