إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ المنتدى الإعــلامي ► دوليه . محليه

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-Apr-2015, 07:47 PM   #1
عضو متألق


الصورة الرمزية ابو عمر
ابو عمر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3611
 تاريخ التسجيل :  Mar 2014
 أخر زيارة : 30-Nov-2015 (07:55 PM)
 المشاركات : 489 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي الإعلام البترولي.. والإعلام المتخصص!



ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد بالرياض مؤخرا.. استدعى حديثا لا يقف عند أهمية الإعلام البترولي ولكن يطال الأسس التي يجب أن ينطلق منها إعلام متخصص يطال الشأن البترولي وسواه.

وإذا يتحدثون عن الإعلام البترولي بوصفه نشاطا إعلاميا مهما يجب ان يطاله التطوير، ليصبح لدينا قطاع إعلامي متخصص بالشأن النفطي.. إلا ان الغائب الأكبر عن المشهد، ذلك الدور الذي يجب ان توليه مؤسسات صحفية لإعلام متخصص يطال الشأن البترولي كما يطال قطاعات أخرى، مما يتطلب عملا إعلاميا مؤسسيا.

فالإعلام البترولي يظل نوعا من الإعلام المتخصص، يستهدف صناعة تعد من أهم الصناعات الحيوية في العالم، إذا لم تكن أهمها على الإطلاق، وهو الأكثر أهمية بالنسبة للمملكة - أكبر الدول المنتجة للنفط - والتي تعتمد الى حد كبير على عوائده، ومعنية جدا بتطورات صناعة الطاقة في العالم.

وكم كان العنوان في صحيفة الرياض معبرا "77 عاماً عمر ذهبنا الأسود.. وبرميل ثقافتنا النفطية يتدحرج" وعلى الرغم من أن النص لم يكن بمستوى العنوان الذي يثير ويستدعي الأسئلة المضمرة في تلك العلاقة بين إنتاج النفط وإعلام النفط المتدحرج.

لقد أصبح النمو المعرفي غاية في التعقيد، وبعيدا كل البعد عن التجربة الفردية المباشرة، الأمر الذي يلقى بالعبء في جوانب كثيرة منه على الإعلام بشكل عام والصحافة المتخصصة بشكل خاص من أجل سد الهوة بين الخبير والإنسان العادي، وبين المتخصص والمتلقي، وذلك عبر تحويل المصطلحات العلمية إلى مصطلحات الخبرة العامة، ومن خلال التعامل مع المادة العلمية تعاملا فنيا خاصا. وهنا يصبح الإعلام المتخصص، ضرورة حتمية في عالم يتميز بنمو وتراكم التخصصات الدقيقة، مما يجعله في سياق التفسير الإعلامي الوسيلة المناسبة لبناء الجسور بين المجتمع وتلك المعارف والعلوم.

يتحدثون عن الإعلام البترولي بوصفه نشاطاً إعلامياً مهماً يجب أن يطاله التطوير، ليصبح لدينا قطاع إعلامي متخصص بالشأن النفطي.. إلا أن الغائب الأكبر عن المشهد، ذلك الدور الذي يجب أن تولية مؤسسات صحفية لإعلام متخصص يطال الشأن البترولي كما يطال قطاعات أخرى، مما يتطلب عملاً إعلامياً مؤسسياً..
وخلال العقود الثلاثة الأخيرة، مرت بنا تطورات اقتصادية غاية في الأهمية، حيث أصبحت الخبرة الاقتصادية في المؤسسات الإعلامية مرغوبة ومطلوبة ومازالت. إلا أن الإعلامي المتخصص في المجال الاقتصادي لم يكن من السهل اكتشافه في نشاط إعلامي أو صحفي يمكن الوثوق بملامحه.

لقد أصبح التحليل الاقتصادي يحمل وجوهاً إعلامية هي أقرب إلى رجال الأعمال أو مرتبطين بمؤسسات مالية، أو متدربين في حقل جديد وصاعد.. منهم إلى صحفيين محترفين متخصصين ومستقلين. وقس على هذا النشاط العديد من المجالات الإعلامية المتخصصة.

وإذ يدعو وزير البترول الى إنشاء جمعية للإعلام البترولي للإعلاميين المتخصصين بالمنطقة.. فإن السؤال الكبير، كم هو عدد أولئك الإعلاميين المتخصصين بالشأن البترولي حتى يمكن أن ينتظم هذا العدد في جمعية إعلامية. الدعوة إذن يجب ان تتركز على بناء الإعلامي المتخصص بالشأن البترولي، وهذا لن يخرج عن الاهتمام ببناء الإعلام المتخصص. وستأتي فيما بعد تلك الجمعية لتدعم هذا التوجه بعد توفر العدد المناسب من الإعلاميين المتخصصين بالحقل البترولي.

في مقال هنا قبل سنوات، كانت هناك دعوة لبناء أقسام علمية متعددة التخصصات في الصحافة السعودية. بوصفها مؤسسات قادرة على وضع الأقسام العلمية جنبا الى جنب حيث الأقسام الثقافية والفنية والرياضية.

هذا هو المدخل الصحيح لبناء وتطوير قدرات وطنية، تجمع بالإضافة الى خبراتها الإعلامية قدرا جيدا ومؤسسا في مجال متخصص، وتعمل على تطوير خبراتها وعلومها من خلال الالتحاق ببرامج مؤسسات صحفية دولية كبرى تملك إمكانات التدريب والخبرة.. حتى يعود مثل هؤلاء ليعملوا بدورهم على نشر ثقافة الإعلام المتخصص ودعم بناء أقسامه وتدريب وتنمية مهارات المشتغلين به. وهذا الأمر ليس صعبا كما يظن البعض. إنه أقل كلفة مما يتصورون، وأكثر أهمية مما يظنون، وينطوي على تأسيس يطال قطاعات تنموية كثيرة بحاجة الى إعلام متخصص يستطيع ان يشارك في صناعة مادة إعلامية باحترافية عالية، تمكنه من معالجة قضايا تتطلب درجة من الاختصاص والمتابعة الدائمة، بالإضافة الى مهارات إعلامية تعد الضرورة لصناعة إعلام تخصصي موثوق ومحترم.

ولا يتطلب الأمر في البداية، أكثر من مبادرة، تقوم بها إحدى المؤسسات الصحفية الكبيرة، من خلال تأسيس قسم علمي، ويمكن لها ان تتعاون في هذا الأمر مع العديد من القطاعات المعنية بذلك النوع من الإعلام.

إنه لا يتطلب أكثر من مكتب يتوفر فيه وسائل اتصال بمراكز المعلومات العالمية من خلال الانترنت، وخبير يعمل على تدريب عدد من خريجي الكليات العلمية، ممن أبدوا رغبة ويملكون استعدادا للعمل في القطاع الإعلامي. فالمعرفة العلمية التخصصية ضرورة، بالإضافة الى توفير برامج تدريب إعلامية من السهل توفيرها عن طريق مؤسسات صحفية لديها خبرات في معالجة قضايا العلم في الحقل الإعلامي. فتوظيف خريج كلية علمية متخصص بالبيئة، وآخر في الطب، وثالث في النفط.. سيشكل نواة بناء تلك الأقسام.. مع توفير برامج تدريب داخلية وخارجية، وخبير مقيم للمتابعة والتدريب المستمر.

توفر مراكز معلومات من خلال شبكة الانترنت سيتيح مصادر يمكن الاعتماد عليها، كما تشكل المؤتمرات العلمية فرصة لبناء قدرات وطنية قادرة على تغطية تلك المناسبات. وكم تمر بنا ندوات ومؤتمرات علمية لا نقرأ عنها سوى خبر صغير، لا يسمن ولا يغني من جوع. وكم يأتي إلينا علماء وباحثون كبار لا يقوى أي صحفي غير مؤهل على إجراء حوار معهم لاكتشاف تطورات لابد منها في صلب عملية إعلامية تتابع وتناقش وتتساءل وتضع المتلقي أمام حقائق علمية لابد من جلائها وفحصها وقراءة تطوراتها.

الصحفي المتخصص حالة خاصة تعتمد على الكشف والبحث والمتابعة، والاستغراق في فرع علمي يتطلب المتابعة الدقيقة مع توافر خبرة مهنية، وهي مهمة صحفية بامتياز، إنما في مجال سمته أنه متخصص يتطلب استعدادا شخصيا، وقدرا مناسبا من التأهيل والتدريب.

يمكن لوزارة البترول ان تشارك في بناء تلك الأقسام، من خلال تأمين رواتب وكلفة تدريب خريج متخصص في النفط لديه الاستعداد والإمكانية للعمل في المجال الإعلامي النفطي، ويمكن لوزارة الصحة تحمل كلفة توظيف خريج طب عام، للهدف ذاته، ويمكن لقطاعات أخرى ان تسهم في بناء تلك الأقسام من خلال تحمل جزء بسيط من كلفة التأسيس، حتى إذا استوت تلك الأقسام على سوقها تصبح جزءاً من مهمة مؤسسات إعلامية ستفيد بلا شك من تلك الكفاءات والإمكانات لتحقيق أكبر قدر من المقروئية والاهتمام.

سنتحدث كثيراً عن دور الحكومات والشركات والجامعات ووسائل الإعلام.. وسنتحدث كثيراً عن الثقافة البترولية.. وسنهرق الكثير من الكلام حول أهمية الإعلام المتخصص والتصورات النظرية حوله.. وسنتحدث عن تاريخ الصحافة البترولية وبداياتها ونموها.. وسنتحدث عن الفوضى في الأخبار والتصريحات والتحليل.. وأن الكثير من التحليلات الإعلامية حول أسعار النفط لا تتسم بالدقة والمصداقية.

دعونا الآن نبادر لبناء قسم علمي بسيط في إحدى المؤسسات الصحفية الكبرى ليكون عنواناً للإعلام المتخصص، الذي أصبح في حكم الضرورة. إذا كان الإنجاز يبدأ بفكرة.. فإن إنزالها إلى أرض الواقع انتظاراً للثمرة.. هو الغاية والمرتجى.


 
 توقيع : ابو عمر


لاتامن الدنيا ترى وضعها شين ماعاد به دنيا صحيح بدنها
لا صاروا العقال مثل المجانين واصبح ردي العرف يامر وينهي


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 3
, ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010