الإسلام دين المحبة ينادي بالرابطة الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


انقل لكم هذا الموضوع التي وجدته بجريدة الرياض وأعجبني وأتمنى ان يحوز على رضاكم

إمام المسجد الحرام في خطبة الجمعة
الإسلام دين المحبة ينادي بالرابطة الإنسانية ونبذ العنصرية والطبقية.. والحسد والاستعلاء




مكة المكرمة - خالد الجمعي:
أوصى امام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ صالح بن حميد المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعياً فضيلته الى التقرب بين الناس وزرع المحبة بينهم ونبذ الكراهية والبغضاء بين المسلمين.
وقال في خطبة الجمعة يوم امس بالمسجد الحرام: ان البشر بغير ايمان بشر بلا غاية وحياة المجتمع من غير دين حياة للاشد والاقوى لا للافضل والأصلح والأتقى وبريق الحضارة ومظاهر التمدن قد تجلب نعيماً وتحقق رفاهاً ولكنها لا تجلب سعادة ولا تحقق طمأنينة. واضاف ان المجتمع بلا ايمان ولا دين هو مجتمع رخيص وغايات اهله لا تتجاوز شهوات البطون والفروج يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام.
وبين امام وخطيب المسجد الحرام انه كيف تلين القلوب القاسية اذا طغت المادة على الناس وسرى الجفاف والجفاء في دقائق النفوس. مؤكداً انه لا تصلح الحياة إلا بالايمان ولاتصلح الحياة إلا بالمحبة لأن الحب والتودد ينبع من صفاء النفوس ورقة القلوب والرحمة بالخلق. لأن ذلك من صفاء الاسلام وشرائعه وقوام الجماعة. واوضح فضيلته ان الاسلام يقيم الصلة بين ابنائه على الحب العميق والاخاء الوثيق تزدهر فيه عراقة النسب الانساني كما تزدهر فيه عراقة الرسالة المحمدية.


وأشار ان المسلم الودود سليم الصدر لا يربط بين خطة من الدنيا ومشاعره نحو اخوانه لان من الوضاعة ان تكره غيرك لانك قد فشلت بنفسك لأن ذلك هو المنهج الابليسي. ويقابل ذلك الارشاد الرباني واللطف الالهي في قوله تعالى "عسا الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم مودة والله قدير والله غفور رحيم".
ولقد قال العقلاء "لو ساد الحب وعم لما احتاج الناس الى عدالة في الحكم".
واضاف فضيلته ان الانسان الذي يملك هذه المحبة ويمنح هذا الود هو الانسان الذي خالطت قلبه غشاشة الايمان. وهو ينبوع الحب المصفى والمرض هو الذي ينتشر في كل الظروف حتى في ظروف الكوارث والضراء كما هو في ظروف النعماء والسراء.


وبين ان المؤمن يحب ا لله لفضله ونعمه واحسانه. كما ان المؤمن يحب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم كما ان المؤمن يحب الحياة والأحياء فيحب الحياة لأنها خلق الله وهي مسخرة للانسان وهي صنع الله الذي اتقن كل شيء فحب الدنيا ليس عيباً والمؤمن لا يزيده عمره إلا خيراً. ولا يتمنى أحد الموت لانه اما ان يكون محسن ولعله يزداد واما مسيئ ولعله يستعتب. واكد فضيلته ان المؤمن يرى في حب الموت حباً في لقاء الله عز وجل ومن احب لقاء الله احب لقاءه.


كما ان من الحب الشعور بالرابطة الانسانية والاخوة العامة بين عباد الله. وهي قرينة توحيد الله وقرينة الاقرار برسالة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونبذ الاستعلاء والعنصرية والعصبية والطبقية والحسد. وهذا هو شعور الاخوة والمساواة بين الناس مشيراً ان من دلائل الايمان انه لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فالمؤمن المحب لا يكره ويكظم غيضه لانه قادر على ان يعفو ويسامح وهو صاحب حق. وقال امام وخطيب المسجد الحرام انه من فتح قلبه لمحبة العباد حسنت اخلاقه واطمأنت نفسه وكثر مصافوه وقل معادوه وتسهلت له الصعاب ولانت له القلوب الغضاب. والمؤمن المحب هو لين الجانب طليق الوجه ومبسوط المحيا وقليل النفور طيب الكلمة حسن المعشر. واكد فضيلته ان اجتماع المسلمين وتجمعهم يقوم على عواطف الحب المشترك والود الشائع والتعاون المتبادل والمجاملة الحسنة ولا مكان للفردية المتسلطة الكارهة الكنود.




وتقبلو خالص الود والتقدير