31-Mar-2013, 02:11 PM | #1 |
مشرف المنتدى الإعلامي
|
ذهبت لتكتشف سر بناتها العوانس فوقعت في غرام " شيخ الرقية الشرعية "
ذهبت لتسأل وتعرف ما مصير بناتها الثلاث اللواتي تجاوزت الصغرى منهن سن الثلاثين دون ان يطرق بابها احدا طالبا الزواج , ولا تعلم ان تلك الزيارة ستفتح عليها ابواب المصائب والمعاناة .
هكذا هي قصة " ح " الحائلية , والتي توفي زوجها قبل عشرين عاماً تقريباَ وترك خلفه اسرة مكونة من ولدين وثلاث بنات وزوجته التي تحملت المسؤولية من بعده بعدما تركهم يعيشون بإحدى قرى حائل , وانتقلا فيما بعد الى المدينة ,وترك لهم ثروة كانت كافية ليعيشوا حياة كريمة , بالإضافة الى وظائف البنات اللواتي يحققن دخلاً جيداً دون الحاجة الى اخوانهن الذكور اللذين تزوجا وتركا المنزل لامهما وأخواتهما بعد خلافات بين ازواجهم واخواتهم , لم يؤثر ذلك على سير حياتهن فكانت كل الامور تسير بشكل جيد ما عدا النصيب , لم يكن يعيب البنات شيئاً سوى خشية والدتهن من يأتيهن طامعاً بثروتهن حسب اعتقاد الام , وكذلك النظرة الفوقية التي شاعت عن البنات , ولكن الحقيقة عكس ذلك , فالبنات كان حلم كل واحدة منهن زوج وتكوين أسرة. مرت السنين والبنات لا يعلمن ماذا تخبئ لهن الاقدار , فيما الأم كانت قد سلكت طريق العرافين باحثة عن سر عزوف الرجال من عدم التقدم لأحدهم من الارتباط ببناتها , لغاية ما وقعت في فخ احد الدجالين الذي راح يمارس حيّله وأساليبه في استغلال الأم مادياً من خلال خزعبلات وأوهام ان هناك من عمل للبنات عملاً ,ومن خلال تردد الام وتواصلها معه عرض عليها الزواج مبرراً لها بأن تلك تعتبر خطوة اولى لفك السحر , وانه بعد زواجه منها ستفتح ابواب النصيب امام البنات , وكان السن بين الام والدجال متقارباً, وافقت الام وحصل الزواج الذي احدث صدمة للأبناء والبنات , ولكن الام استطاعت ان تقنع ابنائها بأنها فعلت ذلك من اجلهم . تمكن الشيخ الراقي "الدجال" من الأم وتزوجها وسيطر على عقلها وجوارحها , وأنساها الهدف الذي جعلها تتزوج من اجله , ومع الوقت اصبحت الام لا تهتم ولا تتواصل مع ابنائها , مما اضطر البنات ان يحتفظن برواتبهن اللاتي كانت تأتي الى يد الأم , وهذا زاد من القطيعة بين الام وبناتها , استنزف المشعوذ ثروة الأم , وتجاوز ذلك انه بات يحرضها على بيع المنزل زاعماً بأنه يفتح مشروعاً تجارياً يعوضها خسائرها , هنا لجأت البنات الى اشقائهن وكان اصغرهم اشد تهوراً مما دفعه لمحاولة قتل المشعوذ , والذي كان معروفاً بأنه يعالج الناس بالرقية الشرعية ويستغل الناس من هذا الجانب , هدده الأبن " شقيق البنات الاصغر " . ووجدها الدجال فرصة ان يتخلص من الام , فقال لها انا لا اريد ان اسبب لك مشاكل مع ابناءك ويجب ان تنتهي علاقتنا وننفصل , كان واقع هذا الكلام على الام اشد من الصاعقة , فقد تم الانفصال وعادت مكسورة الجناح الى بناتها , حاولت ان تعيد المياه الى مجاريها ولكن نفسيتها المتعبة لم تسعفها بالتعامل مع الامور كما يجب , فاصبحت تتصرف بطريقة طائشة تارة وبعصبية تارة اخرى , مما دفعها الى محاولة الانتحار اكثر من مرة , عاطفة البنات لم تكن تجاه الام كما السابق , رغم الامراض التي اصبحت تعاني منها واصابتها بالسكر والضغط , وكذلك فيروس الكبد الوبائي , والذي لم تستمر معه طويلاً حتى وافاها الأجل , تاركة خلفها قصة يكتنفها الغموض لم يكشف عنها الا بعد وفاتها لتأتي ابنتها " س " وترويها بألم وحسرة لمن جئن يقدمن لهن واجب العزاء ,ومحذرة بنفس الوقت من مدعي الرقية الشرعية اللذين يمارسون اعمال الدجل والشعوذة تحت غطاء الدين |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 5 | |
, , , , |
|
|