إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ ملتقى الحوار الهادف ► يختص بالنقاش الهادف والمفيد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-Aug-2012, 04:36 AM   #1
عضو فعال


الصورة الرمزية المســــــــــــــافـــر
المســــــــــــــافـــر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2840
 تاريخ التسجيل :  Jul 2012
 أخر زيارة : 25-Aug-2012 (01:04 AM)
 المشاركات : 49 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
Oo5o.com (21) ما هي الاسباب الى ادت الى زيادة العوانس والمطلقات في المجتمعغ العربي



بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كشفت دراسة مَسْحيّة حديثة أن نسبة العنوسة في المجتمع السعودي قد وصلت إلى أكثر من مليون ونصف المليون عانس خلال الفترة الأخيرة.

وأشارت الدراسة، التي أعدّتها وزارة التخطيط السعوديّة، إلى أن عدد الفتيات اللواتي لم يتزوجن، وبلغن سن الزواج وصل عددهن (1.529.418)فتاة في مختلف المدن السعودية، وقد احتلّت مدينة مكة المكرمة النسبة الكبرى بوجود (396248) فتاة، ثم منطقة الرياض بوجود(327427) فتاة، وفي المنطقة الشرقية (228093) فتاة، ثم المنطقة الشمالية ووصل عدد العوانس فيها إلى (159.392), بينما وصل مجموع العوانس في المنطقة الجنوبية من السعودية إلى(311199) ألف عانس.

وأوضحت الدراسة أن عدد الفتيات المتزوجات في السعودية بلغ مليونين و(638) ألفاً و(574) امرأة، من مجموع عدد الإناث البالغ أربعة ملايين و(572) ألفاً و(231) أنثى، كما أن هناك ما بين عشر وخمس عشرة حالة زواج لسعوديين من إندونيسيات شهرياً، وتبلغ أحياناً (25) زيجة، حيث يعمل معظمهن خادمات في المنازل.

وترتفع المهور بشكل لافت في السعودية مما حدا بالمسؤولين إلى السعي في تشكيل لجان خيرية لمساعدة الشباب على الزواج بتحمل جزء من تكلفة مستلزمات الزواج عنهم, وفي شكل موازٍ تنتشر مؤسسات الإسكان الخيري التي تبني شققاً سكنية وتؤجرها بمبالغ مخفضة للمتزوجين حديثاً وفق أولويات الترشيح.

كما ظهرت هناك دعوات من شيوخ بعض القبائل في السعودية إلى تقليل المهور وتكاليف الزواج, وبعض هذه القبائل استن قانوناً يمنع تقديم مهر فوق المبلغ المقرّر من شيخ القبيلة للحدّ من ظاهرة العنوسة وسط فتياتهم










العنوسة والطلاق في المجتمع العربي أخطر من كل الحروب

تعودنا على ترديد العبارات وليس التطبيق فأصبحت مجرد شعارات نتحدث عنها في العالم العربي والإسلامي هذا المجتمع الذي كان لزاماً عليه أن يصبح قدوة في معاملة المرأة العربية ولكنه اتخذ نفسه قدوة في إيلامها وإلحاق الضرر بها سواء جسدياً أو نفسياً أو أي نوع آخر من الضرر.

ونجح رجال وقيادات هذا المجتمع في قول العبارة الشهيرة "المرأة نصف المجتمع" فكيف تعامل المجتمع مع هذا "النصف"؟

كل ما فعله هو أن أشبعه تحكماً وقهراً ليس له مثيل، ففي حين أن الإسلام حرر المرأة نجد أن المجتمع قد قيدها بعاداته وتقاليده وتمكن من أن يتحكم فيها وفي مصيرها ولم ينظر إليها كأم أو أخت وإنما نظر إليها بعين مجردة من كل مايبرر لها الحق في الاستمتاع في الحياة مثل الرجل الذي لا يتحكم في مصيره أحد، ونرى أن المرأة تجد من يقف لها بالمرصاد ولديه مبررات قوية هي العادات والتقاليد ومنظومة الصواب والخطأ.

حرمت المرأة العربية من أغلب ما تستمتع به المرأة في الدول الأوربية، ولذلك ظهرت الكثير من المنظمات التي تطالب بحقها وأيضاً لم تتمكن المرأة من الحصول علي حقها ولن تتمكن من ذلك إلا إذا تغيرت نظرة المجتمع المتعصب الذي اتخذ من الدين وسيلة يحارب المرأة بها، فلو طبقنا الدين حقاً ولم نردده هو الآخر لتمكنت المرأة من الحصول على حقها، ففي أوربا يطبقون الدين بلا إسلام وفي مجتمعاتنا إسلام لايجد من يطبقه وإنما يجد من يردده بلا وعي أو إدراك أو مجرد التدبر في أبسط معانيه لذا كثرت المشكلات المتعلقة بنصف المجتمع وأصبح المجتمع يحصد أخطاء لم يكف عن الوقوع فيها حتى وقتنا الحالي مع أن المسؤولية مشتركة والمرأة ضحية لمجتمع جنت من ورائه مشكلتين حددت مصيرها نهاية لسبل حياتها، أولهما الطلاق وثانيهما العنوسة. وثمار المشكلتين تقع على المجتمع ككل ولو تدبرنا الأمر بعض الشيء وتجنبنا أسباب المشكلتين لحققنا راحة للمرأة والمجتمع وانعكس ذلك على المجتمع وحل العديد من المشكلات المرتبطة بهاتين الظاهرتين.

وحديثنا عن الطلاق، فإنه من الظواهر التي ظهرت بجلاء على الساحة العربية في الفترة الأخيرة وأصبحت تشكل خطراً جسيماً على المجتمع وعلينا معرفة الأسباب بشكل حقيقي، فلو تتبعنا الأسباب بشكل صحيح فسنصل إلى حل للقضاء على هذه الظاهرة حيث أصبح ناقوس الخطر يدق بشدة لينذر المجتمع، خصوصاً عندما كشفت الإحصائيات أن في كل ست دقائق تحدث حالة طلاق، فهذا مؤشر خطير.

ما الذي دفع المجتمع لينتظر حتى يتصاعد الأمر بهذه الدرجة ويصبح عدد المطلقات في نهاية كل عام بشكل تقريبي حوالي 88 ألف حالة وأن تصدر محاكم الأحوال الشخصية 240 حكم طلاق بشكل يومي والغريب في الأمر أن تكون النسبة الأعلى لحالات الطلاق من المتزوجين حديثاً وتصل نسبتهم وفقاً للإحصائيات التي تؤكد أن نسبة الطلاق بين المتزوجين حديثاً الذين مازالوا في عامهم الأول 34% بينما تقل النسبة في العام الثاني من الزواج لتصل إلى 21.5%،وفي مصر أشارت الإحصائيات إلى وجود مايقرب من 2 مليون مطلقة وهذه النسبة ليست بسيطة لأنها النسبة الخاصة بالمطلقين بشكل فعلي لكن لو نظرنا لكم القضايا التي لم يفصل فيها حتى الآن نجدها أضعاف هذا الرقم والغريب أن المجتمع يحاول قصر ظاهرة الطلاق على الأسباب الاقتصادية فقط ويحاول تجاهل الإحصائيات التي تؤكد أن من أسباب الطلاق عدم التوافق الجنسي بين الزوجين وأشارت إلى نسبته التي قدرت بحوالي 51% من حالات الطلاق مما يجعلنا نؤكد أنه لابد من الاعتراف بالأسباب لنتمكن من العلاج وأن نلقي جانباً ثقافتنا المتعصبة التي تقف إلى جوار الرجل على حساب المرأة.

الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق

الفهم يبدأ بالتشخيص أولاً، ولكي نفكر في الحلول حاولنا معرفة الأسباب التي تؤثر بشكل مباشر وتؤدي للطلاق وكان السبب الأول من وجهة نظر علماء النفس والباحثين هو أن معنى الزواج ليس واضحا في ذهن الكثير من المقبلين عليه، فالكثير منهم يتخيل أن الزواج هو الجنة الواسعة التي يهرب فيها من سيطرة الأسرة وهذه النظرة مرتبطة بالفتيات أكثر من الشباب أما الشاب فينظر إليه بشكل مثالي ويتوقع أنه مليء بالرومانسية والهدوء وأن الزوجة مخلوق بدون عيوب لأنه اختارها من بين العديد من الفتيات ليصطدم بالواقع الأليم بعد الزواج ويجد أن ما دار في ذهنه لايخرج عن كونه تخيلات وكلاهما مخطيء لأننا نعلم الواقع جيداً ونهرب منه للخيال وعلينا تحمل الهرب بنتائجه.

أما السبب الآخر والذي يؤدي "للطلاق السريع" فهو ضعف الذكاء الاجتماعي والأزواج في بداية حياتهم حيث ينظرون للعلاقات الاجتماعية بشكل خاطيء، ولايعرفون أسهل الطرق لإدارة الحياة والعلاقة الزوجية وتطبيق نصائح الغير على حالات ليست متشابهة في طرق التفكير والظروف المعيشية مما يؤدي لتضخم الأزمة بين الأزواج ويكون الطلاق خير وسيلة للهرب بعد وصولهم لمرحلة عدم تقبل الطرف الآخر أوحتى مجرد إقامة حوار معه.

السبب الثالث للطلاق السريع هو الخلط بين المواصفات الأساسية والفرعية المطلوبة في شريك الحياة، فكلاهما يضع عدة شروط ومواصفات يختار على أساسها شريكه، وتكون المفاجأة بعد الزواج أن أغلب المواصفات غير موجودة. فمثلاً البعض يضع الجمال أحد المواصفات التي يتمناها في نصفه الآخر دون أن أن يحدد أي جمال يرغب: جمال شكلي أم جسدي أم حسي أم أنه يفضل الجمال المعنوي ويكتشف هو في النهاية بعد الطلاق أنه لم يع معنى الجمال في البداية قبل أن يضعه في مواصفات زوجته التي يرغبها.

وكذلك الأمر بالنسبة للفتاة التي لاتعرف هل تريد الزواج من شاب غني أم تريد الزواج من من آخر وسيم مرح تقضي معه أوقات سعيدة أم أنها تريد شابا تتوفر فيه الرجولة والشهامة، أم الرجل الذي يشعرها دوماً أنها أنثى ومرغوبة أم تريد رجلا متدينا إلى آخره من مواصفات تتمناها في شريك عمرها.

ما يحدث على أرض الواقع بعيداً عن الأحلام هو أن كلا الطرفين أو أحدهما يستيقظ بعد أيام من الزواج على مفاجأة الكثير من هذه الصفات غير الموجودة ولايجد الصفات الأساسية التي وضعها عند الاختيار، ومن هنا تشتعل نيران الخلافات الزوجية والتي تكون البداية الحقيقية للطلاق أو الخلع بمرور الوقت.

ومن أسباب الطلاق أيضاً النظرة التشاؤمية التي طغت على المجتمع في الفترة الأخيرة، والشك في القدرة على تغيير الطرف الآخر، والصبر والمحاولة في تغيير العيوب الموجودة، والاستسهال من السمات التي أصبحت تسيطر على المجتمع، والعلاقات الزوجية تحتاج إلى الكثير من الجهد حتى يتمكن الطرف الآخر من إصلاح العيوب الموجودة في شريكه وأي أسرة تبنى على تحمل العيوب قبل الاستمتاع بالمميزات، ويحصل الفرد على السعادة الحقيقية عندما يتقبل الطرف الآخر عيوبه قبل مميزاته.

وهناك عدة أسباب متعلقة بالزوجة والزوج على حد سوء تجعل الحياة بينهما مستحيلة إذا توفر بعضها أو عدد منها، كالغيرة بدون سبب التي تتحول لشك بشكل تدريجي ولايوجد مانع من وجود القليل منها حتى لايشعر الرجل أنه مضطر لتقديم تقرير يومي عن ذاته، والأمر كذلك بالنسبة لها تحتاج كثيرا من الثقة ومزيدا من الاهتمام. وصفة التملك من الصفات التي لاترضي الرجل والمرأة، فكلاهما يحب أن يشعر بحريته الشخصية ولا يرضخ ولايشعرها بالخضوع والاستسلام. فالمرأة تغضب من اهتمام زوجها بأي شخص آخر سوء كان الآخر رجلا أو إمرأة.

التمرد أيضاً من الصفات التي تجعل الحياة الزوجية تفقد بريقها، كثرة الشكوى والتذمر من كل شيء وعدم توفر شرط القناعة من الطرفين ويوجد من الزوجات ممن يبحثن عن سعادتهن الخاصة فقط دون النظر للطرف الآخر.

وتعد اللامبالاة من الأسباب التي لايمكن أن يتغاضى عنها أحد الطرفين لو شعر بها من الآخر وهي أن يشعر أحدهما أن الآخر لايهتم به وهذا يعطي انطباعا بعدم الحب وبالتالي يبادل الآخر بنفس الطريقة وتتجه الحياة بينهما نحو الرتابة والملل وعدم الترابط بينهما.

أسباب الطلاق الناجمة عن ثقافة المجتمع

وهناك أسباب مرتبطة بثقافة المجتمع العربي وجزء من العادات والتقاليد الخاطئة البعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي وكل الأديان السماوية وهي الطلاق بسبب إنجاب الزوجة للإناث دون الذكور وعلى الرغم مما قاله العلماء والأطباء بما يخص هذه الجزئية وأن المسؤول عن نوع الجنين بعد قدرة الله عز وجل هو الرجل، إلا أن المجتمع يرجع العيب على الزوجة التي لاذنب لها في هذه الجزئية وتسود هذه الظاهرة في الصعيد المصري والريف أيضاً وتصل نسبة الطلاق لهذا السبب إلى 35% في الوجه القبلي بينما في الوجه البحري تصل إلى 15% وترجع الإحصائيات أن عدم الإنجاب من الأسباب الرئيسية أيضاً في الطلاق حيث وصل العدد إلى ست حالات طلاق كل ساعة بسبب عدم الإنجاب. ومن ناحية أخرى نرى أن الأمر يبدو غريباً عندما يتحدث المجتمع عن المرأة ويصفها بأنها نصف المجتمع في بعض الأحيان ويرفض إنجاب الإناث من الناحية المقابلة. ويعتبر هذا الرفض نوعا من التعارض للمرحلة التي يمر بها المجتمع الذي يتجه نحو الانفتاح والعولمة ويحاول تقليد النمط الأوروبي في كل ماهو ضار دون تطبيق الجزء الخاص بالمنفعة ودون النظر للطريقة التي يتعامل بها الغرب مع المرأة في كل حالتها حتى المومس تلقى احتراماً في الغرب لما تحققه من سعادة جنسية لراغبي المتعة ولاندعو المجتمع للوصول إلى هذه المرحلة وإنما النظر للمرأة بعين الإنصاف والاعتدال.

وربما يكون السبب في طلاق المرأة بسبب إنجاب أنثى مجرد سبب يحاول التخلص به من زوجته التي لاتملك مواصفات الزوجة التي كان يحلم بها والدليل على ذلك ارتفاع نسبة الطلاق بين الأزواج حديثي العهد والذي لايتعدى زواجهم الخمس سنوات حيث يلمسون الاختلاف بين ماهو خيالي قبل الزواج وماهو واقعي بعد الزواج ويستغل الفكرة الشرقية برفض إنجاب الأنثى، والتعلق بفكرة ضرورة إنجاب الذكر.

والمثير للدهشة أن الإحصائيات كشفت أن عمل المرأة جاء ضمن أسباب انتشار الطلاق في حين أن الدكتورة نادية كاظم أستاذ علم النفس أكدت أن عمل المرأة من المفترض أن يساعد على تنمية المجتمع لا تدميره، ومن المنطقي أن العمل يساعد الزوجة على توسيع مداركها ويضفي عليها شخصية أفضل! ولكن المشكلة قد تكون في راتب المرأة وليس عملها فالمرأة العاملة تنفق وقتاً وجهداً مثل الرجل وتعود للمنزل لتجد نفسها مجبرة على المساهمة براتبها أو جزء منه فترفض، وكلما طالبها زوجها بالمساهمة صغر أكثر في نظرها وإما تساهم وتعير زوجها ومن هنا يبدأ الشقاق.

الفئات التي ينتشر فيها الطلاق

الطلاق ينتشر بين فئات مختلفة من المجتمع المصري بشكل خاص والمجتمعات العربية بشكل عام، فنجده يزداد في فئة الأميين حيث أوضحت الإحصائيات وجود ارتباط بين درجة التعليم ونسبة الطلاق في المجتمع حيث أن 75% من المطلقات أميات، و52% من المطلقين الرجال أميون بينما نجده موجوداً بنسبة قليلة جداً بين الفئات المتعلمة تكاد تكون منعدمة تقريباً لم يحدث بينهم من توافق في التفكير والقدرة على التكيف مع الزواج والسيطرة وقلة الغضب والمناقشة البناءة التي لاتتوفر مع الأميين بل بالعكس نجد العصبية والتهور والنطق بالطلاق دون تفكير.

والفئة التي تسجل أعلى نسبة طلاق هم حديثو الزواج من الشباب،حيث تصل نسبة حالات الانفصال في السنة الأولى إلى34.5% بينما تقل في السنة الثانية لتصل إلى 12.5%، بينما تكون النسبة 40% لمن هم في سن الثلاثين ويقل الطلاق عندما تصل المرأة لسن الأربعين وأعلى الحالات العمرية تنحصر بين الفترة من العشرين إلى الثلاثين، بينما وصلت نسبة الطلاق بسبب الظروف الاقتصادية إلى 42% من الحالات.

رأي رجال الدين في الظاهرة وطرق حلها

يرجع د."علي جمعة" مفتي الجمهورية سبب الطلاق السريع إلى فقدان الأصول الضابطة التي تحكم بين الزوجين، وأن المشاكل الزوجية معظمها يقع بسبب الاختلاف في وجهات النظر، وكأن كل واحد منهما يفكر بمفرده، ويرجع ذلك للبيئة الاجتماعية التي نشأ فيها كل منهما، وتحت ضغط أعباء الحياة والمشكلات الأخرى يحدث الطلاق والانفصال. وواصل حديثه قائلاً إن هناك اتجاهاً لتهميش دور الدين في الحياة وفي علاقة الزوجين، والحل الأمثل هو تفعيل دور الدين داخل الأسرة، لما يقوم به من دور أساسي في الحراك الاجتماعي والمنظومة الاجتماعية أيضاً.

الحل الأمثل لظاهرة الطلاق

من الناحية الدينية فإن حل هذه الظاهرة يتوقف على العودة للأصول في مجال العلاقات الاجتماعية وأول الطرق هو الاستفادة من آراء علماء الدين الكبار مثلما كان يحدث قديماً. بالإضافة إلى تكريس دور الدين من أجل الفهم واتخاذ القرار الواعي والأصول التي لايمكن الاتفاق عليها إلا عن طريق الدين. والحل الأمثل لهذه الظاهرة هو الإعداد المكثف خلال فترة ما قبل الزواج، وهذا الأمر يحتاج لتعاون كافة مؤسسات المجتمع وتفعيل دور المسجد والمدرسة والأسرة، فالأب والأم لابد أن يبذلا جهدهما في إعداد أبنائهما للزواج من خلال رسم صور أكثر واقعية لهم عن الزواج.

الواقعية هي الكلمة السحرية في الحياة الزوجية وهي الحلقة المفقودة دائماً في أغلب المشكلات التي تواجهنا، وذلك لأن الشباب يقبلون على الزواج بالخيال وليس الواقع، فالزواج ليس رومانسية فقط وليس متعة فقط ولكنه المسؤولية الممتعة.

ماتعانيه المطلقة



المجتمع ينظر للمطلقة نظرة تجعلها تصاب بنوع من الانهيار الكامل وخاصة الزوجات اللائي يرتبطن بعلاقة مع إحدى المطلقات تتخيل أنها ستخطف زوجها وتعلن عليها حرباً لمجرد كونها مطلقة وتجد حذرا شديدا في التعامل معها وتشعر بأنها أصبحت موبوءة بمرض اجتماعي يخشاه المجتمع بكل فئاته.

تجميع شتات المرأة المطلقة ومحاولة إيجاد بداية جديدة من الأمور الصعبة والقاسية وهذا عامل ضغط آخر عليها، وعندما تعجز عن المواجهة والتحمل وتفقد المساندة القوية ممن حولها؛ من عائلة وأصدقاء، فإنها غالباً لاتصمد وتقع فريسة للمرض النفسي. والمشكلة الثانية هي الوحدة التي تشعر بها المرأة العربية بعد الطلاق ولأنها نشأت معتمدة على الرجل لحمايتها ومساندتها تجد الوحدة من أخطر المشكلات التي تواجهها المطلقة.

وتزداد صعوبة الموقف حسب الفترة التي مرت عليها وهي متزوجة فكلما طالت الفترة، أصبحت المخاطر النفسية أكبر للشعور الذي يتسرب إليها بأنها أضاعت حياتها كلها دون جدوى ويضعف ذلك قدرتها على الإنطلاق من جديد على عكس المطلقة في المرحلة الأولى من الزواج.

ثقافة المرأة

تلعب الثقافة دوراً مهما في حياة المرأة، في كافة الظروف وتساعدها في إدارة حياتها بشكل أفضل، ففي حالة الطلاق تتمكن من حل مشاكلها بشكل علمي أكثر يمنحها ثقة أكبر بنفسها وبقدراتها، ويكون لديها من الاهتمامات ما يشغلها، والاستقلال المادي يساعدها على اتخاذ القرارات المناسبة لحياتها.

العنوسة الوجه الآخر لمعاناة المرأة العربية

العنوسة هي تأخر سن الزواج عند المرأة، ولايوجد سن محددة نستطيع أن نصف الفتاة بأنها أصبحت عانساً، فهذا يختلف باختلاف ثقافة المجتمع، ولكن هناك شبه اتفاق أن سن الخامسة والثلاثين بالنسبة للفتاة يعني دخولها المؤكد في العنوسة، ولكن هذا لا يعني أن الفتاة لن تتزوج مطلقا بعد هذا السن فالواقع لايؤيد ذلك، ولكنه يعني أن احتمالات عدم زواجها هي الأغلب.

هل العنوسة ظاهرة حقيقية في مصر والعالم العربي؟

أكدت الإحصاءات أنها بالفعل تعدت كلمة ظاهرة وأصبحت من المشكلات التي تواجه المجتمع المصري خاصة والعالم العربي عامة فقد وصل عدد الشباب والفتيات الذين لم يتزوجوا على الرغم من بلوغهم الخامسة والثلاثين حوالي تسعة ملايين بواقع حوالي خمسة مليون أعزب وأربعة مليون عانس. وتحتل مصر الترتيب الثالث تقريباً بعد الجزائر التي وصلت نسبة العنوسة فيها إلى11 مليونا بينما نجد أن نسبة العنوسة في السعودية تربو على المليون.

أسباب العنوسة

من العوامل الأساسية المؤدية للعنوسة:

ضعف شبكة العلاقات الأسرية والاجتماعية: وهذا العامل منتشر في المدن أكثر من أي مكان آخر وتعاني منه الدول العربية ومصر مما يجعل مسألة التعرف صعبة، ويجعل معظم الفتيات بعيداً عن العلاقات وأكثر عرضة لهذه الظاهرة.

انعدام الثقة: خاصة بعد شيوع العلاقات العاطفية والجنسية خارج إطار الزواج تسبب في انعدام الثقة لدى الجنسين، وخاصة مع المتورطين في علاقات من هذا النوع وأصبح لديهم شك في الطرف الآخر.

البطالة: من أهم العوائق التي تمنع الشاب عن الزواج لعدم توافر الماديات وما يعقب ذلك من أضرار نفسية واجتماعية.

المغالاة في المهور وطقوس وترتيبات الزواج بما يفوق قدرة الشباب.

اهتزاز صفات الرجولة والأنوثة: تفضل بعض الفتيات البقاء بدون زواج بعد ماحدث في المجتمع من تميع لصفة الرجولة فأصبحت تنظر حولها فلم تجد رجلا بمعنى الكلمة يوفر لها الحب والرعاية والاحتواء، وماحدث أيضاً لبعض الفتيات من ظهور نماذج حديثة للفتيات لم تكن موجودة من قبل في المجتمع مثل:

الفتاة المسترجلة: وهي التي تأخذ المظهر الذكوري في بعض صفاتها مع كونها صارخة الأنوثة في معظم الحالات، ودائماً تتحدث عن التفرقة بين الرجل والمرأة وتتخذ من وضعها وسيلة للحفاظ عن حقها في المجتمع الذي فشل في تحقيق التوازن بين أفراده.

الفتاة الهستيرية: هي النمط الثاني وغالباً تكون جميلة وجذابة تحاول إيقاع الكثيرين في حبها ولكنها لاتحب أحداً بل تحب الحب ذاته، وهي سريعة الملل باختصار هي فتاة للعرض فقط وليس الزواج.

أما عن الفتاة الوسواسية: فهي التي تميل إلى التدقيق في كل شيء، وتتردد في أخذ القرار، ولاتتحمل أخطاء الطرف الآخر، وتمتاز بالبخل في مشاعرها ولديها توتر من العلاقات الجنسية على اعتبار أنها شيء مدنس.

أما الفتاة النرجسية: التي تتمركز حول ذاتها وتعشق نفسها وتستغل المحيطين بها ولم تقدر على حب أحد سوى ذاتها.

الفتاة البارانوية: والتي تميل للسيطرة والتحكم، وتخلو من رقة الأنوثة وعذوبتها وتسعى نحو الاستعلاء على من حولها من البشر، ولهذا يهرب منها الرجال.

وآخر هذه الحالات هي الفتاة السيكوباتية: وهي التي لاتستطيع احترام القوانين الخاصة بالمجتمع من عادات وتقاليد، ولاتلتزم بالمبادىء الأخلاقية المتعارف عليها، وتعيش للبحث عن اللذة الشخصية وهي متورطة في علاقات جنسية متعددة.

منعكسات العنوسة على المرأة

تعاني العانس في المجتمعات العربية أشد معاناة وخاصة من نظرة المجتمع لها التي تفسد عليها حالتها النفسية. وبدلاً من النظر إليها بنوع من الرحمة نجد النظرة القاسية التي تحاول القضاء عليها وخاصة من قبل أسرتها ولم تجد تعاطفاً إلا من إمرأة مثلها وهي الأم التي يعتصر قلبها ألماً على عمر الفتاة الضائع أما عن معاناة العانس نفسها فتنحصر في الوحدة على الرغم من كثرة المحيطين بها، والغربة وتعاني الإحساس بالدونية، وتعاني الفراغ النفسي والحرمان العاطفي والجنسي والأكثر قسوة المعاناة من الأمومة وما يتبع ذلك من الرغبة في الدفء الأسري الذي تفتقده. كل ذلك يدفعها في النهاية لمزيد من الاضطرابات الجسدية بسبب حالتها النفسية، وقليلاً مانجد عانسا تتمتع بحياة طبيعية على الرغم من نجاح بعضهن في تعويض عنوستهن من خلال التسامي وذلك بالنجاح في العمل أو الأعمال ذات القيمة الاجتماعية أو اللجوء للهرب من أنفسهن بتقمص شخصيات دخيلة عليهن.

وتحمل الواحدة منهن داخلها خوفاً من المستقبل وإحساساً بعدم الأمان لأن رصيدها الإنساني لايطمئنها على نفسها خاصة كلما يتقدم العمر بها وتجد نفسها وحيدة بعد وفاة الوالدين وانصراف الإخوة والأخوات إلى حياتهم الخاصة. وبعضهن يخرجن من أزمتهن بطرق سلبية مثل العنف وربما التورط في بعض الجرائم نظراً لتراكم الغضب بداخلها من نظرة المجتمع وظلمه لهن. والعانس عرضة للغواية والوقوع في المحظورات.

ولا تقتصر مشكلات العانس على النواحي النفسية بل يمتد الأمر إلى النواحي البيولوجية فنجد تغيراً واضحاً يظهر مع السنين في الشكل ونضارة الجلد وحيوية الجسد وهناك العديد من المخاطر الأخرى التي تتعرض لها العانس.

الحلول المقترحة للقضاء على العنوسة

تعددت الحلول التي طرحت من قبل المهتمين بظاهرة العنوسة والتي انحصر التركيز فيها على الجوانب الاقتصادية في أغلبها وتجنبت كل الحلول الجزء الخاص بثقافة المجتمع العربي! فحل كل المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي يتوقف على الثقافة المشوهة الموجودة داخله. وبالفعل فإن هذه الثقافة غالباً ما تكون سبباً في العنوسة والطلاق وكل الآفات التي أصابت العالم العربي.

أما الظروف الاقتصادية المتسببة في هذه الظاهرة يمكن التنازل بعض الشيء عن المغالاة في المطالب واتباع السنن والعصور السابقة وتغيير الفكرة التي تسود وهي أن المال يضمن السعادة فهناك العديد من الأشخاص يملكون المال ولايستطيعون الحصول على السعادة.

وبذلك، فإن الطلاق والعنوسة من أبرز المشكلات التي تتحكم في المرأة العربية التي وضعتها الظروف والأفكار في مكان المتحكم في أمره وليس صاحب القرار لما يسود في المجتمع من ثقافة ذكورية تجعل الرجل يتحكم في المرأة كيفما شاء وينظر إليها بالنظرة التي يرتضيها بعيداً عن كوننا مجتمعا إسلاميا في المرتبة الأولى وعربيا في المرتبة الثانية.



 
 توقيع : المســــــــــــــافـــر


سفـــــــــيــــــــرالــــــــحـــــــب


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 15
, , , , , , , , , , , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010