◄ منتدى وطـني ► يستعرض تاريخ المملكة العربية السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والتنديد بالفكر الضال |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-Mar-2011, 01:48 AM | #1 |
شاعر
لن أنساكم
|
إنجازات القوات المسلحة السعودية العسكرية
مقدمــة :
تغمر المواطن السعودي سعادة عارمة ، مفعمة بالفخر والاعتزاز حين يقلب صفحات تاريخ بلاده الحديث ، وخصوصاً تلك الصفحات التي تتناول جانباً من السجل العسكري للمملكة العربية السعودية ، ويذهل قارئ التاريخ حين يعرف أن مؤسس هذا الكيـــان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه اللــه – وبما حبــاه الله من صفات قيادية متعددة ، أنه كان قائداً عسكرياً قبل أن يكون قائداً سياسياً، وأن القوات المسلحة السعودية أُنشئت قبل أن تنشأ هذه الدولة ، وقد بدأ ظهور الدولة السعودية في عام 1057هـ / 1744م على أثر الاتفاق الذي تم بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب والأمير محمد بن سعود أمير الدرعية آنذاك ، واستمرت هذه الدولــــة في التوســع إلى أن قضى إبراهيم باشا على الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى في عام 1233هـ/1818م ، بعد ذلك توالت مقاومة آل سعــــود ضد الحكم التركي والمصري في نجـــد إلى أن استطاع الأمير فيصل بن تركي أن يؤسس الدولة السعودية الثانية عام 1256هـ/1840م ، واستمرت هذه الدولة في الوجود إلى أن ذهب آخر إمام سعودي وهو الأمير عبدالرحمن بن فيصل إلى الكويت عام 1309هـ/1891م . وحين قرر الملك عبدالعزيز استعادة عاصمة ملك أجداده (الرياض) وقبل أن يغادر مقر إقامته في الكويت ، فاتح مضيفه الشيخ مبارك الصباح بنيته التوجه للرياض فقدم له (30) بندقية ، وكمية من الرصاص(1) ، ليشكل بهذه الأسلحة القليلة أول جيش في تاريخ المملكة العربية السعودية قوامه (40) مقاتلاً ، من خيرة الرجال الأشداء ليقوم في 5 شوال 1319هـ / 15 يناير 1902م هذا الجيش الصغير " بهجوم سريع " يقتحم به حصن حاكم مدينة الرياض ، ويوقع صدمة نفسية بخصمه شلت وأربكت قوات العدو المرابطة في الحصن ، ويطهر جيوب المقاومة داخل وخارج الحصن ، وبعد أن سيطر على مدينة الرياض ونودي به حاكماً عليها التف حوله أهل الرياض وما حولها من القرى والهجـــر ، ثم بدأ يرحمه الله في التوسع جنوباً حتى ضم الخرج والحوطة والقرى المجاورة لها ، وبعد ذلك شكل الملك عبدالعزيز جيشاً مكوناً من " جيش الجهـاد " من حاضرة أهل نجـد ، و " جيش الإخـــوان " من بادية الجزيـــــرة العربيــــة ، سلحهم بأسلحة بسيطـة ، وعلمهم بعض فنون الحرب ، تمكن بهذا الجيش المسلح بالعقيدة الإسلامية توحيد المدن والقبائل ، مشكلاً دولة حديثة عرفت فيما بعد بالمملكة العربية السعوديـــــة . بدايات القوات المسلحة السعودية: قام جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في عام 1344هـ بتنظيم وإعداد فرق المحاربين وجهزها على شكل قوة نظامية لتكون نواة للجيش العربي السعودي تحت إمرة وقيادة إدارة الأمور العسكرية ، وفي عام 1349هـ تم أول استعراض عسكري لنواة الجيش في مدينة جدة ، وبعد أن توحدت جميع قطاعات الدولة التي أقامها الملك عبدالعزيز ، وبويع ملكاً للمملكة العربية السعودية عام 1351هـ/ 1932م ، بدأ بإعداد الجيش النظامي وتسليحه بأحسن السلاح ، وأمر بتكوين إدارة للأمور العسكرية، فكان ذلك إيذاناً بغرس النواة الأولى للجيش النظامي ، وأخذ يرعى – رحمه الله – نمو وتطور الجيش النظامي إلى جـانب جيش الجهــاد وجيش الإخوان . في عام 1354هـ/ 1935م تطورت القوات النظامية ، مما اقتضى تشكيل وكالة الدفاع ومديرية للأمور العسكرية ، وأدخل سلاح المشاة والمدفعية والفرسان ، ونظم الجيش إلى كتائب وأفواج وألويــة ، وقسم المملكة إلى مناطق عسكرية ، وأنشأ المدرسة العسكرية بالطائف عام 1354هـ/1935م لإعداد الضباط وقادة المستقبل ، ثم بدأ باستقطاب الطاقات البشرية العربية والأجنبية، وأرسل البعثات العسكرية السعودية المختلفة إلى خارج المملكة العربية السعودية ، وتم إنشاء وزارة الدفاع والطيران في عام 1363هـ وعين عليها الأمير منصور بن عبدالعزيز كأول وزير لهذه الوزارة ، وأصبحت تضم (11) قسماً ، وبعد أن رعى الملك عبدالعزيز القوات البرية بدأ يفكر بإنشاء القوات الجوية ، فأنشأ مدرسة الطيران في جدة ، وأرسل بعض خريجيها إلى بريطانيا ، وإيطاليا ، وأمريكا ، كما اهتم بإنشاء المطارات ومدارج الطائرات . وكان الملك عبدالعزيز يسعى لامتلاك التقنية العالية في الصناعات العسكرية فأنشأ "المصانع الحربية" في مدينة الخرج . مسيرة أفرع القوات المسلحة السعودية خلال مائة عام: أ – مسيرة القوات البرية الملكية السعودية خلال مائة عام : 1 – عـــام : بعد توحيــد المملكة واستقرارهــا على يــد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، بدأ تنظيم الأجهزة الإدارية والتنفيذية للدولة ، فقامت الحكومة آنذاك بتنظيم فرق المقاتلين وصهرها في بوتقة عسكرية نظامية ، لإخراجها كجيش نظامي يليق بالإطار المشرق للمملكة العربية السعودية الناهضة في كافة المجالات والميادين ؛ فتشكلت نواة الجيش العربي السعودي النظامي في عام 1344هـ/ 1925م . ثم تشكلت رئاسة أركان حرب الجيش عام 1358هـ/ 1939م ، وتوالت مسيرة التطور في القوات المسلحة السعودية، التي كان يمثل عمودها الفقري الجيش العربي السعودي سابقاً ، والقوات البرية الملكية السعودية لاحقاً ، وتكونت من عدة قيادات أسلحة وكليات ، ومعاهد ،ومدارس ،ومراكز ،وتشكيلات ،وإدارات ،وأفرع ،ومجموعات مختلفة ، في الفقرات التالية نوضح وباختصار تطور البنية الفكرية والثقافية والتنظيمية والقتالية للقوات البرية الملكية السعودية من خلال تطور قيادات أسلحتها الرئيسة . 2 – سلاح المشاة : يعتبر جندي المشاة على مر التاريخ الدعامة الأساسية لمسيرة النصر في شتى المعارك فبعد تشكيل الأجهزة النظامية للجيش عام 1344هـ أخذ سلاح المشاة يتطور يوماً بعد يوم من جنود للهجانة إلى الجنود النظاميين في وحدات عسكرية منظمة ، وقد كان وجود معظم القوات في مدينة الطائف حيث بدأت الخطوات التدريبية الأولى ، وأخذ سلاح المشاة يتطور من تشكيلات شبه نظامية إلى تشكيلات نظامية ، وتم تأطيرها في وحدات عسكرية مزودة بأحدث الأسلحة والعتاد ومسلحة بالإيمـان بالله ، واستمرت عملية البناء والتطوير حتى استحدث مشروع الألوية الآلية ، ومَكْنِنَتْ وحدات المشاة الراجلة ، وتحولت إلى مشاة آلية تتمتع بخفــة الحركة وكثافة النيران وحمايــة الدرع ، كما اهتمت قيادة سلاح المشاة منذ نشأته بتشكيل وحدات المظليين والقوات الخاصة ، حيث بدأ تشكيل أول وحدة مظلات في عام 1374هـ/1955م مع إنشاء مدرسة للمظلات في مدينة جدة في نفس العام لتأهيل ضباط وأفـراد القوات المظلية ، ثم شُكلت كتائـــب المظليين والقـــوات الخاصة وانتقلت التشكيلات إلى مستوى اللواء في عام 1402هـ/1981م ، ولهذه القوات كما لغيرها مشاركات فاعلة ومشرفة بجانب وحدات المشاة الأخرى ووحدات القوات البرية الملكية السعودية في العمليات العسكريـة التي خاضتهـا ، وبذلك أصبح سلاح المشاة بقيادته ووحداته ومراكزه ومدارسه ركيزة رئيسة للقوات البرية الملكية السعودية ، وسعى إلى تأهيل كوادره البشرية من خلال المؤسسات التعليمية والتدريبية العسكرية التي أُنشئت لهـذا الغــرض . 3 – سلاح المدرعات : بدأ الاهتمام بسلاح المدرعات منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، ومنذ المراحل الأولى أثناء تشكيل نواة الجيش النظامي في المملكة العربية السعوديـة ، حيث تم تشكيل وحدات الفرسان كوحدات مستقلة ، ثم بدأ تزويد الجيش العربي السعودي بمدرعات جديدة ، مما تطلب إحداث وحدات استطلاع جديــــدة، في عام 1377هـ/ 1958م تم تشكــيل قيادة سلاح الفرسان ، وفي عام 1392هـ/ 1973م تم تحويل المسمى إلى قيادة سلاح المدرعات . ولا يزال سلاح المدرعات كغيره من أسلحة القوات البرية الملكية السعودية يتابع ما يستجد على الساحة الدولية ، لاستيفاء متطلبات واحتياجات القوات البرية في مجال التشكيلات المدرعة . 4 – سلاح المدفعية : عندما تم توحيد الجزيرة العربية على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ، كانت المدفعية آنذاك تتكون من عدد من المدافع التركية المصنوعة من البرونز ، وعلى شكل أطقم وليس على شكل وحدات ، وأُنشىء سلاح المدفعية في عـام 1354هـ/ 1935م على شكل أرهـاط(1) ، وكان تسليحه عبارة عن مدافع (2.5) رطل ، ثم توسعت تشكيلاته إلى سرايا من مدافع (6) أرطال و (20) رطلاً و (25) رطلاً . واستمر هذا التطور متناغماً مع تطوير الكوادر البشرية والمعدات والتسليح . وانتقل سلاح المدفعية بمنظومته إلى المدافع ذاتية الحركة وراجمات الصواريخ ووحدات تحديد الأهداف وغيرها لتواكب تطور وحدات المناورة في قواتنا البرية . 5 – سلاح المهندسين : بدأ تأسيس سلاح المهندسين عام1362هـ/ 1943م في مدينة الطائف باسم إدارة شعبة الإنشاءات ، وفي عام 1366هـ/ 1947م أصبح مسماه سلاح المهندسين ، وفي عــام 1374هـ/ 1955م نقل إلى مدينة الرياض ، وأصبح من الأسلحة الرئيسة المساندة، وفي عام 1375هـ/ 1956م شُكل أول فوج للمهندسين في مدينة الطائف ، وتبعه تشكيل وحدات المهندسين وأفرع ومجموعات المهندسين في مختلف المناطق والقطاعات العسكرية . 6 – سلاح الإشارة : شُكلت نواة سلاح الإشـارة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – في عام 1369هـ/ 1950م ، وتمثلت في مدرسة الإشارة بمدينة الطائف ، وتبعها مراحل تطوير السلاح ، حيث شُكلت أول وحدة إشـــارة ميدانيـــة في عام 1375هـ/ 1956م ، وشُكلت قيــادة السلاح في عام 1376هـ/ 1957م ، ثم انتقلت قيادة السلاح من مدينة الطائف إلى العاصمة الرياض ، تبع ذلك تشكيل بقية وحدات الإشارة سواء التشكيلات الميدانية أو إشارات المناطق ، ولا يزال ركب التطور مستمراً ومتوافقاً مع تطور علم الاتصالات وتقنياته . 7 – سلاح الصيانة : تأسس سلاح الصيانة بنواة تعليمية وهي مدرسة سلاح الصيانة التي أُنشئت في عام 1373هـ / 1954م في مدينة الطائف ، بهدف إعداد وتأهيل كوادر فنية ومهنية ، وتطور في ظل برنامج آليات الجيش العـربي السعــودي ، الذي وفر المساندة الفنية لصيانة الأسلحة والمعدات للجيش العربي السعودي آنذاك ، وتوسعت قاعدة السلاح وأنشطته وأعماله ومجالاته حتى غطى كافة فروع القوات البرية . 8 – سلاح التموين : تم تشكيل قيادة سلاح التموين في عام 1377هـ/ 1958م ، ومارس مهامه في إمداد وتموين تشكيلات القوات البرية بكافة احتياجاتها من أصناف التموين المختلفة سلماً وحرباً . 9 – سلاح النقل : تأسس في عام 1364هـ/ 1945م على شكل وحدات تسمى الوحدات الآلية ، وتشمل جميع العربات والمدرعات ، وفي عام 1379هـ/ 1960م فُصل سلاح النقل عن هيئة الصيانة والنقل في هيئة إمدادات وتموين الجيش ، وأصبح سلاحاً مستقلاً ، حيث مر بمراحل عدة تطور من خلالها ، واستطاع أن يوفر أسطولاً برياً مسانداً لكافة المناطق العسكرية . 10– قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية : في عام 1368هـ/ 1949م شُكلت ثلاث حظائر بوليس حربي ، الأولى في مكة المكرمة ، والثانية في مدينة جدة ، والثالثة في مقر وزارة الدفاع بالطائف . ثم شُكلت سرايا البوليس الحربي في بعض مناطق المملكة العسكرية ، ونتيجة لتوسع تشكيلات القوات البرية الملكية السعودية تحولت السرايا إلى كتائب ، وفي عام1402هـ/ 1983م تم تغيير مسمى تشكيلات البوليس الحربي إلى الشرطة العسكرية ، ثم تلاه تشكيل إدارة الشرطة العسكرية للقوات البرية ، وفي عام1417هـ/ 1996م تغير مسماها إلى قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية . 11 – قيادة طيران القوات البرية : وهو السلاح الفني والفـاعل والقيادة الجديدة في المنظومة البرية ، أنشىء هذا السلاح في ضوء استراتيجية التطوير المتلاحقة للقوات البرية وذلك بتأسيس مكتب مشروع طيران في هيئة عمليات القوات البرية في عام 1400هـ/ 1979م .، وفي عام 1417هـ/ 1996م أطلق عليه مسمى قيادة طيران القوات البرية ، ووجود هذه القوة الجديدة ضمن تشكيلات القوات البرية زاد من كفاءتها وقدرتها القتالية ، وواكب ميكنة القوات البرية وتفعيلها سواء في دور القوة نفسها ، أو في دور العمليات المشتركة مع أفرع القوات المسلحة السعودية الأخرى . ب – مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية خلال مائة عام: 1 – عــــــــام : أُنشئت القوات الجوية في المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز بإمكانات بسيطة ، وذلك لقلة الإمكانات المادية والبشرية في ذلك الوقت ، وبدأت القوات الجوية الملكية السعودية بمكتب صغير تابع لمكتب شؤون الطيران بوزارة الدفاع بمدينة جدة ، وأخذت هذه القوة تتوسع وتتطور تدريجياً بخطى حثيثة حتى تم تأسيس سلاح الطيران الملكي السعودي في 15 صفر 1372هـ/1952م عندما رفع علم سلاح الطيران على أول حظيرة في مطار جدة ، ويعتبر هذا اليوم هو ميلاد القوات الجوية الملكية السعودية . 2 – مراحل تطور القوات الجوية : يمكن تقسيم مراحل تطوير القوات الجوية إلى عدة مراحل هي : ( أ ) مرحلة البداية من عــام 1342هـ إلى 1365هـ :أبــــدى الملك عبدالعزيز – رحمه اللـه – اهتمامــه بإنشاء قوة جوية تساعده في حروبه من أجل توحيد هذا الكيان الشامخ ، وقد تم له ذلك عندما غنم عدداً من طائرات (دي إتش – 9) أثناء ضم مدينة جدة قام بعدها جلالته بشراء المزيد من طائرات (دي إتش– 9) ، وهي طائرات بريطانية ذات محرك واحد ، كما قام جلالته بالتعاقد مع طيارين وفنيين للقيام بمهام الطيران والصيانة ريثما يتم تأهيل كوادر وطنية لهذه المهام ، تبعه شراء المزيد من الطائرات ومن ضمنها طائرات (وست لاند وبتي) البريطانية الصنع ، ولم يقتصر اهتمام جلالته على شراء المعدات بل كان اهتمامه الأكبر منصب على تدريب وتأهيل مواطنين سعوديين على قيادة مثل هذه الطائرات ، ولإدراك جلالته أنه لن يحمي الوطن سوى أبنائه ، لذلك فقد تم إرسال البعثة الأولى من الطيارين والمكونة من (10) أشخاص إلى إيطاليا في عام1354هـ/ 1934م ، تبعهم بعد عام (10) طيارين آخرين للتدريب على طائرات (كابروني) ، والتي تم شراء بعضٍ منها وأهدي بعض منها للمملكة ، وقد حلقت أول طائرة يقودها طيار سعودي فوق سماء مكة المكرمة في (5 جمادى الآخرة 1355هـ ، كما قام جلالته بالتعاقد مع الحكومة الإيطالية حيال إنشاء مطار جدة المعروف باسم مطار عباس بـن فرنـاس ، كما تم فيما بعد الحصول على بعض الطائرات الفرنسية لمهام النقل والتي تم إهداؤهــــا للمملكة، ومن ضمنها طائرات (كادرون سايمون) ، وتم شراء المزيد من الطائرات المختلفة المهام شملت طائرات(كابروني – 101) الإيطالية (وأفرو أنسون) و (تايقر مـــاوث) البريطانيتين ، وخلال هـــذه الفترة كان الملك فيصل – رحمه الله – رئيساً لجمعية الطيران ، وكان – رحمه الله – يعشق الطيران ويشجع عليه ، وكثيراً ما كان يرافق الطيارين في رحلاتهم الداخلية . (ب) مرحلة النمو من عام 1365هـ إلى 1380هـ : في هذه الفترة تم شراء المزيد من الطائرات القتالية وطائرات النقل شملت طائرات (شبمنك) ، وطائرات (تي – 6 تكسن) ، وطائرات (تي – 34) ، وطائرات (سي – 47) ، وطائرات (تي – 35) ، و (تي – 28) ، وطائرات ( فامباير ) ، وتم في هـــذه الفترة –وبالتحديـــد في عام 1366هـ– افتتاح مدرسة أعمال المطارات بجدة ، والتي تم نقلها في عام 1370هـ إلى الظهران ، كما تم في هذه الفترة ابتعاث مجموعة من الطيارين إلى بريطانيا ومصر للتدريب على الطيران ، وعندما رجعوا كانوا نواة لمدارس سلاح الطيران بجدة التي تم افتتاحها عام 1372هـ/1952م، وتم تخريج أول دفعة منها في (26 شعبان 1374هـ) ، وخرَّجت هذه المدارس العديد من الطيارين وكان آخر دورة في عام 1383هـ/1964م، ومن ثم تغير المسمى والموقع إلى وحدة تدريب القتال بمطار الظهران . (جـ) مرحلة التطور من عام 1380هـ إلى 1395هـ : في بداية هذه المرحلة تم إنشاء مديرية سلاح الطيران بجدة ، والمكونة من المكتب العام والعمليات وسرب الصيانــــة ومحافظــة الطيران والإمـداد والتمويــن ، وفي عام 1383هـ/ 1964م انتقلت مديرية سلاح الطيران من جدة إلى الرياض ، وأصبح المسمى سلاح الطيران الملكي السعودي ، وفي هذه المرحلة أيضاً اهتم الملك فيصل – رحمه الله – بالتركيز على حماية أجواء أراضي المملكة ومقدساتهــا ، ورسم جلالته خطة للنهوض بهذا السلاح لكي يواكب ركب التقدم ويوائم العصر ومتطلباته ، فتم التعاقد مع الحكومة البريطانية لشراء طائرات (اللايتننق) الأسرع من الصوت ، وطائرات (الهوكر هنتر) والعديد من الرادارات وصواريخ أرض/جو ، إضافة إلى شراء طائرات النقل من طراز (سي – 130) من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولم يغفل – رحمه الله – الحاجة إلى إيجاد رجال قادرين على استخدام هذه الأسلحة والأجهزة المتطورة فتم الإعلان عن إنشاء كلية الملك فيصل الجوية ، وكان هذا الحدث إيذاناً بعهد جديد وتطور عام في مسيرة القوات الجوية الملكية السعودية ، وفي نهاية هذه المرحلة وبالتحديد في عام 1393هـ/ 1974م تحول مسمى هذه القوة إلى القوات الجوية الملكية السعودية . (د) مرحلة التحديث من عام 1396هـ حتى الوقت الحاضر : تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل التي مرت بها القوات الجوية الملكية السعودية وتتمثل هذه المرحلة في الحصول على أحدث الطائرات والنظم والمعدات في العالم عن طريق المشاريع التي تم إبرامها مع العديد من الدول الغربية ، وقد ضمت هذه المرحلة العديد من الطائرات منها المقاتلة كطائرات (إف – 5) وطائرات (إف – 15) وطائرات (التورنيدو) بنوعيها الدفاعية والهجومية وأخيراً طائرات (إف – 15 إس) الهجومية ، كذلك ضمت هذه المرحلة طائرات تدريب كان من ضمنها طائرات (الهوك) ، وطائرات (بي سي – 9)، وكذلك بعض طائرات الإسناد الأخرى كطائرات الإنذار المبكر وطائرات التزود بالوقود وطائرات نقل لكبار الشخصيات ، كما تم في هذه المرحلة تحديث مراكز القيادة والسيطرة والاتصالات والتي ضاهت في تقنياتها ما لدى الدول المتقدمة في هذا المجال وخاصة في مجال التقنية واستخدام أحدث المعدات والحاسبات الآلية . 3 – القواعد الجوية : دأبت القوات الجوية خلال مسيرتها على بناء العديد من القواعد الجوية ، وتم تجهيزها بما تحتاجه من المعدات والأنظمة الجوية والتي تخدم سير العمل بها ، وكونت هذه القواعد مع بعضها البعض قوة دفاعية تنطلق منها طائرات القوات الجوية لتأدية مهامها القتالية والتدريبية للدفاع عن هذا الوطن ومقدساته ، إضافة إلى ذلك قامت القوات الجوية بتجهيز العديد من المطارات المدنية لكي تصبح هذه المطارات جاهزة لاستقبال الطائرات المقاتلة أثناء الأزمات أو أثناء التمارين المشتركة ، وساهمت هذه المطارات بدور بارز أثناء حرب تحرير الكويت ، حيث كانت منطلقاً لطائرات القوات المتحالفة ، وتم اختيار مواقع القواعد الجوية والمطارات المتقدمة بحيث تغطي كامل جغرافية الوطن ، وبحيث لا يكون هناك ثغرات يستطيع منها الأعداء الوصول إلى الأهداف الحيوية دون اعتراضهم والتصدي لهم قبل وصولهم إلى أهدافهم بمسافة بعيدة، ولقد كان استحداث هذه القواعد والمطارات تباعاً ، بدءاً بإنشاء مطار الظهران وكذلك مطار عباس بن فرناس في مدينة جدة ، وللقواعد الجوية مهام عديدة ، منها مساندة القطاعات الجوية في تنفيذ المهام القتالية وتقديم المساندة الفنية والإدارية لهذه القطاعات ، ومساندة القوات البرية والبحرية وقوات الدفاع الجوي بمهام الإسناد الجوي التكتيكي اللازم ، والقيام بمهام التدريبات اللازمة من تدريب طيارين وفنيين على مختلف الأعمال الفنية اللازمة ، وأخيراً مساندة الجهات الحكومية الأخرى في مهام البحث والإنقاذ والإخلاء ، ومن أهم القواعد الجوية ما يلي : (أ) قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية :طلبت الحكومة الأمريكية من الملك عبدالعزيز – رحمه الله – منحها تسهيلات لإنشاء مطار في المنطقة الشرقية يستخدم لتقديم الخدمات للطائرات العابرة والتزود بالوقود ، وقد وافق الملك عبدالعزيز على ذلك وتم توقيع الاتفاقية في عام 1360هـ/ 1941م ، حيث سمح بإنشاء مطار مساحته (25) ميلاً مربعاً في منطقة الظهران ، وكان ضمن شروط العقد أن تعود ملكية جميع المنشآت والمباني التي تقيمها الحكومة الأمريكية بعد انتهاء مدة الاتفاقية والمحددة بخمس سنوات إلى المملكة ، كما تضمنت الاتفاقية تدريب الكوادر السعودية وتشغيلهم بالمطـار، وقد تطورت القاعدة منذ ذلك الوقت بحيث أصبحت من أهم وأكبر القواعد الجوية والتي أنيط بها حماية أجواء شرق وشمال المملكة من أي اعتداء . (ب) قاعدة الملك فيصل الجوية :تقع هذه القاعدة في منطقة تبوك ، وقد تم إنشاؤها في فترة الثمانينات الهجرية ، وبدأت باستقبال طائرات(اللايتننق) في التسعينات، ومناط بها حماية أجواء الجزء الشمالي الغربي من المملكة ، وتشهد هذه القاعدة حالياً المزيد من المنشآت لاستقبال المزيد من أسراب الطيران المختلفة . (جـ) قاعدة الملك خالد الجوية :انطلاقاً من الإستراتيجية العسكرية السعودية بالدفاع عن جميع حدود المملكة ، فقد رأت القيادة الحكيمة الإسراع بتجهيز مطار خميس مشيط وجعله قــادراً على استقبال الطائرات المقاتلة النفاثة، والتي قامت المملكة بشرائها كطائرات(اللايتننق) و (الهوكرهنتر) لحماية أجــواء جنـوب المملكة ، ولمواجهة التحديات والأخطار الجسيمة التي كانت تواجهها المملكة ، وقد بدأت طائرات (اللايتننق) عملها من هذا المطار اعتباراً من عام 1385هـ/ 1966م ، وتعتبر هذه القاعدة من أكبر وأهم القواعد الجوية . (د) قاعدة الملك فهد الجوية :يعتبر مطار الحوية من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، ويقع في الحوية على بعد (27) كم من مدينة الطائف عبارة عن مطار صحراوي عادي ، وتم بناء جدار طوبي لحظائر الطائرات لوقايتها من العواصف والرمال ، وتم اختيار هذا المطار للتدريب المبدئي على طائرات (تايقر ماوث) نظراً لوجود المدرسة العسكرية في ذلك الوقت بمدينة الطائف والتي كان يدرس فيها الطيارون بعض المواد الأكاديمية . (هـ) قاعدة الأمير عبدالله الجوية :يعتبر مطار جدة من أقدم المطارات التي تم إنشاؤها في المملكة ، وقبل إنشائه كانت الطائرات تقلع من مدرجات ترابية ، وكان عبارة عن مهبط غير معبد ، ويوجد بجانب المهبط موقعاً لوقوف الطائرات وغرفة صغيرة لإيواء أفراد الطاقم الجوي وأفراد الحراسة ، وقد وقع عقد مع الحكومة الإيطالية لإنشاء مطار جدة في مطلع عقد الخمسينات وتم الانتهاء منه في عام 1354هـ/ 1935م ، وقد كان من أكثر المطارات تقدماً نظراً لكونه يقع في مدينة جدة التي تعتبر مقراً للبعثات الدبلوماسية في ذلك الوقت ، ولكونه قريباً من مكة المكرمة . (و) قاعدة الرياض الجوية :تعتبر هذه القاعدة من أهم القواعد الجوية التي تم إنشاؤها منذ زمن بعيد ، وذلك نظراً لكونها تقع في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ، وقد استقبلت هذه القاعدة أول دفعة من طائرات (اللايتننق) التي وصلت في عام 1385هـ/ 1966م نظراً لعدم اكتمال وجاهزية مطار خميس مشيط في ذلك الوقت ، وتعتبر هذه القاعدة قاعدة إسناد رئيسة تساند كافة القطاعات الجوية في الوقت الحاضر . (ز) قاعدة الأمير سلطان الجوية :نظراً للتوسع الهائل الذي تشهده القوات الجوية باستقبالها العديد من منظومات الطيران المتعددة ، وللتوسع في استيعاب المزيد من أسراب الطيران ، فقد ارتأت قيادتنا الرشيدة افتتاح قاعدة جوية جديدة قريبة من العاصمة السعودية ، حيث تم عمل منشآت هذه القاعدة في مدينة الخرج ، وتعتبر آخر القواعد الجوية التي تم إنشاؤها ، والقاعدة حالياً يزاول فيها الكثير من الأنشطة العملياتية أسوة ببقية قواعد المملكة . جـ – مسيرة القوات البحرية الملكية السعودية خلال مائة عام: 1 – عــــام : أسوة ببقية أفرع القوات المسلحة مرت القوات البحرية الملكية السعودية منذ إنشائها قبل (50) عاماً بمراحل عديدة من البناء والتطوير حتى أصبحت في مصاف القوات الأخرى . 2 – مراحل تطور القوات البحرية : مرت القوات البحرية الملكية السعودية منذ إنشائها بثلاث مراحل رئيسة هي : (أ) مرحلة التأسيس :كانت البداية في عام 1376هـ/ 1957م عندما تم إنشاء مدرسة سلاح البحرية ، حيث كانت ضمن تشكيلات الجيش العربي السعودي ، وتطورت هذه المدرسة فيما بعد إلى قاعدة بحرية صغيرة بمدينة الدمام ، واستمرت ضمن تشكيلات الجيش ، وفي عام 1380هـ/ 1961م قامت المملكة العربية السعودية بشراء أول قطعة بحرية بطول (95) قدماً وهي سفينة جلالة الملك الرياض من حـرس السواحل بالولايات المتحدة الأمريكية ، وقد أدت هذه السفينة دوراً هاماً في تدريب وتأهيل الضباط والأفراد آنذاك . تلا ذلك في عام 1388هـ/ 1969م شراء ثلاثة زوارق طوربيد من ألمانيا الغربية وهي سفن جلالة الملك مكة وخيبر والدمام . (ب)مرحلة البناء :في عام 1392هـ/ 1973م صدرت أول ميزانية مستقلة لسلاح البحرية وانفصل السلاح إدارياً ومالياً عن الجيش ، وارتبط قائد السلاح برئيس هيئة أركان الجيش ، وتم وضع أول تنظيم لسلاح البحرية ، وفي عـــام 1392هـ/ 1973م تم تعديل مسمى سلاح البحرية إلى مسمى القوات البحرية الملكية السعودية وحددت لها المهام والواجبات ، وكانت هذه بداية انطلاق القوات البحرية في مشاريع التطوير التي نتج عنها توسعاً كبيراً في الهياكل التنظيمية والطاقة البشرية . (جـ) مرحلة التطوير : (1) مشروع التوسعة . في عام 1392هـ/ 1973م وقع صاحب السمو الملكي وزير الدفاع والطيران وسفير الولايات المتحدة الأمريكية على اتفاقية المرحلة الأولى لبرنامج التوسعة والتطوير البحري ، وحددت هذه الاتفاقية برنامج التوسع البحري السعودي لمدة عشر سنوات بحيث يشمل شراء عدد من السفن ، وتطوير القواعد البحرية ، وتأسيس برامج التدريب وتقديم المساندة المستمرة ، وتم استلام أول سفينة ضمن هذا البرنامج في عام 1395هـ/ 1976م وكانت الدفعات الأولى مكونة من زوارق قطر وسحب ، وسفن إنزال ، تبعها أربع كاسحات ألغام ساحلية ، ثم تسعـــة زوارق دوريـــة صاروخية ، ثم أربعة زوارق مطاردة صاروخية تم استلامها منذ عام 1401هـ/ 1982م . وقد أبحرت هذه السفن مسافة (8000) ميل بحري عبر المحيط الأطلسي وحتى وصولها إلى ميناء قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بالشرقية بأطقم سعودية بحتة . وفي عام 1392هـ/ 1973م بدىء ببناء قاعدتين بحريتين رئيستين هما قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية للأسطول الشرقي ، وبها جميع الخدمات مثل مرافق إصلاح السفن، والورش الميكانيكية والكهربائية ، وورش فنية أخرى ، ومراكز الإسناد والتموين ، والمدارس البحرية التخصصية والتي تعقد بها عدة دورات تخصصية سنوياً ، كذلك تم إنشاء المستشفى العسكري ، ومركز الحاسوب ، ومركز البحث والتطوير ، وكلية الملك فهد البحرية ومطار القاعدة ، وتعتبر هذه القاعدة مدينة عسكرية متكاملة بإمكاناتها الضخمة إضافة إلى المنشآت الحيوية الأخرى ، أما القاعدة الرئيسة الأخرى فهي قاعدة الملك فيصل البحرية للأسطول الغربي بالمنطقة الغربية وبها نفس الإمكانات الموجودة بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية إضافة إلى مركز لتدريب المستجدين . ومن القواعد المساندة والمراكز والمعاهد الأخرى ، قاعدة رأس مشعاب ، قاعدة رأس الغار ، ويوجد بها مدرسـة مشــاة القــوات البحريــة ومدرسة القــوات البحريـــة الخاصـة ، وقاعـدة القضيمـة المسانـدة ، ومعهد الدراسات الفنية البحري بالدمام . كما تم خلال هذه الفترة أيضاً بناء مبنى قيادة القوات البحرية بالرياض ، ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات في كل من الرياض وجدة والجبيل ، وإنشاء مرافق التعليم ومرافق إصلاح السفن ومراكز الإمداد والتموين . (2) مشروع الصواري . لقد أضاف مشروع الصواري بالتعاون مع الحكومة الفرنسية أبعاداً جديدة لإمكانات القوات البحرية الملكية السعودية ، بدأ هذا المشروع في عام 1398هـ/ 1979م وتضمن شراء عدد من الفرقاطات من طراز (ف – 2000 إس) ، وسفن إمداد وتموين ، ومجموعة من الطائرات العمودية ، وإنشاء مراكز المساندة الفنية ، والمدارس التخصصية اللازمة . (3) مشاة البحرية ووحدات الأمن الخاصة . لقد تــم خــــلال هـــذه المرحلة تشكيل مشاة البحرية ووحــــدات الأمــن الخاصة ، وتم تطويرهـا إلى أن أصبحت قوة تــؤدي دورها بفعالية ، ضمن تشكيلات القوات البحريـة الأخرى. (4) الطيران البحري . بدأ الطيران البحري كجزءٍ من مشروع الصواري بطائرات عمودية من نوع (دوفان) ، تم تعزيزها فيما بعد بطائرات عمودية من نوع (سوبر بوما) . (5) المشاريع الحالية . نفذت القوات البحرية قبل فترة وجيزة مشروعي البرق والرعد والتي تم بموجبهما تزويد القوات البحرية بعددمن الطائرات العمودية من نوع (سوبر بوما) والعديد من الزوارق السريعة ، كما أن هناك مشروعين تم تنفيذهما الأول هو مشروع القناص مع الحكومة البريطانية لتزويد القوات البحرية بعدد من سفن قانصات الألغام مع عناصر الإسناد اللازمة لهــا، أما المشروع الثاني فقد كان مع الحكومة الأمريكية لغرض تزويد القوات البحرية بعدد من زوارق الدوريات مع عناصر الإسناد اللازمة لها . وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم تنفيذ هذه المشاريع لتطوير القوات البحرية خلال فترة زمنية لم تتجاوز خمسة عشر عاماً ، وهذه الفترة لا تعتبر قياسية فحسب ، بل كانت فترة حرجة أيضاً ، حيث مرت فيها المنطقة بظروف وصراعات متباينة أهمها حرب العراق وإيران واجتياح العراق لدولة الكويت الشقيقة . (6) مشاريع مستقبلية . أبدت القوات البحرية الملكية السعودية اهتماماً كبيراً لبرنامج شراء غواصات لإضافتها لقواتنا البحريــة ، فقامت بتأسيس مكتب للمشروع ، وقدمت العروض من الدول الصديقة وذلك لشراء عدد من الغواصـات ولا يزال المشروع قيـد الدراســة . أما المشروع الذي قيد التنفيذ في الوقت الحاضر فهو مشروع الصواري ، وهو امتداد لمشروع الصواري الأول الذي تم إنجازه ، حيث طلبت المملكة العربية السعودية من فرنســـا تزويدهــا بعدد من الفرقاطات من طراز لافاييت ، وأبرمت العقود في عام 1415هـ/ 1994م ، كما تضمن العقد بناء مركز للصيانة ، ومرفأ للسفن ، وحدد موعد تسليم السفن في الفترة ما بين 2001 –2005م ، وتتميز هذه الفرقاطات بتقنية الإخفاء ، وقوة التسليح والسرعة ويبلغ وزنها (4) آلاف طن ، ولاشك أنه مع بداية القرن المقبل ستكون الفرقاطات السعودية من طراز(إف – 3000 إس) من أفضل السفن القتالية المسلحة في العالم . د . مسيرة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي خلال مائة عام: 1 – عــــام : إن الإنجازات الكبيرة في المملكة تتطلب توفير جميع مقومات الحماية ، لذا احتلت قوات الدفاع الجوي القدر الكبير من الاهتمــام من القيادة السياسية والعسكرية في المملكة ، ونتيجة لتعدد المناطق الحيوية وكثرة النقاط الحساسة التي تمثل مصادر الثروة ومختلف مراكز الإنتاج في البلاد فقد تحتم على قوات الدفاع الجوي زيادة عدد الوحدات والتشكيلات بالقدر الذي يتيح لها الحماية المطلوبة ، كما توسعت مسؤوليات قوات الدفاع الجوي ونما حجمها ، ومنذ نشأت قوات الدفاع الجوي وحتى وقتنا الحاضر مرت بمراحل تطور عديدة . 2 – مرحلة المدفعية المضادة للطائرات : بدأت عام 1375هـ/ 1956م تم خلالها مايلي : (أ) قـــامت المملكـــة في عــام 1375هـ/ 1955م بشــــراء مدافــع مضادة للطائرات (30مم) و (40مم) من نوع (هسبانو سويزا) ، وتم تدريب بعض الضباط السعوديين في مصر وفي مدرسة المدفعية بالطائف على استخدامهـا ، كما تم تشكيل جناح المدفعية المضادة للطائرات ضمن مدرسة سلاح المدفعية عند إنشائها عام 1375هـ . (ب)تم تشكيل وحدات المدفعيـة الخفيفـــة المضـادة للطائــرات عام 1377هـ/ 1957م ، وأدخلت المدفعية المتوسطة المضادة للطائرات (90مم) والمدفعية الثقيلة المضادة للطائرات (120مم) الأمريكيــة المزودة بمعدات مراقبة النيران ، كما تم إدخال المدافــع (40 مم ل 70) الأسبانية ، ومدافع ذاتيـــة الحركة على دبابة (م 42) الأمريكية (40مم) المزدوجة السبطانة ، وكانت وحــدات المدفعية مضادة للطائرات عبارة عن سرايا مدفعية مستقلة ، ترتبـط إدارياً بقيادة المنطقة المتواجدة فيها ، وترتبط عملياتياً وفنياً بقيادة سلاح المدفعية . (جـ) تم تحويل جناح المدفعية مضادة للطائرات في مدرسة سلاح المدفعية بالطائف إلى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات عام 1382هـ/ 1963م ونقلت من الطائف إلى جدة بسبب ندرة حركة الطائرات في الطائف آنذاك ، مما يتعذر القيام بتدريب واقعي على اكتشاف وتتبع الأهداف الجوية وعمليات الاشتباك، فكانت مدينة جدة هي الخيار الأنسب نظراً لوجود المطار الذي يعتبر أكبر مطارات المملكة وأكثرها كثافة من حيث الحركة الجوية . 3 – مرحلة الصواريخ أرض/ جو (هوك) : بـدأت عــام 1386هـ/ 1967م ، وحدث خلالها أكبر تطور لقوات الدفاع الجوي وكان على النحو التالي : (أ) عقدت اتفاقية بين المملكة والولايات المتحدة عام 1386هـ/ 1967م لتزويد المملكة بصواريخ أرض/جو من نوع (هوك) ، وبذلك دخلت المملكة عصـر الصواريخ، وتم تغيير مسمى المدفعية المضادة للطائرات إلى مسمى الدفاع الجوي ، لأن التسليح لم يعد مقتصراً على المدافع وإنما يضم الصواريخ ومختلف المعدات الإلكترونية المتطورة ، وتم تغيير مسمى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات إلى مدرسة الدفاع الجـوي، واستحداث قيــــادة جديــدة منفصلة عن سلاح المدفعية عرفت باسم (قيادة الدفــاع الجوي/الجيش) ترتبط برئيس هيئة أركان حرب الجيش قيادياً ، ومالياً ترتبط بقائد القوات البرية ، ثم ربطت فيما بعد كلياً بقائد القوات البرية ، كما تم البدء في ميدنة أول سرية هـوك، ثم بعد ذلك توالى تشكيل السرايا . (ب)تم إنشاء مراكز عمليـات الدفــاع الجــوي / الجيش في المناطـــق المختلفــة عام 1388هـ/ 1969م نظراً لتزايد الوحدات العاملة ولتكون مسؤولة عن السيطرة العملياتية والإدارية على الوحدات المرتبطة بها ، وهذه المراكز مرتبطــة بقيــادة الدفــاع الجوي/ الجيش ، وقــد كانت مجهزة بمعدات قيادة وسيطرة من النوع اليدوي . 4 – مرحلة التطوير : بدأت عام 1389هـ/ 1970م وتم خلالها تطوير الدفاع الجوي / الجيش في نواحي كثيرة ، منها تطوير المعـــدات ، وتوسعة التشكيلات ، وإدخال أسلحة جديدة وكانت على النحو التالي : (أ) لأهمية صيانة وإصلاح معدات صواريخ الهوك وإمدادها بقطع الغيار ، وتم إنشاء الصيانة الرئيسة لصواريخ الدفاع الجوي في جدة ، وورش فرعية في مناطق المملكة المختلفة ، تتولى هذه المسؤولية ، كما تم تزويد الدفاع الجوي بالمدافع عيار (40 مم ل 70) الأسبانية المعدلة والتي تعتمد على أن يكون لكل مدفع مصدر طاقة كهربائية مستقلة . (ب) تم تزويد الدفاع الجوي بمدافع عيار (35مم) (001) السويسرية مع رادارات (سوبر فيلدر ماوس) عام 1393هـ/ 1974م لملائمة هذه المعدات للعمل بالمملكة ولإمكاناتها المتطورة ، وتم تشكيل سرايا المدفعية(53مم) وتوزيعها للعمل في المناطق المختلفة . (جـ) تم وضع خطة لتطوير وتحويل معدات صواريخ الهوك الأساسي إلى هوك مطور بدأ تنفيذها عام 1394هـ/ 1975م . (د) تم تحويل مسمى الصيانة الرئيسة لصواريخ الدفاع الجوي إلى الصيانة الرئيسة للدفاع الجوي عــام 1397هـ/ 1978م نتيجة لإضافة نظام مدافع (35مم) إلى نظام صواريخ الهوك . (هـ) في عام 1399هـ/ 1980م تم تطوير أساليب القيادة والسيطرة والاتصالات ، وتحويلها من مراكز عمليات يدوية إلى مراكز عمليات آلية نتيجة لتطور وتعدد أسلحة الدفاع الجوي ، ووجود المعدات الإلكترونية ذات التقنية العالية ، ومع تزايد تشكيلات وحدات الدفاع الجوي تم تشكيل مجموعات في المناطق ، إما موحدة التسليح أو مختلطة التسليح ، وتم التدريب على مدافع الفولكان ذاتية الحركة أربع سبطانات (20مم) الأمريكية ، وشكل منهـــا كتائب عضوية مع ألويـة المشاة الآلية والألوية المدرعة ، بالإضافة إلى صواريخ (رد آي) الفردية . (و) نظراً للتعاون الوثيق مع فرنسا في مجال الدفاع الجوي كانت نتيجته تزويد الدفاع الجـــوي بصواريخ كروتـــال الفرنسية خلال الفترة من عام 1400هـ/ 1980م إلى 1402هـ/ 1982م . 5 – مرحلة القوة الرابعة : بدأت عام 1402هـ/ 1982م وشهدت تطوراً كبيراً في تشكيلات ومسميات الدفاع الجوي كانت على النحو التـالي : (أ) صدر الأمر السامي القاضي بتحويل مسمى مدرسة الدفاع الجوي إلى معهد الدفاع الجوي عـام 1402هـ/ 1982م نظراً لكثرة الدورات التي تعقد به وتعددها ، وزيادة نوعية الدورات المطلوب عقدها لتواكب كافة الأسلحة المستخدمة في الدفاع الجوي . (ب) في عام 1404هـ/ 1984م صدر الأمر السامي القاضي باعتبار الدفاع الجوي قوة رابعة ضمن القوات المسلحة تحت مسمى (قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي) ، وذلك لأهمية الدفاع الجوي وتزايد التزاماته مما يتطلب التوسع في التشكيلات والتنويع في الأسلحة . 6– مرحلة التطور الحديثة : بدأت عام 1403هـ/ 1983م وحتى الآن وكنتيجة طبيعية لإفرازات الحرب العراقية الإيرانية فقد تم في هذه المرحلة تطوير قوات الدفاع الجوي في مجالات عديدة ، منها توسعة التشكيلات وإدخال أسلحة جديدة وتطوير المعدات السابقة وكانت على النحو التالي : (أ) في عـــام 1403هـ/ 1983م تم تزويــــد الدفـــاع الجــوي بمدافــــع عيــــار (35مم) (500) مع راداراتها بنظـام (سكاي قــارد) السويسرية الحديثة ، كما تم تعديل بعض معدات (سوبر فليدرر ماوس) إلى نظــام (سكاي قارد) ، وبدأ العمل في ميدنة السرايا . (ب) نتيجة للتعاون الوثيق مع فرنسا فقد تم تزويد قوات الدفاع الجوي بنظام صواريخ الشاهين(2) ذاتي الحركة على دبابة (إم إكس 30) عام 1404هـ/ 1984م وبدأ العمل على ميدنة كتائب الشاهين ، وتم توزيعها في المناطق المختلفة. (جـ) في العام نفسه تم تزويد قوات الدفاع الجوي بصواريخ فردية حديثة من نظام (ستنجر) الأمريكية الصنع . (د) في عام 1409هـ/ 1989م تم تزويد قوات الدفاع الجوي بصواريخ فردية فرنسية من نوع (أمسترال) ، وتم ميدنتها بعد أن جهزت المواقع الخاصة بها وتهيئة الكوادر الفنية للتشغيل والصيانة . (هـ) في عام 1410هـ/ 1990م تم تحويل نظامي شاهين (1) والمدافع عيار (30مم) الفرنسيــة ، ذاتية الحركة والموجودة لدى سلاح المدرعات إلى قوات الدفاع الجوي، وتم تطوير معدات نظام الشاهين (1) إلى نظام الشاهين(2) ، وتزويد قوات الدفاع الجوي بوحدات أخرى من صواريخ الكروتال . (و) في عام 1412هـ/ 1992م تم عقد اتفاقية مع الجيش الأمريكي ، لتزويد قوات الدفاع الجوي بصواريخ أرض/ جو بعيدة المدى من نوع (باتريوت) وتم ميدنة عدة كتائب منها ، كما تم عقد اتفاقية لتطويـر صواريخ الهـوك . 4 – اهتمام القوات المسلحة بتعليم وتدريب الطاقة البشرية العسكرية: 1 – عــــام : إن الحرب الحديثة هي حرب شاملة ، وصراع بين الإمكانات والقدرات الكلية للطرفين المتحاربين ، ومقدرة كل منها على الاستمرارية والصمود ، فتقدم المعدات العسكريـة ، ومقدرة الدولة الاقتصادية ، والمالية ، والصناعية ، والعوامل الأخرى المتعددة ذات الأهمية القصوى كالعقيدة الدينية ، والقيادة السياسية ، والمعنويات العالية، ووجود قيادات عسكرية واعية ومسؤولة ، ما هي إلا سلسلة محكمة الحلقات لا غنى عن أي حلقة منها أثناء الحرب ، وبرغم ما طرأ على المعدات العسكرية من تقدم وتطور إلا أن العنصر الأساسي الذي يساهم مساهمة فعالة في النتيجة النهائية للحرب هو الإنسان الذي يستخدم الآلة ويسخرها لأغراضه ، من هذا المنطلق السليم عنيت القيادة السياسية والعسكرية في القوات المسلحة السعودية بالطاقة البشرية عقدياً ومعنوياً وتعليماً وتدريباً وصحة ومعيشــة ، وعلى جميع مستوياتهـــا الوظيفيـة ورتبها العسكرية، ليكون الاهتمام بها هـو حجـر الزاوية في مقدرة وفعالية القوات المسلحة السعودية . 2 – مراكز ومدارس القوات المسلحة : تهدف هذه المراكز إلى تأهيل ضباط وأفراد القوات المسلحة ليكونوا مؤهلين في أفرع القوات المسلحة ، وتحتوي مناهج هذه المراكز على مجموعتين مـن البرامــج هي برنامج عسكري يتضمن التــدريب العسكري الأولي ، وتدريباً فنياً يؤهل العسكري في تخصصه العسكري ، وبرنامج تربــوي وديني وثقافي يتضمن برامج علمية ورياضية ومعنوية . وأهم هذه المراكز : مركز ومدرســــة ســـلاح المشاة .بدأت بمســــمى مدرســـة ضبــاط الصف في عام (1369هـ/ 1950م) في مدينة الطائف ، وفي عام 1372هـ/ 1953م انضم إليها جناح الضباط ، وفي عام 1375هـ/ 1956م سميت مدرسة سلاح المشاة ، ثم ضُم إليها جناح الشرطة العسكرية ومركز تدريب المستجدين، وتحول اسمها إلى مركز ومدرسة سلاح المشاة ، وتعتبر من أقدم المدارس في خدمة القطاعات العسكرية . مركز ومدرسة المظليين والقوات الخاصة .أُنشئـــت مدرسة المظلات في عام 1374هـ/ 1955م في مدينة جدة ، ثم انتقلت إلى مدينة ينبع ، ثم إلى مدينة تبوك حيث غُيرَ مسماها إلى مركز ومدرسة المظليين والقوات الخاصة، وهي تخدم كافة قطاعات القوات المسلحة في هذا المجال . مركز ومدرسة سلاح المدفعية. أُنشئت في عام 1375هـ/ 1956م، وفي عام 1407هـ/ 1987م تحولت إلى مركز ومدرسة نتيجـــة لكثرة التخصصات وتوفير منـــاخ مناسب للتحصيــل العلمي ، ولتحقيـق متطلبات وحدات المدفعية في مختلف التشكيلات مركز ومدرسة سلاح المهندسين .أُنشىء في عام 1375هـ/ 1956م في مدينة الطائف ، حيث تم فيه عقد أول الدورات التخصصية لوحدات سلاح المهندسين والأسلحة الأخرى في القوات المسلحة ، وفي عام (1407هـ/ 1987م) انتقل إلى مقره الجديد في المنطقة الشمالية ، وصمم هذا المركز ليواكب جميع المتطلبات التعليمية والتدريبية والعملياتية اللازمة . مركز ومدرسة سلاح الإشــارة تأسست في مدينة الطائــف في عـــام 1369هـ/ 1950م في عهد الملك عبدالعزيـــز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمــه الله – ، وتم تحويلها في عام 1404هـ/ 1984م إلى مركز ومدرسة، وقد أصبحت تمثل الرافد الرئيس للقوات البرية فيما يتعلق بتقنيات علم الاتصالات . مركز ومدرسة سلاح الصيانة .تأسست عام 1373هـ/ 1954م، وأُضيفت إليها عام 1393هـ/ 1974م ورشـــة صيانــة الــدروع ، وفي عـــام 1395هـ/ 1976م أضيف إليها التدريب على التمويـــن الفني ، وفي عـام 1399هـ/ 1980م تحول مسماها إلى مركز ومدرسة سلاح الصيانة . مركز ومدرسة سلاح التموين .تأسس كامتداد لمدرسة الشؤون الإدارية في عام 1378هـ/ 1959م، وأصبحت مدرسة التموين والنقل في عام1394هـ/ 1975م ثم غُير اسمها إلى مركز ومدرسة سلاح التموين في عام1414هـ/ 1994م . مركز ومدرسة سلاح النقل .تأسس في عام 1368هـ/ 1949م كامتداد لمدرسـة السياقة ، ثم أصبــح ضمن تشكيـــل مدرسة التموين والنقل في عـام 1394هـ/ 1975م وفي عـام 1414هـ/ 1994م أصبـــح اسمه مركز ومدرسـة سلاح النقل . مدرسة الإدارة العسكرية .تعتبر من أقدم المدارس العسكرية التي خدمت القوات المسلحة السعودية ، وذلك بتزويدها بالكتبة العسكريين المؤهلين ، حيث تأسست في عام 1373هـ/ 1954م ، وكان يطلق عليها آنذاك(مدرسة تثقيف الجنــدي) ، وفي عام 1380هـ/ 1961م تحولـــــت إلى (مدرسة الكُتاب العسكريين) ، وفي عام 1401هـ/ 1981م تحولت إلى مدرسة الإدارة العسكرية . مركز ومدرسة الشرطة العسكرية . في عام 1371هـ/ 1952م أنشئت مدرسة البوليس الحربي في مدينة الطائف لتتولى مهام تأهيل وتدريب وتعليم منسوبي البوليس الحربي آنذاك ، وفي عام 1399هـ/ 1980م حولت المدرسة إلى جناح في مركز ومدرسة سلاح المشاة ، وفي عام 1411هـ/ 1990م شكل مركز تدريب الشرطة العسكرية في مدينة الطائف ، ثم تغير الاسم إلى مركز ومدرسة الشرطة العسكريــة الخاصة ، ويعتبر المؤسسة التعليمية المختصة في القوات المسلحة بالعلوم الأمنية . مركز ومدرسة طيران القوات البرية .أنشىء في عام 1410هـ/ 1990م، وهو المؤسسة التعليمية والتدريبية المختصة بعلوم الطيران في القوات البرية ، ودوره الرئيس يختص بتأهيل الكوادر اللازمة من ملاك القوات البرية للعمل في وحدات طيران القوات البرية الملكية السعودية . مدارس القوات البحرية .تتكون مدارس القوات البحرية من العديد من المدارس التخصصية ، وتمر الدراسة في هذه المدارس بالعديد من المراحل ولكنها تخضع بطبيعة الحال لنوعية التخصص ، ومما يدعو للفخر والاعتزاز هو أن جميع طاقم السفينة ضباطاً وأفراداً يتم تدريبهم داخل هذه المدارس ، وفي هذه المدارس يتم التدريب على أحدث الوسائل التكنولوجية والمستخدمة على ظهر السفينة بحيث إن كل قطعة موجودة في السفينة يوجد لها جهاز تشبيهي مماثل داخل المدارس . مركز ومدرسة قوات الدفاع الجوي بالطائف .كانت قوات الدفاع الجوي تعتمد على مدارس القوات البرية لعقد دورات الفرد الأساسي للأفراد وعلى معهد قوات الدفاع الجوي بجدة للطلبة ، وبعد أن أصبحت قوات الدفاع الجوي القوة الرابعة للقوات المسلحة ونظراً للتوسع الكبير الذي طرأ على تشكيلات قوات الدفاع الجوي صدر أمر صاحب السمو الملكي قائد قوات الدفاع الجوي باعتماد تشكيل مركز تجنيد وتدريب قوات الدفاع الجوي بالطائف اعتبـاراً من عام 1407هـ/1987م ، وأعيد تنظيم المركز ليواكب تطور قوات الدفاع الجوي في عام 1408هـ/ 1988م ، وتم إنشاء العديد من المنشآت لزيادة الطاقة البشرية . مؤسسات تعليمية أخرى .تضم القوات المسلحة السعودية بين جنباتها مؤسسات تعليمية وتدريبية أخرى لتلبي احتياجها من الكوادر البشرية في ظل إستراتيجية تنموية بشرية ، ومن هذه المراكز الآتي : § معهد المساحة العسكرية . § معهد اللغات العسكرية للقوات البرية . § معهد موسيقى القوات المسلحة . § مركز ومدرسة أمن القوات الجوية . § مركز ومدرسة قوة الصواريخ الإستراتيجية . § مدرسة الاستخبارات وأمن القوات المسلحة . § مدرسة الخدمات الطبية . § مدرسة الحرب الألكترونية بالقوات الجوية . § مدرسة اللغة الإنجليزية للقوات البحرية . § مدرسة السيطرة الجوية . § مركز تدريب الأمن والحماية بالحرس الملكي . § مركز تدريب الإطفاء بالقوات الجوية . § مركز النجاة للقوات الجوية . § مركز التعليم والتدريب البحري . § مركز تدريب المستجدين . § مركز تدريب قيادة العربات . § مراكز تدريب ضمن التشكيلات الميدانية . 3 – معاهد القوات المسلحة : تهدف معاهد القوات المسلحة السعودية إلى رفع الكفاءة العسكرية والعلمية للضباط والأفراد ، لتحقق مستوى عالٍ من القدرة القتالية ، ومن أهم هذه المعاهد العسكرية : (1) المعهد الملكي الفني للقوات البرية .تأسس عام 1405هـ/ 1975م بعد تحويل الثانوية العسكرية في القصيم إلى معهد فني للقوات البريـة ، وغرضه الرئيس إيجاد قاعدة فنية مدربة تدريباً عاليــاً لموائمــة التطور الذي تشهده قواتنا البرية بصفة خاصة والقوات المسلحة السعودية بصفة عامة ، وسيتم تحويل المعهد خلال فترة وجيزة إلى كلية تقنية تخدم كافة أفرع القوات المسلحة السعودية ، وبالتالي تساند الكليات التقنية في القطاع المدني في ظل التنمية البشرية التي رُسمت في خطط التنمية السعودية . (2) معهد الدراسات الفنية للقوات الجوية .نظراً للتوسع الكبير في سلاح الطيران السعودي في عقد السبعينات ازدادت الحاجة إلى مصدر يعتمــد عليــه في تغذية هذا السلاح بالكادر الفني من ضباط الصف المؤهلين لتقديم الإسناد اللازم ، لذلك فقد تم تحويل مدرسة أعمال المطارات والتي تمَّّ إنشاؤهـا في منتصف عقد الستينات إلى مدرسة عسكرية تعنى بتخريج الأفراد الفنيين المؤهلين في مختلف التخصصات الفنية التي يحتاجها سلاح الطيران ، وأطلق على هذه المدرسة مسمى مدرسة سلاح الطيران الفنية، وتم الاستعانة في بادىء الأمر بهيئة تدريس من العسكريين الأمريكيين المتقاعدين من ذوي الخبرة والكفاءة ريثما يتم تأهيل كادر تدريس سعودي ليحل محل الأمريكيين ، وبالفعل تمكن الكادر السعودي من تولي المسؤولية الإدارية والتعليمية للمدرسة اعتباراً من عام 1384هـ/ 1965م . (3) معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية .يعتبر معهد الدراسات الفنية للقوات البحرية المصدر الرئيس لتزويد القوات البحرية بجميع الكوادر الفنية المؤهلة للعمل في المجالات البحرية ، وقبل إنشاء هذا المعهد يتم التدريب خارج المملكة حتى أنشىء هذا المعهد في عام 1399هـ/ 1980م ، وتخرجت أول دورة في عام 1401هـ/1981م . (4) معهد قوات الدفاع الجوي بجدة .كان معهد قوات الدفاع الجوي عبارة عن جناح صغير في مدرسة المدفعية بالطائف عام 1375هـ/ 1956م ، ثم تحول إلى مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في عام 1382هـ/ 1963م ، ثم تحول إلى مدرسة الدفـاع الجوي في عام 1386هـ/ 1963م ثم صدر الأمر السامي بتاريخ 12/11/1402هـ بتحويل المدرسة إلى معهد الدفاع الجوي نظراً للتطور الكبير في جميع المرافق وارتقاء المستوى العلمي والتقني بالمعهد ، وبعد أن أصبح الدفاع الجوي قوة رابعة تغير اسم المعهد إلى معهد قوات الدفاع الجوي ، والذي تتلخص مهمته في التأهيل العلمي للضباط والأفراد والطلبة ليكونوا قادرين على تشغيل وصيانة أسلحة قوات الدفاع الجوي والعمل في جميع مجالات الدفاع الجوي . (5) معهد سلاح المدرعات .في عام 1375هـ/ 1956م شُكلت مدرسة سلاح الفرسان في مدينة الطائف ، وفي عام 1389هـ/ 1970م حول اسمها إلى مدرسة سلاح المدرعات ، وفي عام 1402هـ/ 1981م تحولت إلى مركز ومدرسة المدرعات ، ونتيجة للتوسع المطرد في الدور الذي يلعبــه في تأهيل الكوادر المختلفة تحــول أخـيراً إلى معهد ســلاح المدرعــات . 4 – التعليم العسكري لتأهيل الضباط والقادة (الكليات العسكرية) : (1) كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة .تأسست عام 1388هـ/ 1968م ، وذلك عندما ظهرت الحاجة إلى تعليم وتأهيل ضباط أكفاء ليتولوا مهام القيادة والأركان في القيادات والوحدات والتشكيلات العسكرية ، وقد كانت هذه الكلية امتداداً لمعهد الضباط الأقدمين الذي أنشىء عام 1378هـ/ 1958م وتطويراً له . وتقوم الكلية بتدريب وتعليم ضباط القوات المسلحة السعودية بأفرعها الأربع(برية – جوية – بحرية – دفاع جوي) وضباط من الأقطار العربية الشقيقة والدول الصديقة على واجبات ومسؤوليات القيادة والأركان ، وإجراء الدراسات والبحوث العسكرية اللازمة لتطوير الفكر العسكري ، ويمنح الخريج شهادة الماجستير في العلوم العسكرية ، كما يمنح لقب (ركن) إضافة إلى رتبته . (2) كلية الملك عبدالعزيز الحربية .في عام 1354هـ/ 1935م أنشأ الجيش العربي السعودي مدرسة عسكرية بمكة المكرمة ، وفي عام 1358هـ/ 1939م انتقلت إلى مدينة الطائف ، وحول اسمها إلى كلية الملك عبدالعزيز الحربية أثناء افتتاحها بعد انتقالها إلى العاصمة الرياض في عام 1375هـ/ 1956م ، وتعتبر أول كلية عسكرية أُنشئت في المملكة العربية السعوديـة . (3) كلية الملك فيصل الجوية .كان أغلب الطيارين السعوديين في بداية إنشاء سلاح الطيران يتلقون تدريبهم الأساس والمتقدم في الدول الصديقـــة ، ونظراً للتوسع الحاصل في سلاح الطيران فقد اقتضت الضرورة في فترة الثمانينات الهجرية إيجاد مصدر وطني يعتمد عليه في تخريج الطيارين بأعداد تواكب متطلبات سلاح الطيران ، لذلك فقد أعلن صاحب السمو الملكي الأمير : سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام في عام 1387هـ/ 1967م أثناء حفل تخرج الدفعة السادسة والعشرين من الكلية الحربية اعتزام المملكة على إنشاء كلية طيران ، وبالفعل تم افتتاح الكلية واستقبلت دفعتين وتم تدريبهم في الكلية بأحدث الوسائل سواءً في العلوم النظرية أو التدريب العملي على طائرات تدريب متطورة ، وتم افتتــاح الكلية في عام 1390هـ/ 1970م برعاية جلالة الملك فيصل رحمه الله ، كما رعى جلالته في المناسبة نفسها تخريج الدورة الأولى والثانية ، وقد أُضيف مؤخراً بهــذه الكلية أقسام خاصة ببعض التخصصات التي تحتاجها القوات الجوية للطلبة الذين يخفقون في الطيران، ومنذ افتتاح الكلية حتى وقتنا الحاضر خرجت العديد من الطيارين الذين كان لهم شرف خدمة هذا البلد وحمايته من أي اعتداء . (4) كلية الملك فهد البحرية .وصلت القوات البحرية بفضل الله ثم الرعاية والاهتمام والدعم المتواصل من المسؤولين إلى المستوى الذي تستطيع فيه أن تعتمد على قدرات وكفـاءة أبنائهـــا في مجالات التعليــم والتدريب بمختلف درجاته ، لذا فقد صدر قرار مجلس الوزراء الموقر بإنشاء كلية الملك فهد البحرية، وبدأت القوات البحرية في التجهيز والإعداد لهذا الإنجاز الحضاري الرائع ، وعند الانتهاء من الإعداد أصدر صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام أمره الكريم بأن تبدأ الدراسة في هذه الكلية في العام الدراسي (1405هـ/ 1406هـ) لتقوم بدورها الحيوي في مجال إكمال صرح بناء القوات البحرية على المستوى اللائق بسمعة المملكة وذلك من خلال بناء الرجال القادرين بحول الله وبقوة العزيمة على أن يحققـوا أمل وطنهم في الدفاع عنه ، وذلك بالغالي والنفيس من أجل الدين ثم المليك والوطن . (5) هناك كليات تحت الإنشاء وهي : § كلية الدفاع الجوي . § الكلية التقنية العسكرية . 5 – إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة : أنشئت باسم شعبة المدارس العسكرية عام 1371هـ لإدارة ومتابعة التعليم في الجيش السعودي ، فافتتحت (11) مدرسة ابتدائية في مختلف مناطق المملكة لدعم كلية الملك عبدالعزيز الحربيـــة بالطاقة البشريـــــة . ثم حولت إلى إدارة الثقافة والتعليم في عام 1377هـ وحدد لها مهام من أبرزها : (1) الإشراف على تنفيذ السياسة التعليمية المدنية في الجيش وتنحصر فيما يلي محو الأمية وتعليم الكبار بين صفوف أفراد القوات المسلحة . § الإشراف على مدارس الأبناء بمختلف مراحلها في المناطق العسكرية . § الإشراف على المدارس الليلية لمنسوبي القوات المسلحة لجميع المراحل . (2) تعتبر هذه الإدارة حلقة وصل بين وزارة الدفاع والطيران وأجهزة التعليم الأخرى في الكلية . (3) متابعة الابتعاث للدراسات الجامعية والعليا لمنسوبي وزارة الدفاع والطيران . وقد بلـغ عدد مدارس الأبناء بنين وبنـــات (134) مدرسة يدرس بها (59871) طالباً وطالبة ، وعــدد المدارس الليلية (81) مدرســـة يدرس بها (18970) طالباً وطالبة ، وبلغ عدد المبتعثين (3180) مبتعثاً للدراسات الجامعية والعليا ، ونتيجة لجهود الإدارة في محو الأمية وتعليم الكبار حصلت على جائزة اليونسكو عام 1417هـ . 5 – إنجازات القوات المسلحة السعودية العسكرية: أ –القوات السعودية التي كان لها شرف المشاركة في قوة أمن جامعة الدول العربية للدفاع عن الكويت عام 1380هـ/ 1961م . (1) لقد كان لمشاركة القوات السعودية في الدفاع عن الكويت ضد التهديدات العراقية الدور الأكبر والمميز نتيجة لموقف القيادة السعودية المتين والصلب في وجه الأطماع والمواقف العراقية الجائرة ضد جيرانها ، وقد شاركت المملكة بقوات فعالة طبقاً لما حُدد في قرار مجلس الجامعة ، وقد تم إرسال تلك القوات على شكل مجموعات لكي تستبدل مجموعة بأخرى ، وقد كان إرسالها على النحو التالي : (أ) المجموعة الأولى وتتكون من الآتي : § الفوج (2) من ل8 مشاة خفيف من منطقة الخرج . § فوج الاستطلاع المدرع من منطقة الطائف . § بطارية مدفعية عيار 105 ملم هاوتزر مقطور من تبوك . § عناصر إسناد إداري وقتالي . (ب) المجموعة الثانية . § المجموعة المقاتلة (فوج مشاة +) من منطقة الطائف . § بطارية مدفعية عيار (105) ملم هاوتزر مقطور من تبوك . § عناصر إسناد إداري وقتالي . (جـ)كانت قيادة القوة السعودية في منطقة الروضتين وقيادة قوة أمن الجامعة في منطقة الشويخ تحت قيادة ضابط سعودي . ( د) طيلة تواجد قوات أمن الجامعة في الكويت كانت القوات السعودية تنتشر على الحدود بين البلدين ابتداء من رأس الخليج عند (أم قصر) شرقاً وحتى منطقة (مطربة) غرباً ، حيث كانت عناصر تلك القوات الأمامية تنتشر على واجهة تتراوح مابين (70–75 كم) وعلى بعد (20–25 كم) جنوب جبل(سنام) الموجود داخل الأراضي العراقية، وتشاركها في المهمة القوات الأردنية بالتناوب . ب –حرب تحرير الكويت : 1 – عــــــام : بدأت بوادر الأزمة السياسية والاقتصادية بين دولة الكويت والعراق منذ مؤتمر الجامعة العربية والذي عقد في بغداد عام 1410هـ/ 1990م ، تبعتها تداعيات في العلاقات الدبلوماسية ، وتصعيد حرب إعلامية بين الدولتين الجارتين ، سارعت على إثرها حكومة المملكة العربية السعودية لاحتواء الأزمة وحلها بالطرق الدبلوماسية ضمن إطار العلاقات الإسلامية والعربية بين الدولتين الجارتين . فاستضافت المملكة العربية السعودية في (31 يوليو 1990م) المؤتمر الذي عقد في جدة بين الحكومة الكويتيــة والتي مثلها ولي العهد الشيخ سعد العبدالله الصباح ، ودولة العراق والتي مثلها نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية السيد/ عزت إبراهيم الدوري ، وفي ليلة الثاني من أغسطس عام(1410هـ/ 1990م) والمملكة العربية السعودية في أوج جهودها الدبلوماسية لحل الأزمة بين الدولتين سلمياً غامرت القوات العراقية واجتاحت أراضي دولــة الكويت ، وسيطرت عليها خلال ساعات ، وتقدمت القوات العراقية الغازية جنوباً ، وحشدت قواتها على حدود المملكة العربية السعودية بطريقة عدوانية لا تنم عن حسن نية نحو المملكة . الملحق (ب) يوضح القوات العراقية التي تم حشدها على الحدود السعودية ، وأقحمت المملكة في أزمة ذات أبعاد وطنية وعربية ، وطنية لأنها قامت بتهديد أمن وسيادة المملكة بحشد قواتها العسكرية على حدودها الشمالية لهدف سيىء مبيت عليها، وأزمة عربية لاحتلالها دولة عربية عضو في الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية . هذان السببان يحتمان على حكومة المملكة التحرك السريع لمواجهة هذا الوضع الخطيــر . 2 – الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمواجهة الأزمة . لم تضع المملكة العربية السعودية ضمن حساباتها العسكرية أن تقوم دولة عربية شقيقة بالاعتداء على دولة عربيـة أخـرى ، لذا بادرت المملكة بمبادرات سياسية ودبلوماسية ووساطات عربية وإسلامية ودولية ، كلها باءت بالفشل والرفض من النظام العراقي . وفي (6) أغسطس (أي بعد أربعة أيام من احتلال الكويت) وحين كثف العراق من حشد قواته على حدود المملكة العربية السعودية ، دعا الملك فهد بن عبدالعزيز الدول الشقيقة والصديقة لمساندة المملكة في الدفاع عن حدودها البرية والجوية والبحرية ، وقد استجاب لهذه الدعوة (36) دولة ، وحينما بدأت قوات تلك الدول تتوافد إلى المملكة، أعدت خطة عمليات مشتركة عرفت باسم (درع الصحراء) للدفاع عن المملكة العربية السعودية ضد أي هجوم مباشر من العراق . (أ) خطة العمليات المشتركة (درع الصحراء) . بعد أن توافدت إلى أراضي ومياه ومطارات المملكة العربية السعودية أعداد كبيرة من القوات الشقيقة والصديقة ، أعدت خطة عمليات مشتركة أطلق عليها (درع الصحراء) للدفاع عن المملكة ودول مجلس التعاون ضد أي هجوم مباشر من القوات المعتدية وذلك للأهداف التالية : § تقوية القدرات الدفاعية ، وتحسين العمل المشترك بين القوات لتقوم القوات المسلحة السعودية تساندها القوات الصديقة والشقيقة بالدفاع عن أراضي وأجواء ومياه المملكة العربية السعودية ضد أي هجـــوم معاد . § ضمان حرية استعمال خطوط المواصلات البحرية إلى المملكة ودول مجلس التعاون. § رفع القدرات الدفاعية لتشمل الدفاع ضد الحرب الكيميائية والإلكترونية ، والدفاع ضد الصواريخ البالستية . وانطلاقاً من خطة (درع الصحراء) وتحقيقاً لأهدافها ، فلقد تم تحديد عدة مناطق على الشريط الحدودي الشمالي للعمليات الدفاعية ، وتغطيتها بدوريات جوية على مدار الساعة يتخللها عمليات التزود بالوقود ، وتغطية رادارية لمسرح الحرب بثلاث طائرات إنذار مبكر سعودية موزعة على عدة مناطق ، كما تم زيادة أعداد طائرات الإقلاع الفوري لإسناد وتعزيز القدرة الدفاعية . وقد خصص جزء كبير من الطائرات الهجومية لتنفيذ عمليات هجومية مضادة وإسناد جوي قريب مدبر وفوري للقوات البرية في حالة عبور القوات المعتدية للحدود ، علاوة على عمليات هجومية في العمق تنفذ بعد مرور (24) ساعة من هجوم المعتدي تستهدف إضعاف البنية العسكرية للمعتدي للحد من تأثير هجومه . ومن الخطوات الهامة التي طبقت في بداية عملية درع الصحــراء توحيد الإجــراءات ، حيث تم تحديث وتوحيد قوانين الاشتباك المعمول بها من قبل القوات المتعاونة ، كما تم توحيد جميع مفاهيم القيادة والسيطرة المتمثلة بمركزية القيادة والسيطرة لا مركزية التنفيذ ، وتقسيم المهام العسكرية والواجبات ، علاوة على التدريبات العسكرية اليومية وأدرجت جميع هذه المهام في أمر عمليات يومي موحد يضم جميع النشاطات العسكرية لجميع الدول المتعاونة يصدر عن مركز عمليات الدفاع الوطني للمملكة العربية السعودية . وتحديداً يتكون مسرح العمليات البري من منطقتين عسكريتين هما مسرح عمليات القوات المشتركة الشرقية ويبدأ من مركز الخليج حتى مركز الحماطيات، ومسرح عمليات القوات المشتركة الشمالية من مركز الحماطيات حتى الظهرة . تدافع القوات المشتركة الشرقية بثلاثة ألوية هي لواء الملك فهد الثامن الآلي ، ولواء الملك فيصل العاشر الآلي ، ولواء الملك عبدالعزيز الثاني حرس وطني تساندها قوات عسكرية مـن دول مجلس التعاون . كما تدافع القوات المشتركة الشرقية في ثلاث مناطق حصينة هي مدينة (الخفجي) ويدافع عنها قوة واجب من مشاة البحرية الملكية السعودية ، (ورأس مشعاب) ويدافع عنها قوة واجب من مشاة البحريـة الملكية السعودية ، أما (السفانية) فيدافع عنها فوج مشاة مغربي . أما القوات الصديقة فتدافع خلف القوات السعودية بحيث تكون القوات البرية إلى اليسار ومشاة البحرية إلى اليمين. أما القوات المشتركة الشمالية فتتكون من لواء الملك عبدالعزيز العشرون الآلي ، ولواء الملك خالد الرابع مدرع مع فرقة مشاة آلية مصرية ، وفرقة مدرعة سورية في الأمام ، وقوات الدول الصديقة (الفيلق السابع أمريكي وفرقة فرنسية داغاي) غرب القوات السعودية والمصرية والسورية . كما يوجــد في مسرح عمليـــات المنطقــة الشماليــة ثلاث نقاط حصينــة هي مدينـة الملك خالد العسكرية ، وحفــر الباطــن ، والقيصومة . (ب) معركة تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) : § المهمة . تهجم القوات المسلحة السعودية والقوات الشقيقة والصديقة لطرد القوات المعتدية من الكويت ، وتستعد لتأمين الكويت والدفاع عنها . § مراحل عملية تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) . بدأت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية بالمشاركة مع القوات الصديقة بالهجوم في حرب تحرير الكويت منذ فجر يوم الخميس الموافق 17يناير 1991م في تمام الساعة الثالثة وخمس دقائق ، أي بعد خمس دقائق من ساعة الصفر ، وقد استهدفت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية في هجماتها قواعد جوية معتدية وفقاً لخطة العمليــات المشتركة (عاصفة الصحراء) والتي تشتمل مراحلها على التالي: oالمرحلة الأولى (الحملة الجوية الإستراتيجية) . وتهدف إلى تدمير مراكز القيادة والسيطرة ومحطات الاتصالات ، ووسائل الإنذار المبكر ، والقواعد الجوية ، وأسلحة الدمار الشامل (النووية والكيماوية والبايولوجية) ، ومخازن ومصانع ومنصات صواريخ سكود وقد استمرت لمدة ثلاثــة أيام . oالمرحلة الثانية (التفوق الجوي على مسرح العمليات بالكويت) . وتهدف هذه المرحلة مواصلة أهداف المرحلة الأولى بالإضافة إلى تدمير مخازن الذخيرة ، ووحدات الحرس الجمهوري ، ومخازن الوقود . بعد (10) أيام من بدء الحرب تم إعلان السيطرة الجوية على مسارح العمليات بالكويت ، ويعني ذلك إتمام المرحلة الثانية . oالمرحلة الثالثـة (تحضيـر ميـدان المعركة) . بعد تحقيق أهداف الحملة الجوية الإستراتيجية تم التحول تدريجياً والتركيز بجميع الإمكانات ضد القوات البرية المعتدية لغرض تقليص حجمها إلى أقل من(50%) قبل بدء المرحلة الرابعة . في هذه المرحلة تم تصعيد نسبة تدمير الدبابات والمدرعات والمدفعية ولمدة ثلاثة أسابيع متتالية علاوة على متابعة ضرب الأهداف السابقة في المرحلتين الأولى والثانية ، كما تم تدمير جزء كبير من راجمات صواريخ أرض/أرض وصواريخ سكود والأسلحة الكيمياوية وطرق الإمداد ووحدات الإسناد العسكري . oالمرحلة الرابعة (الحرب البرية) . بدأت هذه المرحلة بعد مرور (39) يوماً من بداية الحرب ولم تقف الحملة الجوية عند هذا الحد بل استقطعت جزءاً كبيراً من قوتها الجوية لمساندة القوات البرية وتقليل الخسائر البشرية تمثلت بطلعات إسناد جوي قريب بصورة مكثفة ضد القوة البرية المعادية في الخطوط الأمامية ، علاوة على مواصلة ضرب الجسور ومراكز الاتصالات ومخابىء القيادة والسيطرة . وبعد مرور (100) ساعة من القتال الأرضي تم تلقي الأوامر بوقف إطلاق النار . § الهجوم البري . oمحور قوات المنطقة الشرقية . تهجم قوات المنطقة الشرقية من الشرق لاختراق الدفاعات المعادية ، وحماية الجناح الأيمن لمشاة البحرية الأمريكية بتدمير القوات المعتدية، وتأمين الأهــداف الحيويــة في منطقتها المخصصة ، وعند الأمر تؤمن قوات المنطقة الشرقية مدينة الكويت . oمحور قوات مشاة البحرية . تهجم وتخترق الدفاعات المعادية ، وتدمر القوات المعتدية في منطقتها المخصصة وتؤمن الأهداف الحيوية لمنع وصول تعزيزات للقوات المعتدية التي تواجه المنطقة الشمالية ، وتحتل مواقع لمنع انسحاب القوات المعتدية من جنـوب مدينــة الكويت . oمحور قوات المنطقة الشمالية . تهجم وتخترق الدفاعات المعادية ، وتحمي جانب الفيلق السابع حتى الأبرق شمالاً ، عند الأمر تستمر في الهجوم لسد طرق المواصلات شمال مدينة الكويت ، وعند الأمر تستعد للمساعدة في تأمين وتطهير مدينـة الكويت . oمحور الفيلق الثامن عشر . يهجم ويقطع خطوط المواصلات (شرق / غرب) على طول الطريق الرئيس رقم (8) ، ويعزل القوات العراقية في مسرح عمليات الكويت، وعند الأمر يهجم شرقاً لتدمير قوات الحرس الجمهوري في المنطقة المخصصة . oمحور الفيلق السابع . يهجم ويخترق الدفاعات العراقية ويدمر قوات الحرس الجمهوري في قطاعــه ، ويستعد للدفاع عن الحدود الشمالية الكويتية لمنع المعتدي من معاودة احتلال أراضٍ كويتية ، يدمر قوات الحرس الجمهوري في مسرح عمليات الكويت بمشاركة القاذفات والطائرات التكتيكية والعمودية الهجومية . § العمليات البحرية السعودية في معركة تحرير الكويت (عاصفة الصحراء) . oوفي بداية الهجوم الجوي في 17/1/1991م أصبح عدد القطع البحرية في مسرح العمليات البحـــري (216) قطعة بحرية منهـــا (28) قطعة بحرية سعودية ، البقية (188) قطعة بحريةلـ (14) دولة متعددة الجنسيات . الملحق (هـ) يوضح الوحدات البحرية السعودية المشاركة في حرب تحرير الكويت . oاستمرت القوات البحرية بالدوريات سواءً في القطع البحرية أو في الطائرات العمودية (دوفان – سوبر بوما) . oفي صباح يوم الخميس 9/7/1411هـ الموافق 24 يناير 1991م قامت القوات البحرية الملكية السعودية في أول اشتباك بحري مع قوات المعتدي حيث تمكنت سفينة جلالة الملك (فيصل) من إغراق سفينة (هدف بحري) بواسطة صاروخ من نوع هاربون، بينما كان الهدف البحري المعتدي يقوم بزراعة الألغام قرب السواحل الكويتية . oقامت إحدى الطائرات العمودية للقوات البحرية الملكية السعودية بتدمير هدف آخر وذلك في 20 رجب 1411هـ الموافق 4 فبراير 1991م قرب مدينة الخفجي . oقامت كاسحـــات الألغام السعوديـــة (2) بدور بارز في عملية الكسح التي قامت بها القوات البحرية للدول المتحالفة في شمال الخليج العربي وهي (صفوي – الوديعة – القيصومة) ، وقامت بتطهير وتفجير كثير من الألغام التي زرعتها القوات العراقية . oكان لمشاة البحرية الملكية السعودية لها مشاركة فعالة في تطهير وتحرير مدينة الخفجي . oالإستنتاج . بعد استعراض كامل لمبادرات المملكة العربية السعودية الدبلوماسية والسياسية لاحتواء أزمة احتلال العراق لدولة الكويت وبعد أن أعلنت العراق رفضها القاطع لقرارات الأمم المتحدة بالانسحاب من الكويت ولتحقيق الأهداف الإستراتيجية التي وضعتها حكومة المملكة العربية السعودية وهي انسحاب العراق من أراضي دولة الكويت ، وعودة الشعب والحكومة الكويتية الشرعيـة إلى الكويت ، وحين فشلت جميع المبادرات السلمية بأنواعها وأشكالها المختلفة لجأت المملكة العربية السعودية تناصرها الدول الصديقة والشقيقة إلى الحل العسكري ، وهنا كان الدور البطولي للقوات المسلحة السعودية والقوات الشقيقة والصديقة في تحرير الكويت . وكان دور القوات المسلحة السعودية كالتالي : à ســـاهمت وشاركت معظم القــوات المسلحة السعودية بعمليتي درع وعاصفة الصحراء . à ساهمت المدن العسكرية والقواعد البرية والجوية والبحرية لحشد القوات الشقيقة والصديقة . à قامت القوات المسلحة السعوديـــة بالإسناد والدعم الإمدادي والتمويني لقوات (36) دولة وعلى رأسها الماء والغذاء والوقود والخدمات الطبية ووسائل النقل والمواصلات والاتصالات لجميع القوات الشقيقة والصديقة التي ساهمت في عمليتي درع وعاصفة الصحراء . à في عملية (درع الصحراء) كانت القوات المسلحة السعودية في مواجهة مباشرة مع القوات المعتدية ، يليها القوات الشقيقة ، وكانت القوات الجوية هي التي تقوم بالاستطلاع بالعمق وعلى مقربة من الدفاع الجوي المعادي ، كما كانت القوات البحرية الملكيــة السعودية هي القوات البحرية التي كانت بمواجهة القوات البحرية المعتدية . à في عملية (عاصفة الصحراء) كانت القوات البرية السعودية في أخطر محاور عملية (عاصفة الصحراء) ، فقوات المنطقة الشرقية كانت مواجهة لأكثف الوحدات المعتدية ، كما أن قوات المنطقة الشمالية كانت مواجهة لأفضل الوحدات المعتدية (الحرس الجمهوري) . à بعد تحرير دولة الكويت ساهمت القوات المسلحة السعودية بإعادة الخدمات المدنية لدولة الكويت ، كمحطات الكهرباء والماء وساهمت أيضاً في إزالة الألغام من الطرق والمناطق الهامة . à كانت القوات المسلحة السعوديـــة المشاركة في حرب تحريـــر الكويت ثاني أكبر دولة مــن حيث عــــدد المقاتلين بعد الولايــــات المتحــــدة الأمريكية ، وكان عدد الشهداء من القوات المسلحة السعودية أكبر عــدد من بين الــدول المشاركة حيث استشهـد في حـرب تحريــر الكويت عدد (28) شهيــداً ، وجـرح (175) جريحاً ، أما المفقدون فكان عددهم (10) (1). جـ – معركة الوديعة : 1 – مقدمة : انتهجت المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها سياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها ، وخصوصاً اليمن بشطريه (آنذاك) . وبعد أن حصل اليمن الجنوبي على استقلاله في 1386هـ/ 30 نوفمبر عام 1967م تحت اسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ، وتسلمت مقاليد السلطة فيه منظمة يمنية شيوعية اسمها (الجبهة القومية لتحرير جنـوب اليمــن) برئاسة قحطان الشعبي نشبت خلافات سياسية بين الجبهات والمنظمات الوطنية التي شاركت (الجبهـــــة القوميــة) في مسيــرة التحريـــر ، تبعهـــا مشاكل اقتصاديــة أدت إلى اضطرابات داخلية وعصيان مدني في مدن وقرى اليمن الجنوبي ضـد حكومته . ولتصدير المشاكل الداخلية إلى خارج اليمن الجنوبي ، افتعلت الحكومة قضايا حدودية مع اليمن الشمالي ومع المملكة العربية السعودية لصرف أنظار الشعب عن أسباب فشلها في تحقيق الأهداف الوطنية وطموحات وتطلعات الشعب التنموية . حيث قامت بعض الدوريات العسكرية لليمن الجنوبي ببعض الاستفزازات والمناوشات الحدودية ، تبعتها بعض التجاوزات الحدودية ، ردتها السلطات السعودية دون أن تتعرض هذه الدوريات بسوء . وفي 1388هـ/ 27 تشرين الثاني " نوفمبر " 1969م هاجمت وحدات من الجيش النظامي اليمني مركز الوديعة السعودي على الحدود مع اليمن الجنوبي ، حيث اجتاز اللواء الثلاثون مشاة وبعض المليشيات القبلية تسانده الطائرات والمدفعية حدود المملكة، ودخلَ قرن الوديعة بينما اتجه جزء من هذه القوات إلى مدينة شرورة إلا أنه تم إيقافها ودحرها وإبطال خطتها . وفي 17 رمضان 1389هـ/ 1969م أبلغت القيادة السياسية والعسكرية في المملكة العربية السعودية بأن قوات يمنية جنوبية قد دخلت مركز الوديعة فأصدر جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – أمره بطرد المعتدين ، وعلى أثره أصدر وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز أمره إلى قوات سعودية برية وجوية(1) باستعادة مركز الوديعة وطرد المعتدين خارج الحدود الدولية للمملكة العربية السعودية ، وكلفت المنطقة الجنوبية بهذه المهمة وتم استرجاع مركز الوديعة وما أُغتصب من أراضي بعون الله خلال يومين وتمت مطاردة المعتدي خارج الحدود . (2) مراحل معركة الوديعة : ( أ ) المرحلة الأولى (مرحلة القصف الجـــوي) .بدأت العملية العسكرية بنيران تحضيرية ، حيث بدأ القصف الجــوي من قبــل سلاح الطيران الملكي السعودي الساعة الواحدة ظهراً يوم 19 رمضان 1389هـ/ 1969م ، وتركز القصف على قوات المعتدي خاصة في قرن الوديعة ، واستمر القصف حتى المساء وفي صباح اليوم التالي ركّز القصف الجوي على قيادات المعتدي ، ومناطق إسناده الإدارية ، وخطوط مواصلاته وقواعده الخلفية . (2) المرحلة الثانية (الهجوم البري) . بدأ الهجوم البري سعت (0945 رمضان 1389هـ/ 1969م ) على محورين كالتالي : ( أ ) كتيبة من الحرس الوطني مع فصيل البندقية م/د (106) وبعض فصائل أخرى تسلك المحور الغربي لتطهير وإستعادة قرن الوديعة وطرد المعتـدي. (ب) س2 ك1 ل8 + س1 ك1 ل10 + فصيل بندقية م/د 106 + مجموعة من خويا الإمارة والمجاهدين وحرس الحدود تسلك المحور الشرقي عبر وادي أم السلم وغربه لتدمير المعتدي وطرده خارج الحدود . (جـ) حاولت قوات المعتدي المتمركزة في أم السلم القيام بهجوم مضاد عندما انقسمت إلى قسمين قسم أصبح يشاغل القوات السعودية المهاجمة ، وقسم قام بالالتفاف من الناحية الشرقيـة إلا أن المحاولة فشلت . (د) وفي اليوم التالي بدأ الاشتباك عند الفجر واستمر طيلة النهار عندها قتل قائد لواء المعتدين ، وبدأت قواته بالانسحاب والتراجع أمـــام ضربات القوات المسلحة السعوديـة ، وحدث استغلال نجاح ومطاردة حتى تم طردهم نهائياً خارج حدود المملكة يوم 24 رمضان 1389هـ/ 1969م ، وفي 25 رمضان 1389هـ/ 1969م صدر الأمر بإيقاف القتال والتوقف عند الحدود . (3) المرحلة الثالثة (مرحلة التعزيز) . تم طرد المعتدي خارج الحدود والتمركز في المواقع الدفاعية وتحصينها في قعافز وقنابر ، وكانت خسائر القـــوات السعودية استشهاد (39) فرداً وأسر (26) وتدمير بعض المعدات وإسقاط طائرة مقاتلة ، أما خسائر المعتدي فكانت كبيرة حيث تم أسر عدد كبير منهم ودمرت معظم أسلحته ومعداته وتم الاستيلاء على الباقي منها . أخذت تتوالى وصول القوات السعودية إلى شرورة حيث وصلت بقية الكتيبة الأولى من ل10 ، وسرية مدرعات وسرية هاون ووحدات أخرى، وتم الاحتفال بالنصر يوم عيد الفطر المبارك في قطاع الوديعـة بمشاركة جميع القوات التي نفذت العمليــة . 4 – مشاركة القوات المسلحة السعودية في الحروب العربية – الإسرائيلية: (1) حرب فلسطين عام 1367هـ/ 1948م : (أ) عـــــام : على إثر وعد بلفور لليهود عام 1336هـ/ 1917م بإقامة دولة يهودية لهم في فلسطين احتلت بريطانيا فلسطين في العام نفسه ، وفي عام 1339هـ/ 1920م صدر قرار (سان ريمو) والذي بموجبه وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني ثم رفعت بريطانيا صك الانتداب عام 1341هـ/ 1922م إلى هيئة الأمم المتحدة لإقراره ، وقد أقرته في العـــام نفسه ، وفي عام 1367هـ/ 1948م سمحت بريطانيــــا بهجرة اليهود إلى فلسطين ، إلا أن الفلسطينيين لم يقبلوا بالوضع وقاوموه بشتى الوسائل ، وفي عام 1358هـ/ 1939م دعت بريطانيا إلى مؤتمر المائدة المستديرة في لندن ، وخلال الحرب العالمية الأولى تسارعت الأحداث، وانهارت ألمانيا وتركيا، وفي عام 1364هـ/ 1945م التقى الملك عبدالعزيز – رحمه الله – بالرئيس الأمريكي (روزفلت) في البحيرات المرة قرب مدينة الإسماعيلية ، ووعده بأن حل القضية الفلسطينية لن يتم إلا بموافقة العرب واليهود معاً . وفي عام 1366هـ/ 1947م صدر قرار التقسيم ، وقد قوبل بالرفض العربي ، وفي عام 1367هـ/ 1948م وبعد أن اطمأنت بريطانيا على الوضع اليهودي انسحبت من فلسطين في نفس العام ، واندلعت أول الحروب العربية الإسرائيلية ، حيث تمكن اليهود من حشد (65) ألف مقاتل واستولوا على فلسطين قبل أن تدخلها الجيوش العربيـــة، على أثر قرار جامعة الدول العربية دخلت الجيوش العربية فلسطين عام 1367هـ/ 1948م . (ب) مشاركة القوات المسلحة السعودية في حرب فلسطين : أصدر الملك عبدالعزيز – رحمه الله– أوامره إلى وزير الدفاع وأمــره باستنفــار الجيش السعودي ، وكانت القوات السعودية تتمركز في مدينة الطائف على شكل سرايا مقاتلة ، وفي عام 1367هـ/ 1948م غادرت القوات السعودية مطار جدة متوجهة إلى جمهورية مصر العربية ، حيث نزلت بميناء فاروق الجوي ، أما الأسلحة المساندة والذخائر فقد أرسلت بحراً إلى ميناء السويس ، وبعد أن تجمعت القـــوات في العريش دخلت فلسطين عن طريق رفح وواصلت سيرها إلى غـــزة ، وقد بلغ عــدد القوات السعودية التي شاركت في حرب فلسطين حـوالي (3000) مقاتل موزعين على فوجين بكل فــــوج (1500) مقاتـــل وكل فـــوج يتكون من ثــلاث سرايا مشاة كل سرية تضم (220) مقاتل، وقد وصلت هذه القوات في رجب 1367هـ/ يونيــو 1948م ، تكونت الدفعة الأولى من الفوج الأول وقاتل إلى جانب القوات المصرية الشقيقـــة ، أما الدفعة الثانية فتكونت من الفوج الثاني مشاة ومن سرية مدرعات ، وقد احتشدت القوات السعودية جنباً إلى جنب مع القوات المصرية في الجبهة الجنوبيــة ، ثم تقدمت في اتجاه الشمال مروراً بـ (دير البلح ، خان يـــونس ، غزة ، المجدول ، دير سنيد) ، وكانت قيادة هذه القوات في مدينة غزة ، وبدأت تقاتل في الخطوط الأمامية في غزة ودير سنيد وبيت عفة ، وموقعة (كراتيه) التي استمرت سبعة أيام متواصلة ومعركة بيت إسحاق ومعركة المزرعة وغيرها ، لقد استبسلت القوات السعودية في فلسطين وشهد الأعداء بكفاءة المقاتل السعـودي ، كما أمر الملك عبدالعزيز رحمه الله بتسجيل المتطوعين فوق سن العشرين عاماً للمشاركة في القتال واتخذ مدينة الجوف مقراً للحشد ومن ثم توجهوا إلى فلسطـــين عن طريق الأردن وقاتلوا ضمن فوج اليرموك الأول ، وقد استشهد منهم (140) وجرح منهم (33) من بينهم أربعة معاقين إعاقة مستديمة . (2) القوات السعودية التي شاركت على الجبهة الأردنية : في عام 1386هـ/ 1967م صدرت الأوامر للقوات المسلحة السعودية والتي على إثرها تحرك اللواء الحادي عشر مشاة إلى الأردن للمشاركة مع القوات الأردنية الشقيقة في القتال ضد العدو الإسرائيلي ، وقد شاركت القوات السعودية في الدفـاع عن الأردن، حيث قاتلت في معركة (غور الصافي) ومعركة (الكرامة) ، ونفذت الخطة الدفاعية جنباً إلى جنب مع القوات الأردنيــة ، وكانت القوات المشاركة تتــألف من اللواء الحادي عشر مشاة والقوات الملحقة عليه . وفي عـــام 1397هـ/ 1976م عادت هذه القوات إلى المملكة بعد أن أمضت عشر سنوات بالمملكة الأردنية الشقيقة . (3) حرب رمضان 1393هـ/ 1973م : (أ) عــــام : شهدت الفترة من عام 1967–1973م عدة خطوات لتجاوز هزيمة حزيران حيث بدأت الاتصالات العربية للم شمل الأمة العربية وتوحيد صفوفها ، فوقعت مصــر وسوريـا اتفاقــاً عسكريــاً ، وفي العاشـــر من رمضان 1393هـ/ السادس من أكتوبر عام 1973م انطلقت القــوات العربية إلى الأهداف المحددة لها ، وحطمت القوات المصرية الباسلة خط بارليـف ، وتوغلت القـــوات السوريـة إلــى مشارف بحيرة طبرية ونهر الأردن ، وطوقت مدينة القنيطرة ، وأوقفت الهجوم الإسرائيلي المضاد ، واستخدم العرب سلاح النفط لأول مرة في المعركة . وبعد تدخل أمريكا إلى جانب إسرائيل اضطرت الدول العربية إلى وقف القتال وأعلنت اعتزامها القبول بالهدنة الدولية ، وتم فصل القوات المصرية والإسرائيلية بناءً على الاجتماع الذي تم بين الرئيس المصري أنور السادات ووزير خارجية أمريكا (هنري كيسنجر) ، وفي عام 1393هـ/ 1973م تم الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في هضبـة الجولان . (ب) القوات السعودية التي شاركت على الجبهة السورية : في عام 1393هـ/ 1973م صدرت الأوامر للواء العشرين مشاة والوحدات الملحقة عليه بالتحرك إلى سوريا لمشاركة القوات السورية الشقيقة في تنفيذ الخطة الدفاعيــة ، وقد شاركت القوات السعودية القوات السورية طوال حرب الاستنزاف ، وخاضت المعارك التي خاضتها القوات السورية مثل معركة تل مرعي حيث خاضت المدرعات السعودية معارك شرسة ضد مدرعات العدو الإسرائيلي وكبدتها خسائر فادحة ، وقد بقيت القوات السعودية إلى جانب القوات السورية ثلاث سنوات ، وفي عام 1396هـ/ 1976م عادت إلى أرض الوطن . (4) مشاركــــــة القوات الجويــــة الملكية السعوديـــــة . خلال العدوان الثلاثي عام 1374هـ/ 1956م استضافت المملـــكة الطائرات الحربيــة المصرية وآوتها حتى لا تتعرض للتدمــير أثناء قصف العدو للمطارات المصرية ، وخلال حرب 1386هـ/ 1967م جهزت المملكة القوات الجوية للمشاركة في صد العدوان إلا أن الحرب انتهت بصورة محزنة وسريعة ، ولكي تعوض المملكة الأردن عن الخسائر التي لحقت بقواته الجوية أهدت إليه ما تملكه من طائــــرات (هوكر هنتر) ، وخــلال حرب 1393هـ/ 1973م استضافت المملكة في قاعدة الظهـران الجوية أعداداً من الطيارين والفنيين المصريين للقيام بتدريبات مشتركة على الطائرات المقاتلة السعودية لاستخدامها عند الحاجة . وإنفاذاً لتوجيهات الملك فيصل – رحمه الله – أرسلت المملكة عشر طائرات عمودية مسلحة بكامل أطقمها إلى جمهورية مصر العربيـة وقد بقيت هذه الطائرات وأطقمها لمدة شهرين ثم عادت إلى المملكة بعد ذلك . 5 – مساهمة القوات المسلحة السعودية في حفظ الأمن والسلم الدولي: (1) عـــــام : تعد المملكة العربية السعودية من أوائل الدول التي وضعت قواتها المسلحة في خدمة الأمن والسلم الدوليين ، فعلى المستوى العربي اشتركت في قوة الأمن العربية والتي تحولت إلى قوة الردع العربيــة في الأعوام 1397هـ/ 1978م إلى 1399هـ/ 1980م في لبنان مع قوات الدول العربية ، أما على المستوى الدولي فقد اشتركــت مع القوات الدوليــة التي توجهــت إلى الصومال في العام 1413هـ/ 1993م ، إضافة إلى ذلك ساهمت المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات والإغاثة في حالات الكوارث وقد ساهمت القوات الجوية الملكية السعودية بنقل هذه المساعدات العاجلة إلى المواقع المتضررة . (2) مساهمة المملكة العربية السعوديـــة في حفظ الأمــن في لبنان : نتيجة للحرب الأهلية التي اشتعلت في لبنان منذ عام 1395هـ/ 1975م اتفقت الدول العربية على تشكيل قوة أمن عربية تقوم بإعادة الأمن والسلام إلى لبنان ، ولقد تحدد لكل دولة أن تساهم بكتيبة في هذه القوة على أن ترتبط هذه القوة بجامعة الدول العربية بالقاهرة ، ولقد أنيط بالمملكة العربية السعودية إضافة إلى مساهمتها بالقوة أن تقوم بتأمين الاتصال ما بين جامعة الدول العربية بالقاهرة وقيادة القوة في لبنان(5). ولقد استمر الحال على هذا لمدة ستة أشهر حتى صدر قرار بتحويل هذه القوة إلى قوة ردع عربية يكون ارتباطها برئيس الجمهورية اللبنانية ، حيث تم سحب فصيل الإشارة من القاهرة وإعادته إلى المملكة لانتفاء الحاجة له . واستمرت مهمة تأمين الاتصال ما بين القوات العربية المتواجدة في لبنان على عاتق سرية الإشارة المتواجدة هناك والتي توزعت على مواقع هذه القوات لتأمين الاتصالات فيما بينها(6) . ولقد كان من أهم مهام القوة السعودية في قوة الردع العربية ما يلي(7): § حراسة وأمن بعض السفارات . § توفير الأمن والحماية لبعض المناطق في لبنان . § التدقيق الأمني وإقامة حواجز التفتيش . § تسيير الحراسات والدوريات حسب خطط الأمن المعدة لذلك . § الفصل بين القوات المشتبكة عندما يتطلب الموقف ذلك . § المساعدة في توزيع الإعانات التي تقدمها حكومة المملكة للمتضررين في لبنان . § فض الشغب والمظاهرات في مناطق تواجدها . § حراسة بعض القوافل عندما يتطلب منها ذلك . § إقامة الحواجز الثابتة والمتحركة والتفتيش عن الأسلحة والمتفجرات . (3) مهمة إعادة الأمل في الصومال (8): نظراً لما تتمتع به المملكة من مكانة عالمية فقد ساهمت بقواتها مع قوات الأمم المتحدة في الصومال بناء على توجيه صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتجهيز كتيبة مشاة من القوات المسلحة للاشتراك في قوة التحالف الدولية التي ستعمل في الصومال في مهمة إنسانية تسمى (إعادة الأمل والأمن والاستقرار للشعب الصومالي) ، وغادرت كتيبة مظلات وقوات أمن خاصة إلى المهمة سعت (1000 في 19 جمادى الآخرة 1413هـ) للاشتراك في قوة الأمم المتحدة لإعادة الأمل في الصومال على أن يرتبط قائد القوة عملياتياً حال وصوله بالقيادة المحددة في هيئة الأمم المتحدة بعد إبلاغ معالي رئيس هيئة الأركان العامة ، ويرتبط إدارياً بسعادة قائد القوات البرية ، ولقد تكونت القوة من الكتيبة الخامسة مظلات ، وقوات أمن خاصة من مجموعة لواء الإمام فيصل بن تركي الأول + عناصر إسناد إداري ، وتعتبر ثاني قوة بعد القوات الأمريكية في الوصول إلى الصومـال . (أ) مهمة قوة الواجب السعودية المشتركة في الصومال . حسب التوجيه السامي الكريم إلى قائد القوة فإن المهمة تكمن في إيصال المساعدة من الدواء والغذاء والكساء إلى الشعب الصومالي الشقيق ، وقد ساهمت الوحدة الطبية المرافقة للقوة بتقديم العلاج وإجراء بعض العمليات الصحية بالتعاون مع الأطباء من دولة المغرب بمستشفى مقديشيو ، وكانت أعمال الوحدة الطبية ذات أثر كبير وفعال لدى الشعب الصومالي ، إضافة إلى تقديم المواد الغذائية والكساء ، ونتج عن ذلك احترام القوة السعودية من كافة أفراد الشعب الصومالي . (ب) الأعمال التي قامت بها قوة الواجب السعودية بالصومال . § حراسة واستقبال سفن مواد الإغاثة في ميناء العاصمة البحري المقدمة من المملكة العربية السعودية (الهيئة العليا) وتوزيعها على الصوماليين في أنحاء متفرقة من الصومال . § مرافقة القوافل التابعة للأمم المتحدة داخل وخارج مقديشيو ، وساهمت كذلك في فتح الطرق المغلقة في العاصمة مقديشيو من قبل بعض الفصائل الصومالية . § مرافقة وتوزيع مواد الإغاثة المقدمة من الهيئة العليا السعودية إلى الشعب الصومالي في كل من مقديشيو العاصمة ، ومدينة بيدوا التي تبعد (250) كم عن العاصمة ، ومدينة ماركا والتي تبعد (100) كم . § قامت بالدوريات ضمن قوات الأمم المتحدة داخل أحياء العاصمة ، وكذلك حراسة نقاط توزيع الإعاشة المقدمة من المنظمات الدوليـة . (4) نقل المساعدات ومواد(9): قامت المملكة العربية السعودية بتقديم المساعدات للدول المحتاجة في وقت الأزمات والكوارث الطبيعية فبالإضافة إلى ما ترسله من بواخر محملة بآلاف الأطنان من مواد الإغاثة إلى الدول المتضررة فإنها ترسل بشكل سريع وبالطائرات هذه المواد ، وقد اشتركت القوات المسلحة السعودية ممثلة بالقوات الجوية في تنفيذ عدد (1364) رحلة على طائرات النقل (سي 130) على مدى الأعوام من 1402هـ إلى 1417هـ ، نقل خلالها حمولات تكونت من واحد وعشرين مليوناً وخمسمائة وخمسة وثمانين ألف رطل (21.585.000) إلى دول مختلفة . (5) مشاركة القوات البحرية بسفن حربية للحفاظ على وحدة الباكستان عام 1390هـ/ 1971م : في عهد المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز – رحمه الله – وانطلاقاً من التضامن الإسلامي ووحدته والذي قاده وتزعمه الملك الراحل طيب الله ثراه أمر جلالته بإرسال سفن حربية سعودية لمساعدة جمهورية الباكستان الإسلاميــة في محنتها والوقوف بصفها للحفـــاظ على وحدة أراضيها وذلك عام 1390هـ/ 1971م، وكانت تلك السفن هي العمود الفقري لجميع القوات البحرية الملكية السعودية وأحدث ما تملكه حينذاك . 6 – إنجازات القوات المسلحة السعودية في مجالات التنمية: إن المجالات التي ساهمت فيها القوات المسلحة السعودية في التنمية الوطنية متعددة، ولكي يتم تحديد هذه المجالات ، فإن استعراض مجالات التنمية الوطنية الشاملة سيشكل الإطار المناسب للدراسة ، وبالتالي تحديد كيفية المساهمة ومداهـا . أ – التنمية الاقتصادية .واكبت القوات المسلحة السعودية جميع مراحل التنمية في المملكة العربية السعودية في إطار خطط التنمية الخمسية ، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في تفعيل دور البنية الأساسية وإنشاء المدن العسكرية ، وجعلها مراكز للأنشطة الاقتصادية ، ومناطق تجمع سكاني تنشأ على أطرافها المجمعات الصناعية والخدمية والتجارية والمالية ، إضافة إلى اعتمادها في جميع مشاريعها على كل الصناعات الوطنية المتاحة ، وبالتالي تحقيق أفضل مردود اقتصادي في إدامة تلك المشاريع . ولم تقف عند دور المستهلك بل أنشئت بعض المصانع المساندة ذات الجدوى الاقتصادية للتقليل من التكلفة وتحقيق أعلى معدلات الجودة فيما ينتج ويقدم سواء لمشاريعها أو للمشاريع في القطاعات الأخرى . ب – التنمية الصناعية .لقد ساهمت القوات المسلحة بنصيب وافر في هذا المجال، وخصوصاً في مجال صناعة الأسلحة والذخائر وذلك من خلال مجمع الصناعات الحربية ، والمعدات الألكترونية وأنظمة الاتصال ، ومشاريع الصيانة الأخرى عن طريق برامج التوازن الاقتصادي ، وبعض الصناعات الطبية المساندة مثل مصنع الغازات الطبية ، ولا يزال في جعبة القوات المسلحة الكثير من الصناعات المبرمجة ضمن الخطط الصناعية والمجدولة بين جنبات الخطط الخمسية ، إضافة إلى المصانع التي ساندت إنشاء البنية السكنية والإنشائية والخدمية ، فبعضها سخر لمواقع أخرى ، والبعض الآخر إنتقل ليخدم قطاعات حكومية أخرى . جـ – التنمية الاجتماعية .تشتمل التنمية الاجتماعية على مجالات متعددة وضعت ضمن برامج التنمية للقوات المسلحة وأهتمت بالمجالات الآتية : (1) مجال الإسكان . أقامت القوات المسلحة السعودية المعسكرات والمدن العسكرية في مواقع مختلفة تصبح معها مراكز جذب حضاري للمناطق المحيطة بهـــا . (2) مجال الطرق . قامت القوات المسلحة بإنشاء الطرق ضمن مفهوم تجهيز مسارح العمليات الحربية ، وساهمت في استفادة قطاعات غير عسكرية من هذه الطرق ، كذلك يمثل إنشاء المطارات والموانىء العسكرية مساهمة واضحة للقوات المسلحة في التنمية حيث تستخدم في وقت السلم من قبل وسائط النقل المدنية . (3) مجال الاتصالات . قامت القوات المسلحة باستخدام أحدث ما توصل إليه العالم في مجال تقنية الاتصالات . (4) مجال تنمية القوى البشرية . تعتبر كليات ومعاهد ومراكز ومدارس القوات المسلحة مصادر ضخمة للإشعاع العلمي ، ولا تقتصر مستويات هذه المؤسسات التعليمية على المستويات الأولية (ابتدائي ، متوسط ، ثانوي) بل تتعداه إلى وجود كليات ذات مستوى رفيع للتعليم العالي كالكليات العسكرية وكليات القيادة والأركان، والقوات المسلحة السعودية (تعتبر مدرسة للأمة كلها) يتخرج فيها كثير من المهندسين والعلماء في كل المجالات مما يعتبر رافداً للتنمية الوطنية من الأيدي الماهرة رفيعة المستوى ، فالطيارون العسكريون مثلاً يعتبرون خير مثال لذلك حيث يلتحق كثير منهم بالقطاع المدني بعد إنهاء الخدمة العسكرية ، هذا ويرتبط بالتعليم جانب آخر لا يقل أهمية عنه ألا وهو مجال البحث العلمي ، فالقوات المسلحة تعتبر من أكثر المؤسسات الوطنية مساهمة في مجال البحث العلمي وفي مختلف التخصصات ، الأمر الذي يسهم في انتقال نتائج كثير من الأبحاث العسكرية للتطبيق في المجالات المدنية ، إن خير مثال على ذلك هو الرادارات التي بدأت الأبحاث عنها في القوات المسلحة وانتقلت إلى القطاع المدني لتشكل إسهاماً في التطور لا مثيل له ، حيث لا يخلو منها مطار مدني أو مركز اتصالات أو محطات أرصاد جوية . (هـ) مجال التنمية الفكرية والثقافية والمعنوية والدينية والرياضية . إن هذه المجالات من الأنشطة التي تمارس فيها القوات المسلحة السعودية أدواراً مهمة خاصة في مجال الشؤون الدينية في المملكة العربية السعودية حيث إن الإدارة العامة للشؤون الدينية تتولى تنمية المشاعر الدينية وترسيخ المفاهيم والمبادىء الصحيحة لدى العسكريين ، وتعمل الإدارة العامة للشؤون العامة لإثراء عمليات تنمية الفكر من خلال البرامج الإذاعيــة والصحف والمجلات العسكرية، وكذلك دعم وتشجيع التأليف والنشر من قبل العسكريين في شتى مجالات المعرفـة ، وهناك أنشطة أخرى رديفة تهتم ببناء جسم الإنسان وتواكب البناء الفكري والعقلي ، وهي البناء الصحيح عبر التدريبات العسكرية والبرامج والأنشطة الرياضية في المجمعات الرياضية المتخصصة . د – التنمية الطبية والصحية . إن الخدمات الطبية للقوات المسلحة هي الجهاز الفني والطبي والإداري والتعليمي الذي يقدم البرامج والخطط ويقوم بتنفيذها في هذا المجال التنموي لكافة أفرع القوات المسلحة ، بل تعداه إلى تقديم الخدمات الطبية المميزة لكافة المواطنين . والخدمات الطبية قوات نظامية أنشئت في عام 1367هـ/ 1948م ، بدأت بطبابة الجيش وبمستوصف يتسع لعشرة أسرة ، ومن خلال تنفيذ خطط التنمية بلغ عدد المستشفيات للخدمات الطبية للقوات المسلحة في نهاية العام 1417هـ/ 1997م (24) مستشفى إضافة للمستشفيات الميدانية المتنقلة ، وعدد (124) مستوصفاً موزعة في كافة أنحاء المملكة . كما بلغت الطاقة البشرية التي تدير هذا الجهد الطبي والصحي (25187) فرداً من كافة التخصصات . كما بلغ عدد المراجعين لهذه المرافق في عام 1417هـ/ 1997م (5.397.292) مراجعاً من مدنيين وعسكريين ، ومن الإنجازات المتميزة مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب والذي يخدم كافة شرائح المجتمع السعودي وبطاقة (129) سريراً ، والذي استقبل في نفس العام (14.647) مراجعاً ، وهناك إنجاز متميز آخر وهو الإخلاء الطبي الجوي وأسطوله الجوي الذي يملك أفضل التقنيات والكوادر البشرية المؤهلة ، حيث قام بإخلاء (1144) حالة من كافة المملكة . هـ – التنمية الإدارية . إن مساهمة القوات المسلحة السعودية في تطور الإدارة والتنمية بشكل عام عبر الفكر الإداري العسكري في جميع أنحاء العالم، ليست وليدة اليوم ، فلقد أثر الفكر التنظيمي والإداري العسكري تأثيراً كبيراً في التنظيمات والأساليب الإدارية في القطاعين الحكومي وقطاع الأعمال . ويشير الدكتور مدني علاقي في هذا الصدد إلى أن كثيراً من المساهمات في مجال علم وفن الإدارة ترجع إلى أصول ومصادر عسكرية ، ويشير اللواء يوسف إبراهيم السلوم إلى أن من المبادىء والأسس العسكرية التي أخذت طريقها إلى التنظيمات الحكومية وقطاع الأعمال مبادىء مثل وحدة القيادة والسلطة والتسلسل الهرمي ونطاق الإشراف والتدريب والمعنوية ، ويشير أيضاً إلى أن نجاح كثير من مؤسسات الأعمال الخاصة كان بفعل تطبيق مبادىء الإدارة العسكرية ، حيث أثبتت دراسة أجراها (لورنس لورش) أن معظم الشركات التي تطبق مبادىء الإدارة العسكرية تتفوق في أدائها على الشركات المنافسة ، هذا فيما يتعلق بنواحي الفكر الإداري وتأثيره غير المباشر ، أما في النواحي التطبيقية فإن القوات المسلحة السعودية كانت صاحبة المبادرة وقصب السبق في استخدام أساليب عمل جديدة في الإدارة مثل استخدام الحاسبات الآلية في الأعمال الإدارية ، ومنها انتقل الاستخدام الجديد إلى القطاع المدني . مما سبق يتضح أن مساهمة القوات المسلحة في التنمية الإدارية تأتي على شكل تطور إداري ذاتي للقوات المسلحة السعودية يسهم بصورة غير مباشرة في تطور القطاع المدني ، وهنالك مساهمات مباشرة محدودة في حالات مثل أن يطلب من أحد منسوبي القوات المسلحة إدارة أحد القطاعات الإنتاجية المدنية كإدارتها لبعض المؤسسات أو المصانع أو الإشراف على مصالح مدنية كالطيران المدني . و – التنمية السياسية . تعمل القوات المسلحة السعودية تحت قيادة ملك البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة على حفظ الاستقرار السياسي والأمني في البلاد من الأطماع الأجنبية ، وبالتالي فإن دورها في التنمية هو دور غير مباشر ولكنه شديد الفعالية ، فالدول التي تفتقد الاستقرار والأمن الوطني تفتقد معه أي إمكانية للتطور سواءً في المجال الاقتصادي أو الاجتماعي ، كذلك تلعب القوات المسلحة دوراً هاماً في مجال بناء الدولة والمحافظة على وحدتها سواءً الوحدة المادية أي وحدة أجزاء الوطن أو وحدة السكان الذين يكونون العنصر البشري للأمة ، إن الأمثــلة في مجال توقف التنمية في البلدان التي انفـــرط عقد الأمن فيها كثيرة ، فمثلاً واجهت نيجيريا عمليات تهدف إلى فصل أجزاء منها وكادت وحدتها الوطنية تنفصم بفعل محاولة إقليم بيافرا الانفصالي، ولكن القوات المسلحة النيجيرية نجحت في إحباط تلك المحاولة . خلاصة القول أن مساهمة القوات المسلحة في التنمية السياسية هو محافظتها على سيادة الدولة بردع العــدوان الخارجي ، فالدور هنا دور حمائي لتوفير المناخ المناسب للتنمية الوطنيــة. 7 – المهمــة الثانوية للقوات المسلحة السعودية مساندة قوات الأمن العام ، وتشارك القوات المسلحة السعودية قوات الأمن العام من خلال نشاطاتها في موسم الحج ومكافحة المخدرات ، وضد الدخول غير النظامي من خلال حدود المملكة الشاسعة . الخاتــــمة : لقد أعدت هذه الدراسة عن " مسيرة القوات المسلحة السعودية خلال مائة عام " لتوضح البنية والتركيبة الحقيقية للقوات المسلحة السعودية في كافة مستوياتهـا وتخصصاتهــا ، والحروب والأزمات العديدة التي شاركت فيها ، والمهام الوطنية السلمية المناطة بها ، ولتعكس هذه الدراسة أيضاً الأبعاد الواقعية بكل جلاء ووضوح عن ماضي مشرف مثل حروب التوحيد وإعادة لم شمل الأمة ، وحاضر زاهر ، ومستقبل مشرق لهذه القــــوات – إن شاء الله – والتي وضع لبناتها الأولى القائد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ، حين شكل جيش (الإخوان) و (الجهاد) ليقود بهذا الجيش ملحمة التوحيد والأمان والاستقرار ، فقد استلهم الملك عبدالعزيز وبرؤيته الإسلامية الثاقبة الدور القيادي والحيوي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية إقليمياً وإسلامياً ودولياً ، واستشعر اتساع رقعة بلاده ، وتعدد أشكال هيئاتها الطبيعية وطول حدودها الدولية ، فأدرك أن ذلك يستلزم وجود قوات مسلحة مناسبة الحجـم جيدة الإعداد والتدريب ، فعالة وقادرة على الأعمال العسكرية والمهام القتالية، لإعلاء راية الدين الإسلامي والدفاع عن الوطن والحفاظ على مقدساته ومكتسباته . فاهتم ببناء وتطوير القوات المسلحة وسلحها بأحدث الأسلحة والمعدات ، واهتم بتعليم وتأهيل العنصر البشري لكونه أحد الركائز الأساسية للنهوض بالقوات المسلحة . فافتتح الكليات والمعاهد والمراكز والمدارس العسكرية التعليمية ، واستقطب الطاقات والخبرات المحلية والعربية ، وأرسل البعثات العسكرية الخارجية للدول المتقدمــــة لتطويـــر العنصر البشــــري عسكرياً وعلمياً لاقتناعه – رحمه الله – ، بأن قوة السلاح الحقيقية يقررها حامل السلاح المتعلم الخبير باستخدامه . ويركز التعليم والتدريب العسكري على غرس العقيدة الإسلامية ، وبث الروح العسكرية لدى العسكريين ، وتأهيلهم علمياً وعسكرياً وعلى كافة مستوياتهم ورتبهم وتخصصاتهم العسكرية ، لتحقيق أكبر قدر من استغلال القدرات البشرية عسكرياً وثقافياً ونفسياً ، وقد جهزت المؤسسات العسكرية التعليمية بأحدث الوسائل والأدوات التعليمية ، وطبقت فيها أرقى أساليب التعليم والتــدريب ، واختير أفضل المعلمين لغرض تأهيل العسكري السعودي من القائد حتى أصغر جندي وفي جميع الفروع والتخصصات العسكرية . وكانت الاختبارات العملية لفعالية وجدوى القوات المسلحة السعودية حين واجهت المملكة بعض الأزمات الوطنية ، كحرب تحرير الكويت وحرب الوديعة ، فانتصرت بفضل الله بكلتيهما . وحين شاركت القوات المسلحة السعودية الأمة العربية والإسلامية في الحروب العربية الإسـرائيلية ، سواء في حرب فلسطين أو في الدفاع عن المملكة الأردنية الهاشمية أو الجمهورية العربية السورية أو حماية القوافل التجارية البحرية والممرات المائية المؤدية إلى الموانئ السعودية وموانئ دول الخليج كذلك مشاركتها الفعالة في كسح الألغام البحرية من الممرات المائية الخليجية مثل الكويت إبان الحرب العراقية الإيرانية وبعدها ، فنالت بذلك إعجاب الدول العربيـة والإسلامية . وحين ساهمت القوات المسلحة السعودية في عمليات الأمن وحفظ السلام العالمي في لبنان والصومال وغيرها ، لقت استحسان واحترام دول العالم لدورهــا الإنساني . ولم يقتصر دور القوات المسلحة السعودية على الحروب والأزمات المحلية، والإقليمية والعالمية ، وإنما تعداه لدور فاعل ومتسع داخل المجتمع السعودي في مجالات التنمية العلمية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية ، لتصبح القوات المسلحة بالإضافة لكونها إحدى الركائز الأساسية لأمن واستقرار المملكة ، مؤسسة حضارية عصرية بل مدرسة للأمة كلها ، يشرف ويرعى ملحمة تطويرها وخلال قرابة ستة وثلاثين عاماً سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير : سلطان بن عبدالعزيز في ضوء التوجيهات السامية للقائد الأعلى لكافة القوات العسكرية خادم الحرميـن الشريفيــن ، وسمو ولي عهده الأمين ، ولتتمحور رؤية القيادة السياسية والعسكرية المستقبلية في بناء وتطوير وتسليح القوات المسلحة ، وممارسة وإدارة العمليات العسكرية على خمسة محاور هي : أ – عقيدة عسكرية ثابتة وراسخة مستمدة من العقيدة الإسلامية للمملكة العربية السعودية ، مستفيدة من أعظم دستور عرفته الإنسانية عبر تاريخها الطويل ألا وهو القرآن الكريم والسنة النبويــة ، وإرث عسكري إسلامي صنع ودرب أجيالاً من القادة العسكريين المسلمين ، كانت لهم صفحات مشرقة في التـاريخ الحــربي . ب –بناء قوات مسلحة مناسبة . ذات عدد متوازن وتسليح متقدم وتدريب فعال يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية . جـ – المحافظة على اقتصاد وطني قوي " اقتصاد الحرب " ، والذي يعني ربط كافة أنشطة الدولة الاقتصادية بمطالب الصراع المسلح في مسرح العمليات أثناء الحروب والأزمات ، كما حدث في حرب تحرير الكويت . د – المحافظة على إيجاد قيادة عسكرية واعية توجهها القيادة السياسية الحكيمــة للمملكة العربية السعودية ، لتوليها المواقع العسكرية الحيوية والحساسة ، تكون هذه القيادة العسكرية الواعية قادرة على التخطيط والإعداد وإدارة المعركة العسكرية . هـ –إيجاد قاعدة للصناعات والتقنية العسكرية ، فلدى المملكة حالياً المؤسسة العامة للصناعات الحربية ، والمصانع الألكترونية المتقدمة في برامج التوازن الاقتصادي، وتعمل هذه المؤسسات الصناعية على إمداد القوات المسلحة السعودية بالذخائر والأسلحة الخفيفة والأجهزة الألكترونية ، وتعتبر هذه المؤسسات حاضناً صناعياً وتقنياً للتقدم المستقبلي . الهوامـــش (1) صلاح الدين المختــــار ، تاريخ المملكة العربية السعودية ( بيروت : منشورات دار مكتبة الحياة ، الطبعة الأولى ، 1957م ) ص33 . (2) الرهط . وهو أقل من سرية وأكبر من فصيل . (3) المرجع . قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات . (4) مجلة الدفاع ، العدد 24 ، شوال 1389هـ ( بتصرف ) . (5) عن العقيد : إبراهيم محمد البشر حيث كان وقتها قائداً للفصيل الذي أمن الاتصال للجامعة العربية. (6) عن اللواء : عبدالله سليمان الحماد حيث كان أحد منسوبي سرية الإشارة في لبنان . (7) عن العميـــد الركن : معلا علي الحربي حيث كان قائد سرية وركن عمليــــات القوة السعودية في قوة الردع العربية . (8) عن العميد الركن : علي بن غريب الشهري الذي كان قائداً للكتيبة هناك . (9) قيادة القوات الجوية / العمليات ، النقل الجوي . المصادر والمراجع المراجع العربية : § يوسف السلوم : مدخل إلى العلوم العسكرية ، دار عبدالرحمن الناصر للنشر والتوزيع ، الرياض ، الطبعة الثانية ، 1406هـ . § مدني عبدالقادر علاقي : الإدارة ، دراسة تحليلية للوظائف والقرارات الإدارية ، مؤسسة تهامة للنشر ، جدة ، 1405هـ . § عائشة المسند : المملكة وقضية فلسطين ، دار المريخ ، الرياض ، 1992م . § عبدالله بن صالح العثيمين : معارك الملك عبدالعزيز المشهورة لتوحيد البلاد ، مكتبة العبيكان ، الرياض ، الطبعة الأولى ، 1415هـ/ 1995م . § عبدالعزيز المهنا: فلسطين وإسرائيل ، مكتبة الملك فهد، الرياض ، 1415هـ . § د/عبدالله بن سعود القباع : العلاقات السعودية اليمنية . § فهد المارك : سجل الشرف ، مؤسسة المعارف ، بيـــروت ، 1965م . § صلاح الدين المختار : تاريخ المملكة العربية السعودية ، منشورات دار مكتبة الحياة ، بيروت ، الطبعة الأولى ، 1957م . § زاهية قدورة : شبه الجزيرة العربية وكياناتها السياسية . § ترسيم الحدود الكويتية العراقية ، الحق التاريخي والإدارة الدولية ، المركز الوطني لوثائق العدوان العراقي على الكويت ، 1992م . § مجلة كلية الملك عبدالعزيز الحربية ، العدد الخامس والثلاثون ، 1/12/1410هـ . § مجلة الحرس الوطني ، العدد التاسع والثمانون ، (5/7/1410هـ) . § حمزة حجي ، لماذا الوديعة، مجلة الدفاع ، العدد 42 ، شوال 1398هـ . § معركة الوديعــــة : محاضرة ألقاها العقيـد الركن/عبدالله سفر الدلقم في شــرورة بتاريخ (15/10/1416هـ) . § القوات المسلحة وأهميتها في التنمية الوطنية ، أطروحة مقدمة لكلية القيادة والأركان للقوات المسلحة عام (1410هـ) إعداد المقدم/سعد بن محمد العتيبي . المراجع الأجنبية : Story of the pakistan navy, History section, Naval headquarters, Elite publishers ltd, karachi, 1991 . وتقبلو خالص الود والتقدير |
لكل الغالين |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 7 | |
, , , , , , |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تعلن القوات البحرية الملكية السعودية عن البدء في تسجيل طلبات الوظائف العسكرية ، | لافي بداي | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 5 | 04-Mar-2012 12:22 PM |
170 وظيفة ببرنامج مستشفيات القوات المسلحة بالخرج | محمد المهيمزيـ | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 7 | 08-Feb-2010 12:08 AM |
إعلان 196 وظيفة بمستشفى القوات المسلحة بالرياض | محمد المهيمزيـ | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 5 | 06-Jan-2010 08:56 PM |
القوات المسلحة تتصدى لمتسللين وتقصف مواقعهم | موسى الرشيدي | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 6 | 19-Dec-2009 11:47 AM |
وظائف شاغرة بمستشفى القوات المسلحة في الجبيل | محمد المهيمزيـ | ◄ المنتدى الإعــلامي ► | 0 | 15-Dec-2009 03:11 PM |