إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,465 عدد الضغطات : 2,636


◄ منتدى القصص والثـقافة ► القصص والثقافة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-Jun-2009, 01:59 AM   #1
عضو مجلس إداره


الصورة الرمزية كهل الصباء
كهل الصباء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 351
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 03-Mar-2012 (03:52 AM)
 المشاركات : 35 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رواية مذكرات مراهقين...حلقة 3-4...منكم وإليكم.



مذكرات مراهقين
(3-4)


(3)

التميز مستمر والعروض بدأت فقد حصلت الحلقة الثانية على نسبة89% وقد تلقيت أيضآ عروضآ من مجلة قطوف للكتابة على موقعها الإلكتروني وعمودآ في جريدة
الشرق الأوسط ولكن بشرط تعديل أسماء الشخصيات الحقيقية وأسم المواضع المعروفة ولكن مالفائدة؟
هل يريدون إغرائي بالشهرة؟
أنا أصلآ أشهر من نارآ على علم.
ولن أعدل الأسماء لأنني لم أكتب هذه الرواية إلا وفاء لقريتي فقط.
وصلني عدد هائل من الرسائل على بريدي الألكتروني فأغلبية
القراء يتهمني بسرقة ملاحظة لم يحددها أحد منهم وتعديلها إلى مذكرات مراهقين وأنا أقول (إذا خاطبكم الجاهلون فقولوا سلاما).
كما إنني إستمعت إلى ملاحظات الوالد العزيز الشيخ أبو صقر بالدمام في مجلس لويفي الأسبوع الماضي وبحضور كل من الأخ العزيز المستشار الخاص أبوجراح والأخ أبوغازي التي مرت على الجالسين بسلام فشكرآ لك أيها الوالد الغالي.
والشكر موصولآ الى الأخ بكر (ونعم الرجل) على عدم إفشائه بإسمي لأنه لا أحد يعرف الكاتب الحقيقي غيره.
فحسبكم من الإتهامات الطائشة
التي لم يسلم منها أحد فلو نبشتوا القبور لن تعرفونني قبل الحلقة(30).

-مرت الأيام ومروان في حيرة من أمره أما أصحابه فكل واحد حدد موقفه.
-فصياح ذهب مع أبوه إلى حائل وأستخرج بطاقة شخصية من الأحوال المدنية وتغيرت حياته مائة بالمائة فأصبح مداوم على الصلوات الخمس مع الجماعة في المسجد وأخذ يفكر كيف يكون نفسه، تهيأ ذات يوم للسفر للرياض ليثبت لوالده إنه لم يعد صياح المنسم بل إنه صياح الجديد صياح الذي يبحث عن راحة والده قبل كل شيء صياح الذي كان يتمنى أبوه أن يكون كذلك دارت الأيام وسافر للعاصمة لعل أخيه فيصل يهديه لأمر له فيه الخير في حياته وبعد مماته وصل صياح إلى أخيه فيصل الذي لم يصدق إن صياح تغير،
فرح فيصل بأخيه وأحتفى به وأكرمه وأتحفه بعدة نصائح لعله يرتاح ولو لواحدة منها ورأى إن صياح متحمس للتجارة فقال سأبحث لك عن مشروع صغير تبدأ به حياتك إن شاء الله وأتمنى لك التوفيق.
-أما مصيول فقد بدأ من أول يوم سجن فيه بخطة مجنونة للتخلص من السجن فقد وجد منشار حديد على رف الصالة سبق وأن إستخدمه أبوه في قص أحد الأقفال الذي ضاع مفتاحه وبدأ بقص السلسلة ولكن قصها بالكامل يتطلب وقت ليس بقليل وفي اليوم الرابع تمكن من تخليص يديه ورجليه من السلسلة (فكان ينشرها بالليل عندما ينامون أهله أو في وقت خلو البيت من الأهل)
في اليوم الرابع أصبح مصيول حرآ طليقآ فخرج من البيت بعد المغرب مباشرة وذهب منطلقآ إلى الدكة ولكن الدكة كانت خاوية على عروشها بعد ماغسل مروان يده من عودة الشلة، ذهب مصيول إلى بقالة مسامح فوجد عيسى وسأله عن مروان وصياح،
-فقال له عيسى والله صياح منقطعة أخباره من كم يوم!
ولالي فيه شوفه!ولا أدري عنه بالمره، أما مروان تو قام من عندي أكيد تلقاه ببيت أهله وألا يتسكع بالحواري اللي قدام بيتهم.
-تطمن مصيول على مروان عن طريق عيسى وعرف إنه بخير وقال في نفسه:ولكن صياح وش صايرله؟
يعني أبوه رابطه بسلسلة مثلي؟
وألا سلمه أبوسلطان للأمارة وحجزه دهيم عنده؟
لعب الشيطان براس مصيول وكثرت عليه الهواجيس وهو في طريقه إلى بيت مروان وقال أكيد إن صياح في خطر وأكيد مروان الدلخ مافزع له ولاحرك ساكن(الله يقلعك يامروان متى تخلي طبعك الأقشر هذا؟يعني ماتهمك ألا نفسك يالمروح؟)
ولكن بسيطة إذا أبو صياح حاجزه بسلسلة أروح وأفزع له بالمنشار حقي ويصرف نفسه!
وإذا دهيم حاطه بالغرفة ماني رايح له يشوفني دهيم ويحطني عنده! ولكن مالي ألا أكلم خويي سعود وسعود يكلم جده وأكيد ماراح يرفض له طلب!
وصل مصيول إلى بيت مروان وهو مجهز خطط الطؤاري للتنفيذ وقد وضع في راسه أسوا الأحتمالات لديه وكيفية التعامل معها بما يتطلبه الموقف!
طرق الباب فخرج إليه مروان بكشرته المعهودة ورحب فيه وعانقه(بس ماعندهم شيء إسمه قلط تدرون ليش؟!
لسببين:
-إن ماهم فاضين لهالسوالف لأنها في نظرهم للكبار فقط وأشغالهم أهم من هالعلوم!
-حذرهم الزائد لأنه لوصادهم أبو واحد منهم غسل شراعهم وطردهم أشر طرده وياويلهم لو يلحقهم كان تصير علوم!)
-سأله مصيول عن صياح فأخبره مروان إنه (ماعندك أحد) وإن الولد ماهو قدها وإنه خواف ومن يوم إكشفه أبوه وهو مايطلع من البيت ألا نادرآ!
لاومسوي يصلي مع الجماعة!
فقال مصيول وهو مندهش:
الله أكبر ياصياح أمس تسرق لنا الحطب والطراطيع وتقول إن هذا تخصصك واليوم تبي تضحك علينا وتوثقنا إنك تطوعت؟!
ليش شايفنا مخفات مثل الشيبان نصدق على طول؟!
بدري عليك!
(فهم يرون كل شيء بالعكس كما ترون:
_طاعة الوالد=مذلة للولد.
_الصلاة=ريئآ للناس.
_التوبة=خدعة للناس.
_الشيبان=مخفات.
_هم=ذيابة مايمشي عليهم شيء.
لاحظتم كيف يقلبون الموازين؟!ويفسرون كل شيء على هواهم؟!).
-مصيول يريد الذهاب إلى بيت صياح لتوبيخه وثنيه عن رايه الغريب!(حسب تفكيرهم) أما مروان فقال يارجال وش ترجي من وراءه هالخبل؟
ألا فكنا منه أصرف لنا!
لاتضيع وقتنا معه!
**في هذه اللحظات كان أبومصيول في طريقه لمنزل الشيخ فايد بن خضران الذي ستكون جمعة الربع(الشبة)عنده هذه الليلة وهو لم يعلم بأن ولده قد أطلق سراحه بنفسه، ذهب مصيول ومروان إلى دكتهم وجلسوا تقريبآ ساعة كاملة فشعروا بالملل وأتجهوا إلى جلسة الشلة الشهيرة بجانب بقالة مسامح وجلسوا بها وإنضموا إلى أعضائها الدائمين كأعضاء مؤقتين أو ضيوف شرف
وربما يصبحون أعضاء دائمين ولكن مايمنعهم من إعلان ذلك هو سببين:
-إنهم لم يئسوا من عودة صياح إلى الآن(لأنه إذا رجع سيكون لاحاجة لهم بهؤلاء الشلة المختلطة بين صاحي ومجنون)
-إنهم يخافون من رفض الشلة لهم(لأنهم كانوا يرفضون
كل من يريد الدخول معهم في دكتهم سابقآ أيام صياح الله يذكره بالخير).
-أخذوا مكانهم بين الشلة وقاموا ياخذون ويعطون بالسوالف وتطرقوا للمشاكل الدائرة بالقرية بداية من هوشة(مضاربة) بين الطالب أحمد والطالب نايف أمام بوابة الثانوية اليوم بعد الطلعة(الهده) وسببها إن أحمد نظر إلى نايف نظرة بريئة عابرة لم يتقبلها نايف(العربجي) الذي يراء في نفسه إنه خليفة عنترة العبسي(عنترة:غني عن التعريف عاش في مضارب عبس ودفن فيها بين جبال العلم العبسي الشاهقة
التي تقع شرق قرية صفيط بمسافة أربعين كيلومترتقريبآ وقبره باقي إلى الآن تحت حماية إدارة الآثار بمنطقة حائل).
مرورآ بمعاناة أهل القرية من مشاغبات مصيول وشلته التي
لم تنتهي.
(في نظر هؤلاء الشلة المراهقين فإن هذه المشاكل هي مشاكل الأمه بأكملها ولم يعلموا إنها مجرد مشاغبات طفولية فقط ستصبح في المستقبل ذكريات جميلة).
كل هالسوالف تدور في ظل تكتم مروان ومصيول على نيتهم للإنضمام لمنظمة شلة البقالة وتظاهرهم بإن هذه الزيارة الخاطفة تواضعآ منهم حتى يرؤن الوقت المناسب لذلك.
كانوا شلة البقالة من صغار السن أيضآ وماهم مباعدين شلة مصيول ولكن مصيول يفضل تنفيذ مشاغباته بدون علم أحد إلا المقربين لديه أمثال مروان وصياح، في هذه الأثناء أغلقت الدكاكين أبوابها بالتزامن مع نهاية وقت الشبة التي كانت عند الشيخ فايد فخرج الرجال وإتجه كل منهم إلى بيته بمن فيهم أبو مصيول الذي مر إجتماع الشلة المقابل لمنزل الشيخ فايد ولم يلقي لهم بالآ،أكمل طريقه إلى البيت ودخل فلم يجد مصيول وأندهش من شدة دهاء هذا الولد وعاد أدراجه إلى مكان الشلة السابقة لعله يجد مصيول بينهم ويعيد سجنه إلى أجل غير مسمى، ولكن الشلة عندما رأوه هربوا وألتفوا حول مبنى البقالة فترجل من سيارته وتركها في وضع الإشتغال ولحق بهم على أقدامه،لكن الشلة خرجوا من الجهه الثانية للمبنى وركبوا سيارة أبو مصيول موزعين أنفسهم بين الصندوق والغمارة فلم يجد مصيول بدآ من الركوب مع الشلة الذين أخذوا السيارة وأتجهوا بها إلى هضبة معجب(هضبة معجب:هضبة صخرية تقع شمال قرية صفيط على بعد 4كيلومترات وتحمل إسم الفارس الشيخ معجب بن دحيدح)‎‏ مبتعدين عن أنظار أهل الديرة،وتركوا أبو مصيول وحيدآ لايصدق مايدور أمامه(صدق أولا تصدق).
إتجه أبو مصيول إلى منزل فايد القريب منه وأستنجد بمن بقي من الشباب عنده، الذين هبوا بدورهم لنجدته(إلى جانب الأمير دهيم رحمه الله) ولردع هذه العصابة المصرقعة التي أصبحت تزداد تمردآ بين حين وآخر.
في هذه اللحظة دخلوا الشلة هضبة معجب والسيارات تطاردهم وهم في قمة السعادة لأنهم لأول مره يجربون المطاردة بواسطة السيارات ولكن براعتهم بالقيادة الصحراوية لم تكن بمستوى جيد نظرآ لصغر سنهم مما أجبرهم على النزول وترك السيارة على مدخل الهضبة الذي لايتسع إلا لسيارة واحدة فقط بعد ما أخذوا مفتاحها وأصبحوا بهذا العمل قد قطعوا الطريق على من يلاحقهم وصار الوقت كافي لتسلق الهضبة قبل لحاق السيارات بهم.
(وهذه الخطة الطارئة محفوظة حقوقها لمروان أعلم مراهقين الديرة بطرقها، فصدق من قال:أهل مكة أدرى بشعابها).
صعدوا إلى قمة الهضبة وصارت السيارات تحاصرهم من كل الإتجاهات وبقوا فوق الهضبة كالزنونة ولسان حالهم يقول:
-يأمير ماحنا قبائل وعربان
في ضلعنا يأمير مثل الزنونة
يأميريامعطي طويلات الأرسان
نبي السلامة منك وهي المعونة
(من شعراء المضابرة)
حاصروهم أهل الديرة إلى منتصف الليل فكانوا يريدون القبض عليهم مهما تكلف الأمر لكن الأمير دهيم أشار عليهم بالأنسحاب من الموقع وترك هؤلاء المراهقين يعودون مشيآ على الأقدام كنوع من العقاب، إنصاعوا أهل الديرة إلى رأي أميرهم المؤقر وتركوا مراهقينهم يقضون ليلتهم المشؤمة في هضبتهم، أما الشلة المرجوجة فقد إنحلوا
من الهضبة وإتجهوا إلى القرية وهم في ضحك لاينقطع ووصلوا القرية قبيل أذان الفجر وإتجه كل منهم إلى بيته وكأن شيء لم يكن.

(4)

تفضل الأخ عبدالله شافي مشكورآ بفكرة جديدة وجيدة للتعريف بشعراء المنطقة ومشاركة قصائدهم بصياغة هذه القصة وقام بتزويدي بعدد من القصائد لعدد من الشعراء أمثال عبدالله باتل وفرحان بن منصور وباجد عبدالرحمن ويوسف سالم وعصيلان والتي سوف تقرأؤنها في أماكنها المناسبة إن شاءالله.
كما أرجوا من الإخوة القراء تزويدي بمالديهم من قصائد سواء كانت لهم أو لغيرهم على بريدي الإلكتروني ولهم جزيل الشكر.
-أستيقظ أهل القرية على صوت الشيخ فالح الرفادان رافعآ صوت الحق ومناديآ لصلاة الفجر في مسجد صفيط الجامعي،إتجه أهل القرية إلى المسجد في جوآ يعمه الهدوء والسكينة،أدوا فريضتهم ورجعوا إلى منازلهم وماهي إلا فترة بسيطة حتى أطلت الشمس تتباهى بشعاعها الذهبي المنعكس على هضاب القرية وتلالها وأوديتها لتعلن بذلك بداية يوم جديد مليء بالأمل بحياة سعيدة هادئة.
كان مصيول نائمآ في غرفته الخاصة ومغلقآ بابها بإحكام خوفآ من بطش أبيه،لكن أبيه رأى أن العقاب يولد العناد في نفس مصيول كما يولد الثأر القهر،وأراد أن يجرب العفو هذه المرة لعله يجدي بمن لايعجبه العجب ولا الصيام في رجب،صحى مصيول من غفوته مبكرآ وخرج ليلقي نظرة حذرة على آخر التطورات في فضاءه المحيط وإذا بوالده جالسآ في فية سور المنزل الشرقي وهو يتناول فطوره وقهوته الصباحية المتعارف عليها عند أهل القرية وماجاورها من القرى الحائلية أو القرى النجدية وعندما رءاه أبيه نادى عليه: مصيول غسل وجهك وتعال أفطر معي!!
أسرع مصيول إلى المغسلة وهو يقول في نفسه: معقوله أبوي مازعل مني ولاهمه اللي صار؟
يالله خلنا نشوف النتيجة!
إتجه مصيول إلى أبيه بخطى واثقه من براءتها ظاهريآ! وجاهزة لأي طاريء باطنيآ!
جلس مصيول أمام أبيه بأدب وإحترام وعينيه ترمقان عينا والده الذي كان يتناول وجبته بصمت،أخذ مصيول يتناول فطوره أيضآ ولم يدور بخلده ماصار من مشاغبات إلا على سؤال أبوه الذي تظاهر بعدم توجيهه لأحد!
_هالشلة الله يهديهم ماخلونا نمرح البارح!والمشكلة إنا مانعرفهم لاهالحين!
_نظر إليه مصيول بدهشة وفرحته لاتصدق:
_يبه أكيد إنهم عيال فلان وفلان!(يبعد الشكه عن نفسه)وهو يقول في نفسه:معقوله مادرى إني معهم؟ياوناسه!
_لم يزد أبو مصيول على قول:الله يهديهم ويصلحهم!
(وفي نفسه:الله يهديك بس).
-خرج أبو مصيول من المنزل تاركآ مصيول يتمتع بحريته مشمولآ بالعفو!
-أما مروان فأتجه من غرفة نومه إلى مخزن البيت ليقوم بإصلاح دراجته ذات العجلتين ليستقبل بها عطلة الصيف التي لم يتبقى عليها غير أسبوعي الإختبارات النهائية التي لم يضرب لها مروان حساب!
-هذا ماكان من مصيول ومروان أما صياح فشد رحاله مبتعدآ عن قريته العزيزة على قلبه وهو يردد الأبيات الشهيرة التي يحفظها حتى أطفال القرية قبل السن الدراسي:
ياصفيط أحبك زمان راح
يوم إن جانبك صافن لي
واليوم عفتك وسدي باح
والبعد عن شوفك أحسن لي
عامين أحاول حصاة رزاح
عيت من الضلع تنحلي.
(عايض بن باين<عصيلان>)

وبدأ حياته التجارية الجديدة بمشروع صغير عبارة عن محل تموينات غدائية بالمدينة المنورة وبتمويلآ كاملآ من فيصل وقد نجح مشروعه نجاحآ باهرآ لم يتوقعه حتى هو نفسه،مما شجعه على فتح الفرع الثاني والثالث في مابعد وإنتقاله إلى مدينة الرياض العاصمة السياسية للمملكة العربية السعودية وإستقراره بجوار أخيه فيصل وحالته المادية الآن جيدة جدآ وأتمنى صعودها إلى الممتازة قريبآ وله إحترامي وتقديري.
-عندما جن الليل إجتمع مصيول ومروان بجلسة البقالة وروى مصيول لمروان قصة العفو الكريمة من الوالد الكريم ومروان بدوره روى لمصيول قصة إصلاح الدراجة (من طقطق إلى سلام عليكم)
وهذا مثلآ لم أجد له تأويلآ ولاسببآ في جميع الكتب ذات الإختصاص!
-أكتمل تعداد شلة البقالة وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث أقبل شخص يدعى شجاع:
صاحب اللسان الصامت
والخلق السامت
والقدم الرامت
_اللسان الصامت:قليل الكلام.
_الخلق السامت:هاديء الطباع.
_القدم الرامت:لايحب الهروب.
يتمتع شجاع أيضآ بنظرات حارة لايتجراء على مجابهتها أحد وتفكير نافذ خطير ورد قاسي في أهداء سؤال مهما كانت طبيعته،كان شجاع قد أتى للتو من مجلس الشبة وهذا ماجعله يتمتع بثقة عمياء
من والده وبقية رجال القرية فهو يجلس معهم حتى وقت إنتهاء الشبة فيذهب مع أبوه إلى المنزل وأمام أعين أهل الديرة وعندما يخلد الشايب إلى سباته العميق يخرج إلى الشلة،لذلك فمهما فعل من مصائب فهو بريء ولو شهد عليه كل شباب صفيط من أولهم إلى آخرهم لأنه يتمتع بحصانة قوية من مجلس الأمن القروي.
-أخذ شجاع مكانه بين الشلة وكأن سكون الليل وهدؤه من ألد الخصام له،وجه لمصيول غمزة بعينه فسرها صاحبه اللبيب بأنهاإتبعني أنت ومروان)،قام شجاع من الجلسة
وتبعه مصيول ومروان بدون أن
يشعر بهم أحد،وذهبوا غير بعيد عن أنظار الشلة حتى لايجلبون لأنفسهم الشكوك التي تحاصرهم اصلآ حتى وهم في منازلهم!
_رأى شجاع إن مصيول وصاحبه صيدآ ثمينآ لايقدر بثمن لتنفيذ مغامراته البهلوانية دون تحمل آثار إنعكاساتها السلبية التي لايوجد بها أصلآ نسبة 1%إيجابية!
_أما مصيول ومروان فكل واحد رأى في نفسة بتوقيت متزامن:إن هذا هو البديل المناسب لصياح وإنهم من اليوم فصاعدآ لن يحتاجوا لشلة البقالة ولالصياح الخائن ماداموا بجانب شجاع الغامض الذي يتمنى كل شاب أن يعرف من أسرار عمره الغامضة سر دقيقة واحدة فقط.
-قال شجاع:ياشباب الشلة هذولاء ماعندهم سالفة!مطرفين أنفسهم لدهيم يأخذهم بكل سهوله خصوصآ إن مراقب الليل يوافي دهيم بكل صغيرة وكبيرة وبالذات عن هالجلسة!
ولكن شوفوا لنا مكان آمن من هذا!
(يتظاهر شجاع بعدم معرفته بمزبنهم السابق ليرى مدى صدقهم معه ولم يعلموا بأنه أعلم منهم به).
-أجابه مصيول بسرعة البرق عن المزبن السري لهم ولصياح سابقآ وإرتاح شجاع لتجاوبهم معه فقاموا ليرأى شجاع المزبن وعندما رءآه بدأ على وجهه الإنشراح والسرور.
-دخلوا شلة شجاع المزبن بعد هجرآ طويلآ له بسبب الصدمة التي لم يتوقعونها من أعز الناس صياح وكل منهم على يقين إن الزمن لن يمحوا سطور ذكراه الجميلة المنقوشة على السور الذي يسندون عليه ظهورهم وهي عبارة عن بيتين شعريين:
(إذا طال الزمان ولم ترؤني
فهذا خط يدي فتذكروني
يبقى الخط تذكارآ لصاحبه وصاحب الخط تحت الأرض مدفوني).
-وكانت الزاوية اليمنى ميدان
لسرحان مروان الذي تظاهر سابقآ بعدم إهتمامه بغياب صياح وحس إن المكابر إنتهى وقته وكأنه يقول حزنآ وعتابآ:
-إتركني أداوي جروحي بروحي
يمكن مع الوقت أقدر أنساك وأرتاح
قامت بروق غيوم هجرك تلوحي
وسحابة الفرقاء علي رشها طاح
ماتشوفك عيوني ولا لصوتك أوحي
أصبحت شيء مر في عمري وراح
صبرت لين الصمت ضاعف جروحي
وأنا أتحرى للفرج منك مفتاح
مافادني كثرت صياحي ونوحي
ولايرجع اللي راح ونة ولا صياح
وحتى لو أكابر و يكبر طموحي
لا تحسبني عقب فرقاك مرتاح.
(يوسف سالم الرشيدي)

-أما الزاوية اليسرى فشهدت حالة السرحان التي قام بتنفيذها مصيول بحزن تتقطع له القلوب.
في هذه اللحظات السرحانية كان شجاع قد أخذ نصيب الأسد من هذه السرحات ولكن ليس بجو من الحزن والعتاب بل بجو من الغيرة والحسد لهؤلاء الفتية على صفاء عشرتهم فدخل على خط المواجهه معدومة المبررات ونظر إلى مصيول فتذكر إن بينهم صلة قرابة قوية فصرف نظره إلى مروان وقال:
هالحين أنت وكشرتك مسوي لي حزين؟
ليش؟يعني مصيول ماهو مالي عينك ووقفاته بجنبك بالحلوة والمره؟
أنا أصلآ مأقعد مع واحد مايقدر خويه!
_وقعت كلمات شجاع على مسامع مصيول ومروان كوقع البرد على الظهر العاري في ليلة من ليال الشتاء الماطرة.
_فلم يستطيع مروان تمالك أعصابه قبل أن يوجه لشجاع ضربة جامدة في مجامع أصابعة وقعت بين الخد الأيسر والأنف سقط على إثرها شجاع مغشيآ عليه.
_أما مصيول الذي عز عليه سقوط قريبه أمامه فقد ضحى بكل مايربطه بمروان من صداقة وعشرة عمر وسدد له ضربة موجعة على الظهر إستدار بعدها مروان وإستقبل مصيول سحبآ باليد اليسرى ووجه له بركبتة ضربة على المعدة مخلة للتوازن ومخلة للوظائف الهضمية أيضآ جعلت مصيول في وضع إمتداد يتعصر ألمآ فنظر مروان إليهم وهم صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فقال: الله يلعن الصداقة اللي هذي خاتمتها!وإتجه إلى منزله
مسرعآ يحث خطاه.
-دخل مروان بيته في حالة ذهول مما رآءه وهو غير مصدقآ لهذا الكابوس الذي جثم على صدره.
فهل يعقل إن مصيولآ غدر وضحى بي بهذه السهولة؟
هل هانت عليه عشرة العمر بهالبساطة؟
لم ولن يصدق!
صحى شجاع المريض من صرعته ونظر إلى مصيول وهو يتلوى فهب لمساعدته فسانده للنهوض وذهبوا لمنازلهم وهم بين غضب وحسرة،فغضب على هزيمة مروان لهم جميعآ وهم اللي كل واحد مسوي عند الثاني مأحد يقواه،وحسرة من قبل مصيول فقط لأنه عرف إن شجاع منافق وكذاب أشر ولكن الآن لاتنفع الحسرة لأنه وقع الفاس بالراس وضاع منه مروان مثل ماضاع صياح.


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 4
, , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 11-12 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 10 21-May-2010 12:33 AM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 9-10 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 6 04-Aug-2009 03:41 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 7-8... كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 2 04-Jul-2009 08:48 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة1-2...منكم وإليكم. كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 8 04-Jul-2009 08:47 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 13-15 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 5 04-Jul-2009 08:46 PM


الساعة الآن 11:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010