الأميرهـ ووادي التفااح

وادي التفاح
ما بعد الظهيرة الحالمة يأمر بأسراج حصانه الابيض
فيمتطي الصهوهـ ويضع خلفه الملكة
فتطوّق خصره بيديها وينطلقا
فتفتح الابواب على أصوات الابواق
وتنطلق معهما دعاءات المحبين من الرعيّة
هنا
يستفيق الغيم ليهب حنان المطر الفضي
وهما على تلك الرابيه تعانقهم نسيمات الفرح
كانت الملكة تحت قميص حريري انتزعه الملك الفارس من فوق اضلعه
ليجعله رداءا متبلا بحنين قلبه
لم يدر في خلدهـ أن الملكة تخفي سعادة انجلت بابتسامة
وهو منهمك في إيجاد مأوى لتلكـ السويعات
لكنه سرعان ما يحتضن الملكة الغاليه على قلبه
وكانت شجيرات التفاح تعانق النسيمات وتخفي ملامح قبله من خدود الملكة المتوردهـ جمالا
وكانا يتسابق خطاهما خارج اسوار المملكة
لتختفي أسنة رماح حراس القلاع
لقد كانا هاربين من ضجيج العرش
ليحسا بالتفرد من عالم الرفاهيه المكبلة بالروتين الملكي
لطالما احبا الجلوس على العشب بدون وسائد
عشقا يتبارى مع خيوط الافق المعاندة لترسم ساعة غروب
لطالما تمنى الملك الحالم انهيار الوقت وتوقف دواليب الزمن
لم يألف ذلك المنظر لانه تربى على دثار الترف
واستباح لحصيرة الارض افتراش التاج
لم يكن من ذوات الدم المتكبر عندما تكون حبيبته معه
يترفّق حتى العظام
يكسر وشائج الروتين ويمسح على وجنتيها
يبهره الهروب من الجدران الاربعه
ويتكلم بهمس الصدى
حينما ينحني وقار الاصغاء حتى من جبل التفاح
والاف العصافير المشاكسه تدنو وتلعب حول قدميها
حالمة هي الشجيرات المجاورة
تنحني اجلالا لتعشعش بالافياء اكراما لذلك اللقاء
مع خالص تحيااااتي
أسير الشوق