01-Apr-2011, 12:28 AM | #1 |
عضو جديد
|
الرفق بالمسن
المسن سوى مستقبل كل واحد منا فمهما بلغت إنجازاتنا ، ونجاحاتنا ، فإن المصير ذاته ينتظرنا ، فهلا تملينا بعين المحبة عالم المسن وكيف يقضي أوقاته ما بين مرض ونقاهة ؟.
الترويح عن النفس : لا توجد في بلادنا العربية أي أندية خاصة بالمسنين ، اللهم إلا تلك الموجودة في دور العجزة والمسنين ، والتي لا تصل نسبة مرتاديها إلى واحد بالألف بالمئة من عدد المسنين العرب ، وهكذا تجد المسن يهرب إلى الحدائق للترويح عن نفسه ، ورؤية الحياة التي خبرها تمر أمام ناظريه في هيئة شاب أو صبية ، كما لا توجد فعالية للجمعيات والمؤسسات الأهلية التي انطلقت بدافع الحرص على المسن ، في تلبية احتياجات المسن ، وإدراك عالمه . إن ضرورة توفر أندية خاصة بالمسنين تزداد إلحاحاً ، فالمقاهي تزيد من معاناة المسن عبر التدخين ، والضجيج ، وهذا كله يؤدي لنتائج سلبية عل المسنين ، ثم أن الأندية قد تشجع المسن على الرياضة ، وهذا يزيد من قدرته الحركية ،ولا ضير من وجود أطباء يشرفون على هذه التمارين في الأندية . العمل ونقل الخبرات: لا نملك سوى دعوة الجميع للإفادة من طاقة المسن ، عوض تهيئته مسبقاً للدفن ، ففي المسنين فعاليات متنوعة يحتاجها المجتمع ، فمنهم المعلم ، ومنهم الحرفي ، والعامل والفلاح ، وهؤلاء وإن قصرت همتهم عن أداء أعمالهم فإنهم مفيدون للأجيال الشابة ، فهم بمثابة كنز حقيقي عبر تجاربهم الحياتية والعملية ، ولابد لنا من استثمار طاقة تعود على الطرفين بالنفع ، فالمسن لا يحس مع العمل بالإهمال ، فيحقق وجوده من خلال دوره ، والطرف الآخر من الشباب يتابع خبرة الماضي بهمة الحاضر . في بعض الدول المتقدمة يعمدون إلى تعليم المسنين القيام ببعض الأعمال غير المجهدة والرتيبة ، أو يزجونهم في حقل العمل الخيري ، وهذا يدعم نفسية المسن بطريقة عظيمة . التعلم والمطالعة: تندرج بين العامة أمثال مثل " بعد الكبرة جبة حمرة " عندما يطرح مسن أنه يرغب بالتعلم كمتابعة الجامعة أو ما شابه ، وعلينا هنا أن نوضح أن سياسة وضع المسن على الرف التي نعتمدها في حياتنا ، ستواجهنا في مرحلة قادمة حين نصير في عمر المسنين أنفسهم الذين نساهم عامدين أو غير عامدين في وضعهم على الرف ، ولماذا لا يتابع المسن تعليمه طالما أنه سيشغل وقته ؟.. ثم لماذا لا تكون للمسنين مكتبات عامة للمطالعة ، ولماذا لا نشجع المسن على قراءة الكتب ؟.. إن المطالعة بحسب معظم الدراسات تؤخر من خرف المسن ، وتزيد من ذاكرته وذكائه ، ولابد من القيام بدور فعال لتحقيق هذا الغرض بالذات ، ولا مانع من أن تهدي دور النشر حصة من مطبوعاتها لمكتبات ترعاها الدولة لهذا الغرض . العبادة : أما وقد اقترب المسن من نهاية مسيرته ، فإن الصلاة والعبادة تصبح ملاذاً آمناً يسبب الارتياح النفسي للمسن ، ويقوي لديه الإيمان والثقة بالذات . ودمتم انشاءالله الموضوع نال على اعجابكم ولكم تحياتي بنت الكرامة |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 10 | |
, , , , , , , , , |
|
|