إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0
إظهار / إخفاء الإعلانات 
عدد الضغطات : 0 عدد الضغطات : 2,482 عدد الضغطات : 2,649


◄ المنتدى الإسلامي ► ◊ فتاوى ، مقالات ، بحوث ◊

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-Jul-2010, 08:01 PM   #1
عضو مميز
فوووق مــسـتواكـ


الصورة الرمزية سلمان البلقان
سلمان البلقان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1034
 تاريخ التسجيل :  May 2010
 أخر زيارة : 01-Apr-2015 (11:04 AM)
 المشاركات : 6,363 [ + ]
 التقييم :  11
 الدولهـ
Saudi Arabia
 MMS ~
MMS ~
 اوسمتي
وسام مسابقة االدينيه الثالث 
لوني المفضل : Cornflowerblue

اوسمتي

افتراضي هل جزاء الإحسان إلاحسان



هل جزاء الإحسان إلا الإحسان


الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء؛ بالإحسان يشُترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.


الإحسان عطاء بلا حدود، وبذل بلا تردد، وإنعام دونما منّ، وإكرام لا يلحقه أذى، والله تعالى أي إحسان إلا إحسانه، وأي إنعام إلا إنعامه، وأي كرم إلا كرمه، وأي جود إلا جوده، وأي فضل إلا فضله، وأي لطف إلا لطفه، وأي عطاء إلا عطاؤه، وأي بِرٍّ إلا بره، خلق الإنسان في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته، وامتد إليه إحسانه وهو نطفة في ظلمات ثلاث، وعَمَّه بإحسانه طفلاً، وأنبته نباتاً حسناً، ورباه بنعمه وأحسن مثواه؟، وأحسن إليه شاباً يافعاً وعاقلاً راشداً، وشيخاً مسناً ووصى الإنسان بوالديه إحساناً، وأمره الله تعالى بالإحسان مع كل شيء وإلى كل شيء، وفي كل شيء، ورتب عليه عظيم الأجر، وبديع القدر، ووافر الإكرام { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا } ... [إبراهيم:34].


دعاك إلى الإحسان لأنه أحسن إليك: { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ } ... [القصص:77].
{ هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... [الرحمن:60].


الأولى أن يقابل الإحسان بالإحسان رغم أن البون شاسع، والفرق كبير بين إحسان وإحسان، فماذا تساوي قطرة من إحسان منك مع بحور الفضل وأنهار الإحسان وقنوات العطاء منه جل وعلا، بل وإن إحسانك ما هو إلا من إحسانه إليك ولطفه بك أن هداك لذاك فهو المحسن الغفور الودود.


إلهي إذا ما عشتُ في الأرض محسناً


فليس بفيض من ذكائي ولا فضلي


فأنـت الـذي يسرتـني وهديتـني


إلى الخير والإحسان يا واسع البذل



الإحسان من أفضل منازل العبودية، بل هو حقيقتها ولبها وروحها وأساسها، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.


فهو لب الإيمان، وروح الإسلام، وكمال الشريعة، وهو يدخل في سائر الأقوال والأفعال والأحوال، وأعظم درجات الإحسان هي الإحسان مع الله جل وعلا، ثم إحسان المرء مع نفسه وأهله وسائر المخلوقين، حتى يشمل البهائم والعجماوات، يقول ـ صلى الله عليه وسلم: ( إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ).


وقد ورد في الحديث الصحيح: ( أن امرأة بغياً رأت كلباً في يوم حار يُطيف ببئرٍ، قد أدلع لسانه من العطش فنزعت له بموقها فغفر لها ).



وكل أصول وفروع المعاشرة وآدابها، وكل قوانين التعامل ترجع إلى الإحسان، فهو يشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه، وعلاقاته بأسرته، وعلاقته بالجماعة، وعلاقته بالبشرية جميعاً، بل وعلاقته بسائر المخلوقات.


والمحسن محبوب من المخلوقين، ومحبوب من الخالق، ولذلك كانت منزلة المحسنين عند الله تعالى عظيمة، ومرتبتهم كبيرة، ودرجاتهم عالية، قال تعالى: { هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ } ... [الرحمن:60]. أي ليس من جزاء لإنعامي عليكم بالإيمان والتوحيد إلا الجنة، ويبين تعالى أنه مع المحسنين بتوفيقه وحفظه وتأييده، فقال: { إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ } ... [النحل:128].


وأعلن جل وعلا محبته للمحسنين في أكثر من آية فقال: { وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } ... [آل عمران: 134]، وأخبر تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين، فقال: { إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } ... [الأعراف:56]. وطمأن المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرور، فقال تعالى: { فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ } ... [هود:115]، بل أدخل السرور عليهم، وأعلن البشارة لهم، فقال في آيات كثيرة: { وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ } ....[الحج:37].


بل لقد أعطى على الإحسان ما لم يعط على غيره فقال تعالى: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } ... [يونس:26].


فهو تعالى يخبر أن من أحسن في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الله الحسنى في الدار الآخرة، وأسكنه الجنة وأعطاه ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وزاده مقابل إحسانه زيادة عظمى أكمل مما مضى، وأجمل مما ذكر، وهي النظر على وجهه الكريم جل وعلا، وتأمل هذا الجزاء البديع والمنزلة الرفيعة التي استحقها المحسن لأنه عاش عمره، وقضى حياته وهو يعبد الله كأنه يراه، ويرقبه في كل حركة وسكنة وكأنه ماثل أمامه يستحيي منه، ويخاف بطشه ويخشى عقابه، ويقدره حق قدره فحقق الله له الرؤية، وأنعم عليه بان كشف له الحجاب لينظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.


قرأ ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذه الآية: { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ } وقال: ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعداً يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقّل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرّ لأعينهم )، { وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ { 22 } إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ } ... [القيامة: 22 ، 23].


 
 توقيع : سلمان البلقان

لولا الظنون الطيبه مات الاحساس

.... ولولا .. التسامح ,, بالحياة .. انقرضنا

ولولا الامل تهنا على سكة الياس

.... ولولا .. مخاسير ,, الزمن .. ماتعضنا


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(عرض الجميع الأعضاء الذين قرأوا الموضوع هم : 0
عفوا لا توجد أسماء للعرض.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حساء الشتاء بالحبوب الجافة .. ؟؟ بوغالب ◄ المنتدى العــام ► 5 13-Jan-2012 08:23 PM
جزاء المعروف سبع كفوف...! بنت ابوي ◄ المنتدى العــام ► 8 27-Oct-2011 08:57 AM
ماهو شعورك عندما يساء الظن بك ....بقلمي ابو ياسر ◄ ملتقى الحوار الهادف ► 2 11-Dec-2010 09:47 AM
مسائل في خصال الفطرة نويعم المهيمزي ◄ المنتدى الإسلامي ► 5 15-Sep-2010 04:57 PM
لمن يسال عن الجنرال ؟؟ الجنـرال ◄ منتدى ملتقى الاعضاء ► 5 16-Mar-2010 08:01 PM


الساعة الآن 09:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Supported By Noc-Host
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010