قصيدة محمد المويزي

قصيدة محمد المويزي

دام المواقف طيبة والصمـت عيـب
وشيوخهـا ماهـذبـت رعيانـهـا
خذ مني المعنـى ودور لـك لبيـب
يفهم مدى الطلقـة علـى نيشانهـا
اقبلـت لا ناقـة بعيـن ولا كليـب
واقفيت تاخذك الـردى باحضانهـا
تجسر على الوادي ويطرحك الشعيب
ياصغيـر الخمـة ويــا فنانـهـا
ماخذت علـم ولاتحسبنـك تجيـب
معي ليـا صـار الفخـر عنوانهـا
ياقف لنا التاريخ لو كنـت الرقيـب
والقوم تعـرف مـن ديـر جدانهـا
لاقلت ((حرة عبس)) كوسر كل ذيب
تفنـا العمـار ويمتلـي ميدانـهـا
من كابر لكابر على صلف ولهيـب
((بني رشيد)) تجوب فـي جيانهـا
إليا فتحت العين لاتنسـى الطليـب
الأرض حنـا سرجهـا وعنانـهـا
عشنا بها عزة وعاشتنـا حسيـب
كم فارس ٍ جنـدل علـى صوانهـا
حدودهـا شلفـا وبـارود وحريـب
ماهـي رسـوم ٍ ركـزت عمدانهـا
من هازها نهديه بالصـارم لشيـب
والطير يشبع فـي طـرف وديانهـا
يكيد صدرك فـي فعايلنـا ويخيـب
والنـار مـا تالـع بـلا دخانـهـا
كم شيخ من قومك حذفنـاه بقليـب
وإليا صدرنا غـن عـوج ألحانهـا
حامينها بالجاه والسيـف الخضيـب
واليـوم يرضينـا حكـم سلطانهـا
صحيح ماقاله رسـول الله مصيـب
يارويبضة وقتـك غديـت لسانهـا
هذا زمان الحر مـا يلقـا نصيـب
تكسـر عليـه البومـة بجنحانهـا
مايبغض أهل الطيب رجال ٍ يطيـب
ولا تطلـب المـدات مـن منانهـا
كلا ً من الأمجاد له روض ٍ عشيـب
وكل العرب تاقف علـى ريضانهـا
أديب في شعري وفي فعلـي أريـب
الله ولا قـولا ً يحـقـر شانـهـا
عشيت ذيبي عقب ترديـد القنيـب
من طرش سافلها و ردى شيخانهـا