نعم تكفيك ربع ساعة ياشيخ يوسف ولكن لن يكفيك الدهر يا تركي الدخيل !

تركي الدخيل يهاجم الشيخ يوسف الأحمد في مقاله «ربع ساعة تكفي يا يوسف الأحمد»



جده – الوئام – سالم الشيباني :
أحدث المقال الذي نشرته صحيفة الوطن للأستاذ تركي الدخيل ردود فعل واسعة مابين مؤيد ومعارض لما أورده الدخيل في مقاله والذي هاجم فيه الشيخ يوسف الأحمد على خلفية مانشره الأحمد عن لقائه برفقة الوفد المرافق له لوزير العمل .
وحمل مقال الدخيل هجوما صريحا للشيخ يوسف الأحمد حيث وصف أن رؤاه للتقهقر والتخلف وقارنه بالشيخ عايض القرني والذي وصفه الدخيل بأنه مثال للانفتاح وأن رؤاه للنهضة .
وقد جاءت عدد من الردود التي نشرت على عدد من المواقع الاجتماعية كتويتر والفيس بوك مستهجنة لما ذكره الدخيل عن الشيخ يوسف الأحمد فيما جاءت ردود أخرين مؤيده لما ذكره الدخيل في مقاله .
نص المقال :
كل وزارة تقوم بعملها وفق الأنظمة المعمول بها في السعودية. لا داعي لأن يفرض عليها الفرد رؤيته الشخصية، وبخاصة حينما يكون الرأي ضد التقدم والانفتاح والتطور. الشيخ: يوسف الأحمد من صنف الناصحين للوزارات بأن “تكف عن التقدم” يريد أن تطبق الدولة فكره هو وحدهُ، وكأن الوطن ملكه، وكأن الوزارات ورث عنده جاءته من قريب أو بعيد.
لم يعلم الشيخ أن السعودية فيها طوائف ومذاهب متعددة، من الشيعة إلى الإسماعيلية هذا غير الصوفية وسواها من المذاهب وعددهم ليس قليلاً، كما أن الذين يختلفون مع يوسف الأحمد من أهل السنة كثر، فهو يمثل تياراً متشدداً. خذوا الفرق بين تشدده وبين انفتاح الشيخ: عائض القرني مع أنهما من أهل السنة لكن عائض رؤاه للنهضة والأحمد رؤاه للتقهقر والتخلف.
يوسف الأحمد التقى مؤخراً وزير العمل: عادل فقيه وتحدث بشكل سيىء عن استقبال الوزير لهم، يقول: “استقبال الوزير فقيه للوفد كان سيئاً، حيث جلس دون أن يصافح الضيوف، ثم خرج بعد ربع ساعة والمشايخ يتحدثون معه وهو يردد انتهى اللقاء!، كما أن الموافقة على المقابلة لم تأت إلا بعد محاولات طويلة”. الأحمد ينسب إلى الوزير أنه قال: “هذه سابقة لم نعتدها من المسؤولين، وقد طلبنا منه موعداً آخر فاعتذر وقال: أنا لا أقابل هذه النوعية من الناس لأن فكرتهم واحدة، وهذا اللقاء يكفي”.
من الطبيعي أن يختصر الوزير اللقاء إلى ربع ساعة، لأن ما يريدون قوله يعرفه الوزير أصلاً، مجموعة من الرؤى والأفكار التي تحرض على التخلف وعدم التقدم بالوزارة، ثم إن مجيئكم معاشر الدعاة مثل مجيء أي مواطن، يعني لو أن الوزير يمنح كل مواطن ساعة من وقته لضاعت الوزارة، يكفي كل مواطن خمس دقائق من وزير ليقول رأيه أو اقتراحه. من جانبٍ آخر يكفي أن الوزير استقبلكم واستمع إلى ما لديكم، وليس شرطاً أن يقوم بتطبيق آرائكم لأنها ليست نظاماً يحكم الناس. الوزارة وغيرها من الوزارات تدار وفق نظام حكم وإدارة حكومية من قبل رئيس الوزراء أي رئيس الحكومة وهو الملك عبدالله.
لو أن كل مواطن أراد من الوزارة أن تمثتل لرؤيته هو الخاصة لضاعت الوزارات، الاستراتيجيات هي التي تصنع الفرق الإداري، أما النصائح العادية فيكفيها ربع ساعة يا شيخ يوسف، “وتخب”، فالعمل عبادة، ومتابعة الوزير لشؤون الناس دين، والجلوس لمصالح البشر قربة من الله، وليس بالضرورة أن تكون تصوراتكم أنتم للقرب والبعد من الله هي الأصح!

تعليق :
[frame="1 10"]

لازال الكثير من كتابنا الكرام , يوهمون أنفسهم بأن
أقلامهم هي صوت المجتمع , وأن عقولهم هي تفكير المجتمع , وأن مانتمناه يعبرون عنه , ووضعوا
أنفسهم بدائرة المحامي , والمنطقي , والعقلاني
والفكر القادم , ورجال المرحلة , ومواكبة التغير , العجب من تلك الأقلام التي تعجز , لإضمحلال فكرها وماتملكه في أروقة عقولها , من قدرة على مواجهة المشاكل , وحلولها , أن يتفاعلوا قليلا
مع مجتمعهم , ويروا مشكلاته , ويحاولوا إيجاد الحلول , ويتعاونوا مع الجهات المعنية بذلك لإيجاد الحلول . الشيوخ , والعلماء أصبحوا وجبة سريعة , لاتكلف أحدا , لمن يريد أن يبحث عن الشهرة , أو يثبت أنه العقل المنفتح , الذي يعير كل جوانب المجتمع اهتمامه , بكل طوائفه , ومذاهبه وعرقياته . ولا أدري ماهو التصرف الذي كلف الدخيل
على أن يتحدث بما تحدث به عن الشيخ يوسف ؟
هل النصح والمشورة لمن ولي أمرا من أمور المسلمين منافيا للنظام ,أو الدين ؟
هل الصدح بالحق , وتبيين المنكر , ومايترتب عليه
من مساؤى هي جريمة ضد الوطن وقبل ذلك الدين ؟ هل على الشيخ يوسف أن يصمت وأن لايتحدث
وأن يقبل بما يراه سماحة طالب العلم الشرعي السابق , المنفتح الوجه الحضاري معالي الكاتب
تركي الدخيل ؟ أين حرية الرأي في كون رجل علم
شرعي , يلتقي بمسئول , ويوجهه بمايرضي الله ؟
هل قال الشيخ يوسف إما أن تنفذ , أو تنفى من الأرض ؟ ثم مادخل الطوائف بما قاله الشيخ يوسف ناصحا ؟ هل تتحدث يا تركي الدخيل عن أحزاب سياسية , نطلب موافقتها على نصيحة لمسئول دولة ؟ ثم ألم يتضح لك صبر الشيخ ومن معه , فيما قاله أن الوزير لم يصافحهم , ولم يمنحهم الوقت الكافي ليتحدثوا , ولم يعدهم بوقت آخر ليتحدث إليهم ؟ ماذا هنالك فيما قال الشيخ ؟ تركي الدخيل
أتمنى من قلمك العزيز , أن يكتب عن تصريح معاليه
أن مرتبات القطاع الخاص , يتوقع أن تخفض , وأن الحد الاعلى لرواتب القطاع الخاص , طموح يبث في وسائل الإعلام . أم أن هناك أمور لاينبغ أن يتحدث بها ؟ فالوقت وقت , الهجوم على العلماء , والدعاة ؟ . غريبون ! هم كتابنا , أصبحوا على ضفاف
بحر آخر من الوطن , يبحثون عن مايسيل اللعاب , ولايأبهون بوطنهم , ولا وحدته , كل ذلك في سبيل الشهرة , والتمجيد , ختاما لا أقول ياشيخ يوسف , تكفي ربع ساعة , لتذكير فيما ينبغي التذكير فيه , ولن يكفيك الدهر كاملا يا تركي لتنويه عما تريد التنويه عنه .
[/frame]