حماة الوطن هل يستحقون

من شمال الوطن ومنها يشد الرحال إلى جنوبه ولا يمضي الاستقرار طويلا إلا ويستمر في الترحال إلى شرقها وهذه أسرار حياته يجوب الاتجاهات الأربع من أرض الوطن الغالي فداء وحصنا بعد الله، الأبطال الصابرون المكافحون رجال الأمن وحماة الوطن بعد الله سبحانه؛ومن يحرث الملاعب لهوا ومن يتربع على عرش خشبات المسرح طربا ومن يترزز على شاشات التلفاز تفلسفا ماذا قدموا وهل يستحقون كل هذا ؟ قال الرسول صلى الله عليه وسلم ”عينان لاتمسهما النار:عين بكت من خشية الله،وعين باتت تحرس في سبيل الله” رجال الامن:الرجال الذين جعلوا دنياهم جهادا ومكافحه وتحملوا المتاعب التي بدايتها مع الدورةٍ العسكرية التي وجدوا فيها الماسي والتعب منهم من لم يكن على قدر هذه الوظيفة العظيمة،ولايبق فيها إلا الأبطال المثابرين لأجل الوطن؛ويتخرج بعدها بشهور عصيبة ،ويدخل في مهمة أكثر مسؤولية ،فكل أعماله محسوب عليها ؛و الآن يحمل على أكتافه مسؤولية كبيره، ورجال الأمن منهم من عمله في الشوارع وقت العمل وتراه في الليل يحرس الأسواق والسيارات ،وتشاهده عند الإشارة في عز الظهيرة ينظم حركة المرور وغيرهم في سيارتهم التي تنعم بالهواء البارد ،وآخرون أعمالهم في الطرقات السريعة حياتهم في خطر دائم ؛في أي لحظه يترقبون الموت من مهرب مخدرات أو ممن يحمل فكرا منحرفا ونحوه،وغيرهم على الحدود المترابطة مع الدول المجاورة في مواجهة المتربصين والمهاجرين المخالفين . ..والقائمة تطول إلى ذكر أحوالهم الوظيفية الصعبة!!من يغرد ويتجاهل ويستحقر إعمالهم ماذا أنجزت لوطنك؟! الإجحاف والاستهانة تجاهكم وتجاهل ما يعمله العسكري من قبل أصحاب لفلسفه او(الثرثرة)الزائدة وتقابلهم ومنهم من أنعم الله عليه و لايقدر عمل الرجال الأبطال،فتراهم لاشأن لهم إلا”الاستنقاص” في الإعلام بقولهم:الرجل العسكري يحتاج إلى كورس تعليمي في حسن التعامل،العسكري ضائع،والعسكري غير مثقف،في بعض الدول هناك تعظيم للعسكري وعمله..،لايعرف بعض مجتمعنا النعمة حتى يفقدونها،يعتقدون أن من ينتمي لسلك العسكري بأنهم سيئون ولا يعلموا أن هناك عسكر يملكون ثقافة لايملكها المتفلسفون،ولو طُبّق النظام الذي يتمنونه في بعض الدول لا ألطموا أفواههم ..الشارع والعسكري أمامنا وونشاهد بأعيننا،يوجد فئات من المجتمع لايستجيبون لنداء رجال الأمن،ولا يحترمونهم و تقف أمام محلات تجاريه لتشري منه ويكون هناك فوضوي من هؤلاء المتفلسفون بالثقافة المتصنعة ويغلق على سيارتك ويبقى بالساعات،ويقول:ليش في أمريكا مثلا ويعطيك من الفلسفة المتغطرسة ولا يقبل انتقاده!!وأنت أيها العسكري لا تفقهه شيئا،.يحاول أن يستحقرك وهو في الأساس ضائع لابد من إصلاحه. نعم لانجحد أن هناك من يحتاج إلى ثقافة لكن لا أعري منهم احترامهم والثناء على جهودهم، ونخصص الأشخاص السيئين ولا نعمهم،يجب أن نعظم وظيفتهم و أن يطالب المجتمع لهم بحقوقهم وزيادة رواتبهم ومساعدتهم في حالة تقاعدهم وحياه سعيدة تعينهم على عملهم !!! فتذكر حال المجتمع إذا ساده التآلف والمودة هي لا تحتاج مال وإنما تحتاج قلوب صافيه متحابة..!!علينا توحيد الصف ولا نفرق بين أطياف المجتمع ،وقتنا الحالي وطننا مستهدف ولا سلاح يدحره غير التكاتف والتعاون. لكن لا أعلم ما هو المطلوب من رجال الأمن من قبل المتفلسفون ،ليتهم يعلموا__أن الهيبة العسكرية بدأت بالتناقص تدريجيا،ولم يضيع الشباب غير التربويون ،وفي تطبيق مايسمى تربويا كلام في الهواء و تتبرأ منهم المعاملة التربوية؛التربوية الدارجة لدينا خبط على جنبه وهذا المفهوم الخاطئ،وفي الحقيقة أنه يتوجب العتب في الأخطاء ،والصفح في أخطاء__الآن أصبح لدينا أجيالا غير تربويه ،و هم من صنعهم ونحن من شجعناهم فصدقوا عندما قالوا : (يداك أوكتا وفوك نفخ).. اللهم ساعد العسكر أينما كانوا..ولنتذكر وقت المعارك الطاحنة من كان الدرع بعد الله في حمايتنا و أن العسكر كانوا حماة لنا وفي مقدمة خط الموت والسؤال هل يستحقون إعطائهم حقهم وتعظيم عملهم
بقلم\علي المهيمزي
http://www.adwaalwatan.com/articles....on=show&id=544
رابط المقال في صحيفة اضواء الوطن