إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ منتدى القصص والثـقافة ► القصص والثقافة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-Dec-2010, 08:41 PM   #1
مركز تحميل منتديات المهامزة


الصورة الرمزية وسام العبسي
وسام العبسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1729
 تاريخ التسجيل :  Nov 2010
 أخر زيارة : 14-Dec-2018 (11:34 PM)
 المشاركات : 1,168 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي قصة >>>>



ولكم تحياتي وســــــــــــــام العبسي









__._,_.___






__._,_.___





نعم .. مازالت هناك حياة ..!!




خرجت منى فى الصباح كعادتها تروى بعض الشجيرات والوردات التى غرستها فى حديقة منزلها الصغيرة فلم يعد لها ونيس ولا رفيق غيرها بعد أن فقدت والديها واخوتها الثلاثة فى حادث مريع حين كانت فى طريقها الى الاسكندرية مع اسرتها وجاءت سيارة نقل فى الطريق معاكسة لسيارتهم ولم يستطيع الوالد تفاديها فاصتدمت بهم وماتوا جميعا ولم ينجو من الحادثة سوى منى ومربيتها العجوز التى اصيبت بكسور فى ساقيها وذراعها وهى الان بعد العلاج تعتمد على عكاز كى تستطيع الحركة أما منى فقد اصيبت بكسر فى ساقيها ولكنها شفيت من ذلك أما الاهم انها فقدت النطق على اثر ما رأته فى الحادثة من غرق اسرتها فى الدماء وصورتهم المفجعة.. فقد حار الاطباء فى محاولات العلاج كى تستعيد النطق الا انهم فشلوا وخلصوا الى ان هذه الحالة نفسية اثر الصدمة وبمرور الزمن ستستعيد القدرة على الكلام تدريجياولكن متى ؟؟ ذلك مالا يعلمه احد ..وبعد مرور وقت طويل استطاعت ان تتكلم ولكن بصعوبة ولعثمة كبيرة تكاد توقف لسانها تماما اذا ما تعرضت لموقف يثير خجلها او مخاوفها .. كانت منى تحيا تعيسة لا ترى للحياة لون ولا طعم تحيا وحيدة مقطوعة مع تلك المربية العجوز التى لم تشأ أن تتخلى عنها رغم ضعفها وكبر سنها لا يأتى لزيارتها سوى القليل من الاقارب الذين يأتون اليها على فترات متباعدة كى يثرثروا كثيرا مبدين شفقتهم لحالها وتعجبهم من حالها ثم ينصرفوا مسرعين دون ان يتركوا لها الفرصة لتعبر عن نفسها او تخرج ما بصدرها من احران فيذهبوا كأنهم لم يأتوا ,, فقط يزيدون تعاستها
كانت تقضى وقتها بين رى الحديقة الصغيرة وقراءة بعض القصص وعمل بعض المشغولات اليدوية
وفى يوم بينما هى منهمكة فى رى ورداتها الصغيرة سمعت جرس الباب يرن توجهت الى الباب وفتحته فاذا بساعى البريد يسلمها رسالة تعجبت ,, من الذى يرسل لها رسالة فليس لها تعامل مع احد ولا تعرف احد ولكنها بحركة الية فتحت الرسالة ووقعت عيناها على تلك السطور
الى الرقيقة منى ..
انا شاب فى الثالثة والثلاثين من العمر ربما لا تعرفينى ولكنى اردت ان اخبرك بحادثة حدثت لى منذ اعوام ليست بالبعيدة حينما تخرجت من الجامعة تزوجت من زميلة لى دام حبنا المشتعل طوال فترة الدراسة الى ان اتمه الله بالزواج بعد التخرج امضينا سويا سبع سنوات من اجمل ايام العمر اختلطت فيه افراحنا باحزاننا ولكن كان حبنا هو الركيزة التى اعتمدت عليه حياتنا ورزقنا بثلاثة اطفال ولدين وبنت كانوا بهجة الحياة وزينتها
فى يوم من الايام اتت زوجتى واولادى اليا فى موقع عملى حيث اننى مهندس مدنى كى يصطحبونى بعد العمل لنزهة نيلية وفى هذه الاثناء جرت ابنتى الصغيرة ذات العامين بعيدا عنا فلحقتها زوجتى كى لا تصاب بأذى فإذا بلوح خشبى ثقيل يسقط فوق رأس زوجتى ليرديها قتيلة فى حينها لا أدرى ماذا حدث لى وقتها كل ما أذكره انى جريت نحوها واحتضنتها وبكيت بكاءا شديدا كما لم ابكى من قبل والدماء تسيل منها اسودت الحياة بعينى وضعفت صحتى ولكنى واصلت الحياة دون شعور بها كالآله فقط للحصول على المال ومراعاة ابنائى بعد عدة شهور لاحظت ضعف ابنى الاكبر وهزالة الشديد فأحضرت أختى لتقيم معنا كى تهتم بالاولاد حيث انى لا استطيع متابعتهم مع اعمالى الكثيرة وفى ليلة استيقظنا جميعا على صراخ ابنى اسرعت به الى الدكتور وبعد الفحوصات والاشعات اخبرنا ان ابنى مصاب بمرض نادر جدا يؤدى الى ضمور بالعضلات وينتهى بالموت لضمور عضلات التنفس لم اعلم ماذا اصنع فقد توالت فوق رأسى المصائب
استسلمت لمشيئة الله وصبرت الى ان حان الاجل وتوفى ابنى الاكبر .. لم يكد يمر تسعة اشهر حتى ظهرت نفس الاعراض على الولد الثانى وبنفس ما جرى فى المرة السابقة انتهى بالولد الى الوفاة اذ انه مصاب بمرض اخيه الاكبر لم اعد ارى من الدنيا سوى ظلام ويأس فكيف احيا بعد فقد احبتى ومن كنت احيا من اجلهم ضعف جسدى وانهارت صحتى وصارت الابتسامة لا تعرف طريقها الى وجهى وبدوت وكأنى فى الستين من العمر رغم انى لم اتجاوز الثانية والثلاين الى أن كانت احدى الليالى
التى اويت فيها الى الفراش محاولا ان اخمد ذلك الضجيج برأسى من ذكريات مؤلمة واحزان بالغة تمنع عنى النوم والراحة فاذا بابنتى الصغرى تفتح باب الغرفة وتجرى لكى تلقى بنفسها بين احضانى سألتها .. لماذا لم تنامى بجوار عمتك .. اخبرتنى .. انها تريد ان تنام بين ذراعى حتى تشعر بالامان وتشعر بالدفئ والراحة وسألتنى ببراءة .. لم أبدو حزينا ولم اعد اضحك كما كنت ايام امها واخوتها
وقالت الم تقل لى انهم عند ربنا اذا هم سعداء لما تحزن يا ابى وانا معك,, سوف نذهب اليهم عندما يريد ربنا ونلقاهم سعداء لحظتها ادركت انه مازالت هناك حياة جميلة تحتاجنى كى اعتنى بها وتكبر على يدى وان الامل مازال قائما بها وابنتى هى باب تلك الحياة فاستعدت روحى من جديد وتحسنت صحتى وراعيت ابنتى وبدأت أشعر أن الدنيا منيرة بوجود ابنتى
اردت ان اخبرك عزيزتى بتلك القصة لكى تخرجى من احزانك وتكملى مشوار الحياة فهى مازالت مستمرة مهما فقدنا من احبائنا فنحن مازلنا على قيد الحياة
عند انتهاء السطور التى سرحت بها منى شعرت وكأنها عادت من رحلة طويلة وانتفضت فجأة على صوت الجرس مرة اخرى فذهبت بحركة آلية لترى من بالخارج
فاذا بشاب وسيم يحمل طفلة صغيرة على ذراعية ويقول لها .. هلا اكملنا الحياة معا ايتها الرقيقة ؟؟
ولاول مرة تخرج الكلمات منها سلسة دون صعوبة او لعثمة .. نعم فمازالت هناك حياة
انه صاحب تلك الرسالة


مما قراته واعجبني




أذا لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة فان الشهود ملائكة والدعوى محفوظة والقاضي أحكم الحاكمين.


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 4
, , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010