إنها العنصرية يا سعادة الرئيس

وقال الفقير إلى ربه

وكما هي عادتنا في كل يوم اتجهنا الى مكتبنا لنجد السيد (( سوجون )) أطال الله بقاءه وجعله ذخرا للإسلام والمسلمين

بإبتسامته الدائمة ولكن قلت خلال المدة الاخيرة بعد ان أظهر إمتعاضه ووصف الكويتيين بأنهم ضد حقوق الانسان ولست ادري

ان كان احد ابناء قبيلتنا في الكويت هم من وراء استبعاد البنغاليه من الكويت او لا

جلست وتناولت (( نسكافت )) السيد سوجون ومن غير مقدمات مر من امامي ذلك الموظف الذي كان حديث التعيين بالقسم


ولان الابتسامة في العمل اعتبرها نصف الانجاز والنجاح في المهمة المطلوبة


استدعيته حفظه الله وسألته ان كان قد تاثر بحصار غزة فرج الله كربهم ام انه احد ضحايا الاسهم


فأنكر كل ذلك وتحدث قائلا


لقد تم تعيين في البداية في منطقة نائية تسكنها القبيلة الفلانيه وكان مستشفى صغير ومديره قد اعلن ان المستشفى ملك لعائلته وقبيلته


ويمنع على الغرباء الاقتراب فكان يمارس فنون الاستبداد وقد تأثر كثيرا بهتلر وستالين

ولان هذه الممارسات هي دائما عنوان لنقص في الانسان و خلل في عقلية وتفكير الشخص

حاولت ان ابتعد عن ممارساته التي طالت الاطباء حفظهم الله والذين كانوا ليسوا من الجنسية السعودية


وكان في ذلك اليوم ان وقع خلاف حاد فيما بيننا فهددني بأنه سوف يقضي على مستقبلي الوظيفي

فرفع خطابا الى المديرية العامة للشؤون الصحية متهمني بأنني قد هددته بالسلاح وبشهادة أخيه وبن أخته


والمعاملة الان في المديرية العامة للشؤون الصحية وسوف اخضع للتحقيق


كنت انظر اليه فوجدت شخصا محطما بعد ان المح لي بأنه سوف يترك العمل وسوف يستقيل

كنت مصغيا كعادتي فلست من النوع الذي يتأثر كثيرا

حدثني ان سعادة المدير حفظه الله كان يفخر بقبيلته وبنسبه فهو يتربع على مشجرة قبيلة عريقة

على حد زعمه

ضحكت قائلا له ما انزل الله بذلك من سلطان فليس من تلك الشجرة سدد على طريق الحق خطاه

كان واضحا من اخينا ان ذلك المدير وصل من الغرور والعنصرية مالله به عليم

على حساب عقيدته ووطنيته وامانته التي سوف يسأل امام الله عنها

لم يمهلني الوقت طويلا وربما كان ذلك اليوم يوما موعودا تلقيت اتصالا من المديرية ومن ادارة المتابعة حول موضوع صاحبنا

الذي كان يجلس امامي

سألني عن سلوكه وأداءه الوظيفي تحدثت بما يرضي ربي عني فقال سوف تخدمه كثيرا بحديثك

كان لابد من ان استعرض عضلاتي وامارس دوري النفسي لأخرج صاحبنا من حالته النفسية السيئة

مع مرور الوقت ايقنت انه ربما انفع ان اكون اخصائي نفسي تحت علاج استشاري نفسي

جلست مع نفسي وايقنت اننا في احلك الازمنة واتعسها التي تمر على امتنا الاسلامية

استرجعت ذاكرتي قبل عشر سنوات عندما كنت اقرا ماحدث من انجاز اسلامي من سقوط الاتحاد السوفيتي على ايدي المجاهدين في السبعينات والثمانينات الميلادية

في افغانستان وماسطره خطاب شامل يرحمه الله (( سامر عبد الله السويلم )) قائد المجاهدين في الشيشان ضد الروس

من ملاحم ومعارك يفخر بها كل مسلم

وما حدث في العراق وانتهاء بمزايين ام رقيب

وشاعر الرخوم من تأجيج العنصرية

كنت دائما ودوما اخاف من ان يصل المجتمع لهذه اللحظات من الاهتمام

ربما لن يكون هناك احد اسعد من سفيه لندن الفقيه والمسعري وداعرتهم موضي الرشيد وحثالة القبائل من الذين باعوا وطنهم

محاولين ان يأثروا على ابنائي قبائلهم للخروج على ولي الامر

اطفاء الله فتنتهم وادام الله لنا ديننا ووطننا وحفظ الله سائر بلاد المسلمين


كل عام وانتم بخير


الزعيتري