كلمة الموقع بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1431هـ

اصالة عن نفسي ونيابة عن إدارة منتديات قبيلة المهامزة الرسمي وجميع أعضائه
اتقـــــــــدم :-
باسماء التهاني وأجمل التبريكات بحلول شهر رمضان المبارك


الحمد لله حمداً و ثناءً يملآن أرضه و سماواته ، و أشهد أن لا إله إلا هو وحده لا شريك له أعلم بمواضع اختياره و كراماته ، و أشهد أن محمداً عبده ورسوله و صفيه من رسله و مختاره من برياته ، صلى الله و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه و أتباعه من أهل محبته و موالاته . أما بعد :
مرت الايام ومضت الشهور وحلّ بنا وافد عظيم، وموسم كريم، وضيف عزيز على قلوبكم ، له من الخصائص والمزايا، هبات وعطايا، وكرامات وهدايا، كما في حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذاجاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة،وغُلّقت أبواب النار،وصفّدت الشياطين )متفق عليه0
رمضان فرصة عظيمة :
تصفو فيها النفوس، وتهفو إليها الأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات، وتغفر الزلات
رمضان مناسبة كريمة :
تصقُلُ الإيمان في القلوب، وتُحرّك المشاعر الفيّاضة في النفوس، فتزيد في الطاعات وتُضيّق مجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامن والصفاء، والبرّ والصلة والهناء، والطُهر والخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء، إنها منهل عذب، وحمى أمين وحصن حصين للطائعين0
رمضان فرصة لا تُعوّض للمذنبين المفرّطين:
ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطّروا صفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياتهم، مفعمة بفضائل الأعمال ومحاسن الفعال، ومكارم الخصال.
ايها الاداريون ايها الاعضاء ايها الزوار!! شهٌر هذه خصائصهٌ وهذه مزاياه بماذا نستقبله!!؟ :

( نستقبله)

1- بالحمد والشكر لله جل وعلا،على ان مدَ في أعمارنا وأنسى لنا في أجالنا حتى بلغنا هذا الشهر لنرتوي من نميره، ونرتشف من رحيقه، ونشمّ عاطر شذاه
2- بعقد النية من هذه الليلة على صلاح القول والعمل بهذا الشهر و استثمار أيّامه ولياليه والتقرب الى الله بطاعتة وذكره وحسن عبادته فقد جاء بالحديث الذي خرجه البخاري ومسلمإذا كانت أول ليلة من رمضان فتّحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب , وغلّقت أبواب جهنم فلم يفتح منها باب , وصفّدت الشياطين , وينادي منادٍ : يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر , ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " .

3-- بالفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبة والإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ والخروج من المظالم وردّ الحقوق إلى أصحابها فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال : " إن الله يبسط يده بالليل حتى يتوب مسيئ النهار ويبسط يده بالنهار حتى يتوب مسيئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها "
4- بالحذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه " و في حديث عبادة : أتاكم شهر رمضان ، شهر بركة ، يغشاكم الله فيه برحمته ، و يحط الخطايا ، و يستجيب الدعاء . ينظر الله إلى تنافسكم فيه و يباهي بكم ملائكته ، فأروا الله من أنفسكم خيراً . فإن الشقي من حرم رحمه الله " . من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه؛ كما صحّ بذلك الحديث عن رسول الله ؛ فعن أبي هريرة عن النبي قال: « من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدّم من ذنبه » [متفق عليه]،
5- بان نجعله نقطة تحوُّل، من حياة الفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف
6-بان نتخذه مرحلة تغيّر في المناهج والأفكار والآراء، في حياتنا لتكون موافقةً للمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله
7- الالتزام فيما يكتب والبعد كل البعد عن الاستهزاء اوالاهانة او السب او الشتم لاي شخص وترك كل ما من شأنه الاخلال بالآداب والعرف والعاده فقدجاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "( إذا كان صوم يوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه احدٌ أو شاتمه فليقل إني صائم) "
لأن الصيام لا يقتصر على الإمساك عن الطعام والشراب فحسب
بل الصيام بالإحجام عن الكلام الذي لا يرضي الله عز وجل
و عن الأفعال التي تسخطه سبحانه
لأن الصائم لايليق به أن يرتكب لقط الكلام ورفثه .. لكن عليه ان يحفظ لسانه ولا يتفوه إلا بما يرضي الله 0
8- بصلة الأرحام وبر الوالدين فإنها ترضي الرحمن وتدخل بها الجنان برفقة المصطفى العدنان
9- بالإحسان والجود والكرم والبذل في سبيل الله , فلا تنسوا أحبتي إخوانكم الفقراء والمساكين , والأرامل والأيتام المحتاجين , والله من الناس من تمر عليهم الليالي ولا يجدوا لقمة يفطروا عليها , أو شربة يمسك بها , وأنتم تنعمون بالخيرات0
إن العمل الجد لا يكون على تمامه و لا يقوم به صاحبه على كماله إلا حين يتهيأ له تمام التهيؤ ، فيستثير في النفس همتها و يحدوه الشوق بمحبة صادقة و رغبة مخلصة . و في مقام الاستقبال و الترحيب بشهر رمضان المعظم يقول عليه الصلاة و السلام مخاطباً أصحابه و أمته من بعدهم : " أتاكم رمضان سيد الشهور فمرحباً به و أهلاً " .

جُزِيتَ بالخَيْرِ منْ بَشَّرتَ مُحتَسِبًـا 0 بالشَّـــــهرِ إذْ هلَّـتِ الأفـراحُ ألْوانَـا
عَامٌ تَوَلّى فَعَـادَ الشَّهْـرُ يَطْلُبُنَـا 0 كَأنَّنَا لَـمْ نَكَـنْ يَومــــــاً ولاَ كَانَـــــا
حَفَّتْ بِنَا نَفْحَةُ الإيمَـانِ فارتفعَـتْ 0 حرَارَةُ الشَّوْقِ فِي الوِجْدَانِ رِضْوَانَا
يَا بَاغَيَ الخَيْرِ هَذَا شَهْـرُ مَكْرُمَـةٍ0 أقْبِلْ بِصِـدْقٍ جَـــــــزَاكَ اللهُ إحْسَانَـا
أقْبِـلْ بجُـودٍ وَلاَ تَبْخَـلْ بِنَافِلـةٍ 0 واجْعَلْ جَبِينَكَ بِالسَّجْـدَاتِ عِنْوَانَـــــا
أعْطِ الفَرَائضَ قدْراً لا تضُـرَّ بِهَـا 0 واصْدَعْ بِخَيْرٍ ورتِّـلْ فِيـهِ قُرْآنَــــــا
واحْفَظْ لِسَاناً إذَا مَا قُلتَ عَنْ لَغَـطٍ 0 لاَ تجْرَحِ الصَّوْمَ بالألْفَـاظِ نِسْيَانَــــا
وصَدِّقِ المَالَ وابذُلْ بَعْضَ أعْطِيَـةٍ 0 لنْ ينْقُصَ المَالَ لَوْ أنْفقتَ إحْسَانَـا
تَمْرَةٌ فِـي سَبِيـلِ اللَّـهِ تُنْفِقُهَـا 0 أرْوَتْ فُؤادًا مِنَ الرَّمْضَـاءِ ظَمآنَـــا



والسلام عليكم ورحمة الله وبركااااته

أخوكم جابر بن صالح المهيمزي