باكستان مستعده للحرب

باكستان مستعدة للحرب
وزير الخارجية الباكستاني محمود قرشي يتحدث إلى الإعلام في مدينة مولتان أمس

إسلام أباد، واشنطن، نيودلهي: جاسم تقي، الوكالات

أعلنت باكستان أمس استعدادها لخوض حرب جديدة إذا قررت نيودلهي شن عملية عسكرية، رافضة تسليم الهند أي مشتبه بهم في اعتداءات مومباي. وفيما حذر وزير الخارجية شاه محمود قريشي من تفسير تمسك بلاده بالسلام بأنه ضعف، قال محللون إن هذه هي أول مرة منذ اندلاع الأزمة بين الهند وباكستان، تتحدث إسلام أباد بهذه النبرة الحازمة.
وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري في مقال نشر أمس في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن اعتداءات مومباي كانت تهدف إلى إثارة نزاع جديد بين الهند وباكستان، داعيا البلدين الى العمل معا لمكافحة المخاطر الإرهابية. وقال إن "أنصار النظام التسلطي في باكستان لا يريدون للتغيير أن يترسخ في البلاد".

أعلنت باكستان أمس أنها لن تسلم الهند أي مشتبه بهم في اعتداءات مومباي بل ستحاكمهم بنفسها عند الضرورة، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها لخوض حرب جديدة إذا قررت نيودلهي شن عملية عسكرية ولو محدودة الأهداف.
وقال وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في كلمة ألقاها في مولتان بوسط باكستان إن "هذه التوقيفات تتم في إطار تحقيقنا الخاص. حتى لو ثبتت التهم الهندية في حقهم لن نسلمهم الى الهند". وأضاف "سنحاكمهم بأنفسنا بموجب القانون الباكستاني". وختم كلمته "هذه رسالة واضحة أننا نؤيد الصداقة ونتمسك بالسلام ونريد الاستقرار للمنطقة، لكن هذا يجب الا يفسر على أنه ضعف". وهي أول مرة منذ اندلاع الأزمة بين الهند وباكستان عقب اعتداءات بومباي، تتحدث إسلام إباد بهذه النبرة الحازمة.
وكانت السلطات الباكستانية قد اعتقلت 16 شخصا مرتبطين أو مقربين من حركة عسكر طيبة الباكستانية المحظورة التي تتهمها نيودلهي بتدبير وتنفيذ اعتداءات بومباي. وبين الموقوفين ذكي الرحمن لكهوي، وهو بحسب الهند أحد المخططين للاعتداءات، وزعيم جماعة جيش محمد مولانا مسعود أزهر.
من جانبه، اعتبر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس أن اعتداءات مومباي كانت تهدف إلى إثارة نزاع جديد بين الهند وباكستان، داعيا البلدين إلى العمل معا لمكافحة المخاطر الإرهابية. وقال في مقال نشر في صحيفة "نيويورك تايمز" أمس إن "أنصار النظام التسلطي في باكستان والجهات غير الرسمية التي ترى مصلحة في استمرار النزاع لا تريد للتغيير أن يترسخ في البلاد". ودعا زرداري البلدين إلى مضاعفة جهود السلام والعمل معا لإحباط المخاطر الإرهابية. وأكد أن "باكستان ستتحرك ضد أي عناصر لا علاقة لها بالدولة يعثر عليها داخل أراضينا وستعاملهم كمجرمين وإرهابيين وقتلة".
وفي مومباي، قال مسؤولون إن حريقا شب أمس في فندق تاج محل أحد المواقع التي كانت هدفا للهجمات التي وقعت في الشهر الماضي. وقال متحدث باسم إدارة الفندق إن قوات الإطفاء سيطرت على الحريق الذي اندلع في الطابق العشرين ولم يصب أحد بأذى حيث كان الجناح شاغرا مضيفا أنه لم تلحق خسائر بالفندق. وبدأ الحريق الذي يحتمل أن يكون بسبب ماس كهربائي بالقرب من مطبخ غير مستخدم واكتشفه موظفو الصيانة الذين سارعوا بإبلاغ رجال الإطفاء.