29-Aug-2014, 07:27 PM | #1 |
عضو متألق
|
الجودة منظومة للحياة
يعلم أغلب المهتمين بأنظمة الجودة وممارساتها أنها كمفهوم بدأت في أروقة المصانع والصناعات لتحسين جودة وكفاءة المنتجات الصناعية وتوسعت انشطتها وتطبيقاتها لتشمل الجهات الادارية والوظيفية في القطاعات الصناعية ويمارس الجميع في هذه القطاعات الصناعية تطبيقات الجودة ويعلمون أهميتها والفائدة العائدة منها وكيف أن الجودة ومن خلال التطبيق المستمر والتطوير أصبحت عاملا مسببا في نجاح ورفع كفاءة المنتجات الصناعية وتحسينها وجعل المنتجات ذات قابلية للتحسين والتطوير ومع أن الكثير ممن يمارسون تطبيقات الجودة لا تتجاوز ممارساتهم إطار العمل الفني والاداري وتنحصر مجهودات التطبيق في نطاق الاعمال الانتاجية إلا ان الجودة كمفهوم بالإمكان أن تتوسع تطبيقاتها لتشمل النواحي الاخرى من الحياة من أمور مجتمعية وأسرية وتربوية إضافة الى كثير من النواحي الاخرى التي ترتبط بالبشرية وتخدمها من الامور التي لم يتم التطرق لها في تطبيقات الجودة كثيرا فالملاحظ منذ سنوات بدء جهات عديدة في استخدام تطبيقات الجودة في نواحٍ مهنية شتى الا انه من الملاحظ كذلك انه لم يتم التنبه لتطوير الادوات المناسبة لها بل انها تسببت في تقليص النتائج المرجوة من تطبيق الجودة في التعليم.
الجودة في اطارها العام كمفهوم للتحسين والاتقان قد تتناسب مع الخطوات الاولى لأي رغبات للتطبيق ولكن يتطلب الامر خطوات متعددة مع التقدم والاستمرار في التطبيق الى صنع ادوات للجودة تتناسب مع الحالات الخاصة للمجالات المختلفة والدقيقة والمهنية. ان استمرار تسليط الضوء على جزء من منظومة الجودة لن يجعل مفهومها يترسخ بالعقول ويتطور لدى المتعاملين والمستفيدين منه بل سيسهم بأن تكون الجودة مفهوما تنظيريا بعيدا جداً عن أرض الواقع ولذا وجب البدء ومنذ الان في الدخول في أعماق هذا المفهوم وصنع ادواته الخاصة به تتناسب مع حياتنا لتكون الجودة أعلى من أن تكون مفهوما نظريا لتصبح نهجا ومنظومة تسير بها حياتنا، فتربية الأطفال وتعليمهم السلوكيات والاخلاقيات والتعامل معهم على سبيل المثال لا الحصر يتطلب ان تتحرك نحوه الجهات الداعمة في هذا النطاق وتخرج لنا بتطبيقات للجودة وممارسات مقننة يتم تطويرها وتحسينها باستمرار حتى نصل لمرحلة الثبات والاستمرار لتبدأ مرحلة التحسين المستمر فيها وتستمر هذه الادوات سنوات طويلة منتجة اجيالا يغذى بها المجتمع يتصفون بالالتزام بأسس وآليات وتطبيقات الجودة في شتى مناحي الحياة لتشكل لنا مجتمعات مستقبلية أكثر وعيا ومحافظة وسلوكا وأخلاقيات وعملا وتطورا ومهنية لتحقق تنمية تستحقها بلادنا. |
لاتامن الدنيا ترى وضعها شين ماعاد به دنيا صحيح بدنها لا صاروا العقال مثل المجانين واصبح ردي العرف يامر وينهي |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(عرض الجميع ) الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 3 | |
, , |
|
|