نـَـٍفـَرَفَش لَـيـهـ ّمـاْنـفَرَفـشُ مـَدُام ُالضِـحكَـ عَادُتـُـنـُاٍ.

[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-color:white;border:5px double seagreen;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

تقرير مختصر لأحد حلقات "عمار الأرض "
بعنوان: التعلم من الفشل - بوب وليميسون

بسم الله الرحمن الرحيم

ذكر الداعيه في مستهل حلقته قصة أحد رجال الأعمال والذي يدعى بوب وليميسون حيث وضح لنا سلم حياته الذي بدأ بالضياع وأنتهى بالتعلم والنجاح الباهر مفصلاً :

كانت بداية رحلة الضياع لبوب في سن الخامسة عشر عندما هرب من المنزل , مفلس , وعرضة للعصابات ثم سلك طريق الإدمان فأصبح عبداً للشهوات والملذات وإرضاء الذات لدرجة أنه تخلى عن المسيحية وأصبح ملحدا.
و كان عام التوقف والتعلم والتفوق لبوب وهو في الرابعة والعشرين وذلك أثر الحادث المروري الذي تعرض له وظل في المشفى مايقارب الستة أشهر والتي قضاها في تفكير دائم ومحاسبة للنفس عن عشر سنوات ذهبت من عمره في الذل والمهانه والضياع .
وحينما تماثل للشفاء وحان موعد خروجه من المستشفى كان مفلساً لا مأوى ولا ملجأ يتجه إليه, حينها كان لديه أحد الخيارين إما الإنتحار أو أن يتعلم من التجربه ويتجاوز ماضيه ويبدأ من الصفر , أختار بوب الخيار الثاني حيث شغل وقت فراغه كله بالعمل ساعات إضافيه حيث أن الفراغ يأتي باللهفه واللهفه تفتح باب الذكريات , بعد ذلك بفترة أنتقل إلى بدايات النجاح حيث بدأ بفتح شركة دهانت وبدأت أعماله تزداد ومشاريعه تتوسع وأصبح لشركته سمعة وصيت وشهرة حينها فكر بوب أن يدخل إلى الأسهم في ذلك الوقت تبين له إختلاس المحاسب وإفلاس شركته وعودته إلى بداية الطريق , لكن بوب لم يستسلم وبدأ ببيع أحد برامج الحاسوب لإدخار المعلومات بأسعار زهيدة إذا ماقورنت بغيرها من الأسعار, وبدأ بوب ينمو وينمو وشركته تكبر وتشتهر إلى أن أصبحت من أكبر وأشهر الشركات العالمية واستطاع أن يحقق نجاحاً باهراً لامثيل له .
إذاّ الفشل هو حدث في حياتنا وليس صفة نمتلكها , فيجب علينا المقاومة والصبر والتأني والتفكير السليم كي نتخطى مانحن فيه , فالنقص البشري عندما يتعامل مع تحديات الحياة والدنيا يحصل الخطأ , فأنا كإنسان غير كامل وهذا النقص يجعلني أخطأ في تعاملاتي مع تحديات الحياة وأفشل وهذا الفشل يدفعني إلى خيارين : إما أن أبقى في الفشل , وإما أن أتعلم من فشلي ويكون سبب في نجاحي في المستقبل , إذاً التعلم من الفشل هو القدرة على فهم العبرة والدرس من التجارب السلبيه , كما أن الفشل ليس عيباً إذا لم نستسلم له , فـ ربنا يأمرنا بالتعلم من الفشل , وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم تزكي نفسك وترتقي بصفاتك , قال تعالى : ~*( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ)*~ آل عمران :125, فالفشل ياعمار الأرض ماهو إلا التجربه التي تساعدك لتبدأ بذكاء أكبر , فنحن مسلمون أحسن أُناس على سطح المعمورة , نحن لدينا فاتحة تقول ~*( إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)*~ , ولدينا رب يقول :~*( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )*~النمل62,
فلا سبيل للقلق والخوف وربنا معنا , فهو يستحي أن يرفع العبد يديه ويقل {يارب}ويردها صفراً خائبتين , فقط إخرج من سجن الفشل , فـ التبرير , وقياس تجاربك بتجارب الفاشلين هما العائقان الأهم من التعلم من الفشل , فلكي تنجح عليك أن تتقمص أحد الشخصيات الناجحه , وأن تفك تجربتك وتحللها لتعرف نقاط الضعف وأسباب الفشل , ثم بعد ذلك كررها ولكن بطريقة أخرى .
ختاماً:
مالفشل إلا تجربة نقيس بها مدى قدرتنا على المقاومة والنجاح , فا لنجاح ليس له أسرار فهو فقط حصيلة إعداد جيد من التخطيط وتخطي تحديات الحياة ومقاومتها , فأي طريق صحيح لا يظهر واضحاً إلا إذا رأينا الطرق الخاطئة , فمهما كثرت العقبات وكثرة التجارب وتجاوزناها وتعلمنا منها سيكون ردها على بناء شخصيتنا إيجابياً .

.................................................. .........إعداد: جهاد محمد الغامدي

[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]