عندما يستاء عقلك منك

عندما يستاء عقلك منك...


كعادتي كل مساء

أمسكت بمذكراتي وأخذت أقلب

الصفحات..

لأصل إلى صفحة بيضاء

خاويه...

أحترت ماذا عساي أخطه على

السطور ...

أشعر بقلبي ساكنا وكأنه لم

يعتد النبض...

أو ربما هو مجهد من مشاعري

المتدفقه...

وما وجده من الصد والوجع..

على الرغم من تسامحه...

أعود لروحي عل لديها ماتريد

البوح به...

ويبدو لي وكأنها أنسلت من جسدي المرهق...

من التعب والسهر...

لتهيم في الفضاء بلا قيود ولا

سلاسل تكبلها...

تتراقص في الهواء فرحنا بالحريه...

لم يبقى سواء عقلي عساه

يجود علي ولو بحروف

يسيره ...

يحتضن بها الورق الأبيض...

خذلني هو بدوره...

قائلا سئمت من عادتك المسائيه...

سئمت من دفترك...

ومن حبرك الذي يتوسد السواد..

ومن قلمك ذلك العبد المأمور...

غضب القلم ورد قائلا...

لست عبدا كما تزعم أنا فقط

صندوق سرها وأنا عصاها

التي تستند عليها..

ولن أخذلها أبدا..

أجابه العقل قائلا:

لكنها ترهق نفسها وتتبع أحساسها وتعطي الثقه أناس

ليسوا أهلا لها

ليواجهوها بأوشمة من الجراح...

سال حبر القلم على الورق مجيبا إياه:

لكن هي أيضا تملك روح طاهره

وقلبا متسامحا ولن أنسى كرامتها تلك المقدمه

على كل شئ وأي

شئ ..

وعلى الرغم من وجع الجرح

مازلت أشهدها

(الشعور اللي تجاهك)