اللندنيون يفضلون الدراجات .. ؟؟

اللندنيون يفضلون الدراجات .. ؟؟







يبدو أن عمدة لندن، «بورس جونسون»، مصمم على تحويل لندن إلى عاصمة الدراجات الأولى في العالم، لتشجيع الناس على التخلي عن السيارات، حيثُ أطلق مؤخرًا مشروعه لتأجير الدراجات بأسعار زهيدة، أرخص بكثير من تذكرة قطار الأنفاق، كما أنها مريحة للأعصاب، وتخفف من اختناقات المرور، خاصة في ساعات الذروة، فهل يمكنكم أن تتركوا سياراتكم وتذهبوا للعمل، أو للتسوق بالدراجة، على الأقل في موسم الشتاء؟
يعتمد مشروع تأجير الدراجات (الذي تبلغ كلفته 140 مليون جنيه إسترليني) على إقامة 400 موقف دراجات في أماكن مختلفة من العاصمة، وكلها قريبة من مترو الأنفاق، ويمكن لأي مقيمٍ، أو زائرٍ أن يشترك في الخدمة عبر الإنترنت، ثم يضع العملة النقدية في الماكينة القريبة من الموقف، ويستلم الدراجة ليتجول بها، وينهي مشاويره ثم يضعها في أقرب موقف، بانتظار مستخدم جديد، كل ذلك برسم لا يزيد على جنيه إسترليني لليوم الواحد، (أو 5 جنيهات أسبوعيًا، أو 45 جنيهًا سنويًا)، وقد تكون مجانية لو استغرق المشوار 30 دقيقة، والغريب أن المستأجر يحصل على بوليصة تأمين خلال استخدامه الدراجة، تحسبًا لوقوع حادث، ولو حدث عطل، يمكنه طلب الميكانيكي، بالضغط على جهاز إنذار لاسلكي مركب في الدراجة.
على خطى باريس
لاقت التجربة نجاحًا كبيرًا، وتجاوز عدد الدراجات المؤجرة 6000 دراجة، يستخدمها 70 ألفًا، يسابقون الريح على ظهور دراجاتهم الزرقاء، يذكر أن باريس كانت سباقة لاستخدام الدراجات (تسير في شوارعها حوالي 24000دراجة مؤجرة)، إلا أن عمدة لندن يطمح لأن تصبح لندن أفضل مدينة دراجات في العالم، متخطية باريس، وأمستردام التي توصف بأنها «غابة الدراجات".
يوم الدراجات
لترويج مشروعه، أطلق عمدة لندن مبادرة «يوم الدراجات»، ومنعت السيارات من دخول بعض الشوارع اللندنية، لتفسح المجال لراكبي الدراجة، وشاركت في الحملة الممثلة كيلي بروك، كما حضرت عائلات بكاملها، وظهرت دراجات تحمل شعارات لجمع التبرعات لباكستان.
يذكر أن الدراجة الهوائية ليست فقط صديقة للبيئة، بل إنها وسيلة للرشاقة، والمحافظة على الوزن، وتقوية العضلات، كما أنها تخفف القلق، والتوتر، وتساعد في تحسين الحالة المعنوية، ولذلك تستخدمها كثيرات من نجمات هوليوود، ومنهن جنيفر أنستن، وناعومي وات، وميلي سايروس، وإيل ماكفرسون.