كل الطرق مشيتها ... وأنا مؤمن أنني سأصل ... الا ألحب ..!

أخاف من موت مشاعري ... ولا أخاف من موت نفسي ... فهي مكتوبة علي ..
كل الطرق مشيتها ... وأنا مؤمن أنني سأصل ... الا ألحب ... كنت أخشى دائماً أني سأفقد الأثر في يومً ما ... وأنني سأجد نفسي تائهاً بين ثنايا الحزن ...

صدقوني ... ان في داخل ... كل من يحب فينا ... خوفاً من القادم ... وحزنً آت من البعيد لا تراه سوى دموعنا ... ألا يذكر أحداً فينا ... لحظة حبً ... كانت من الاعماق ومن غير أن نعرف ... نرى الدموع تتساقط ... على وجنتينا ... صدقوني تلك هي دموع القدر لا غير ...
تلك الدموع هي الصادقة ... أتراها سقطت لأنها تعرف أننا سنفترق ... أم لتأكد أننا سنكون دائما ً ... معاً ... لاننا وجهان لهذا العالم ... في احتراقه .. في انطفائه ... في كل شيء فيه !!!
أرجوكم ... اسألوا أنفسكم .. كم مرةً بنيتم في داخلكم شيء من غير أمل ... تأكد أنك في الحب ... ستبني ... وتبني ...
الكثيراً منا يعشق ... رغم أنه يعرف أن بينه وبين من يحب جدار ... وجدار ... و ألف جدار ... يحتاج العمر كله كي يسقط ويتلاشى .. ورغم ذلك ما زال يحب ... ولم يفكر في يوماً أن يغادر ...

نعم .. لن يغادر ... من منا يتناسى ألمعنى الأجمل للحياة ويغادر .. من منا يقوى على أن يرفض الربيع الهادى ... وحبات المطر الدافئ ... من منا سيسقط دموع طفل في برائته دون آلم ... من ...
من منا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تأكد أن ما مر من العمر .. قد غادر .. فلا تبكي عليه ... أبكي ... أن غادر أغلى الأشخاص ... لأن القادم ... قد لا يحمل في يوماً ولو ملامح ممن عشقنا في الماضي ...



أتراك ستغادر !!!!!!



غادر ... فقد ...



غادر العمر وما زلنا نخشى ان نواجه دموعنا المختبئه بين ثنايا العين ... غادر العمر وما زلنا نتابع سنوات عمرنا الراحلة مودعةً ارض الفشل ...



اختلفنا في كل المواعيد ... اصدقائي ...


فلما الأن نتفق على موعد واحد ...


موعد الرحيل ..


موعد حمل الحقيبة ... وانتظار ... القطار القادم من عالم الخيبة ...



لما لا نلتفت خلفنا ... لنرى مدى الآلم ... الذي سببه غيابنا ... لأكثرهم حبً لنا ...



لما !!!



لأننا ضعفاء ... ام لأننا لم نحب بصدق ... ام لأن كبريائنا الزائف يمنعنا من منحهم فرصة ... وهم من منحونا ايامهم وعمرهم الوردي من غير سبب ...




غادروا جميعاً ...



ايه المحبين ...



فعارً علينا ... ان نبقى هنا !!!


أرجوا أن تنال علــــي رضائكم

جروحي تنزف أحزاني :_بندرالمهيمزي