إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ منتدى القصص والثـقافة ► القصص والثقافة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-Mar-2010, 10:05 AM   #1

مراقبة عامة



الصورة الرمزية الخيـــالــه
الخيـــالــه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 948
 تاريخ التسجيل :  Mar 2010
 أخر زيارة : 18-Aug-2013 (02:22 AM)
 المشاركات : 4,349 [ + ]
 التقييم :  10
 اوسمتي
الوسام الفضي الحضور المميز وسام المشرفه المميزه وسام العطاء 
لوني المفضل : Cadetblue

اوسمتي

افتراضي اذبحوا ذباح الكلب






يحكى أنه كان في الأيام الغابرة إحدى القبائل التي تجول في بادية الجزيرة العربية بحثا عن المرابع والكلأ. وما لبثت هذه القبيلة حتى وجدت بقعةً معشبة أرضها و ماؤها وافر، فاستقرت فيها. وفي أحد الصباحيات الجميلة فزع أفراد تلك القبيلة على صياح الراعي بقوله: قُتل الكلب .. قُتل الكلب.

والكلب المقصود كان كلب الحراسة المسئول عن حراسة حلال القبيلة من أغنام وأبل في المراعي البعيدة ، يضاف إليها مسئوليته عن حراسة المضارب عند ورود الحلال. وكان كلبا وفيا ، قويا تهابه الدواب والذئاب وتحسب له ألف حساب.

الحاصل أن أفراد القبيلة أجتمعوا لدى شيخهم المريض والذي كان أحد حكماء العرب المعدودين وشجاعا من شجعانهم حتى هده المرض فأقعده الفراش. فقالوا له: ما رأيك يا شيخ في مقتل الكلب ؟

فأجابهم بعبارة واحدة: أذبحوا ذباح الكلب. تداول أفراد القبيلة الرأي مع أبناء الشيخ ، فقال الأبناء إن أبانا قد هدّه المرض وأصبح يهذي ، فكيف نذبح رجلاً بدم كلب! والكلب بدله ألف كلب ، ولكن إن قتلنا الرجل فقد ينشأ عن ذلك حرب مع القبيلة الأخرى لا تبقي ولا تذر.

وهم بالمناسبة عرفوا أن قاتل الكلب ينتمي لإحدى القبائل المنافسة لهم على المرعى والماء. المهم أنهم اتفقوا على السكوت وتجاوز الموضوع ، وعفا الله عما سلف.

وما إن مرت أيام معدودة إلا وفوجئ أفراد القبيلة بالراعي يهرول إليهم صائحا بقوله: سُرق الغنم .. سُرق الغنم. فاجتمعوا كالعادة عند كبيرهم وشيخهم المريض يتداولون الرأي، فقال لهم شيخهم الحكيم عبارته الأثيرة: اذبحوا ذباح الكلب!

فاستغربوا وتعجبوا من كلامه، لأن الموضوع لا يتعلق بمقتل الكلب ولكن بسرقة بعض الأغنام، ولكنه لم يتجاوز عبارته تلك ولو بكلمة واحدة. فتجاوزا عنه لاعتقادهم بأنه مريض يهذي وجلسوا يتداولون الرأي مع أبنائه الحمقى.

فقالوا أن الموضوع لا يتجاوز سرقة عدد من الأغنام ، ولو قاتلنا من سرقوا الأغنام فقد يتسبب ذلك في فتنة وقتال له أول وليس له آخر ، فالرأي أن نتجاوز عن ذلك ويعوضنا الله , وهذا ما عملوه.

وما إن مرت أيام قليلة إلا وسمع القوم هديرا كهدير الرعد ، في ظلام الليل الحالك. وإذا بفرسان في يدهم السيوف يداهمون مضارب القبيلة ويمعنون فيها قتلا وتخريبا. ولم تنته الغزوة إلا وجميع رجال القبيلة بين قتيل وجريح وفار. وكانت النتيجة سبي النساء ونهب الحلال واحتلال الأرض.

وكان أحد ابناء شيخ القبيلة قد فر بوالده لما أحتدم القتال ومالت كفته لصالح الغزاة. وأستمر بالفرار حتى تيقن من الأمان ثم توقف لأخذ قسط من الراحة.
وهنا تذكر عبارة والده التي مازال يكررها بذبح ذباح الكلب. فسأل والده عن ذلك.

فأجابه الشيخ الحكيم بقوله:- لو قتلتم ذباح الكلب من البداية لصنعتم لأنفسكم مهابة وصيتاً وعزة ، ولما تجرأت عليكم القبائل بعد ذلك بالسرقة ثم بالغزو والسبي والنهب. ولكنكم هنتم في أنفسك، وتهاونتم في حقوقكم ، وضعفتم عن المطالبة بها حتى أنتهى بكم الحال إلى ما أنتم فيه من مذلة ومهانة وإنكسار
أتمنى أن تعجبكم


 
 توقيع : الخيـــالــه




رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكلب الذي غضب وانتقم لأجل سب الرسول عليه الصلاة و السلام علي الفريج ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 7 15-May-2010 12:07 PM


الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010