مسؤولو وزارة الصحة يتجرعون لقاح أنفلونزا الخنازير لطمأنة أولياء أمور الطلاب

تتجه وزارة الصحة لرفع درجة الاطمئنان في الأوساط التعليمية قبل العودة للمدارس من خلال قيام كبار المسؤولين في وزارة الصحة بتجرع لقاح أنفلونزا الخنازير أمام عدسات وسائل الإعلام للتأكد من سلامة اللقاح وخلوه من المخاطر التي أثارت مخاوف أولياء أمور الطلاب الذين يعتبرون أول الفئات المستهدفة من اللقاح.
وطمأن وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش المواطنين على صلاحية لقاح أنفلونزا الخنازير، مؤكدا عدم وجود أية أعراض جانبية غير اعتيادية للقاح، مرجعاً أسباب اشتراط الشركات المنتجة عدم الملاحقة القانونية إلى وصول اللقاح إلى أعداد كبيرة جدا بمئات الملايين من السكان حول العالم مما يزيد احتمالات حدوث مضاعفات لبعض الأشخاص قائلا: حين يتعرض للتطعيم أعداد كبيرة وفي مثل هذه الحملات العالمية فإن مضاعفات بسيطة قد تظهر لحالة واحدة في الألف أو في المليون ولذلك لا تريد الشركات أية ملاحقات قانونية.
وعن الإجراءات العملية لطمأنة المستهدفين من اللقاح وعد ميمش" بأنه سيكون هو وأطفاله من أول المبادرين للحصول عليه لطمأنة المترددين والمشككين في صلاحيته، حيث من المقرر أن تصل أولى الكميات منه خلال أسبوع مؤكدا أن اللقاح لا يختلف عن أي لقاح آخر مثل لقاح الأنفلونزا الموسمية.
وعن الدوافع وراء إعلان وزارة الصحة اختيارية الاستفادة من اللقاح رد ميمش أن وزارة الصحة لا تجبر أي أحد على التطعيم، مستدركاً "الشيء الوحيد الذي كان فيه إجبار هو تطعيمات الأطفال في السنة الأولى لأن هناك مشكله في السابق لعدم اهتمام الناس بأخذ المواليد للتطعيمات المهمة التي تمنع الوفيات في السنة الأولى، ولذلك صدر أمر من المقام السامي لإلزام أولياء الأمور بالتطعيم من خلال اشتراط القيام بالتطعيمات الأساسية والضرورية كشرط من شروط الحصول على شهادة الميلاد ولذلك لا تصدر شهادة الميلاد إلا باستكمال التطعيمات وأثمر تطبيق هذا الأجراء وبات معظم المواطنين يطعمون أطفالهم باللقاحات المهمة في أول شهرين وأربعة شهور وستة شهور و12 شهراً لكي يأخذوا شهادة الميلاد".
وحول الإجراءات المتبعة للقيام بتطعيمات لقاح أنفلونزا الخنازير قال ميمش "بالنسبة للقاحات في المدارس سيرسل لأولياء الأمور خطاب يوضح أن الطالب أو الطالبة سيعطى لقاح أنفلونزا "إتش ون إن ون" وهو يحمي من الإصابة ومن المضاعفات كما يوضح الأعراض البسيطة في حالة أخذ اللقاح وهي إحمرار في اليد وارتفاع بسيط في درجة الحرارة وآلام في محل الإبرة ويترك الخيار لولي الأمر للقبول أو الرفض وسيطلب منهم التوقيع على الخطاب في حالة الموافقة".