حذرت منظمة الصحة العالمية من تزايد مخاطر السمنة والتي تؤدي إلى الإصابة بأمراض السكري وأمراض القلب والسرطان والوفيات المبكرة, وأشارت بعض المصادر الصحية والدراسات الحديثة إلى السعودية وإلى وصول المجتمع إلى مستويات مرتفعة وخطيرة جداً فهي ضمن الدول التي تقف على رأس هرم السمنة عالمياً، ومن المحزن ضعف الجهود المبذولة والتي لا تصل إلى أدنى حالات القبول، وتظل وزارة الصحة تناضل في الساحة وحيدة باستحياء كأداء واجب، أمام سخط واتهام البعض بضعف مقدرتها على استيعاب الحالات المرضية المتزايدة وتدني مستوى برامجها الوقائية. ويزداد الأمر سوءاً مع الازدياد الطردي للحالات المرضية وارتفاع تكاليف العلاج، مقارنة بقوة تأثير القطاع الخاص، وتشير بعض الدراسات المتشائمة إلى أن الاستمرار في ذلك قد يؤدي إلى كارثة صحية واقتصادية على المجتمع. و يشير واقع الحال إلى سلبية بعض الجهات الحكومية وقيامها بدور المتفرج رغم أنه يقع على عاتقها دوراً وقائياً مهماً، ومن المهم دخول مجلس الشورى لدراسة هذه المشكلة ومراجعة واقع مجتمعنا الصحي وإيجاد الحلول اللازمة، فتلك قضية وطنية في المقام الأول، فلا يمكن قبول تغرير محلات الوجبات السريعة (المتهم الأول في هذه الأمراض) للأطفال بتقديم الهدايا والألعاب مع وجباتهم السريعة، وعدم وجود معلومات غذائية عن مكونات هذه الوجبات، وعدم وجود معلومات غذائية على بعض المنتجات الغذائية مثل المشروبات الغازية، حتى يتمكن المستهلك التعرف على نسب محتويات غذائه، وتجنب مايضر بصحته، والقائمة تطول.