قصة الإمام ابو حنيفة وجاره السكير

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تم بحمد الله وفضله تفريغ مقطع
قصة الإمام ابو حنيفة وجاره السكير




أبو حنيفه كان عنده جار سكران سِكير كل يوم يسكر وكان يؤذي أبو حنيفه بصراخه إذا سكر وغناؤه وكان أحسن أغنيه عنده بيت من الشعر يردده السكران ماذا كان يقول كان دائما يقول وهو سكران يقول
أضاعُوني وأيَّ فَتىً أضاعوا ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثَغــرِ
الله أكبر أضاعوك جعلهم الله يضيعونك دائما وماذا لو وجدوك
أنت سكير عربيد لو وجدوك تورطوا خليك ضائع فهو يقول
أضاعُوني وأيَّ فَتىً أضاعوا ليومِ كريهةٍ وسدادِ ثَغــرِ
ويسكر يوم من الايام دخل الإمام أبو حنيفه بعد العشاء وما سمع السيمفونيه التي يسمعها كل يوم سأل أولاده قال اليوم فلان ما يغني
قالوا فكنا الله منه اليوم مسجون
قال لماذا قالوا تضارب مع فلان وشج رأسه وسجن سجونه حتي الغد ليري القاضي ماذا يحكم فيه فخرج أبو حنيفه إلي فلان المضروب وراضاه وأعطاه ورضي ثم ذهب إلي الشُرط وقال أخرجه قال يا شيخ هذا له غريم قال قد أرضيت غريمه
وأنا كفيله أنا أبو حنيفه تعرفني أخرجه قال غدا صباحا قال الآن لن أذهب إلا وهو معي فأخرجه إليه فأمسكه أبو حنيفه وجعل يمشي به ويقول له أضاعوني وأي فتي أضاعوا نحن ضيعناك يوم ضيعناك ذهبنا نبحث عنك انظر هذا التلطف مع جار عربيد سكير