إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ منتدى الإبـل القنص والرحلات البريه ► يختص بالصيد والرحلات البريه

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-Sep-2014, 09:18 AM   #1
عضو متألق


الصورة الرمزية ابو عمر
ابو عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3611
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 30-Nov-2015 (07:55 PM)
 المشاركات : 489 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الصيد مهارة وفن وتضحية وشهامة ومسؤولية وليس عبثاً 2/2



كما تبين من الحلقة الأولى، ليس الصيد عبثا وتسلية، بل مهارة وفن وتضحية وشهامة ومسؤولية، لقد قام به الصيادون عبر التاريخ لسد الحاجة للغذاء وعونا لأهلهم يبذلون ما في وسعهم من جهد لكي يحصلوا على شيء من الغذاء.

وأكثر ما يلفت الانتباه في الحواضر وفي بساتينهم نزول الطيور في موسم دون مقدمات، وهذا الموسم هو وقت الرطب والخراف وتوفر التمور إلى وقت الجذاذ وصرامها ووقتها شهرا أغسطس وسبتمبر.

لهذا يعتقد بعضهم أن تلك الطيور المهاجرة تنزل من السماء، حتى إن أوراق الشجر الذي يكون في بطونها وفي معدة الطائر يظنونه من ورق الجنة، ولم تكن معلومة هجرة الطيور في مواسمها متداولة بين سكان معظم القرى ولا مفهومة بالشكل الذي عليه الآن، وإن كانت معروفة سابقا لدى الكثير من المجتمعات، وقد كتب عنها السابقون كالجاحظ وقبله أرسطو طاليس، والمهتمون بشأن الطيور والحياة الفطرية، ولم تكن المعلومة غائبة تماما لكن غلبت الاعتقادات عند العامة ولم يستطع بعضهم استيعاب وضع الهجرة.

وتتميز الطيور المهاجرة بجودة لحمها وسمنها خاصة في أول وصولها مهاجرة لهذا يتم الحرص على صيدها في أول نزولها، ولا تكون في أول أيامها حذرة ذائرة خائفة من الصيادين شاردة عنهم، بل تقفز من غصن إلى غصن في مأمن من الصيد، ربما لأنها في بيئتها الأصلية تعيش آمنة فتعودت ذلك، ولهذا تتعرض للصيد بسهولة، ولا تلبث أن يدب القلق في قلوب تلك الطيور فتبدأ في الابتعاد عن الصيادين في الأيام التالية، لأنها اكتسبت خبرة وعرفت أن حملة البنادق أو النباطات يشكلون خطرا عليها ويكنون العداء لها، هكذا فهمت من كثرة الضحايا التي يتم صيدها يومياً.

ويأتي الصياد من الشباب إلى أهله في كل يوم بعدد من الطيور بالعشرات من الدخل وشيوخها والقميري والصفاري والفرح يعلو محياه والابتسامة ملء شفتيه، لأنه جاء بشيء ينفع أهله، فتكون غذاء للعائلة ويطعمون الجيران منها، ويشجعون الصياد على أن يأتي بالمزيد لأن الناس في حاجة، ومع مرور الوقت تحول الوضع إلى استنزاف وصيد جائر، لأن الصياد تدرب أكثر وتهيأت له الفرص وتم تشجيعه ووجد في الصيد متعة وحضورا اجتماعيا من خلال أهمية ما يقوم به، وهذه نقطة التحول إلى السلبية في الصيد، ولو أن الجميع يكتفون بالمتيسر دون الإسراف لكان أسلم للبيئة.

ومن أهم الطيور ومواعيد هجرتها:

في 11 أغسطس هجرة الدخل والخواضير، وفي 24 أغسطس هجرة الصفاري والدخل والسمان، وفي 26سبتمر هجرة طيور الماء، وفي أول اكتوبر هجرة الصقور وفي منتصفه تكون هجرة الحبارى والكروان، وفي يناير هجرة القطا النغاق، وفي 6 مارس هجرة الكرك، وفي 19 مارس هجرة الوز الربيعي والسمان، وتكون عودة الخواضير والدخل 5 أبريل وعودة القميري في 15ابريل، وعودة الصفاري والخواضير 29 إبريل وهجرة القميري والكرك أول ديسمبر، وقد وضع المهتمون بالصيد وهجرة الطيور جداول ذات دقة فلنرجع إليها لمعرفة المزيد.

وإذا كانوا يقولون بأن الصيد ولعة، يعني هواية ورغبة يتولع فيها الشخص فيجد فيها لذة، فإن من المستحسن ابتداء التحكم في هذه الهواية أو الولعة وجعلها في إطارها الصحيح الذي ينتفع بها وترضي صاحبها ولا تؤثر في المحيط والوسط البيئي أو تلحق ضررا بالحياة الفطرية.

ومعروف أن النزل وهجرة الطيور تصادف الوقت الذي يحل فيه نضج التمر ابتداء من أول النضج حتى الصرام أو الجذاذ، فالطيور التي تنزل تجد غذاء لها، وهي أيضا تصاد لكي تكمل الغذاء (تمر ولحم طيور) ومع كثرة الصيادين في النخيل وكثرة العاملين أيضا في النخيل فإنه لم يذكر أنه أصيب أحد بأذى من البنادق، وإن حصلت إصابة فهي نادرة، ذلك لأن الصيادين يتعاملون مع صيد الطيور بحذر

وينتبهون أثناء تصويب بنادقهم، فلا تكون في وضع أفقي أو أسفل يمكن أن تصيب أحد العاملين في أحواض النخيل.

ولعل ما تجدر الإشارة إليه ونحن بصدد الصيد الجائر استخدام البنادق بشكل كبير في قتل الأعداد الكثيرة من الضبان مثلا، أو الحيوانات النادرة التي شارفت على الانقراض، أو حتى الطيور التي تصاد لمجرد الصيد دون الحاجة، وهذا نوع من العبث، وتشويه لهواية القنص والصيد التي بدأ من الشهامة والقيام بالواجب تجاه الأسرة، وتوفير الغذاء، ولا نريدها أن تنتهي بالعبث والإساءة والإسراف كما انتهت به كثير من الولائم وتقديم نعمة الأكل بشكل هو أقرب إلى العبث منه إلى الحمد والشكر والاعتدال.

ولقد اهتم الشعراء ومحبو الصيد وهواته بالتغني به، متمنيه أحيانا ومتحسرين عليه أحيانا أخرى، منتظرين حلول وقته، أو واصفين أحوالهم مع الصيد ورحلاته.

يقول الشاعر مرشد البذال رحمه الله:

اليوم قل الصيد من كل الاوطان

زود على قل الطيور وغلاها

آخر زمان ناقل الطير تعبان

يبحث خفايا صيدةٍ ما لقاها

ويقول أيضا:

يا بو خليفه خل عنك الجماهير

درب الصقارة والقنص سد ريعه

يا دعيج مافي البر كود الخواضير

هن وام سالم قوعهنّ قطيعه

ويقول الشاعر سلمان بن دغيم.

يا زين جمعتنا على شبة النار

نارٍ سناها للدلال المباهير

امكرمات وسطهن بن وبهار

وسوالفٍ تطرب سموع المناعير

ناخذ لنا فالوقت سجة ومشوار

بين الفياض اللي زهتها النواوير

أرضٍ خلا ما داجها كل دوار

غير الحباري واشقح الريم ماذير

تلقى جرايرهن مع الروض عبار

زرق الغلب برق الظهور المخامير

هي منوة الي بالصقارة لهم كار

تشفق ضمايرهم على تلة السير

لا حولوا في فيضة كنها الطار

وتكافخن بيض الدواغر مياسير

ردوا على كن وجه ليا دار

وجه الغضيب اللي على علم وصغير

أفحج سراويله على الكف نشار

عينه كما وصف الشمالي سناكير

يهوي عليهن مثل قصاف الاعمار

دابان ما عنده مراود وتأخير

إلى انطلق ما كنه ألا يبي ثار

يسوق في شوف الخصيم التباشير

شقر الحرار اللي لها أفعال واذكار

من ساس فارس وافياتٍ مغاتير

ويقول الشاعر شبيب المطيري:

بكره ليا ذعذع براد الصفاري

القيظ راح وقربت هدة الطير

قرب هداد مصخرات الحباري

اللي لهن عند اهل الصنف توقير

باتلى شهر عشره وذيك المحاري

يا كثرهم دوار برق الدواغير

ويقول الشاعر عايش:

يا بو سعد يوم المقانيص والصيد

رحنا وجينا والمقانيص حلوات

واليوم منع وقل صيد وتلايد

قد قلت في ما فات مامن طهامات

ويقول الشاعر بدر الحويفي وهو من أكثر الشعراء اهتماماً بالمقناص:

قلبي مولع بالصقور القواطيع

من عرفتي للعلم هذي طبوعي

اللي على بيض الدواغر هواليع

لا فرعوهن للهدد عقب جوعي

بأرضٍ بها غير البذيرة طواليع

قفرٍ بها بيض الدواغر ارتوعي

لا شافهن طير السعد عقب تطليع

هذي تكوبر له وهذي تقوعي

بأرضٍ بها روس الزبيدي مصاليع

ما دوجت فيها الغنم والنجوعي

قفرٍ يداعبها نسيم الذعاذيع

فيها غمير العام مثل الزروعي

هذا هواية يا بعيد المراميع

حب الولع معلق بقلبي ولوعي

مادام انا بالسوق لا أشري ولا أبيع

قنعان بالمقسوم ما ني بشوعي

ودنيا الفناء خليتها للطماميع

لا حصل ستر الحال منها قنوعي


عدسة:محمد اليوسفي
عدسة:محمد اليوسفي


 
 توقيع : ابو عمر


لاتامن الدنيا ترى وضعها شين ماعاد به دنيا صحيح بدنها
لا صاروا العقال مثل المجانين واصبح ردي العرف يامر وينهي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 4
, , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010