إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,637


◄ المنتدى الإسلامي ► ◊ فتاوى ، مقالات ، بحوث ◊

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-Mar-2010, 10:26 PM   #1
عضو مجلس إداره


الصورة الرمزية عيسى محمد الرشيدي
عيسى محمد الرشيدي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 712
 تاريخ التسجيل :  Aug 2009
 أخر زيارة : 02-Jan-2016 (06:27 PM)
 المشاركات : 3,958 [ + ]
 التقييم :  57
 اوسمتي
مسابقة صورة وتعليق 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي قصة قوم يس



قصة قوم يس



وهم أصحاب القرية أصحاب يس قال الله تعالى : " واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون * قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون * قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون * وما علينا إلا البلاغ المبين * قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم * قالوا طائركم معكم أإن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون * وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون * وما لي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون * أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون * إني إذا لفي ضلال مبين * إني آمنت بربكم فاسمعون * قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين * وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " .


اشتهر عن كثير من السلف والخلف أن هذه القرية أنطاكية رواه ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب ابن منبه ، وكذا روى عن بريدة بن الخصيب وعكرمة قتادة والزهري وغيرهم . قال ابن إسحاق فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب أنهم قالوا : وكان لهم ملك اسمه انطيخس بن أنطيخس وكان يعبد الأصنام . فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل وهم : صادوق ومصدوق وشلوم ، فكذبهم .


وهذا ظاهر أنهم رسل من الله عز وجل ، وزعم قتادة أنهم كانوا رسلاً من المسيح . وكذا قال ابن جرير ، عن وهب ، عن ابن سليمان ، عن شعيب الجبائي : كان اسم المرسلين الأولين : شمعون ، ويوحنا ، واسم الثالث بولس ، والقرية أنطاكية .


وهذا القول ضعيف جداً ، لأن أهل أنطاكية لما بعث إليهم المسيح ثلاثة من الحواريين كانوا أول مدينة آمنت بالمسيح في ذلك الوقت . ولهذا كانت إحدى المدني الأربع التي تكون فيها بتاركة النصاري . وهن : أنطاكية ، والقدس ، والإسكندرية ، ورومية ، ثم بعدها القسطنطينية ولم يهلكوا . وأهل هذه القرية المذكورة في القرآن أهلكوا ، كما قال في آخر قصتها بعد قتلهم صديق المرسلين : " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " ولكن إن كانت الرسل الثلاثة المذكورون في القرآن . بعثوا إلى أهل أنطاكية قديماً فكذبوهم وأهلكهم الله ، ثم عمرت بعد ذلك ، فلما كان في زمن المسيح آمنوا برسله إليهم ، فلا يمنع هذا . . والله أعلم .


فأما القول بأن هذه القصة المذكورة في القرآن هي قصة أصحاب المسيح فضعيف لما تقدم ، ولأن ظاهر سياق القرآن يقتضي أن هؤلاء الرسل من عند الله .


* * *


قال الله تعالى : " واضرب لهم مثلا " يعنى لقومك يا محمد " أصحاب القرية " يعني المدينة " إذ جاءها المرسلون * إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث " أي أيدناهما بثالث في الرسالة ، " فقالوا إنا إليكم مرسلون " فردوا عليهم بأنهم بشر مثلهم ، كما قالت الأمم الكافرة لرسلهم ، يستبعدون أن يبعث الله نبياً بشرياً . فأجابو بأن الله يعلم أنا رسله إليكم ، ولو كنا كذبنا عليه لعاقبنها وانتقم منا أشد الإنتقام . " وما علينا إلا البلاغ المبين " أي إنما علينا أن نبلغكم ما أرسلنا به إليكم والله هو الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء " قالوا إنا تطيرنا بكم " أي تشاءمنا بما جئنمونا به . " لئن لم تنتهوا لنرجمنكم " قيل بالمقال ، وقيل بالفعال ، ويؤيد الأول قوله : " وليمسنكم منا عذاب أليم " توعدم بالقتل والإهانة .


" قالوا طائركم معكم " أي مردود عليكم " أإن ذكرتم " أي بسبب أنا ذكرنا بالهدى ودعوناكم إليه ، توعدتمونا بالقتل والإهانة " بل أنتم قوم مسرفون " أي لا تقبلون الحق ولا تريدونه .


وقوله تعالى : " وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى " يعنى لنصرة الرسل وإظهار الإيمان بهم " قال يا قوم اتبعوا المرسلين * اتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون " أي يدعونكم إلى الحق المحض بلا أجرة ولا جعالة .


ثم دعاهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له ، ونهاهم عن عبادة ما سواه مما لا ينفع شيئاً لا في الدنيا ولا في الآخرة . " إني إذا لفي ضلال مبين " أي إن تركت عبادة الله وعبدت معه سواه .


ثم قال مخاطباً للرسل : " إني آمنت بربكم فاسمعون " قيل : فاستمعوا مقالتي واشهدوا لي بها عند ربكم ، وقيل معناه : فاستمعوا يا قومي إيماني برسل الله جهرة . فعند ذلك قتلوه ، قيل رجماً ، وقيل عضاً ، وقيل وثبوا إليه وثبة رجل واحد فقتلوه .


وحكى ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود قال : وطئوه بأرجلهم ، حتى أخرجوا قصبته .


وقد روى الثوري عن عاصم الأحول ، عن أبي مجلز : كان اسم هذا الرجل حبيب بن مري ثم قيل : كان نجاراً ، وقيل حياكاً ، وقيل إسكافاً ، وقيل قصاراً ، وقيل كان يتعبد في غار هناك . . فالله أعلم .


وعن ابن عباس : كان حبيب النجار قد أسرع فيه الجذام ، وكان كثير الصدقة فقتله قومه ، ولهذا قال تعالى : " قيل ادخل الجنة " يعنى لما قتله قومه أدخله الله الجنة ، فلما رأى فيها من النضرة والسرور " قال يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " يعنى ليؤمنوا بما آمنت به فيحصل لهم ما حصل لي .


قال ابن عباس : نصح قومه في حياته بقوله : " يا قوم اتبعوا المرسلين " وبعد مماته في قوله : " يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " رواه ابن أبي حاتم . وكذلك قال قتادة : لا يلقى المؤمن إلا ناصحاً ، لا يلقى غاشاً ، لما عاين من عاين من كرامة الله . " يا ليت قومي يعلمون * بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين " تمنى والله أن يعلم قومه بما عاين من كرامة الله وما هو عليه !


قال قتادة : فلا والله ما عاتب الله قومه بعد قتله : " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " .


وقوله تعالى : " وما أنزلنا على قومه من بعده من جند من السماء وما كنا منزلين " أي


وما احتجنا في الإنتقام منهم إلى إنزال جند من السماء عليهم .


هدا معنى ما رواه ابن إسحاق عن بعض أصحابه عن ابن مسعود . قال مجاهد وقتادة : وما أنزل عليهم جنداً ، أي رسالة أخرى . قال ابن جرير: والأول أولى .


قلت : وأقوى ، ولهذا قال : " وما كنا منزلين " أي وما كنا نحتاج في الإنتقام إلى هذا حين كذبوا رسلنا وقتلوا ولينا " إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون " .


قال المفسرون : بعث الله إليه جبريل عليه السلام ، فأخذ بعضادتي الباب الذي لبلدهم ، ثم صاح بهم صيحة واحدة فإذا هم خامدون ، أي قد أخمدت أصواتهم ، وسكنت حركاتهم ، ولم يبق منهم عين تطرف .


وهذا كله مما يدل على أن هذه القرية ليست أنطاكية ، لأن هؤلاء أهلكوا بتكذيبهم رسل الله إليهم ، وأهل أنطاكية آمنوا واتبعوا رسل المسيح من الحواريين إليهم . فلهذا قيل إن أنطاكية أول مدينة آمنت بالمسيح .


فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقر ، عن سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى : يوشع بن نون ، والسابق إلى عيسى : صاحب يس ، والسابق إلى محمد : علي بن أبي طالب " فإنه حديث لا يثبت ، لأن حسيناً هذا متروك شيعي من الغلاة ، وتفرد بهذا مما يدل على ضغفه بالكلية . . والله أعلم .


· * *


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010