ماذا قال الملك فهد لمن تغاضى عن الاسئله المهمه ؟

إن للبطانة دورا مؤثرا في رؤية الملك للواقع ، ومعرفته برعيته ، وما ينتج عن هذه المعرفة من أحكام ، فإن كانت الرؤية ضبابية وغير واضحة ، أو مصوّرة على خلاف الواقع فستأتي الأحكام مناقضة لواقع الناس ، وكأن حاكمهم يحكم من المريخ لا يدري ما حال شعبه ، وما وضع رعيته !

ولا يستطيع الملك أن يعلم بحال كل شخص من رعيته مهما بلغ من الإمكانيات والقدرة ، وإنما يعتمد على هذه البطانة القريبة التي تنقل له صورة الوضع في المجتمع ، فإن كانت هذه الباطنة فاسدة كاذبة خائنة فستصبح البلاد في هرج ومرج ، وستكون أحكام الحاكم فاسدة ، لأنها مبنية -أصلاً - على صورة فاسدة .

استوقفني وأنا أتصفح في الانترنت مقطع مصوّر للمك فهد - رحمه الله - وهو مجتمع بطلبة جامعة من الجامعات ، وكان يتحدث معهم بهدوء وعفوية ، وقد فتح مجال لهم ليسألونه .. وكل هذا جميل حسن !

ولكن قارئ الأسئلة على الملك يخبّئ أسئلة ، لا يريد أن يطرحها على الملك ، ويكتفي بطرح الأسئلة الخفيفة: كيف تعيش حياتك ؟ وما هي الرياضة التي تمارسها !

ماهي الأسئلة التي يُخبئها هذا القارئ المدلّس !

إنه يُخفي شكوى من طلاب الجامعة ، لا يريد أن يطلع عليها الملك فهد !


لكن الملك يطلع على الأمر فيكون رده على البديهة :

لقد تركتَ أهم شيء !



أواه .. ليت شعري كم من أمر عظيم مهم قد أخفته البطانة الفاسدة عن الملوك الحاكمة ؟!

http://video.google.com/videoplay?do...68587438&hl=en

منقول لعبد الله الحسني