إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,637


◄ المنتدى العــام ► المواضيع العامة والغير مصنفه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-Dec-2010, 09:06 AM   #1
عضو متألق


الصورة الرمزية بوغالب
بوغالب غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1740
 تاريخ التسجيل :  Dec 2010
 أخر زيارة : 09-Apr-2014 (09:36 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Thumbs up لتكن بيوتنا دافئة .. ؟؟



لتكن بيوتنا دافئة .. ؟؟





قال تعالى: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا...) (البقرة/ 35). إنها إشارة إلى أن حياة البشر على كوكب الأرض قد بدأت بأسرة واحدة، سكنت الجنة أولاً، ثم سكنت بعد ذلك كوكب الأرض وهي أسرة. ولم تكن وحدة الأسرة في العلاقات البشرية فرداً واحداً. ولأن الأسرة هي التي تعيش في سعادة، فالأفراد من دون أسرة يَحيون في تعاسة وشقاء. ومن الأسرة (الرجل والمرأة) في بداية الخلق، جاءت الذرية وتكوَّن المجتمع الإنساني: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً...) (النساء/ 1).
وتتضَّحَ الأمانة التي خُلق الإنسان لحملها ولإصلاح الأرض في وقوله تعالى: (إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا...) (الأحزاب/ 72).
وللقيام بمتطلبات هذه الأمانة التي كُلِّف الإنسان بحملها، زُوِّد هذا الإنسان بعواطف عديدة وهي:
1- العاطفة المتبادلة بين الرجل والمرأة: أي الزوج والزوجة، والذَّكر والأنثى، ويترتَّب عليها العيش معاً في بيت الزوجية، والعمل معاً على سعادة هذا البيت.
2- عاطفة الأمومة: وهي ناتجة عن آثار العاطفة الأولى، وإنْ كانت أقوى عاطفة في الكون، حيث يتولّد منها الحب والعطاء والتصحية. وهي عاطفة تبدأ من حواء، أول أم، وتبقى لدى الأمهات إلى يوم القيامة، ومهما تَغيَّر الزمان وتَعدَّدت الأمكنة فهي ثابتة لا تتغيَّر. وهي تتضَّح في الحديث الشريف: "خلق الله مئة رحمة أنزل منها للأرض رحمة واحدة للناس. فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحش على ولدها، وأخَّر تسعاً وتسعين رحمة يَرحَم بها عباده يوم القيامة". ولهذا تبدأ سُوَر القرآن الكريم بالتسمية، وذكر اسمين عظيمين من أسماء الله الحسنى: "الرحمن الرحيم". وتجسَّدت هذه الرحمة أيضاً في الأم، حتى يشعر الإنسان بمعناها ويلمس كلّ منّا آثارها في أمه. ويوم القيامة تبسط أجزاء الرحمة المئة. وعرض الرسول،(ص)، لنموذج الرحمة الإنساني (الأمومة) ليُبيِّن لنا أن رحمة الله أوسع منها، عندما قال، (ص)، وهو يُعلِّق على سَيْر أمٍّ بولدها ووهو في حضنها وهي تَقيه حر الشمس: "أترون بهذه الأم تُلقي بولدها إلى النار؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: الله أرحَم بكُم من هذه الأم بولدها". من هنا كان النَّظر إلى رحمة الأم بولدها مُقرّباً لفكرة الرحمة اليت يتَّصف بها ربنا الرحمن الرحيم.
ومن رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه، أن خلق لهم ما في الأرض جميعاً: الشمس والهواء والماء وغيرها، وهي رَحَمَات مَنْظُورة، ثم رحمة صامتة. وأما الأم فهي المَثل الحي المتكلِّم للرحمة الإنسانية.
3- عاطفة الأبوة: وهي التي تلي عاطفة الأمومة، وتتضح في حُب الأب أولاده الذين يرى فيهم شخصه وتكاثُر النّسل واستمرار الحياة. وهم الذين يحملون اسمه في حياته وبعد مماته. وهو يتمنى أن يدرك أولاده من النجاح ما لم يدركه هو، ويحققوا ما لم يحققه، وهم الذين يرثونه بعد مماته.
4- عاطفة البنوَة: وهي عاطفة ناتجة عمّا سبقها من العواطف الثلاث.
وهذه العواطف الأربع تَسود أفراد الأسرة. وهي أنواع فطرية من الحب، يولد بها كل مولود، وهي فطرة فطر الله الناس عليها، وبها يتم إصلاح المجتمعات. وهي أيضاً واضحة في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا) (الفرقان/ 74). فأصل تَربية الفرد، والمحضَن الأول لهً هو الأسرَة، فَإذا كان الإنسان سويّاً سعيداً ولا يقوم بإنتاجه إلاّ مصنع وحيد أصلي هو الأسرة، فلا يمكن تقليد هذا الإنتاج السَّوي أبداً من دون الأسرة، المنتج الأصلي.
إذن، فآخَر حائط للصَّد يبقى أملاً للمسلمين هو الأسرة.
لذا، فلابد أن نجعل أولى أولوياتنا الأسرة. لأن الجندي في ميدان المعركة، وحتى لاعب الكرة في ساحة اللعب، وغيرهما، يخافون أكثر ما يخافون على أفراد أسرهم.
ويتضح أثر الحرمان من دفء الأسرة في قول أحد مشاهير الفن العالميين، عندما قال في حديث صحافي: ما قيمة أن يعرفني المعجبون بفني في اليابان أو إيطاليا، ثم أعود إلى بيتي فلا أجد فيه ولدي؟
كما يتضح هذا الأثَر في قول أحد مشاهير الكرة في نادي برشلونة الإسباني، عندما سُئل: ما الذي كنت تَودُّ تحقيقه قبل المباراة؟ فلم يقل تسجيل الأهداف أو حفاوة المشجعين به وثناءهم على مهارته، وإنما قال: أن أحمل ابني "ستيف".
هكذا أراد الله الأسرة لإسعادنا.
فأين نحن اليوم من هذه الإرادة؟
أصبح أفراد الأسرة في مجتمعنا العربي متفرِّقين، وكأنهم يعيشون في جُزر منعزلة، وليس في أسرة واحدة. فالأب في واد، والأم في واد آخر، والأولاد في واد ثالث، حيث لهم عوالمهم الخاصة.. (... وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يس/ 40).
حتى إننا أصبحنا نتعامل داخل البيوت بالورق والرسائل، بعد أن انشغل كلٌّ منا بما يهمه، فقلَّت اللقاءات بين أفراد الأسرة، وانشغل كل فرد داخل الأسرة عند العودة إلى المنزل بما يهواه. فهذا جالس أمام التلفزيون، وذلك أمام الكومبيوتر، وذاك يلعب الـ"play station"، والبنت تنفرد في غرفتها بالتليفون..إلخ.
والاختلافات في الاهتمامات تؤدي إلى خلافات ومشاجرات تُوصل إلى الطلاق. وتفكك الأسرة يعود أثره السيئ على الأولاد والبنات. ليُذكِّرنا هذا بالحديث الشريف: "إنّ الشيطان يضع عرضه على الماء، ثم يرسل سراياه إلى بني آدم يُضلوِّنهم ويفتنونهم، وفي آخر اليوم، وهو قاعد على العرش، أي: على السرير، الكرسي العظيم، يأتونه واحداً واحداً: ماذا فعلت؟ يقول له: ما تركتُه حتى زنى، فيقول له إبليس: لم تصنع شيئاً. وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى قتل؟ يقول: لم تصنع شيئاً. وأنت ماذا فعلت؟ يقول: ما تركته حتى فعل كذا. يقول: لم تصنع شيئاً. فيأتي آخَر فيقول له: ماذا صنعت؟ يقول: ما تركته حتى فرّقتُ بينه وبين أهله، فيقوم الشيطان من على العرش ويلتزمه (أي: يحتضنه) ويقول له: "نِعْمَ أنتَ! أنْتَ أنْتَ!"، أي: أنت أجودهم وأفضلهم وأحسنهم.
وفي استقصاء لمجموعة من علماء النفس حول مواصفات الأسرة المثالية، والتي تحصل على درجات أكثر من 70 في المئة من إجابات الأسئلة حول:
1- مدى خروج أفراد الأسرة معاً.
2- وهل يأكلون معاً؟
3- وهل يُصرِّح كلّ منهم بسره للآخر؟
4- وهل يؤدون الصلوات والعبادات معاً؟
5- وهل ينصُت كل منهم للآخر؟.. إلخ.
فوجِد أنّ الانعزال سبب أساسي في غياب السعادة الأسرية. وسبب آخر لغياب السعادة، هو ضعف الإيمان والوازع الدِّيني لدى أفراد الأسرة.


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 7
, , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لتكن عبارة "لا للندم" شعارك في الحياة .. ؟؟ بوغالب ◄ المنتدى العــام ► 2 14-Dec-2010 11:02 PM


الساعة الآن 08:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010