وماذا بعد ذلك ؟ نعم الحقيقة أننا من اسس الدعوة لله في أرضه

ليس متسغرب بتاتا تعامل دولتنا مع الاحداث سواء الداخلية او العالمية بهدوء وعقلانية

والإرتكاز على المنطق والحلم . فمنذ قيام دولتنا على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود

رحمه الله , ودولتنا مواكبة لكافة التغيرات والأحداث التي يشهدها العالم بدء من نكبة العرب


عام 1948م وحرب العرب وإسرائيل في 69م و73 م وحرب الخليج الأولى والثانية .

والجهاد الأفغاني منذ السبيعنات الميلادية وفتح مراكز للجهاد وبإشراف حكومي في ذلك الوقت

والحث على الجهاد , الأمر الذي ذعر السوفييت في ذلك الوقت وكان سبب في سقوط وتفكك

الإتحاد السوفيتي وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل دعم قيادتنا للمجاهدين هناك . ويتذكر الناس

في ذلك الوقت أن بن باز وبن عثيمين العلامتان رحمهما الله أفتوا بوجوب الجهاد لمن أستطاع

في أفغانستان . كيف لا والطائرات السعودية كانت تمد المجاهدين عبر الحدود الباكستانية الأفغانية

با لطعام . ولم يكن اسعد حظا وفرحا في ذلك الوقت إلا الأمريكان لان تزحزح السوفيت

يعني تفردهم بقيادة العالم كقطب واحد وهذا ماحدث بمشيئة الله في أوائل التسعينات بعد تفكك

الإتحاد السوفيتي . وكيف ننسى دعم حكومتنا حفظها الله لإخواننا في البوسنة والهرسك وكوسوفا ؟

وفي الشيشان وفي الصين وكشمير . كيف ننسى الموقف البطولي لدولتنا عندما تعهدت لوحدها

بإعادة إعمار اليوسنة والهرسك ؟ وأنشئت المعاهد الإسلامية والدعوية وبناء المساجد

ومن ينسى إتفاقية الطائف والتي حفظت بعد الله للبنانيين إستقرارهم ومن ينسى إجتماع الملك فهد

رحمه الله بقادة الجهاد الأفغاني وحل خلافاتهم لوحدة أفغانستان بعد خروج السوفييت . ومن ينسى

موقف دولتنا من دعم الاخوة في فلسطين . والتي اثارت الرعب في قلوب الصهاينة فما جمعه

السعوديين في تبراعاتهم خلال يوم واحد عادل مايجنيه اليهود من تبرعات خلال عام ؟


من هو مركز الدعوة إلا الله ؟ من هي دولة الجهاد في سبيل الله ؟


أليست دولتنا ؟ أليس الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي قال اللهم لاتبقيني لحظة واحدة إذا لم نجاهد

في سبيلك ؟ أليس هو من قام بقطع النفط عن الأمريكان وأجبر الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت

على أن يقود الدراجة بدلا من السيارات ويجوب بها شوارع واشنطن ؟

أليست دولتنا من كانت تعفو وتصفح عن زلات زعماء العرب وتخبطاتهم ومواقفهم الغير سليمة دائما ؟

إن المملكة العربية السعودية دولة إسلامية هي إمتداد لدولة النبي صلى الله عليه وسلم


والخلفاء الراشدين من بعده ودولة بني امية والعباسيين والعثمانية .


نعم هذه هي الحقيقة من يتحدثون بإسم الجهاد . أليست السعودية من قدمت سامر عبدالله السويلم

(( خطاب شامل رحمه الله )) قائد المجاهدين في الشيشان والذي أستشهد رحمه الله عام 1423 هـ


يذكر أحد الخطباء ان خطاب تلقى رسالة من بوش مفادها أن لايتدخل بشؤون أفغانستان

هذا الشاب يعتبره الروس شبح خرج على نهج جهادي مستوحى من كبار العلماء في السعودية

فجمع مع الجهاد الدعوة إلى الإسلام الحقيقي والعقيدة الإسلامية الصحيحة بعيدا عن البدع

فأسس معهد إسلامي في الشيشان . جعل كثير من الروس يهاجمون دولتنا . ولم أنس ذلك المقال و

الحملات الإعلامية ضد الجامعة الإسلامية وانها تفرخ الإرهاب والإرهابيين . كل ذلك وأتساءل

أليست السعودية من حوربت وقذفت جامعاتها ومؤسساتها الدينية بإسم الإرهاب ؟

أليست السعودي من نشرت الدعوة إلى الله في كثير من البلاد الغربية وأنشئت المؤوسسات الخيرية

وأنشئت رابطة العالم الإسلامي . يذكر احد الدعاة ان الملك فيصل رحمه الله تلقى رسالة

من ضباط قد كانوا في دورة تدريبية إلى فرنسا أنهم بحاجة لمسجد للصلاة لعدم وجود المساجد هناك

في ذلك الوقت وعلى الفور أرسل الملك رسالة إلى الرئيس الفرنسي يطلب منه ذلك بالسماح ببناء

مسجد في باريس فرد الرئيس الفرنسي إنه موافق بشرط ان تبنى كنيسة في مكة . فغضب الفيصل

رحمه الله.

وواصلت دولتنا جهودها في الدعوة ودعم الجاليات الإسلامية في كل مناطق العالم , ولكم الأن

أن تروا عدد المساجد التي بنيت في باريس وحدها ولم ولن تبن كنيسة واحدة على أرض الحرمين


كل ذلك وماذا بعد تريدون ؟

إذا لم يكن هذا إسلام فأين الإسلام ؟

اليوم طالعتنا صحيفة الوطن ( الخميس 13/9/1430هـ) بمقابلة مع العتيبي الذي سلم نفسه لسلطات

الداخلية معلنا تراجعه عن موقفه ويذكر أنه انتقل لأفغانستان للجهاد , ولكن وجد أن هناك من قادة

الحرب وأحسبهم مرتزقة الحرب يقولون إنهم لايحتاجون مجاهدين فأسلوبهم قائم على التخفي

لإطالة الحرب . ولماذا تطيلها إذا كنت تجاهد ؟

نعمل أن المجاهد في سبيل الله يبحث عن الشهادة باسرع وقت ممكن ويبحث عن نصرة المسلمين !

فأي مراوغة تتحدث عنها ؟ أما إنها متاجرة بأرواح وأعراض المسلمين ؟

ستبقى دولتنا بإذن الله شامخة وفي خدمة الإسلام والمسلمين .

إضاءة :

كرر المنتحر في مكالمته مع الامير محمد بن نايف لأكثر من مرة عبارة ( رمضان هذا سيكون نقله نوعية ) ويقصد فيها مقتل سموه . ونحن نقول إن شاء الله ستكون نقله للإسلام والمسلمين

إن شاء الله وعودة كل من ضل طريقه لجادة الحق


نأسف على الإطالة دمتم بحفظ الله