إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,464 عدد الضغطات : 2,635


◄ منتدى القصص والثـقافة ► القصص والثقافة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-Mar-2010, 01:35 AM   #1
عضو مميز


الصورة الرمزية أسير الشوق
أسير الشوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 879
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 34
 أخر زيارة : 24-Jun-2024 (12:02 PM)
 المشاركات : 7,525 [ + ]
 التقييم :  32
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
ودي اكتب لكن توقفني الدموع.
 اوسمتي
المشرف المميز المشرف المميز 
لوني المفضل : Black

اوسمتي

Oo5o.com (7) قصة محزنة وطويلة جداً...........ارجو التثبيت....



السلام عليكم الله يعينكم على قرائتها
بس ماعليش القصة حزينه شوي وتستاهل القراءة
.................................

(المقدمه):
ضاحي ابو ناصر: يالله ياعيال ...يالله نتعمر عمرة الوداع ورانا درب للكويت...وودي اواصل ...
ام ناصر: يالله يامها قومي يسد نوم ...قومي ساعديني على الاغراض
مها وهي على فراشها: يمه مالي خلق ابي انام شوي ......تو الناس لاحقين
ابو ناصر: مها يابوج متى بتخلين نوم الظهر هذا اللي يتعب الجسم ؟....قومي يالله عاوني امج
وفي المغرب تجهزت العائله الكويتيه اللي كانت في زياره للاراضي الطاهره ........وفي طريقها للكويت......
الطريق كان طويل ...وقطعوه بالسوالف والضحك .....
مرت الساعات ثقال وحس ابو ناصر انه تعبان خصوصا انه ماعنده ولد كبير يسوق عنه....لكنه ضغط على روحه علشان عياله اللي اشتاقوا لديرتهم واصدقائهم...
الساعه 1 في الليل .....
ام ناصر: مها روحي ورى عند الاغراض وسوي صمون وجبن لاخوانج والله مافيني حيل
مها: خليهم يولون توهم ماكلين شيبس وبيبسي
ابوناصر: أي والله روحي سويلي انا بعد مشتهي صمونه وجبن من ايدج
مها: خلاص زين.... بس عشانك
سوت مها لاخوانها وابوها الصمون ونامت ورى بالسوبرمان
صارت الساعه 3 وابو ناصر ينعس بشده وماهو قادر يشوف الطريق والعيال كلهم ناموا ....حس الدنيا ظلمه جدامه ....
انحرف عن الطريق ومالت السياره حاول انه يسيطر على الموقف وداس على البنزين بقوه وكان هالشي مو من صالحه لانه فقد السيطره وانقلبت السياره عدة مرات ..........وكان حادث مأساوي
مضت ثلاث ساعات وكان الشارع فاضي ....ابوناصر وام ناصر والولد الصغير اللي كان بحضن امه على طول توفوا اما الاولاد الاثنين الباقين فكانت حالتهم خطيره ....ومها كانت بغيبوبه والله العالم بحالتها ....
مرت سياره من مكان الحادث كان شاب وهو اللي بلغ عن الحادث وشاف مها على بعد خمس امتار من مكان الحادث وكانت جنطة الملابس الكبيره على رجولها ...حاول هذا الشاب انه يساعدها ورفع الجنطه عنها .....فيها نبض ...وصلت سيارات الاسعاف.....لكن متأخره وماتو الولدين وهو في سيارة الاسعاف


الجزء الاول :
وعت "مها" بنفسها بعد غيبوبه دامت اسبوعين لقت اجهزه التنفس حولها والشاش مغطي جسمها وهي في قلبها تقول :"ياربي شصار؟ كل عظمه بجسمي تعورني !وين اهلي؟؟" ولما التفتت يمين لقت حرمه بجنبها كانت مها ودها تكلم بس الكلام ماهو قادر يطلع منها ...
سبقتها الحرمه وقالت : الحمدلله على سلامتك يابنتي انا فاطمه وبنتعرف على بعض اكثر لما تلطلعين بالسلامه انشالله ...
في هذه الاثناء دخلت الممرضه المصريه : الحمدلله على السلامه يا مها ايه الجمال ده الله الله اليوم وشك منور
تطالعها مها ونظراتها كلها تقول شالسالفه حاولت تنطق تكلمت وبصعوبه : سستر ..وين اهلي...؟؟؟
الممرضه والحيره بوجهها وعلامات الارتباك باينه عليها : هم اهلك !!!حيكونوا بخير طبعا ؟؟انتي خايفه ليه؟
تكلمت الحرمه اللي كانت قاعده : يابنتي يامها انتي عارفه ان الحادث اللي صار لكم مو سهل وهلك مثل حالتك
مها: يعني شنو؟ اهلي فيهم شي شصار بالضبط وانا اللحين وين؟ "كانت مها في قمة توترها"
فاطمه: انتي اللحين في الرياض ...
مها:وشجابني للرياض ؟ اذكر ان الحادث صار في منطقه بعيده عن الرياض !!!! زين وين اهلي وين امي وابوي واخواني
فاطمه: قلتلك اهلك مثل حالتك صدقيني وانشالله تشوفينيهم بس مو ألحين
مها : ومتى اقدر اشوفهم؟
فاطمه: لما تتحسن حالتك وتبقي اقوى من كذا ؟
مها: زين منو انتي ؟
فاطمه:قلتلك انا اسمي فاطمه اخت فيصل الشاب اللي جابك لحد هنا واذا تبغين.....أي شي اطلبيه مني واعتبريني زي اختك
مها: انتي متأكده ان اهلي مافيهم شي ....
فاطمه: مها انتي تعبانه الحين ارتاحي خصوصا انك طايحه بغيبوبه من اسبوعين ...ريحي نفسك ولاتفكري كثير
سكتت مها وبداخلها خوف كبير بس الالام اللي بجسمها خلتها ماتفكر اكثر الا بنفسها....
خوال مها كانوا كلهم مسافرين لسوريا اصلا هم مجرد ولدين وبنت وعلاقتهم مقطوعه معاهم من زمان لخلافات كبيره بينهم وكان ابوها وحيد امه وابوه اللي ماتوا من زمان يعني ماسأل عنها احد ولا اهتم فيها أي مخلوق، غير فيصل اللي نظر للموضوع نظرة تعاطف مع هالبنت كان فيصل على قد الحال نقدر نقول اقرب للفقر منه للغنى.
وهو اللي وداها مستشفى قريب بس المستشفى للاسف كانت امكاناته محدوده بلغ الجهات المختصه وفهمهم ان هو قادر يسفرها للرياض ويدخلها مستشفى خاص ونظرا لان حالتها خطره وماتسمح الانتظار مافكروا كثير ووافقوا بسرعه لان اذا طولوا ممكن تروح فيها البنت، سفرها فيصل للرياض على حسابه الخاص ولما وصل الرياض اخذ سلفه ودخلها مستشفى"دله"الخاص ووقف معها الرجال وقفه مايوقفه احد.
بعد اسبوع : كان الحاح مها على الممرضه كبير ...ودايم تسألها عن اهلها ...
مها: انتي ليش ماتخليني اروح لاهلي واتطمن عليهم ؟
الممرضه: انتي لسه تعبانه ...تتحسن حالتك انشالله وانا بنفسي حوديكي ليهم
مها: سستر انا حاسه بشي مو زين قوليلي اهلي فيهم شي...
وفي هذي اللحظه يدخل الدكتور السعودي اللي كان مدين....
الدكتور: الحمدالله على سلامتك يااخت مها ....ابشرك انك اللحين تعديتي مرحلة الخطر وحالتك مستقره
مها : دكتور ممكن اعرف شصار لامي وابوي واخواني
الدكتور: صح انتي لازم تعرفين عاجلا ام اجلا وان ماعرفتي مني بتعرفين من غيري
مها: .................
الدكتور: اول شي الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم" كل نفس ذائقة الموت" ....خلي ايمانك بالله قوي وهذا القضاء والقدر واللي كاتبه الله ليكي ولغيرك
مها: دكتور انت شتقصد ...اشوفك تطري الموت
الدكتور وهو واقف: الموت حق علينا وعظم الله اجرك بوالديك واخوانك
مها مصدومه من اللي تسمعه: يعني.....اهلي ماتوا .....انت شقاعد تقول .....اهلي لا ماماتوا انت تجذب علي
الدكتور: ........
مها: سستر قولي شي...انتي قلتيلي ان انتي بنفسك بتوديني لهم
انهارت مها بالبكاء واغمى عليها ...عطاها الدكتور مهدئات .....
"أي احد مكانها بيكون عارف بشنو هي تفكر وشنو مدى الجرح اللي هي تحسه والحزن اللي عايشه فيه "
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
فاطمه: البنت صح مسكينه وتكسر الخاطر بس انت ليه تسوي كل هذا ؟
فيصل:والله يافاطمه ماعندي علم ؟ بس البنت مسكينه ومالها احد في المملكه وانا بغيت الاجر
فاطمه: يعني لوكانت مزيونه قلنا حبيتها بس البنت فاطمه:قول كذا من الاول !اكيد اروح معك اجل ها اخليك لحالك لاياحبيبي ....الا صحيح انا سمعت من الممرضه ان الدكتور خبرها عن اهلها السبت اللي طاف وانا لما كنت عندها كانت على طول نايمه وماتحس بأحد
فيصل: لاحول ولا قوة الا بالله...... الله يكون بعونها انشالله .....حاولي انك تخففي عنها
يطلع فيصل وهو يقول :خمس دقايق اذا ماجيتي انا ماشي ...)
وتلبس فاطمه عبايتها وغشوتها وتلحق باخوها ويطلعون للمستشفى .
وفي المستشفى يطق الباب على مها ..
مها بصوت متحشرج مبحوح: منووو؟
فاطمه وهي تدخل :انا فاطمه ممكن ادخل ؟
مها: هلا فاطمه
فاطمه: الحمدلله على سلامتك ......
مها: ......................
فاطمه : انا عارفه ان اللي حصل ليكي ماهو قليل بس الله موجود يامها
مها تبكي .....
فاطمه: بس يامها خلاص اللي راح راح والحي ابقى من الميت
مها: اهلي يافاطمه شلون ماابجي عليهم وانا مالي غيرهم؟
فاطمه : طيب امسحي دموعك لان في ضيف يبغى يشوفك
مها باستغراب: منو هالضيف؟
فاطمه وهي تقعد على السرير: اخوي فيصل سبق وقلتلك عنه !!هو اللي ساعدك
مها: ايه تذكرته حياه الله انا بعد حبيت اشكره
فاطمه وهي طالعه تنادي اخوها من عند الدكتور اللي كان يسأل ويكمل باقي الاجراءات معه ..
ومثل ماتعرفون في الكويت الغشوه شي مو اساسي علشان كذا لبست مها شيلتها بس .
طق فيصل الباب ودخل .سلم على مها وتحمدلها بالسلامه ماقدر يرفع عينه ويناظرها كان مستحي ومو متعود يشوف وحد مفرعه
مها بنبرة حزن: انت اكيد فيصل اللي ...اللي... وبكت بكى يقطع القلب
انتبه فيصل ورفع راسه وليته مارفع شاف قمر يبكي حاول انه يتكلم لكن انبهاره فيها كان اكبر من انه ينطق يقول بقلبه: حشا ماهي انسانه الا ملاك لا اله الا الله . وأخيرا تداركت فاطمه الموقف : اذكري الله يامها لا تتركين الشيطان يضحك عليك لا تصيرين ضعيفه،،،،قول شي يافيصل ؟؟؟؟
فيصل مثل المنبله: هاه صح لا يامها لاتصيرين ضعيفه هذا تصرف غلط اهلك ماتوا الله يرحمهم هذا المكتوب ادعيلهم الرحمه
مها وهي لاتستطيع ان توقف دموعها : بس هذيل اهلي تعرفون يعني شنو اهل يعني الدنيا كلها وين اروح عقبهم؟منو يقبلني ؟خوالي احنا على خلاف معاهم ومااظن يقبلوني وابوي وحيد اهله اللي ماتو من زمان ماتقولون لي وين اروح انا هني(هنا)مثل الغريبه مالي احد
فيصل:افا عليكي يامها واحنا وين رحنا والله لاصيرلك اكثر من اخ وسند وعون انشالله..
مها وهي تمسح دموعها : اكثر من اخ ؟؟؟ فيصل انا حبيت اشكرك من كل قلبي على انقاذك لي وهذا فعلا كان عمل انساني منك انا اشكرك لانك تستحق الشكر في نظر الناس لكن انا اعاتبك ... " تبكي " ...ليش ماخليتني اموت معاهم ؟؟؟؟
فاطمه وهي تقرب من مها وتضمها : مها حبيبتي بسك عاد يمكن الله له حكمه في اللي صار وانشالله امورك تتحسن وماتدرين عن المكتوب؟
مها: ونعم بالله !!! فيصل مابي اكون وقحه وجريئه معك بس ممكن طلب؟
فيصل : افا والله يامها انتي تامري ماتطلبي
مها: تسلم//// بس انا ابي ارجع الكويت
فيصل يرتبك ويحاول يخفي ارتباكه: الله يهديكي بس الزم ماعليكي راحتك وانا اخوك وبعدين يحصل خير
مها: ماتقصر بس انا حاسه بتحسن شوي ...اقول اخ فيصل ..انا سمعت ان هذا المستشفى خاص وتكلفته كبيره وانا ماودي اثقل عليك
فيصل وهو يقوم وماوده اصلا يقوم: يابنت الحلال لاتشيلين هم شي اللحين انا اللي ادفع والا انتي ..آيالبخيله؟؟
مها: بخيله! انا مو بخيله من قال؟؟؟؟؟؟؟
فيصل: هههههه حطي نفسك مكاني وش تسوين
مها : مدري!!!!!!
فاطمه: مو كأنكم نسيتم وحده ضعف اعماركم وراها عيال وبيت ومجابلتكم ؟؟؟؟
حس الاثنين ان فاطمه تجمعهم بالكلام وكأنهم يعرفون بعض من زمان بس كان شعور غريييب
فيصل: ماعاش من ينساكي يافطوووم بس يالله عاد مشينا ثقلنا على البنت وهي تعبانه
يطلعون من عندها وترجع مها للحزن وللمراره والكأبه والدموع اللي بعدها ماجفت وترجع فاطمه لبيتها وعيالها ويروح فيصل بأفكاره يفر شوارع الرياض ويدور براسه هالحوار:
والله انها قمر احلى بنت شفتها بحياتي..هو انا من كثر ماشفت بنات...بس عن جد حلوه رغم اثار الجروح بوجهها وانها مكسره بس فيها براءه عجيبه يحليلها والله انها حبيبه..... مسكينه هالبنت.....
عجبته مها ببياضها وعيونها الحلوه سود ووساع خشمها الدقيق متوسط الطول فمها المليان ...ناعمه وحلوه ...رغم انه ماشاف شعرها بس للعلم كان شعرها اسود طويل ناعم يغطي نص ظهرها وجسمها قبل الحادث كان مليان شوي بدون ترهلات وعقب الحادث والمأساة اللي صارت فقدت الكثير من وزنها..مايحتاج اقولكم عمق المأساة اللي كانت فيها مها ومدى الالم اللي تعيشه والجرح اللي تشيله كان كفيل انه يعيشها الحزن مدى الحياه كانت تدعي على نفسها وتمنت انها ماتت معاهم بعدين ترجع وتحسر ....اكيد كان الشعور الطاغي ...الغربه
فيصل شاب في مقتبل العمر 23سنه اهله عايشين في منطقه تبعد عن الرياض حوالي 250كم وهو لظروف شغله كان ساكن عند اخته بالرياض اللي عايشه عند زوجها اللي هو ولد عمها وفيصل ساكن عندهم . فيصل شاب ماعليه كلام في الجمال وطبعا الرجال بشخصيته وافعاله بس هو فعلا كان جميل :طويل ضعيف اسمرمو كثير شعره اسود كثيف ناعم طويل لحد ما.له شوارب ولحيه خفيفه .فاطمه هذي اخته وعمرها 35سنه متزوجه ولد عمها نواف اللي يموووت فيها لانها وبجداره جابتله 6عيال الله يخليهم لها وبنت صغيرونه هي اللي مدلعه بالبيت كله اسمها اميره وعمرها ثلاث سنوات .
فيصل وهو داخل بيت اخته:السلام عليكم
فاطمه اللي كانت ترقد بنتها بالصاله : وعليكم السلام والرحمه هلا والله بروميو كيف الحال ياعنتر هلاوغلا بقيس
فيصل:ههههه قيس وعنتر وروميو من بقى من العشاق ..يالله انا اخليك تعبان وبروح ارقد
فاطمه: ماالومك تعبان من التفكير بست الحسن والجمال !!!!!!!
فيصل وهو يقعد في الكنبه اللي مقابلتها والظاهر ان الموضوع شده: فطمطم شقصدك ياحلوه؟؟؟؟؟؟؟
فاطمه: والله محد فاهمك كثري يافيصل ماخبرتك تهتم بالبنات ولاانت براعي سوالف خرابيط ...لا وصايرلي حاتم الطائي
فيصل وهو يتنهد: اكيد تقصدين مها
فاطمه:شوف ياخوي انا مو ضد فعل الخير والبنت انا معاك انها مسكينه بس انت سويت اللي عليك وكفايه عاد تحمل نفسك ديون انت منت قدها ياخوي ارحم بحالك الدين يكسر الظهر وانت منت بقده
فيصل: انا رجال ومتحمل اللي يصيرلي ليه شايله همي؟
فاطمه:انا اختك ومن حقي اشيل همك واشوف ان هالشي يضرك اكثر من انه ينفعك
فيصل يفكر: طيب شتشورين علي ياوخيتي
فاطمه :البنت غريبه وصارلها اكثر من شهر ونص محد سأل عنها حرام تعيشها بعذاب انا اقول تبلغ السفاره وترد لديرتها وتشوف اللي لها واللي عليها
فيصل: يافاطمه انتي ما تفهمين ! اقولك البنت مالها والي لاعم ولاخال
فاطمه: وانت منت بولي امرها لا تحمل المسئوليه منت باللي صدم اهلها ولاانت واحد من معارفهم ديرتها تكفل فيها
فيصل بأسى: اشوفك قاسيه يافاطمه وهذا مو من طبعك ؟؟؟؟
فاطمه:الله يسامحك ياخوي هذا وانا اويتنلك لاتقول كذا قلبي معها المسكينه بس انت وشتقدر عليه
فيصل يتنهد: يعني برايك اروح للسفاره بكره وانهي الموضوع
فاطمه: أي والله ياخوي هي بحاجه تروح وتغير تجو وترد ديرتها يمكن تحسن حالتها
اقتنع فيصل وقال بقلبه وهذا اللي بيحصل انشالله ومن الصبح استئذن من عمله وراح للسفاره وانهى الاجراءات معهم وسلمهم اوراق البنت اللي كانت بحوزته واللي من خلالها عرف كل شي عنها لا وصورهم الحبيب بعد .قاله موظف السفاره : احنا لازم نتصل الاول على اقربائها هناك ومدام حالتها مثل ماتقول تحسنت تقدر تسافر من اللحين بس لازم احد منا يروح لها ويشوف شنو تحتاج وشناقصها عقب يصير خيرعلى الغدا فيصل ومها لحالهم:
فيصل: ماشالله شايف النفسيه مرتاحه اليوم..
مها وهي تبتسم: الحمدلله اليوم احس اني نشيطه ومتفائله الى حد ما
فيصل: حد ما؟ مافهمت؟ ممكن توضحيلي ياام النفسيه المرتاحه
مها: مرتاحه لاني ماشفتهم ...ولاكلمتهم
فيصل: اهااا...تقصدين سلوى وامي؟
مها: اسفه فيصل بس ابتعادهم عني يحسسني بالامان نوعا ما ..
فيصل: وشفيك اليوم ماسكه علينا حد ما ونوعا ما؟
مها تضحك: فيصل...عندي طلب
فيصل: خير وشهي طلباتك؟
مها: ودي...ودي اروح الكويت
فيصل تغيرت نظرته لها: وانتي وشعندك بالكويت ها؟
مها: فيصل والله حاسه اني مخنوقه وودي اغيرجو
فيصل وهو يقوم من الاكل: الا قولي بتقابلين حبيبك مليتي مني
مها انصدمت من كلامه: فيصل ليش تقول جذي؟ هذا مو كلامك؟ أي حبيب واي بطيخ
فيصل: علينا هالسوالف...لكن عناد فيك وفيه...احلمي اوديك الكويت ...غوري عن وجهي
الظاهر ان مها مو مكتوب لها يوم واحد مع السعاده..."معقوله فيصل يتهمني بشرفي هذا اخر شي اتوقعه منه"
:::::::::::::::::::::
ساره: لو سمحت ممكن تناديلي جراح بدر ؟.
......: اختي كم مره اقولج ناديته بس مو راضي يشوف احد
ساره: زين...قوله ساره ..
.......:لحظه شوي
بعد مرور10 دقايق
.......:اسف اختي مايبي يشوف احد
ساره: انت قلتله ساره؟
......: أي قلتله وقال مابي اشوف لاساره ولاغيرها
ساره: ليش شفيه؟ اهو مريض؟
......: لا يااختي مو مريض بس مايبي يشوف احد.
طلعت ساره من عند العسكري وهي تفكر بحركة جراح...."ليش مايبي يشوفني؟"
وفي السجن...جراح وصديقه اللي تعرف عليه بالسجن ناصر:
ناصر: جراح ترى انت غلطان حركتك هذي مالها معنى...
جراح: وشتسمي حركتها؟ يوم مشت وخلتني
ناصر: حركه لا اراديه ويمكن تكون عفويه بعد
جراح: اسكت بس ...ساره طول عمرها مغروره....ولايمكن اكسب قلبها ابد ...هي تشوف الناس من فوق
ناصر: مااعتقد... عقب كل اللي سمعته منك عنها اقول لايمكن تكون بقلبها ذرة غرور
جراح: ياخوي انت ماتعرفها....انا اللي عشت كل عمري وضيعت كل سنيني برجواها ...تشوفني بالسجن الحين ترى بسبتها ...ضيعت سنيني وشبابي وسمعتي بس عشانها
ناصر: جراح ترى محد طقك على ايدك ...انت اللي بغيت الشقا لنفسك
جراح: صح انا الغلطان..وانا اللي اتحمل...بس شتقول بالقلب اللي مابغى غيرها؟
ناصر: مااقول غير الله يعينك ويصبرك......
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في بيت فجر صديقة سمر:
فجر: واخيرا....مابغيتي تيجي؟
سمر: حبينا نتغلى
فجر: فوق غلاكم تحبون تغلون......والله والله غالييييييييييييين
سمر: طيب وشعندك من جديد ؟
فجر: شريط رقص شرقي جديد....خابرتك فنانه بالشرقي
سمر: اسم علي لاتحسديني...طول عمري فنانه
فجر وهي تحط الشريط بالمسجل : طيب ورينا شطارتك
سمر: احد من اهلك بالبيت؟ لاني بفصخ عباتي زهقت منها
فجر: اخذي راحتك ....الجو صافي اليوم..
سمر كانت لابسه تحت العبايه تنوره جنز تحت الركبه بشوي..وتيشرت ابيض علاق فيه كلام بالانجليزي..جسمها فضيع مربربه لاضعيفه ولامتينه ..وقصيره شوي وهذا الشي محليها اكثر ...
شعرها كان ناعم ولحد كتوفها ....سمر بيضه وبشرتها ناعمه وصافيه ...عيونها عسلي غامج وشفايفها ورديه
فجر: يالله سماره قومي ورينا الرقص اللي ولاشاكيرا
سمر: لا مالي نفس ارقص
فجر: يالله عاد...والا لك نفس ترقصين بس بالمدرسه ؟
سمر: خلاص ارقص بس على شرط ترقصين معاي...
فجر: حااااااااااااااااااااااضر
وبعد الرقصه القصيره نسبيا...
فجر: ماشالله...منوين تعلمتي ترقصين كذا؟
سمر: الصراحه من بنات خالتي ...وتعلمت اكثر لما رحت مع امي لندن وكنت اروح للسكيتي وتعرفت على بنات خليجيات وتعلمت منهم ...
فجر: سمر حبيبتي ممكن طلب؟
سمر: والله اذا قدرت عليه مراح اقصر معاك
فجر: ابغى...يعني ودي اصورك وانتي ترقصين بجوالي
سمر: نعم؟ لا حبيبتي اسفه....
فجر: سماره الله يخليك والله انا مااستغنى عن شوفتك دقيقه...
سمر: طيب اعطيكي صورتي...شرط يعني بالجوال؟
فجر: حياتي بالجوال غير...احس بحركتك... بصوتك...يعني احس انك موجوده معي بكل دقيقه
سمر: وانا مااشوف ان لها أي معنى
فجر: قولي انك مو واثقه فيني وخلاص
سمر: لاوالله مو عن...بس اخاف يضيع الجوال والا شي...وبعدين انا اللي انبح
فجر: يضيع وانت فيه؟....والله لأحطه بقلبي واسكر عليه
سمر بتردد: خلاص....بس يكون بيني وبينك وماتخلين احد يشوفه
فجر: يكون بعيوني واسكر عليه ياقلبي...
قدرت فجر تفر عقل سمر الصغير وتوهمها بأشياء مالها وجود....للعلم فجر كانت اكبر من سمر بسنتين ولكن لكثرة رسوبها ولحظ سمر السيء القاها القدر بين يديها..........وصورتها بالجوال وهي ترقص شرقي
:::::::::::::::::::::::::::::::
فيصل ندم على كلامه اللي قاله لمها .......
" مها..حبيبة قلبي انا...اشك فيها؟ واصدق كلام سلوى اللي ممكن انها تتبلها عليها...هذي سوالف الحريم اذا حاشهم مرض الغيره مستعدين يقتلون اللي قدامهم مو بس يتبلون عليه "
طرد الشكوك والهواجيس المتعبه من راسه وقرر يروح لمها ويعتذر منها ....وين راحت ماهي بغرفتها؟.
لقاها....بس بأي حاله لقاها...شافها ...وتمنى عيونه انعمت قبل يشوفها بهالحاله...كان يدري انها تعيش بذل بس مو بهالطريقه........صعب انك تشوف انسان عزيز على قلبك...يمسح ارضية الحمام(الله يعزكم)...وصعب اوصفلكم شعور فيصل وهو يشوف احب خلق الله لقلبه تمسح اقذر مكان بالدنيا....

:::::::::::::::::
فيصل: اسألك برب البيت ...انك تهدين اللي بايدك

مها:...........

فيصل: مها...كافي وقفي خلاص انا ماعاد اخليكي تشتغلي

مها:.........

فيصل : مها اطلعي بغيت اكلمك

مها: شبغيت؟

فيصل: بغيت ....اوديك الكويت الاسبوع الجاي

مها: ومن قالك اني بروح؟

فيصل: انتي اللي قلتيلي..

مها: قلت وندمت..

فيصل: وانا بعد قلت كلام وندمت عليه ...واللحين انا جاي اعتذر منك...ها وشرايك تسامحيني؟

مها تركت اللي بإيدها ووقفت تطالعه وبعصبيه قالت: كم مره يافيصل تغلط وكم مره تبيني اسامحك؟ ممكن اسامحك على اي شي لكن انك تتهمني بشرفي وبأخلاقي ترى هذا شي ماينسكت عليه …وجرح صعب انك تداويه…يعني انا عشان حبيتك في يوم من الايام….صار كل يوم لي حبيب؟

فيصل وهو يمسكها مع ايدها ويطلعها برى الحمام: مها خلاص اعذريني ترى كل انسان يغلط ومحد معصوم من الخطأ وانا ندمت على اللي قلته لك وجاي اصحح غلطتي واراضيك …

مها: تراضيني بشنو؟

فيصل: قلتلك بنسافر الاسبوع الجاي ..للكويت

مها: تظن اني بفرح؟….انا من لي بالكويت ؟عشان افرح اذا رحتلها

فيصل: طيب ليه قلتيلي ودني؟

مها:……

فيصل: خلاص انا قلت الاسبوع الجاي يعني الاسبوع الجاي …وبنروح لوحدنا

مها: انا وياك بس؟

فيصل بحنان: إي بس انا وياك وننسى كل مشاكلنا وهمومنا ونرجع مثل اول واكثر…يامها انا على الرغم من اني تزوجت سلوى واهملتك بالفتره اللي طافت ترى مو معنى هذا ان قل مقدارك عندي بالعكس انا حبي لك عمره مابينتهي وعمره مابيوقف عند حد….وبظل احبك للابد وياريتك توثقي فيني…

مها: انك تطلب شخص ويحرمك…انك تعلق اخر آمالك بشخص ويخذلك...انك تحب انسان ويكرهك …شعور يستحال بعده انك تثق بأي انسان!!!

فيصل: على الرغم من اني مافهمت معنى كلامك بس اقولك ان عمري مابخذلك وعمري مابحرمك وعمري مابكرهك ….انتي مني وفيني….واللحين ممكن تقوليلي وشينقصك للسفر..؟
:::::::::::::::::::::::::::

اليوم الخميس الظهر سمر قاعده بالصاله وسعيد بالمطبخ يشوف العيش"الاخ نسواني"….
ويقول للخادمه: زيدي المويه ماتشوفي العيش كيف ناشف

سمر وهي داخله المطبخ عقب ماشبعت مكالمات: بعد تطورنا صرنا ندخل مطابخ ونسوي عيوش…ماشالله اللهم زد وبارك…ربة المنزل سعيده اليوم عندها طبخه

سعيد: تقلعي انتي محد كلمك…
ويطلع سعيد من المطبخ..اما سمر فشربت ماي وطلعت للصاله ولقت سعيد منسدح يطالع التلفزيزن ..حطت ايدها على راسها وهي تقول: للحوووووووووووووووول حتى هنا لاحقني؟

سعيد: انا اللي لاحقك والا انتي وين مارحت وراي كنك عصعصي

سمر: والله لأقول لابوي يشوفله صرفه معك ..

في هاللحظه دخل عامر:

عامر: السلام عليكم

سمر: وعليكم السلام والرحمه جيت بوقتك

عامر: خير وشصاير؟

سمر: الحقني ياعامر…والله بموت من هالسعيد …بعرف ليه مايطلع من البيت ؟

عامر: سعيد وشفيك عليها؟

سعيد: هذي ام لسانين وين مارحت تلحقني …

سمر تقاطعه: قوم اطلع ترى برجع من كثر مااشوفك

وتدخل عليهم الخادمه:

الخادمه: بابا عامر…شوف سعيد هذا ..خرب عيش مال انا ..انا سوي عيش نثري هو يزيد مويه ..اللهين عيش خلاص خربانه…احترق عيش..انا مخ خراب

ويضحك عامر مع سمر

سعيد وهو معصب: انا اروح غرفتي اشرفلي من مجابلكم

سمر: مااقول الا الله يعين عنود عليك

وعقب ماراح يقعد عامر وتقعد عنده سمر:

عامر: خليه يبا يروح عند زوجته ..هي اولى بمجابله منا

سمر: عامر ترى مو حاله هذي …على طول قاعد بالبيت ..ترى صديقاتي مايزوروني والسبب هو

عامر: اتركيه عنك اللحين وعلميني عن دراستك

سمر: الحمدلله ماشي…بس عامر في درس بالرياضيات ماني فاهمته..انا خابرتك علمي وتحب الرياضيات ممكن تفهني ولو ماعليك امر

عامر: افا عليك هو درس واحد….الا جيبي المنهج كله افهمكياه

سمر: تسلملي يااحلى اخ …واحلى من سعيد بعد
:::::::::::::::::::::::::::

مها: ادخلي والله خالتي مو هني..

مروه: وسلوى وين؟

مها: عندها مراجعه بالطبيب

مروه وهي تقعد بالصاله: اليوم هدوء.يعني ناخذ راحتنا بالسوالف

مها: وشعندج من سوالف؟

مروه: مها والله ماني مرتاحه بصالة هالعجوز الشمطا…خلينا نروح غرفتك

وتروح مروه مع مها للغرفه ويسكرون الباب ويقعدون يسولفون …

فجر: بس خلاص..هذا اللي انا بوصله..كان ودي اشوفك ذليله قدامي..والحمدلله ..الله خلاني اشوف فيك يوم لاتكثرين بالهرج.... محمد خلاص لاتتصل على اخوانها..هم بنفسهم بيعرفون عاجلا ام اجلا

محمد: على راحتك

فجر: بس بغيتك الحين تطردها

سمر:لا محمد انت ماتسويها انت تحبني

محمد وهو يمسك سمر ويرميها خارج الشقه : قالولك مهبول احبلي بنت خربانه حتى الشرف مستعده تضيعه

سمر وهي تشهق من البكي: وين اروح؟

محمد وهو يسكر الباب: باللي مايحفظك

الساعه عشر الصبح وتو الناس على الهده والمدرسه مكانها بعيد عن شقة محمد والبيت ابعد ... وين تروحين ياسمر؟؟وقفت عند ناحية الشارع منزله راسها ودموعها تحرق خدودها من كثر السيلان ... وقفتلها تاكسي "ليموزين" وطلبت منه انه يوصلها المدرسه ... استغرب السواق ونظرلها نظرة خوف وشك وريبه بس سمر كانت ذكيه وعطته فوق حاجته وفوق المبلغ المعتاد ...وصلت مدرستها وقعدت ورى مبنى المدرسه تبكي وتتألم

فجر ومعاها الجوال: وهذا الدليل ومسحته ..

ارتاح محمد لما شاف بعينه ان الدليل على ادمانه اتلف ... وصار باله فارغ من التفكير لاسمر ولا فجر ولاهم ونسى انه دمر روح بشريه يسأله الله عنها يوم القيامه....
""""""""""""""
رجعت البيت هلكانه تعبانه وراحت لغرفتها على طول من غير ماتشوف أي احد.. امها ضربت عليها الباب وماردت عليها ...كانت قاعده على سريرها حاطه ايدينها على وجهها تبكي وتتألم كان ودها تصيح بأعلى صوت انه خاين وغدار...توها تعرف انها تدمرت... انتهت .. من الصبح مااكلت شي وحاسه بجوع وعطش رهيب بس الحزن اطفى شهيتها وسد جوعها ...بعد ساعات النهار الطويله اتى الليل فأرخى سدوله على العالم اجمع وسمر حبيسة غرفتها ماطلعت منها ولاكلمت احد... امها كانت تمر عليها بين كل فتره وكانت تطمن امها بكلمات جوفاء انها تدرس او تعبانه وبتنام او..او...او..بس عشان تطمن امها وماتخليها تحاتي وينشغل بالها
الرعشه من جديد..الرجفه المتعبه..الصداع القاتل ... منتصف الليل ..الوقت القاسي وقبل مايزيد الالم عليها فتحت ادراجها تبحث عن هيروين تشمه...لقته بين اغراضها محطوط بعنايه ..رجعت لسريرها وصارت تشمه بجنون..سكنت الرعشه ..نست محمد وجرحها الكبير منه..نست فجر والذل اللي حصلته منها ... نست عالمها وحلقت في سما عالمها الخاص..بعد استرخاء دام ساعه ..راحت للمسجل وشغلت الراديو وعلت على الصوت على الاخير ... كانت تسمع وترقص وتضحك بهستيريه........الصوت كان قوي وواضح

في الغرف المجاوره...عامر وزوجته..

عامر: وش ذا الصوت يامنيره؟

منيره: هذا صوت اغاني

عامر: ومنينه طالع؟

منيره: والله مدري بس اكيد في البيت ؟

في غرفة سعيد وزوجته:

سعيد:تسمعين اللي اسمعه ؟

عنود:صوت الاغاني؟

سعيد بعصبيه: ايه ..اجل صوتي

عنود: تلقاه اختك المجنونه هذي حالتها

سعيد: سمر؟؟؟

عنود: هو فيه غيرها

يطلع عامر من غرفة ويصادف سعيد بطريقه لمصدر الصوت ولقووا امهم بالطريق .

الام: عامر صوت هالاغاني لجني منوينه طالع؟

عامر بذهول: الصوت من غرفة سمر يمه

يتوجه الجميع الى غرفة سمر ..

عامر يضرب الباب وبكل هدوء: سمر ممكن تفتحين الباب

وسمر لاهيه بعالمها الخاص ماتدري عن الدنيا واللي فيها

سعيد بعصبيه: عنود تقول هذي مو اول مره تعلي على صوت الجهاز

عامر: وانت ليه معصب؟؟هد اعصابك يااخي

سعيد:كيف ماتبغاني اعصب..هالبنت هذي مهي خاليه اكيد فيها بلى

الام: اسم الله على بنتي مافيها الا العافيه .... عشانها علت على المسجل يصير فيها بلى ؟؟

سعيد: يمه رجاءا انتي اخر وحده تكلمين عن سمر ...

يقاطعه عامر بعصبيه: سعيد..روح لغرفتك واتركني لحالي انا اعرف اتفاهم معها

سعيد:خلها تفتح الباب بالاول..انا مشتهي اعطيها كف على صدغها

كان عامر بيرد عليه بس صوت الاغاني وقف فجأه...الجميع ناظر بعضه...

عامر يضرب الباب من جديد وبنفس الهدوء: سمر افتحي الباب انا عامر

سمر خيل لها انها تسمع صوت شاب تذكرت محمد وبصوت سكران قالت: "الله يخليك حبيبي بنام الحين"

انصدم الجميع من طريقة كلامها واللي صدمهم اكثر كلماتها ..

سعيد: وش ذا؟؟ شقاعد تقول هالهبله؟؟

عامر بذهول يضرب الباب: ســــــــمر

لاجواب...غطت سمر بنومها من جديد ..

عامر: يمه سمعتيها وش تقول؟؟ سمعتي حسها يمه؟

الام: يمكنها نايمه..ونست المسجل...او يمكنها تحلم..وبعدين اهي نايمه وليس على النائم حرج

سعيد: ايه تعذريلها...محد بيضيعها غيرك..كافي تغطين عليها يمه والله بتفضحينا انتي

عامر: بس خلاص..كل واحد يروح ينام الحين وانا بكره بقعد معها قعده طويله وبحاول افهم منها كل تصرفاتها الغريبه

سعيد: لاتقعد معها ولاشي..انا اللي بقعد معها..وبخليها تعرف تكلم واذا ماتكلمت بعلقها

عامر: تخسي الا انت...مابقى الا انت تضربها..والله ان مديت ايدك عليها لاتلوم الا نفسك

سعيد: ايه تشوف ... انا لي حساب ثاني معها بكره...مابقى الا البنات يعلون على الاغاني باخر الليل

يروح سعيد لغرفته .. وتروح الام...ويوقف عامر حاير قدام غرفة اخته..اخته سمر الحبيبه..اللي مافرح احد كثره يوم ولادتها .. كان يحس انها بنته رغم فارق السن القصير بينهم..كان يسهر ايام وهو يشوفها نايمه.. حبها اكثر من أي شخص ثاني بالدنيا وفضل القعده معاها على الطلعه مع اصدقاءه واللعب معهم ولما دخلت الابتدائيه وهو في المتوسطه كان كل يوم الصبح يمسكها مع ايدها ويوصلها لحد مدرستها وعقب يروح لمدرسته اللي كانت قريبه....ولما يطلع من المدرسه كان يمرها..كانت صغيره وضعيفه واخر وحده هي تنتظره على احر من الجمر واحر من اشعة الشمس اللي احرقت راسها .... عمره مانساها ولانسى ضحكها وبكاها .. وقف يطالع الباب وهو يتمنى انه يهجم عليه ويكسره ويشوف سمر ويقعد معها ويعرف شفيها .. رجع عند منيره حزنان ومهموم وجملة سمر ترن في راسه "الله يخليك حبيبي بنام الحين" ... معقوله كانت تقصدني او تقصد احد ثاني..ومنو هالشخص الثاني وكيف تكون لها الجرأه انها تناديه بالالقاب قدامنا؟؟؟.. طرد الشكوك من راسه وهو يشوف منيره قاعده بالصاله:

منيره: خير عامر وشسبب هاللجه؟

عامر يقعد على الكنبه: والله يامنيره مدري؟؟الوكاد ان الصوت طالع من غرفة سمر

منيره: كلمتها ؟؟

عامر: لأ .. سمر نايمه والظاهر انها ناسيه تسكر الراديو

منيره: سمر.. تغيرت ياعامر

عامر بإهتمام: منيره الله يخليك جاوبيني بصراحه.. انتي دايما قاعده في البيت واكثر مني بعد..تلاحظين على سمر شي غريب .. تصرفاتها تغيرت؟؟والله انا خايف عليها

منيره: انا اشوف ان .. شكلا ونفسا وطبعا .. كل شي فيها تغير ..وتركتها وطلعت ..
لقت امها وعيالها بالصاله :
درعا : وين كنتي ؟ تاركتني مع عيالك اللي ماينطاقون ؟
فاطمه تلعثم : ها.. كنت عند.. لا كنت ..
درعا : ادري فيك كنتي عند اللي ماتنتسمى
فاطمه بإندفاع : يمه خلاص كافي عذاب والله حرام بكره تحاسبون
درعا : واحنا وش سوينالها ؟؟ هي شتكتلك منا؟
فاطمه : لا يمه لا ... مها ماتكلمت ولاشكت
درعا : مدامها ماتكلمت راضيلها
صوت الباب ينفتح .. وسلوى دخلت متسنده على الشغاله ..
قامت فاطمه وسلمت عليها وساندتها مع الشغاله ... وقعدوها بالصاله..:
فاطمه : الحمدلله على السلامه .. ماتشوفين شر انشالله
سلوى بتعب : الشر مايجيك ياأم عبدالعزيز
درعا : ها ياسلوى وشلون العلاج معك اليوم ..
تسكت سلوى شوي وبعدها تصيح : يتعب ياخالتي .. يتعب
فاطمه حست بتوتر الموقف : سلوى الله يهديك .. مايصير كذا ..لا تعترضين على امر ربك
سلوى تمسح دموعها : انا مااعترض,,, بس يافاطمه انا اتألم ... اموت والله اموت .. ومحد حاس فيني
فاطمه : والله كلنا حاسين فيك ..
سلوى تقلب نظرها : وين ضاحي؟
درعا : خليته يلعب مع عيال فاطمه بالحوش
سلوى : ووين فيصل من امس مو شايفته ؟
درعا : الله العالم وين دنياه
فاطمه : كيف يعني؟؟ فيصل مايبات بالبيت؟؟
درعا : إلا يبات.. بس مو دايما
فاطمه بخوف : وين يروح يعني؟
درعا وهي توقف : وانا وش يدريني اذا جا انشديه؟؟ بروح اتوضا واصلي
ولما غابت درعا عن الانظار :
سلوى بخوف : فاطمه .. بتباتون عندنا اليوم ؟
فاطمه : ايه مثل منتي عارفه اليوم الاربعا والعيال في عطله .. حتى سعد عنده شغل هنا
سلوى : طيب انا بروح ارتاح بغرفتي .. وابيك تجيني بعد ماتنام خالتي
فاطمه تمسك ايد سلوى بخوف : ليه سلوى وش صاير ؟
سلوى : حمل ثقيل يافاطمه عجزت اتحمله لحالي . وابغى احد يساعدني على حمله
فاطمه : خير ياسلوى ماتقدرين تقولينه الحين؟
سلوى وهي توقف : خليه لما تنام خالتي احسن ...
فاطمه : ولا يهمك ..تروح سلوى شقتها بمساندة فاطمه والخادمه ..
:::::::::::::
في الكويت :
ساره بفرح : يـــــــــــمــــــه
الام والملاس بإيدها : هلا ساره متى جيتي؟
ساره تروح لأمها والضحكه مرسومه على وجهها وتحط ايدها ورى ظهر امها : ابشرج يااحلى ام في الدنيا .. اني نجحت وتقديري عالي ... واااو مو مصدقه
لولشت الام من الفرحه عقب سلمت على بنتها وحظنتها .. ودمعت عيونها
ساره بخوف وهي تمسك وجه امها : يمه شفيج؟ ليش زعلانه
ام ساره : مو زعلانه .. بس من كثر فرحتي والله
ساره تبتسم : يعني دموع الفرح ؟؟
ام ساره تقعد على الكرسي : من كنتي صغيره وانا اتخيل هاليوم وابني احلامي عليه
ساره تقعد بجانب امها : يابعد جبدي يمه .. تدرين شقررت ؟
ام ساره : ها شقررتي ؟
ساره : بكمل دراستي
ام ساره بإستغراب : نعم ؟ ماكفاج دراسه ؟
ساره : لا يمه ماكفاني .. بكمل دراستي بالخارج وآخذ الماجستير والدكتوراه.. واوصل اعلى مراتب العلم
ام ساره بنبره معاتبه : وفوق كل ذي علم عليم.. ياساره
ساره تبوس ايد امها : يمه الله يخليج ويرضالي عليج ..لا تعارضين هالطلب ..يمه انا من زمان ودي اكمل دراستي واصير دكتوره
الام تفكر : مانقدر يابنتي نتحمل الغربه
ساره : ماعليه يمه بنروح دوله عربيه .. انتي عارفه ان الكويت مافيها هالدراسه
الام : وابوج ؟
ساره بإبتسامه ساخره : الله يهنيه بعياله وبناته .. ولاحتى تعب عمره وسأل عنا
الام : يعني مانقوله ؟؟
ساره ولمعت دمعه بعينها : يمه ابوي حرمني الفرحه من كنت صغيره .. فرحة اني اقوله يبا .. بس هالكلمه كانت ممكن توقفني عند حدي وتمنع المآسي اللي صارتلي.. يمه ابوي حرمني فرحة شوفته داخل وطالع .. يمه ابوي حرمني من اشياء واجد كان ممكن انها تسعدني.. واليوم تبيني اهديله فرحتي.. لا يمه لا .. انا مااهدي فرحتي الا لج .. ولي .. وبس
الام: الله يعينا يابنتي .. الله يعينا
ساره بعد شرود : ها يمه شقلتي ؟
الام : وشقلت عنه ؟
ساره : اني اكمل دراستي
الام : انا شايفه يابنتي انه كافي .. كافي دراسه واشتغلي عاد
ساره : هههههههه شايله حمل المصاريف يمه ؟
الام : لا والله ياسويره انا ماابخل عليج بروحي .. بس لمصلحتج
ساره : ومصلحتي اني اسافر واكمل دراسه
الام : انزين ليش العجله ؟
ساره : لأني بسجل اوراقي بسرعه واخلص ماني مضطره انطر سنه كامله
الام: انا ادري ياساره ان اللي براسج بتسوينه وماهمج برايي
ساره تبوس راس امها : يسلم راسج يمه ... بس والله هذا طموحي
الام : ومابوقف بوجه طموحج
ساره تضحك : الله يخليج لي يمه ولا يحرمني منج ...
تروح ساره لغرفتها وهي تضحك ومستانسه لأن امها وافقت تكمل دراستها .. بدلت ملابسها وطلعت الخاتم اللي بيدها ..واول مافتحت الدرج بتحطه .. لفتت انتابها ورقه لونها اصفر بين الكتب اللي كانت بالدرج .. فتحتها كانت قديمه.. قديمه حيل .. لفت انتباهها التاريخ .. كان قبل 11سنه تقريبا.. استغربت.. رجعت تقرى محتوى الرساله .. والخط اللي فيها كان بصعوبه ينقرى...خط ركيك وسيء.. خط جهال .. والمحتوى اللي فيها صدمها خلتها تعيد حساباتها ...
"بسم الله تعالى
ساره انا ولد جيرانكم جراح .. اعرف اكتب واقرى ..وكتبتلج رساله ... لأني احبج "
هذا اللي حاولت تفهمه من الخط اللي كان سيء للغايه.. كان مكتوب كلام واجد وشخابيط اكثر .. بس القراءه كانت مستحيل ...
سكرت الورقه وضمتها لقلبها وهي تقول ...." مدام اني مااحبه ليش كنت محتفظه بأول رساله له "
رجعت الورقه بعنايه تامه لمكانها .. وراحت على سريرها .. فجـأه تذكرت .. تذكرت امه يوم تنهي علاقتها بجراح.. تذكرت جراح الضعيف .. جراح اللي من هذاك اليوم حتى التبرير مابررلها ليش رفضها ...
وبعنجهيه رجعت للورقه .. وقطعتها قطع صغيره ورمتها بالزباله وهي تبكي على الحب اللي ماانولد واللي عمره ماانولد ...رجعت لسريرها وهي تفكر بمستقبلها ضاربه بأفكارها عن جراح عرض الحائط ..
::::::::::::::::::::
المملكه العربيه السعوديه الساعه 11 مساءا :
::::::::
سلوى : هلا فاطمه تأخرتي
فاطمه : وش اسوي على مارقدت العيال .. ونامت امي
سلوى : مو مشكله تفضلي
تدخل فاطمه شقة سلوى اللي واضح ان الاهمال والفوضى كان طابعها الرئيسي ...
فاطمه : سلوى الله يهداك وين اجلس انا ؟؟ وسط هالفوضى
سلوى : حياك يافاطمه انتي مو غريبه
قعدت فاطمه على الارض بجانب الفراش اللي فارشته سلوى لنفسها على الارض ... وقعدت سلوى على فراشها ..وقبل تنطق سلوى حرف واحد من كلامها .. دخل عليهم فيصل ..
اول ماشافته فاطمه فزت من مكانها .. مثل الام لاشافت ولدها بعد طوول غياب ..
فاطمه : فيصل؟؟!!
فيصل مثل الابله اللي مايدري وشله وشعليه : هاا؟؟ فاطمه
تسلم فاطمه على اخوها وتجلسه بجنبها :
فاطمه : ها ياخوي وش اخبارك ؟ وعلامك متغير لونك؟
فيصل يجول نظره بين فاطمه وبين سلوى اللي كانت منزله راسها : انا... انا بخير
فاطمه : لا والله منت بخير
فيصل بعصبيه : وين مها ؟
فاطمه : مها تحت ليه ؟؟
فيصل : ماادري احس بداخلي غضب ودي افرغه فيها
فاطمه : ليه يافيصل ليه بس ؟
سلوى : ذي حالته كل ليله يافاطمه
فاطمه : يضربها؟
سلوى : احيانا
فيصل يوقف من مكانه وتوقف معاه فاطمه وتشد ذراعه : فيصل شفيك ؟؟ ليه تضرب البنت وهي بريئه
فيصل : ماادري فيني رغبه اني اضربها .. فيني كره كبير لها
فاطمه : اسم الله عليك ياخوي .. كانك ماتحبها طلقها وريحها وارتاح
فيصل يطالع فاطمه ويديم النظر في وجهها .. : اطلقها ؟؟
فاطمه : ياخوي اقعد وعلمني وش فيك وش اللي مكدرك؟؟
فيصل : لا .. انا بروح انام
سلوى : ماتبغى تشوف ضاحي ؟
فيصل : ماابغى اشوف احد.. ابغى ارتاح بس ارتاح
ولما طلع فيصل للغرفه الثانيه ..
شهقت سلوى بالصياح :
فاطمه : وانتي بعد وش فيك؟؟ هالبيت ذا موطبيعي
سلوى : فاطمه
مها بألم : انا احس ان يومي قرب
يقاطعها جراح : بعيد الشر
مها بنفس بتعب : جراح .. ابيك تناديلي فيصل ... بشوفه قبل اموت .. الله يخليك جراح نادلياه
جراح بحيره : شلون ؟
مها : هذا رقمه اتصلي عليه ... خله يجيني بسرعه ...
جراح : انشالله انشالله
ياخذ الرقم ويتصل على فيصل ... جاله صوت فيصل من بعيد .. فيصل اللي كان بجانب سمر واول ماشاف الرقم الدولي على شاشة جواله فز من مكانه ...
فيصل بلهفه يشوبها الحزن : الووووووو
جراح : السلام عليكم
فيصل : وعليكم السلام والرحمه
جراح : معاي فيصل ؟
فيصل : ايه نعم فيصل ... منو انت؟؟
جراح : مومهم انا منو.. المهم اني من طرف مها ..
فيصل : اهلين ومرحبتين .. وين مها وشخبارها؟
جراح : مها... بالمستشفى... حالتها حرجه وتبيك ضروري
فيصل بفزع : ليه ؟؟ وش فيها ؟
جراح : ماادري .. طالبتك بالاسم .. اتمنى انك ماتتأخر
فيصل : لا مااتأخر انشالله ... قولها تنتظرني وسلملي عليها سلام كثير
جراح : اوكيه مع السلامه
ولما سكر فيصل من جراح قام من مكانه بيطلع بسرعه
سمر توقف معاه : فيصل لحظه وين رايح ؟
فيصل : مها ياسمر.. مها تناديني
سمر : فيصل انت خلاص طلقتها
فيصل يطلع من الغرفه : ماطلقها قلبي ياسمر ماطلقها ...
يروح فيصل لعامر ويشوف عنده ابوه واخوانه ...
فيصل : عامر تعال شوي ابغاك
وبعد لحظات عامر وفيصل بمفردهم :
عامر يلاحظ الدمعه بعين فيصل واللي تعود عليها : فيصل شفيك ياخوي ؟
فيصل : نخيتك ياعامر نخيتك ياخوي
عامر : وشفيك ؟
فيصل : مها
عامر : وشفيها مها ؟
فيصل : تبيني؟...مها تبيني طالبتني ...تناديني ياعامر تناديني ... اكيد بترجعلي.. انا متأكد من هالشي
عامر بعصبيه : فيصل وشذا الهرج؟؟ وشقاعد تقول انت؟؟
فيصل : عامر الله يخليك ابوس ايدك ودني لها .. انت تعرف اني مااقدر اسوق.. عيوني ماعادت مثل اول
عامر : واختي يافيصل اختي..
فيصل : اختك على عيني وعلى راسي .. بس مها ..محتاجتني ياعامر
عامر : لاحول ولاقوة الا بالله .. مااقدر .. مااقدر
يمسك فيصل ايد عامر ويبوسها وتنزل دموعه الحاره لتعانق ايد عامر
عامر وهو يدفع فيصل عنه : بس يافيصل عيب عليك خليك رجل لاتصير ضعيف كذا
فيصل يمسك كتوف عامر : تكفى ياخوي لاتردني
عامر يهز راسه : خلاص خلاص
فيصل بلهفه : الحين
عامر : لاوشو الحين .. بكره والا اللي بعده
فيصل بخيبة امل : ليه مو الحين؟
عامر: صعبه شوي الحين
فيصل : متأكد انك بتوديني والا تضحك علي ؟
عامر: افاا يافيصل انا اضحك على اخوي... رحت معك اول مره ومايهمني لو اروح معك كل مره
فيصل يحظن عامر : ماتقصر .. ماتقصر ياخوي
::::::::::::
اما مها فقد تأخر عليها فيصل واشتد الوجع بقلبها ... نقص الاوكسجين عليها ... وصارت بأسوأحالتها ..
الدكاتره اربع وعشرين ساعه حوالين غرفتها والممرضات تموا ملازمينها ..
وفي اليوم الثاني لازالت حالتها تشتد سوءا ولازالت تنطق بإسم فيصل وتناديه ....
جراح كان عندها يحاول انه يهدي من روعها ويختلق لها الاكاذيب اللي يظن انها تقرب من حضور فيصل
في نفس هاليوم من الفجر ... ركب عامر مع فيصل للكويت ... وطول الطريق كان فيصل هادي ماسك على اعصابه .. يظن ان كل ميل يقربه خطوه من حبيبته مها... يحبها .. إيه يحبها ... ليش مايحبها .. وهو اللي ضحا بكل شي عشانها... ايه يحبها وهي اللي تحملته كل هالسنين صابره وساكته عليه .. وهالشي كان كفيل بأنه يطلب من عامر انه مايوقف عند أي استراحه او أي مكان ثاني غير المستشفى اللي يضم مها ..
اما عامر احترم رغبة صديقه واخوه ولمس الجرح اللي يعاني منه فيصل ونفذ له رغبته ... وصل الكويت واتصل على جراح .. اللي صوته كان متغير نوعا ما ... وطلب منه اسم المستشفى والجناح والغرفه ..
وفي المستشفى فيصل وعامر يمشون مسرعين بالممر وقبل يدخل غرفة مها ..
طلعله جراح بعينين حمراوتين وهو يقول : انت فيصل ؟
فيصل : ايه انا فيصل وين مها ؟
جراح : وصتني اقول : بـــــــــشـــــــــــروه انـــــــــــــــتي ابـــــــــــــــــرحل
فيصل بتفاجأ: مها ؟
جراح : عطتك عمرها
فيصل يسقط على الارض من هول ماسمع ..
ويسانده عامر .. وينادي جراح الدكاتره ...
ماتت مها ماتت ... متأثره بجراحها النفسيه اكثر من تأثرها بمرضها ...
كان طايح على الارض لكن لازال واعي ..
عامر : فيصل تسمعني ؟
فيصل يحاول يتسند على عامر ويوقف : مها ماتت... مها ماتت ياعامر ...
جراح : تأخرت يافيصل
فيصل : بشوفها ... بدخل عليها
الدكتور : ممنوع يااخي
فيصل بعصبيه : أي ممنوع.. انا لازم اشوفها ...
يدز فيصل الدكتور ويدخل على الغرفه اللي ضمت مها اكثر من شهرين ... عامر مسك الدكتور وفهمه حالة فيصل ...
دخل عليها ولقاها مغطاه بشرشف ابيض نظيف ... قرب عندها ... عند جثتها.. قبض على ايدينه بقوه ... وتفجرت ينابيع الحزن من عيونه...
قعد على ركبته مجابل وجه مها المغطى ... وهو يقولها بصوت باكي : اكيد مرتاحه الحين ؟؟ ..
رفع الشرشف عن وجهها ببطىء وشاف احلى وجه بحياته... شاف الوجه اللي لطالما عذبه وحطمه .
فيصل يبجي : مها ,,,, ليه تسوين فيني كذا ؟؟؟؟ليه ؟؟ حرام عليك تتركيني ... اعطيك عمري بس ارجعي .. ارجعي دقايق بس وقوليلي شكنتي تبغين مني ... مها الله يخليك لاتتركيني وحيد .. انا احبك .. ومااتحمل اعيش من دونك.. الحياة بعدك صعبه... مر .. علقم.. مااتحملها لحالي... انتي سندي فيها ... انتي اللي حبيت فيها انتي حلاوتها .. لاتتركيني قومي تكفين... نعيش حياة جديده بعيد عن الناس.. حتى ضاحي اللي سميته على ابوك ماابغاه ... ابيك انتي بس.. مها يااغلى شي بحياتي اصحي ... كلميني انا فيصل الاولي فيصل اللي يحبك واللي لايمكن ينساك... مها... مها...مها ..يلا ياقلبي اصحي .. ارجعيلي مثل اول
يهز فيصل جثة مها .. بس ماحصل استجابه... عرف انه الموت الحق .. قرب من وجهها وباس راسها وعيونها وكل شي بوجهها وهو يبكي ويقول : سامحيني سامحيني ياحبي سامحيني
يدخل الدكتور عليه ويحاول يطلع وهو يقول : ماينفع يااخ فيصل المره ميته وكلامك مابتسمعه
يعاند فيصل ويحاول انه يظل واقف ...: مااطلع مااطلع عنها الا لما تسامحني
الدكتور : انا لله .. البنت ماتت خلاص يااخ فيصل
فيصل يبجي : الله يخليك يادكتور رجعها للحياة .. دقايق بس والله بس دقايق
الدكتور : هذا امر الله .. واحنا مابيدنا شي
وبالموت طلع فيصل من الغرفه متسند على الجدار ويبجي بألم بقهر ..بحرقه ..
عامر يمسك بإيده : فيصل خلاص ياخوي ... لاتسوي في روحك كذا
فيصل : مها ماتت
عامر: الله يرحمها
فيصل : ماتت .. وماقالتلي وشكانت تبغى فيني
عامر: خلاص يافيصل بس
فيصل يجلس مكانه وهو يشوف السرير اللي يحمل جثمان مها يطلع من الغرفه ....
فيصل والدموع منهمره على وجنتيه : مااتحمل هالموقف .. مااتحمله
عامر يمسك بإيد فيصل ويبعده عن المكان : خلاص ..كافي امش معي
رجع للفندق_ وحالته حاله ...تعبان وحزنان.. وهموم الدنيا كلها على راسه...حتى النوم ماقدر ينامه ...
اليوم التالي... المقبره ... بعد صلاة العصر ..
عامر : يلا يافيصل .. خلاص الصلاة وصلينا عليها .. خلنا نرجع لديرتنا
فيصل : عامر اتركني معها شوي
عامر: مابقى احد بالمقبره ..خلنا نمشي
فيصل بألم : بقت مها ..مدفونه تحت التراب
عامر : لااله الا الله .. انتظرك في السياره ..
وعقب ماراح عامر جلس فيصل قريب عند قبر مها.. وازاح بعض الحصا اللي كان فوق القبر ...
فيصل بصوت مؤثر : مها ... انتي اكيد الحين تسمعيني ...ابغاك تعرفين انك الوحيده اللي حبها قلبي .. واني اذا كنت قسيت معك او اذيتك فإعرفي ان هالشي خارج عن ارادتي .. وابغاك تسامحيني ...سامحيني يامها
انا لازم اروح الحين بس تأكدي انك بقلبي للأبد .. للأبد يااغلى من عرفت ...
يرمي نفسه بالسياره وعيونه معلقه على المكان اللي استقرت فيه مها اخيرا .. في المكان اللي اكيد بترتاح فيه .. بجوار الرحمان الكريم المنان ...
عامر: نمشي ؟
فيصل : .....
عامر : الله يعينك
والطريق كان طويل اكيد .. بس عكس الطريق الاول .. لأن الاول كان امل فيصل كبير بأنه يشوف مها وترجعله اما الحين شنو بقى لفيصل ؟؟؟....
وفي نص الطريق :
عامر : بس يافيصل كافي صياح... اثقل شوي .. حتى يوم مات ابوك مابكيت هالكثر
فيصل : ابوي مات وهو راضي علي ... اما مها ماتت وهي شايله بقلبها علي
عامر: وشيدريك .. ؟ .. مانادتك الا وهي بتقولك انها سامحتك
فيصل :وشتفسيرك لآخر جمله قالتها ..." بشروه اني ابرحل "... تبشرني بموتها ياعامر .. تحسب ان موتها فرحتي ..
عامر : يمكن ماتقصد.
فيصل يمسح دموعه : ماخبرت البشاره الا للفرح..ويشهد علي الله اني حزنت بموتها ...
فتره طويله من الوقت يتخللها نحيب فيصل المؤلم ...
عامر : فيصل ..الله سبحانه وتعالى ..كتب لكل واحد منا يوم يتوفاه فيه..ومها هذا يومها المكتوب لها .. وترى بموتها ماانتهت الدنيا .. قدامك المشوار طويل والحياة تمشي وماتعبأ فينا ولابجروحنا .. كافي لاتسوي بنفسك كذا الحزن ياخوي ماهو زين ويصعب علي اشوفك بهالحال ومابيدي شي ... بس اللي بقوله لك .. ان انت الحين عندك عايله جديده .. ولدك ضاحي...و....وسمر اختي
فيصل : لاتقول ياعامر

حيل الله اقوى يالعيون الشقيه *** وش في يدي غير السهر والقصايد
اشوف حبي ميت في يديه *** واصوغ له بأبيات شعري قلايد
قالوا توفت وافقتها المنيه *** واصحى ترى اللي مات ماهو بعايد
الموت حق وخل نفسك قويه *** يامها بهالدنيا تشوف النكايد
قلت العنا شي مااقدر عليه *** والحزن عندي صار سلم وعوايد
ماتت وذكراها على البال حيه *** ودموع عيني لاطرتلي شدايد
حبيتها والحب ماهو خطيه *** عشقتها عشق على العشق زايد
وافراقها للقلب من غير نيه *** وانا اشهد ان فراق الاحباب كايد
عفت الهوى عفت الليالي الهنيه *** عفت الغزل حتى منام الوسايد
كل الليالي عقبها سرمديه *** والا الفرح في دنيتي شي بايد
والقلب ميت من ممات الوفيه *** مايشحنه حب البنات الجدايد

عامر : ان لله وانا اليه راجعون ...
وبعد فتره بسيطه من الهدوء المأساوي ...
فيصل بنبره باكيه مؤلمه مؤثره جريحه تتخللها البحه الحزينه : يعني خلاص بنفترق؟؟؟؟؟؟
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



:::::::: يعني بنفترق:::::::::::::
نهاية قصتك فريده من نوعها
صح كانت حزينه بس واقعيه
اعطيت كل شخص نهايه مستقله عن غيره
مها :: ماتت
فيصل :: محطم نفسيا
سلوى ودرعا :: نهاية كل ظالم
عامر:: سوى اللي مايسويه احد من اصدقاء اليوم
سمر:: عاشت حياتها من جديد
ساره:: متهوره سريعه بقرارتها تسوي اللي براسها
جراح :: طيب من طيبته يتاثر باي كلام




مــــــــــــــــــــع
تحياااااااااااااااااااات
[""-أسير~~~الشوق-""]
وشـــــــــــــكـــــــراً


 
 توقيع : أسير الشوق



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0
عفوا لا توجد أسماء للعرض.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كـــــتــاب ريـــــــــــــاض الــــصــــالـــحـيـــن: ارجو التثبيت بندرالمهيمزي ◄ المنتدى الإسلامي ► 11 18-May-2011 01:29 PM
دليل كل مايخص القطاعات العسكرية ارجو التثبيت ابوريتاج ◄ المنتدى العــام ► 4 24-Sep-2010 04:05 PM
اركان الايمان ارجو التثبيت ابوريتاج ◄ المنتدى الإسلامي ► 11 14-Sep-2010 03:48 PM
شرح اركان الاسلام ارجو التثبيت ابوريتاج ◄ المنتدى الإسلامي ► 8 22-Aug-2010 03:38 AM


الساعة الآن 03:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010