موووضووع حساااس ولكن هذي هي الحقيقه في المجتمع العربي

دعت الباحثة بالهيئة الوطنية لحقوق الإنسان الاختصاصية أمل الدار، إلى ضرورة تعليم الطفل وسائل الدفاع عن النفس في حال تعرضه للتحرش بعد توعيته بماهية التحرش، وضرورة عدم ممارسة الوالدين للعلاقة الحميمة في وجود الأطفال الصغار، حتى لو كانوا في عمر 3 سنوات أو أقل، حيث إن الطفل سيطبّق الفعل أمام الآخرين لاحقاً.

وبددت الدار التخوفات من معالجة ضحايا التحرش نفسياً، وقالت إنه يمكن عرض الطفل على الأخصائيين النفسيين بكل سرية في مراكز الرعاية الأولية المتناثرة في الأحياء حيث توجد برامج الرعاية النفسية الأولية.

وكشفت الباحثة إن الهيئة استقبلت حالات لأطفال وفتيات تعرضوا لتحرش دون أن يلحظ الأهل ذلك، ونتج عنها ردود أفعال، مثال ذلك حالة لطفل ذي 8 سنوات تعرض لتحرش من إخوته المراهقين أثناء غفوة الوالدين، وحالة لفتاة كانت ترفض الذهاب لبيت عمها بسبب تحرش العم بها، وكانت تخشى من عدم تصديق والديها لها، وحالة أخرى لفتاة تركت دراستها الجامعية بسبب تعرضها للتحرش من قبل خالها الذي كان يوصلها إلى الجامعة يومياً، وحالة لفتاة تبلغ 17 سنة كانت ترفض الذهاب لمنزل خالها، لأن ابنه كان يضمّها عند السلام عليها أمام مرأى الجميع.


وشرحت الدار خلال ورشة عمل نظمتها اللجنة النسائية في جمعية العوامية بمحافظة القطيف بعنوان "حمايتي حقي" حضرتها نحو 30 امرأة أسباب التحرش وأساليبه وكيفية حماية النفس والجسد والوقاية منه، وتحدثت كذلك عن العلاج الأمثل، مؤكدة على أهمية توعية الأبناء منذ الصغر حول مفهوم التحرش الذي قد لا يتجاوز النظر، حيث تؤكد أن هناك نظرات تندرج تحت مفهوم التحرش، ولذلك قد يخاف الطفل من أشخاص معينين لأنه شعر بخطورة نظراتهم له، أو حتى اللمسات الغريبة، وتشير إلى ضرورة أن يتنبه الأهل إلى تصرفات الطفل وأبنائهم الصغار والبالغين.

وتحدثت الدار عن التدابير والإجراءات المتخذة لحماية الأطفال وكيف يمكن للأم حماية طفلها إذا ما تعرض لمثل هذا الاعتداء، وبالخصوص من الأقارب، مؤكدة أن أغلب الأشخاص المعتدين تعرضوا للتحرش وهم صغار إلا أنه توجد كثير من الأسباب لانتشار هذه الظاهرة كأخطاء الوالدين والاعتماد على الخدم والسائقين.