إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,464 عدد الضغطات : 2,635


◄ منتدى القصص والثـقافة ► القصص والثقافة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-Jun-2009, 02:03 AM   #1
عضو مجلس إداره


الصورة الرمزية كهل الصباء
كهل الصباء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 351
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 03-Mar-2012 (03:52 AM)
 المشاركات : 35 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رواية مذكرات مراهقين...حلقة 5-6...



(5)

_تميز خاص بحصول الحلقة الرابعة على نسبة91%وعدد الأصوات المرشحة17صوت.
_حفاظآ على تناسق الحلقات بشكل جيد فقد حددت كل حلقة في13 كيلو بايت.
-من الصعوبة أن تطالب شخص ما بأن يفقه حديثك فيما أنت تتحدث أصلآ بلغة غير مفهومه.
_أنت في هذه الحالة كمن يسأل أحدهم عن أطراف النزاع في دارفور فيما هو لايستطيع تحديد موقعها على الخريطة!.
(صالح الشيحي<الوطن>)

هل ينطبق هذا المقال على حالكم أيها القراء الأعزاء مع كاتبكم المجهول؟
فقد بلغني إن أحد كبار السن في قرية صفيط يقول:
حسبي الله على من ظلمنا!
(يعني من كتب عنا هذه الرواية)
فهل ظلمتكم حقآ؟
هل هذا ظنكم بي؟
أطمئنوا فليس فيكم إلا مايرفع رؤوسكم ذكره وهذا ماأريد كتابته عنكم بإذن الله!
وإن أخطأت فخذوا بيدي للصواب فكلنا خطاؤن وخير الخطاؤن التوابون.

-إستيقظ مصيول ذات يوم
فضاقت به الأرض بمارحبت فذهب لمروان في منزله وتعذر له ولكنه صدمه بإعراضه وعناده فمروان كان يريد من عناده العتاب ولكن مصيول كبرت في نفسه هذه الصدة من مروان ودخل الشيطان بينهما على الخط الساخن فقال مصيول:
أوريك يامروان والله لأخليك تندم على كل ماسويت!
فنظر إليه مروان وقال:
اللي ماتسويه بيديك سوه برجليك!
وأعلى مابخيلك أركبه!
فرجع مصيول ليجمع شلته على مروان لكنه تذكر إن ماعنده خوي ألا مروان الذي أصبح عدوآ لدودآ وشجاع الذي دخل بحياتهم فأفسدها كما يفسد الخل العسل فقال مصيول:والله مروان ماني محرزله(لاأستطيع هزيمته) ولكن خلني أستشير شجاع
يمكن يفزع معي!
(كان شجاع يريد أن يكون مستشارآ عظيمآ لمصيول ومروان وإذا إنتهى من تنفيذ مخططاته يفرق بينهم لكن الغيرة والحسد أعمته وجعلته يستعجل بتفريقهم)!
ذهب إليه مصيول وأبلغه إنه يريد أن يبيعها مع مروان هذا اللي شايف نفسه،وصارحه بأنه لايقدر عليه بدون فزعة من أحد،فأوما شجاع برأسه ومسح الشنبات اللي ماطلعت إلى الآن ولكن تقليدآ للشلة وقال:
إسمع يامصيول والله وأنا أخوك إن كل الشلة يغارون مني ولويدرون عن الهوشة فزعوا مع مروان ضدنا وخسرنا الجولة ولكن مالنا ألا الذيب الأمعط(مستور)راعي العوشزي!نكلمه بكره بالمدرسة على شان يقول لأهله يوم الربوع(الأربعاء)يجون مسيرين ونواعد مروان بالشرات(طلح الوادي)ونباغته بمستور على شان مايجمع شلته وندق خشمه!
_تلقى مصيول النصيحة وبدأ بتنفيذها فورآ.
في صباح الغد الباكر إتجه مصيول إلى المدرسة مبكرآ على غير عادته وجلس ينتظر نقل العوشزي بفارغ الصبر. (العوشزي:قرية تقع شمال غرب قرية صفيط على بعد17 كيلومتر تقريبآ يربطهما طريقين صحراويين وعرين أحدهم طريق<ضال>
والثاني طريق<المحضارة> وتقع قرية العوشزي على الطريق المؤدية <للمطاق> وعلى ضفة <وادي المخروق> الشرقية أول من إستلم إمارتها الأمير عالي بن عوض الرفادان وقد وافته المنيه إثر سكتة قلبية وإستلم إماراتها بعده أخيه شافي بن عوض الرفادان)
_ضال:وادي قديم كانت تقطنه اليهود إلى أن طردهم منه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان يسمى قديمآ وادي ثال.
_المحضارة:تلعة تخترق دشة الجرو من الشرق إلى الغرب وتقسمها نصفين جنوبي وشمالي وطولها3.8كيلومتر تقريبآ.
_المطاق:مزارع للمهامزة من قبيلة بني رشيد تعتمد في ريئها على آبار إرتوازية وتقع على حافة الطرف الشرقي من حرة بني رشيد.
_وادي المخروق:وادي يبدأ من حرة فدك ويمتد إلى أن يختلط بوادي الرمة وتقع على جوانبه قرى قبيلة بني رشيد.
فدك:كانت تقطنها اليهود بالإضافة لخيبر إلى أن طردهم منها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعرف الآن بالحائط والحويط وتشتهر بالعيون الجارية والواحات المكتظة بالنخيل وعيون الحويط مازالت حية إلى اليوم أما عيون الحائط فقد توقفت بسبب الآبار الأرتوازيه التي تسببت في نضوب مخزونها المائي وتعرف فدك بعاصمة عبس من قديم الزمان.
-نعود إلى مصيول فماهي إلا فترة وجيزة حتى وصل النقل المدرسي بقيادة الكابتن متعب الشويلعي فتلقاهم مصيول بفرحة غامرة ونزل الطلاب الواحد تلو الآخر ومصيول يقلب عيونه بين هذا وذاك بحثآ عن الذئب الأمعط مستور فنزل مستور يفرك عيونه فسحبه مصيول إلى الجانب وحدثه بالسر العظيم فأشار عليه مستور بأن يكلموا مروان بوقت الفسحة ليواعدوه يوم الأربعاء العصر فهي فرصة مستور ليبين لمروان وعلى رؤوس الأشهاد إنه الأقوى بين الجميع ولكن مصيول أراد أن يجعلها سرآ حتى يباغتون مروان لوحده ويشفون به غليلهم.
إنتهى اليوم الدراسي الممل ومصيول على أحر من الجمر بأنتظار يوم الأربعاء ونقل الخبر لشجاع ليضع عليه لمساته الأخيرة ويحسم الأمر فقال شجاع:إيه هذا العلم!
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيض العدى
أتى يوم الأربعاء لهم بخيره وشره وإنقضاء يومهم المدرسي وإتجه طلبة العوشزي وماجاورها من القرى لأهاليهم وعندما وصل مستور إلى البيت طار بحلق أبيه كالشيطان وتوسل إليه بأن يذهب بهم اليوم إلى صفيط مع جميع العائلة لزيارة أجداده فما كان أمام أبيه إلا أن يرضخ لأمره فأتجهوا إلى صفيط وقبل أن يتوقفوا عند البيت رأى الشلة جالسين أمام بيت جده بإنتظاره فزادت الشجاعة في قلب مستور وعندما ترجل من السيارة نسى أجداده وذهب مسرعآ مع الشلة إلى بيت مروان ليهددوا مروان بمستور الشجاع العظيم وكان مروان قد جاءه النذير وأخبره بمايحاك له من وراءه فجمع شلته إحتياطآ وعندما وصله مصيول وأعوانه قالوا له:إذا أنت رجال إطلع لنا بالوادي نبي نشوف فعلك!
فأجابهم بهداوه:خلاص روحوا وألحقكم!
فدب الرعب في قلب مصيول وأعوانه عندما رأو ثقة مروان بنفسه فذهبوا وماهي إلا دقائق
حتى أقبل عليهم مروان محاطآ بشلة لم يتوقعوا فزعتهم معه ولكنهم تذكروا إن بينهم وبين هذه الشلة ثأر قديم إعتقدوا إنه زال منذ وقت طويل فشلت قواهم وكأن الأرض بلعت أرجلهم فألتفتوا إلى مستور فرأو علامات التحمس على وجهه فأستعادوا ثقتهم وتقدم إليهم مروان وقال:إسمعوا ياشباب أنتم غدرتوا بي قبل فترة وجاكم حققكم مني واليوم غدرتوا بي ثاني مرة ومعكم إلى الآن إتركوني وأترككم.
فقالوا:ليش ذليت يوم شفت مستور؟
فزادت الشجاعة عند مستور عندما رأى إعتمادهم عليه،وقال مروان:ماهو أنا اللي يذل وإذا أنتم صادقين خلوا مستور ينزل لي لحاله وأنا لحالي!
فأرتفع صوت الجماهير المروانية:
ليسقط المصيوليون!
ليسقط المصيوليون!
فردت الجماهير المصيولية(ماغير إثنين ياحسرة):
ليسقط المروانيون!
ليسقط المروانيون!
فنزل مروان ونزل مستور وكل منهم يستدرج الآخر ويتحين الفرصة المناسبة فكان مروان مشهورآ بضرباته البطنية القاتلة التي سدد لمستور إحداهما برجله اليمنى فوقعت على فم المعدة أسفل النتوء الخنجري بين ضلوع القفص الصدري الأمامية فر بعدها مستور باغقآ(يصيح بصوت متحشرج)تدور به الأرض وقد أخذ على نفسه عهدآ بعدم التعرض لمروان مهما فعل.
خاب ظن مصيول وشجاع بفارسهم(اللي جايبينه طلبية) وإنتفض مروان فرحآ بالنصر وكبرياءآ أمام أعدائه المهزومين وألتفت إلى أعوانه فحيوه بقولهم:
ليسقط المصيوليون!
ليعيش المروانيون!
إنتفخ راس مروان ومشى يتباهى بين أقرانه كالملك يوم إستلام العرش ولباس التاج.
أما مصيول فصكت الدنيا أبوابها في وجهه وضاق الفضاء في عينه وأمسى حزينآ تحيط به أعدائه من كل جانب فقد أصبح وحيدآ بلا صاحب ولاحبيب وحس بتأنيب الضمير تجاه صديق عمره صياح الذي إنسحب من حياتهم بهدوء ولم يتسبب لهم بالمتاعب فمن أين جاءت هذه المتاعب والمصائب إلا منك يامصيول! ياوجه القشر!
أخذ مصيول يفكر جديآ بإعادة علاقته بمروان فقد أيقن إيقانآ تامآ بإنه لاغنى له عن مروان مهما كان وهويعلم جيدآ إن مروان ماأخطاء بحقه بل العكس صحيح!
أو لعله آمن بالمثل القائل:
رأس ماتقواه صاحبه.
ولكن كيف؟ومتى؟
ولايكون مروان حصل أصدقاء مناسبين من الشلة وطنشه؟
ففي ظل هذه التطورات كل شيء ممكن وجائز!
ولكن الحزن المخيم على قلبه بسبب فراق صياح جعل تفكيره محدودا بمروان بعض الشيء مقارنة بصياح الذي عرف اليوم إنه صاحب وافي بعد ماكان يتهمه بالخيانة وينعته بها!
وأخذ يتوجد عليه ولسان حاله يقول:
ياوجودي كل مادقت الساعة عشر
وجد صدام العراقي على حكم العراق
ليلة مرت على حالته ليلة
قشر
ماكسب من بعدها ألا الخسائر والفراق
يوم قتل عدي وقصي والثالث
دشر
والحبيبة ساجده لانشاز ولا طلاق
مر جحر العنكبوته وشافه وإنحشر
ماله ألامسقط الرأس يوم الشعب باق
صارجحره وسط تكريت ماكنه بشر
ديرة ماحاش تاريخها غير النفاق
جاه طارق معتدي عقب ماكانوا
خشر
خربت النيات بدري وخرب الإتفاق
قابله بالجحر واللي معه خمسة
عشر
شاف شكله وإعترف به وفيه الجحر ضاق
طلعوه بصورة موحشه
ماتنشر
آكل له حفنة تراب ودموعه سباق
السياسة فاشلة والكلام أصبح فشر
والنتيجة كلها مايساوي له طراق
كل ماقالوا له إفتح فمك صد وكشر
حلقة اللحية وبان السواد من البهاق
أسقطوا حكمه وراحت بلاده بع وإشر
بين سرق ونهب ودموع جرحى وإختناق
صار للعدوان تفاحتين بلا
قشر
باق حزبه والحبيبة بعيد من النطاق
وضعنا أصبح كذا وأنت شاور وإستشر
الحلاوة غالية والمرارة
ماتذاق.
(فرحان بن منصور)

هذه حال مصيول بعد المعركة أما شجاع فكان يحضر لحياكة الخطة القادمة ليزيد بها الموقف تلهبآ فهو على الأقل حصل على شيء يلهي نفسه فيه و يقضي به الوقت الممل.

(6)

عزيزي القاريء إختصارآ للوقت والجهد وحرصآ على راحتكم فقد أصبحت حلقات مذكرات مراهقين في متناول اليد على منتديات<موون لايت>و<همس الغلاء> الإلكتروني.

للمعلومية:-القصة واقعية وجميع شخصياتها بأسماء مستعارة وهم من أقرب وأعز الناس إلي.

-الذئب الأمعط مازال مصرآ على الإحتفاظ بلقبه رغم الهزيمة النكراء التي مني بها ولو إنه أخذ على نفسه عهدآ بعدم التعرض لمروان.
أما مروان الذي لم يأتي له الوقت على مايشتهي فكان عناد حظه له بالعكس تمامآ لنيته الصافية وقلبه الطيب وأخذ مروان نصيبه من الحزن على صياح عندما حس بالوحده ووقف حائرآ ونظراته التائهة تهمس:
يارفيقي مابقاء بالحيل حيل
من بعد ذاك الرفيق اللي رحل
عودة الماضي تسمى مستحيل
وماحصل ياصاحبي والله حصل
أعلن الفرقاءوأنا أعلنت الرحيل
وكل منا صار من ضيق بملل
(محمد شعيب المنزل)

وبعد أن عاد إلى البيت أخذت أمواج الفرح والحزن تتلاطم في نفسه،فرحآبالأنتصار العظيم الذي غير مجرى حياته وجعل الشلة تهابه وتحسب له ألف حساب،وحزنآ على وحدته الموحشة التي إستنتجها بعد عمر طويل من تجارب الصداقات الفاشلة التي هذا آخرها.
أخذ شجاع ينسج سيناريو المعركة القادمة والتي رأى هذه المرة ضرورة المشاركة فيها ميدانيآ لعل الحظ يجعله قياديآ بارزآ في المعارك الشلية المستقبلية وذهب إلى مصيول وشاوره في معركة قوية تدخل ضمنها تحالفات خارجية يسترجعون فيها هيبتهم المسلوبة ويردون بها إعتبارهم،فكان التردد واضحآ جليآ على وجه مصيول لكن شجاع إستطاع إقناع مصيول وبعد كثرة الإلحاح حظي بالموافقة المصيولية التي لم تزيد عن هزة بالرأس تشير إلى الإيجاب قام بعدها شجاع بجولة سريعة لتحسين العلاقات المتوترة أو الفاترة منذ عهد مع بعض الشلة المحددة مسبقآ تجهزآ لتجميع القوة الكافئة لمجابهة القوات المروانية لوضع معركة حاسمة تفصل بينهم،وقد كسب من هذه الجولة تعاطف الكثير فمنهم من أكتفى بالتعاطف فقط ومنهم من أعلن تأييده ودعمه له ومنهم من أبدى إستعداده للمشاركة الميدانية مع قوات شجاع جنبآ إلى جنب مما عزز موقفه وأدخل السرور لنفسه.
إكتمل تعداد قوات شجاع ومجموعها الكلي أربعه هم شجاع ومصيول وإثنين مستجدين(حديثي التسجيل أوالدخول)وهم إبراهيم وعبدالعزيز،فوظيفة شجاع بينهم هي القيادة الميدانية وإعطاء الأوامر ومصيول وإبراهيم المهام القتالية المباشرة بينما عبدالعزيز يكتفي بالمراقبة الخارجية وعندما يرأى دعمآ لقوات العدو يقوم بإبلاغ شجاع بالخطر المحيط بالإضافة إلى المهام الإسعافية حيث يحمل بين يديه جركل(Galon‎‎‏)مليئآ بالماء يقوم برشه على كل من تحدثه نفسه بالصرع أو الإغماء أثناء المعركة أما بعدها فكل واحد ينقذونه أهله عند إبلاغهم من قبل عبدالعزيز الذي يتحول عملة بعد المعركة فورآ إلى فرقة أو دورية نجدة تنحصر مهامها في إبلاغ أهل المصاب فقط وعدم المشاركة في إنقاذه.
أما مروان فقد إلتف حولة عددآ لايستهان به من الجيوش الشلية المتفانية والمتمرسه في القتال يساعدها في ذلك الظروف المحيطة من الإختلاف في وجهات النظر داخل المدرسة بعدما تتطور إلى نقاش ثم جدال حاد يتحول من كلمات إلى لكمات عبارة عن هوشة تشارك فيها مجموعة من الطلاب ليست بقليلة،وكان عدد قوات مروان آنذاك سته وهم مروان القائد الأعلى للقوات المروانية وعبدالله متخصص الخدع الحربية والذي يرأى في نفسه إنه قادر على مقابلة الشلة مهما بلغ عددها مما جعل بقية الشلة الأربعة يقتصر عملهم على مراقبة التطورات كقوة إحتياطية تتدخل عند الضرورة فقط.
بين صلاة العصر والمغرب إلتقى الجمعان في وادي صفيط وتحديدآ في منخفض الوادي الذي تتباعد فيه أطرافه وأسفل من مباني القرية ذات الطراز المعماري الثالث في العهد السعودي حيث:-
_الأول:الطراز الطيني.
_الثاني:الطراز الطابوقي.
(الطابوق=مستطيل لاتوجد فيه تجويفات)
_الثالث:الطراز البلكي.
(البلك:مستطيل مقسم إلى إثنين أو ثلاثة تجويفات مكعبة)
هل هذه المعلومات جديدة عليكم؟
هل إندهشتم؟
نعم أعلم بذلك!
كما أعلم إنه لايفرق بين البلك والطابوق إلا القليل منكم!
تواجهت القوات المروانية والقوات المصيولية وجهآ لوجه وبدأت المناوشات والمناورات والتراشقات وأختلط الحابل بالنابل فهذه حصاة طائشة تبحث عن رأس عاري لتستقر فيه!
وهذا قوطيآ(علبة معدنية تستخدم عادة للتعليب الغذائي)طائرآ ينتظر سقوطه أرضآ لإدخال الرعب في قلوب القوم عند إحداثه لصوت الإصطدام بالأرض!
إشتد وطيس المعركة وزاد لهيبها فأنقض مصيول وإبراهيم وأمسك كل منهم بإحدى يدي عبدالله الذي يكبرهم سنآ بقليل،فشد الأول وشد الثاني بكل ماؤوتوا من قوة،لكن حيلة عبدالله كانت لهم بالمرصاد تساعده خبرته القتاليه الطويلة فسحب مصيول بيده اليمنى وإبراهيم بيده اليسرى وجعلهم يصطدمون في بعض وجهآ لوجه،صدمة جعلت دمائهم تسيل!
تخالطها دموعهم بحسرة وعويل!
أما مروان فقد تشابك مع شجاع إشتباكآ حذرآ كانت آثاره مشخات(جروحآ بسيطه من الدرجة الثالثة لاتتعدى الجلد) بسيطة! إنتهى بسرعة وأطلق كل منهم صاحبه.
إلتفت شجاع إلى قواته فرأى مصيول وإبراهيم مضرخين بدمائهم وعبدالله موليآ أمامه فتناول قوطيآ معفطآ ورمى به عبدالله فوقع على رأسه من خلف ففلقة وفر هاربآ أيضآ وقد بلغني إن مكان الفلقة باقيآ في رأسه إلى اليوم أما رفاقه الآخرين فهربوا إتباعآ لعبدالله لأنه مابعده جلسة وإتجه كل منهم لمنزله يضمد جراحه وإنتهت بذلك المعركة الثانية من معارك المصيوليون والمروانيون!
-توترت العلاقات بين مصيول وصديق عمره سعود الذي يرأى إن مروان عدوآ لدودآ له بسبب هوشاتهم المعتادة دائمآ ولكن الحال تغير اليوم فأصبح الصديق عدوآ والعدو صديقآ ورأى سعود بتفكيره السياسي أن يستغل الظروف لصالحه فذهب إلى مروان وطلب منه الصلح لعله يصبح حلفآ في مابعد وقال إن مافات مات ويجب أن تعود المياة إلى مجاريها،لكن مروان لم يجبه بحرف واحد مكتفيآ بتوجيه نظرة حادة له تفيد بعد الإعراب بالإبتعاد ومن الأفضل ترك الأمور على ماهي عليه، فعاد سعود أدراجه إلى شلته ليستشيرهم في موضوع مصيول وهل يجب قتاله الآن أو بعد مراضاة مروان فأشاروا عليه بالإستعانه بمروان لأن مصيول الآن عدوآ مشتركآ لهم وعرضوا عليه وساطتهم فرضى بها وذهبوا فورآ إلى مروان وطلبوا منه الفزعة ومروان بدوره رحب بوساطتهم وأبدى سروره بها لكن في نفسه عزت عليه صداقة مصيول رغم المعارك الطاحنة التي خاضوها وما إن ولوا الأدبار حتى ذهب إلى مصيول وأخبره بمايجري وقال إنه سيتقدم في صف سعود وسيظهر له الولاء ويخفي له العداء ولن يكون له بالفعل ظهيرآ،فما كان من مصيول إلا أن قام وشكره على معلوماته الإستخباراتية الثمينة ورجع مروان بعد ذلك إلى منزله بإنتظار إقبال الشلة وبعد صلاة العصر جاءه سعود يقود شلته فذهبوا إلى موقع المعركة السابقة ليباغتوا مصيول ومن رماه نصيبه معه في تلك الساعة المشؤمة وعندما أقبلوا على بيت مصيول تفاجئوا به واقفآ بإنتظارهم على أكمل إستعداد وبجانبه عبدالعزيز وشجاع أما إبراهيم فقد إلتحق بصفوف القوات السعودية(نسبة لسعود وليس للدولة السعودية)تحت قيادة سعود وبإشراف مروان الذي أدلى بكل معلومة صغيرة و كبيرة لمصيول إنتقامآ من سعود الذي أتت به الأيام إليه وبدون أن يعلم سعود عن ذلك ولو إنه لم يصل إلى مرحلة الثقة النهائية بمروان!
زلزلت أقدام سعود وأصحابه وقام شجاع وأمر مصيول وعبدالعزيز بالإشتباك مع القوم وأن يتركوا له مروان حيث إنه أراد أن يختبر صدقة من عدمه بالتفرغ له ومراقبته مراقبة دقيقة وكيف يتصرف أثناء المعركة،نفذ مصيول وعبدالعزيز ماأمرهم به شجاع وإشتبكوا مع سعود وأعوانه أما شجاع ومروان فتقابلوا وبما إن كل منهم لايريد إيذاء الآخر فقد أخذوا يتفرجون على مايدور بين أعوانهم ولم يحركوا ساكنآ بل إكتفوا بتبادل الإبتسامات والتحديق في أعوانهم الذين إنفضوا عن بعضهم وإنسحبت قوات سعود إلى ساتر جداري لتحتمي به فربما أدرك سعود خيانة مروان ورأى أن ينسحب ويقاتلهم من ورى جدار،عندما إحتمت قوات سعود بالجدار أطل أحد أعوانه المقاريد إطلالة إستكشافية وإحتفت بطلته الميمونة حصاة طائرة قذفتها يد مصيول بسرعة جنونية إستقرت بخده الأيمن تحت العين فر بعدها مسرعآ يصيح من شدة الألم وقد تبعته كل القوة هاربة وهي لاتعلم بالذي جرى لفردها الهارب!
ألم تسألوا أنفسكم أين ذهب مروان؟
لقد تخلف عن مسيرة أصحابه وجلس يتحدث مع شجاع وشلته وكأن شيئآ لم يكن! ولوإن في نفوسهم شيئآ من الماضي المؤلم الذي جعلهم يتحدثون بحذر وعدم ثقة!
-إستمرت العطلة الصيفية بملل وفتور شديد وسارت الأمور على مايرام وبدأ مروان ومصيول يجتمعون إجتماعات تقليدية تغلب عليها البرودة فقد تحولت عداوتهم إلى غيرة فقط فمن صداقة إلى عداوة ومن عداوة إلى غيرة ومن غيرة إلى ماذا؟ (ستعرفون ذلك في الوقت المناسب).


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 1

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 11-12 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 10 21-May-2010 12:33 AM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 3-4...منكم وإليكم. كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 3 14-Dec-2009 09:14 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 9-10 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 6 04-Aug-2009 03:41 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 7-8... كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 2 04-Jul-2009 08:48 PM
رواية مذكرات مراهقين...حلقة 13-15 كهل الصباء ◄ منتدى القصص والثـقافة ► 5 04-Jul-2009 08:46 PM


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010