رعد الشمال , فكر الخوارج, انسحاب روسيا , واقع الحياة

رعد الشمال :

قدمت المملكة العربية السعودية في عهد الملك سلمان _حفظه الله _ نفسها كقوة ودولة تستطيع أن تتدبر

شؤون الأمة الإسلامية بمنأى عن الدول الكبرى أو حسابات تداخل المصالح بين الدول الكبرى على حساب الأمة

ومصالحها ووضعت المملكة استراتيجية جديدة أن مصطلح الدولة العظمى لايقبع تحت تعريفات أو معايير معينة

بقدر ماهو التأثير والقيادة المؤثرة وهو ماقامت به المملكة بإعلانها أولا عن عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في

اليمن ثم عاصفة إعادة الأمل في اليمن ومن ثم التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب و من ثم مناورات رعد

الشمال في مشهد مهيب على مستوى المنطقة العربية ولعل هذا المنهج السياسي للمملكة له دلالة واضحة

أن الإعتماد على الذات أصبح ضرورة ملحة وأن الإتحاد سبيل لدرء المخاطر المحيطة بالأمة الإسلامية .

فكر الخوارج :

ماتشهده الساحة اليوم من تجلي فكر المنهج الخارجي في تكفير الأمة وتغلغله في الأوساط الإسلامية يعود

بنا الزمن من خلاله إلى بداية العهد الخارجي المتمثل بمقتل عثمان بن عفان _رضي الله عنه _ و علي بن

أبي طالب _ رضي الله عنه _ وما قتل القريب بمستغرب فمن رأى أن قتل رجل مبشر بالجنة وخليفة من

خلفاء المسلمين أثنى عليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان يراه تقربا لله فما دون ذلك ليس بأعظم

فالجهل بالعقيدة والدين تجعل من العوام اعتقادا منهم أنهم سراج الأمة ومنقذيها من غياهب الظلام إلا أن

ذلك لايلبث _ بإذن الله _ إلا أن يزول وتنجلي الغمه ويبين الحق لمن أراده .

انسحاب روسيا :

أتت أمريكا للعراق محتلة ومن خيراتها النفطية غانمة فأتت روسيا على طريقتها بهمجيتها المعتادة إلى

سوريه بنفس المنهج ولكن صدمت بالواقع ومدى عزيمة الأمة على عدم استمرار المسرحية الهزلية التي

يقوم بها الروس و نظام بشار المتهالك لتعلن بالأمس عن عزمها الإنسحاب وإن كانت الظروف تقول أن روسيا

لن تلقى إلا الدمار في سوريه وتأثر اقتصادها القومي وتململ جنودها فويلات أفغانستان والشيشان ليست

بعيدة والوقع يقول أيضا أن بوتين يحلم بأن يكون قيصرا لروسيا وسبق أن قام بعملية مماثلة بالإنسحاب من

الشيشان حينما تكبد خسائر فادحة آنذاك ومالبث أن عاد فما قام به بالأمس قد يكرره اليوم وفق متغيرات

سياسية وأحداث يرغب بحدوثها ولكن _بإذن الله _ أن أحلامه إلى زوال .

واقع الحياة :

الحياة ماض للتعليم وكذلك مستقبل للأمل وبينهما كفاح وصعوبات يمر بها كل إنسان الماضي قد يكون جميل

فتحتفظ بذكراه وقد يكون سيء فتكون قد تعلمت ودائما وأبدا لنحتفظ بإيجابيات تجاربنا مع الأشخاص مع

الحياة بشكل عام يكفينا أن صورة من نحب لاتبقى معلقة في قلوبنا إلا بإيجابياتها أما السلبيات فما هي إلا

مدعاة إلى العتاب واللوم لن تتقدم وأنت رهين تجربة مريرة أو إخفاق بالأمس دع مامضى إلى النسيان

واستمر بالحياة مادمت حيا وجعل لك طموحات لاسقف لها وعش مابين العاطفة و العقلانية فهناك قمر منير

وبارقة أمل وقبل كل ذلك توكل على الله .

أسعد الله مساءكم بكل خير