عتاب الامير سلمان الذي اخفاه تركي الدخيل
في حركة استباقية والتفافية حول العتاب الشديد الذي وجهه الأمير سلمان بن عبد العزيز للصحفي تركي الدخيل حول موضوعه عن أوباما النصراني وتشبيهه بالصحابي الجليل بلال رضي الله عنه ، وإهماله للواقع الذي عاشته هذه الدولة والدول الإسلامية قبلها إلى عهد الخلافة الراشدة ، حيث لم يكن هناك تفريقاً في الكفاءات ، وأن ما تحقق في أمريكا لم يكن إنجازاً غاب عن الدولة المسلمة ، بل هذا جزء من تعاليمنا ، وهذا ما أكده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز في عتابه الشديد للدخيل ، وقد بدى واضحاً استيائه من نكران الجميل والبعد عن الواقعية والاستخفاف بأحد رموز الإسلام العظيمة ( بلال بن رباح رضي الله عنه ) .. أتى هذا بعد أن نشر تركي الدخيل مقالا ً في صحيفة الوطن السعودية بعنوان : ( بلال المؤذن .. بلال الرئيس ) وقد كان للمقال ردات فعل سلبية من كثير من النخب الثقافية .
وقد أكد مصدر خاص مقرب جداً من الأمير سلمان عن حقيقة العتاب الشديد الموجه من الأمير سلمان أن محاولة التبرير والالتفاف التي استخدمها الدخيل في مقاله المعنون ( سر سلمان بن عبد العزيز ) لم تزد الأمر إلا تعقيداً ، ولم تضف على صورة الدخيل إلا تشويهاً ، حيث حاول فيها تجيير ذلك العتاب الحاد إلى حوار هادئ في جو مفعم بالانسجام والارتياح ، ولو كان في ذلك محاولة عقيمة في استخفافه بمقام الأمير سلمان بن عبد العزيز ، حيث قال : أنه لم يطلع على النسخة الالكترونية ، مع العلم أن الأمير سلمان من أكثر أمراء المناطق بل الأمراء عامة متابعة لما يدور في الصحافة والإعلام الدولي والداخلي ، والاطلاع على التقارير والمستجدات ، وهذا ما يكشف عدم دقة مثل هؤلاء الإعلاميين في نقل ما يدور خلف الكواليس مما لا يروق لهم ، والاكتفاء بما يرون فيه تلميعاً لشخصياتهم ولو كان على حساب تزييف الحقائق وتشويه الواقع ... ولوكان تركي الدخيل صادقاً في تقبله للرأي الآخر لذكر كل عتاب الأمير سلمان الموجه إليه !!!
أبو لجين إبراهيم
كاتب سعودي
|