رمضان لتغيير الحال

[frame="1 10"]

شهر الرحمة والخير والنصر والفتوحات ,شهرالتوبة ومراجعة الذات , شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر .إنه شهررمضان , الركن الرابع من أركان الإسلام , شهر تهذيب للروح وصفاء للعقل والفكر . والكثير من الفضائل العظيمة لهذا الشهر العظيم . ولعل مايحزن النفس حال الأمة ؛ التي تمر بمرحلة ومنعطف مهم في تاريخها . فمن كل حدب
وصوب تتلقى أمتنا الضربات الموجعة والحاقدة ,وعندما تقبل لترى وتعرف لاتجد إلا فتنة تعقبها فتنة !. ولاشك أن في الأفق يلوح فرج قريب من الله ,فهو الناصر والقاهر فوق خلقه ,والممكن لدينه وعباده الصالحين مهما بلغ حجم التأمر والخذلان ,ومهما عظمة الفتنة . إلا أن الواقع والظروف
والتغيرات المتلاحقة على كافة الأصعدة دينيا , وسياسيا ؛ واجتماعيا , تتطلب تغيير الحال ومراجعة الذات في تعاطي الإنسان مع متغيرات الكون ,وتقييم سلوكه وعلاقته مع ربه _ عزو جل _,فالواقع مؤلم والمستقبل ينبىء بعنصر المفاجاءة مع تلك التغيرات المتسارعة . فكم نحن بحاجة للرجوع إلى هذا الدين العظيم ,بوسطيته وعقيدته الصحيحة . وكم نحن بحاجة إلى تطهير القلوب ونقائها,بعيدا عن صغائر الأمور وتعقيدات الحياة .فالمبادرة في تغيير الحال ,وخاصة في هذا الشهر المبارك ,فرصة سانحة لنقاء القلوب وتغيير المسار , لنهج وطريق أكثر أملا واستشراقا . فكم هي جميلة النظرة الإيجابية للحياة ,وكم هي أجمل النظرة الثاقبة بعيدة المدى . فلنجعل من شهرنا هذا طاعة وعبادة وتسامح وإخاء , ومنظور لمستقبل يطمح معه الذات لتحقيق التطلعات رغم العواصف والتغيرات , فالدنيا دار عمل لا مقر , والبصمة الإيجابية تبقى ذكرى للإنسان بعد طول أجل . نصر الله الأمة و_حفظ الله _ بلادنا وولاة أمرنا من كل سوء .

كل عام وأنتم بخير ,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

[/frame]