الاخنلاف في وجهات النظر والعداوة

سبحان الله العظيم

يختلف الناس في التعامل حين ماتختلف وجهات النظر بينك وبينهم

فمن هم من وهب الحكمة والتروي فيقول لك المثل القائل اختلاف

الراي لايفسد للود قضيه ويحترمك وتظل وجهة نظرك محفوظه وكذلك

تبقى المحبه والالفه والاحترام موجوده رغم الاختلاف


وهناك من وهب حب الذات والسيطره والتملك وسوء الفهم فبمجرد

اختلافك معه في الرأ ي فأنت عدوه اللدود وعنده ان اختلاف الرأي يفسد

كل شي يظل يلاحقك ان كان رئيسك في العمل او مشرفا عليك

ويكيد لك فاحتلافك معه يحوله الى عدو بعد الصداقه والى خصم بعد المحبه

ولا يهدأ باله حتى يتسبب لك في مشكله او يحاول نقلك ان كان هو مديرك

او يحاول تشويه صورتك امام الاخرين ويتصيد اخطاؤك ويعظمها مهما كانت بسيطه

والغريب في الامر انك مهما حاولت ان تفهمه وجهة نظرك ازداد شراسة وكرها

لا لشيء سوى انك قلت فكرة لاتروق له مهما كانت وجهة نظرك صائبه او

رايك صحيحا هو يريد ان يسمع نفسه ويريد منك مجاراته حتى لو كان مخطئا

وهذا مالا يقبله الرجل العاقل على نفسه اذ انني لايمكن مجاراتك وان لست

على حق تحت اي ظرف من الظروف

اخواني الكرام

فلتكن هناك مساحة من التسامح وليكن هناك مساحة من حسن الخلق في التعامل

مع الاخرين وان لانتهمهم ونستعديهم لمجرد اننا اختلفنا في الرأي فقدوتنا هو نبينا

محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يستشير اصحابه ويأخذ برأيهم وهو نبي

فكيف بنا ضاقت مساحة الائتلاف وكبرت مساحة الاختلاف

كفى قد كثرت المآسي بسبب تحجر بعض العقول وكثرت الجفوة بين الاب وابنائه

والزوج وزوجته والاخ واخوانه والمدراء مع مو ظفيهم والصديق مع صديقه

ليس المطلوب هو الانصياع لكل رأي ولكن المطلوب هو احترام آ راء الاخرين


شكرا لكم

بقلمي