هَـذْيَـانْ رُوحْ ..!

من عادتيْ اني لاأبكي كثيراً،،
ولكني هذاَ المساءْ اسهبت بالبكاء،،
فقد تعودت على الوحدهـْ بكل مساء اقضي به ليلي،،
لم اتخيل يومً ان يأتي العيد وانا وحدي،، ان يأتي الربيع وانا وحدي
،،ان تهطل الامطار وانا وحدي،، ان يمضي بي اجمل العمر وانا وحدي،،
لمْ اتخيل يومً ان اغمض عيني فأراها،، ان اخلو بنفسي فأراها،،
ان اقف امام المرآه فأراها،، ان ارتب غرفتها فااراها،،
انني اتعلم الطيران فلا اصلها،، انني افتح الدفاتر فلا اجدها،،
انني احفر الارض فلا اجدها،، انني اقطع البحر فلا اجدها،،
انني اخترع اللقاء فلا التقيها،،
باتت كُل الطرق التي توصلني اليها مغلقه~
احاطت بي جدران غرفتي وانا اسمع صوتها بالخارج فاركض سريعا ولااجدها،،

قد تشعرينْ باننيّ بلهاء لاافهمــ ...
ولكني فعلاً احتاج الى الحديث فلي اكثر من عشر سنوات لم اشكو فراقها يومً،،
وهاانا الان قدْ فتحت مدن احلامي معكِ انتِ واسكن معكِ في قصر من الخيال،،
لـ أعيش على ذكراها ،،

فلستُ جزوعهـ لاوربي ولكني بحاجهـ الى البكاء حقاً ،،
جهاد شكراً لسعة قلبكـ،،
شكراً لرقة احساسكـ،،
شكراً لمشاركتكِ لي حزني،،
شكراً لكلامك الذي بنى جسور الامل،،
شكراً لكِ من كل قلبي،،
رزقكِ الله ماتريدين،،
وحقق لكِ كل ماتحلمين،،
وانالكٍ كل ماتتمنين،،
شكراً لحديثك وسردك وعطاءك شكراً لك من قلبي،،
واعتذر اذا اسهبت بالحديث ولكنِ بحاجهـ الى اُختً مثلكِ فعلاً،،