يا قادتنا انصروهم إن كانوا بشرع الله حاكمين

[frame="7 10"]

الأربعاء 16 شوال 1432 هـ. الموافق 14 سبتمبر 2011 العدد 6547

"الاقتصادية" من الرياض والوكالات
أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل في طرابلس أن الإسلام سيكون المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا، لكنه رفض أي "أيديولوجية متطرفة". وفي موازاة ذلك، اتهم تقرير لمنظمة العفو الدولية نشر أمس نظام معمر القذافي السابق بارتكاب جرائم ضد الإنسانية كما انتقد انتهاكات ارتكبها مقاتلون مقربون من المجلس الانتقالي ويمكن أن ترقى إلى جرائم حرب. ميدانيا، لم يسجل أي هجوم على نطاق واسع في بني وليد (170 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) وسرت (360 كيلومترا شرق طرابلس) وسبها (وسط)، المدن الرئيسة التي يسيطر عليه الموالون للنظام السابق الذين أثبتوا في الأيام الأخيرة قدرتهم على الصمود وحتى على شن هجمات مضادة. وأكد عبد الجليل في أول خطاب له أمام آلاف الليبيين في ساحة الشهداء في طرابلس، أن الإسلام سيكون "المصدر الرئيس للتشريع" في ليبيا الجديدة. وقال "لن نسمح، لن نسمح، لن نسمح بأي أيديولوجية متطرفة يمينا أو يسارا"، مؤكدا ان الإسلام في ليبيا هو "إسلام وسطي ونحن شعب مسلم إسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك". وحذر عبد الجليل الذي وصل السبت في اول زيارة له إلى طرابلس منذ بدء الثورة في شباط (فبراير) الماضي من "سرقة" الثورة. وقال "أنتم معنا ضد من يحاول سرقة الثورة يمينا أو يسارا".

[/frame]

[frame="7 10"]

تحدثت بمقال سابق بعنوان ((إيديلوجية الفكر تحدد المصير الليبي ! هل تكون ليبيا الإسلامية ؟! ))
واستعرضت مدى أهمية عبارات رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى الحاج في رده على الصحفية وأن إرادة الله فوق الخلق , ومدى الهاجس الملازم للغرب من كون المجلس الإنتقالي يدار بفكر وتوجه إسلامي لايخدم الليبراليه الغربية , وماهي أيام حتى أتى الرد واضح وصريح لكل التساؤلات من رئيس المجلس الإنتقالي مصطفى عبدالجليل بأن التشريع الإسلامي سيكون هو مصدر التشريع والدستور الذي ستكون عليه ليبيا , وفي ذلك نظريا كما يرى من لم يعلم أن الله خير الناصرين مجازفة, فاليبيا لم تستقر وإعلان الإسلام دستورا ليبيا قد يحدث فجوات بين الليبيين من جهة ومابين الثوار ودول الناتو منجهة أخرى , وإذا ماكان هناك صدق وإخلاص فيما قاله رئيس المجلس الإنتقالي وترجم ذلك إلى عمل ميداني على أرض الواقع , مطبقا الشريعة الإسلامية النقيه الطاهرة على ماكان عليه السلف الصالح من غير غلو أو إفراط أو تفريط , فإن تاريخا جديدا سيكتب لليبيا الإسلامية تطوى به صفحة من الجور والتخبط السياسي , والأخلاقي , والتخلف المعرفي, والعلمي . ولعل كل مسلم على وجه الأرض يعي أن التصريح بالحكم بالشريعة الإسلامية يعني أنه لاغنى بعد الله عز وجل عن دعم المملكة العربية السعودية , وهي التي تمتلك المكانة في العالمين العربي والإسلامي , والتأثير السياسي على مستوى العالم , فهي مهبط الوحي , ومحكمة الشريعة الإسلامية في دستورها , سنية سلفيه على لسان وأفعال قادتها وشعبها . فكم هم بحاجة للدعم أبناء ليبيا من قبل قادتنا الذين لم يبخلوا يوما على دعم المسلمين في أنحاء العالم , فأفغانستان , والشيشان , وكوسوفا , والبوسنة والهرسك , والصومال . وغيرها من الدول الإسلامية على إمتداد أكثر من ثلاثة عقود حظيت بالدعم السياسي , والمعنوي , والمادي , وهذا ليس بالمستغرب على بلادنا وقادتها , فالدين وأخوة العقيدة تحتم هذا الأمر . وكل مانأمله الإستقرار لكل البلاد العربية والإسلامية , ونتمنى إجتماع وصدق النوايا للإخوة في ليبيا .

[/frame]