طهران ,, منطقة ازمه ,,

السلطات تصنف شمال طهران "منطقة أزمة"
اعترفت بأن المواطنين ما زالوا يهتفون من سطوح المنازل "الله أكبر، الموت للديكتاتور"

الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مستقبلا وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي في طهران أمس
طهران: أحمد حسن

وصفت السلطات الأمنية الإيرانية منطقة شمال طهران بـ"منطقة أزمة" في إشارة إلى أنها أكثر مناطق إيران سخونة في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو الماضي.
ويقول قائد الشرطة الإيرانية العـميد أحمـد مقدم، إن معظم المتظـاهـرين الذين نزلوا إلى الساحـات والشـوارع قدمـوا من هذه المنـطقة الـتي تضم أبنـاء الأسـر الراقـية والسفارات، متهماً التجار بوضع إمكانـاتهم تحت تصرف المتظاهرين.
واعترف مقدم بأن المواطنين في هذه الناحية ما زالوا منذ إعلان الانتخابات التي فاز بها الرئيس محمود أحمدي نجاد يصعدون إلى سطوح المنازل ويهتفون "الله أكبر والموت للديكتاتور".
من جهة أخرى، أكد المرشح الإصلاحي مهدي كروبي أن معظم المعتقلين معارضون لنجاد وليس للنظام، وأن هذا الأسلوب يجسد الاستبداد الديني في الحكم "والحق أن الاستبداد الديني من أسوأ الاستبدادات السياسية في التاريخ".

--------------------------------------------------------------------------------

اعترف قائد الشرطة الإيرانية اللواء أحمد مقدم بأن منطقة شمال طهران التي تبدأ من منطقة( كشاورز) حتى منطقة تجريش هي من أكثر المناطق سخونة في طهران وباتت تسمى عند القوات الأمنية الإيرانية بمنطقة (الأزمة) وتضم منطقة شمال طهران المناطق الراقية في طهران حيث يسكنها المسؤولون إضافة إلى أنها منطقة للسفارات الأجنبية.
وأشار مقدم إلى أن معظم المتظاهرين الذين قاموا بالاضطرابات جاؤوا من تلك المناطق واتهم التجار منهم بوضع إمكانياتهم تحت تصرف المتظاهرين . وقال" صحيح أن هؤلاء منحوا أصواتهم للمرشح مير حسين موسوي لكن في إيران مناطق أخرى أكثر كثافة منحت صوتها للرئيس محمود أحمدي نجاد".
وأضاف" إنهم كانوا يتحركون على مشروع يهدف للإطاحة بالنظام وفي كل مرة يشعلون نارا يطفئها الله".
وأضاف أنه منذ ظهور نتائج الانتخابات ومازال الناس في شمال طهران يصعدون إلى السطوح ويكبرون بصوت (الله أكبر والموت للديكتاتور).
وفي جديد التطورات الأمنية الإيرانية أصدرت منظمة مجاهدي الثورة بيانا اتهمت فيه الحكومة بالقيام بالانقلاب المخملي ضد جبهة الإصلاحات واعتقال رجالها.
وفي موضوع الاعتقالات أكد رئيس البرلمان الإيراني الأسبق والمرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، مهدي كروبي، أن معظم المعتقلين في السجون هم معارضون لنجاد وليس للنظام، وأن ذلك السلوك يجسد الاستبداد الديني في الحكم، والحق أن الاستبداد الديني من أسوأ الاستبدادات السياسية في التاريخ .
وقال إن "ما حصل من عمليات تزوير لنتائج الانتخابات الأخيرة وضع النظام الجمهوري في دائرة التساؤل وإن المظاهرات التي حصلت بطهران إنما جاءت لأجل الدفاع عن قيم الجمهورية والاعتراض على انتخاب نجاد".
وأصر كروبي على شاهرودي بضرورة تسوية القضية " قبل انتهاء فترة رئاستكم لأن رحيلكم قبل تسوية الأزمة سيعقد الأمور ريثما يتم تنصيب المسؤول الجديد وأن ذلك سيخلق أزمات للبلاد ". ودعا كروبي شاهرودي لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والتحقيق في مصير هؤلاء المعتقلين.
وفي التطورات الأمنية أعلن المدعي العام في محافظة سيستان وبلوجستان إبراهيم حميدي أن زعيم تنظيم "جند الله" عبدالحميد ريغي و12 عضوا آخر من التنظيم سيتم إعدامهم نهاية الأسبوع الحالي بينما سيتم نفي شخص آخر منهم لمدة خمس سنوات عن مدينته. وقال حميدي، إن هؤلاء اعترفوا بجرائم في مدينتهم .
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي في مؤتمر صحفي مشترك بطهران أمس مع نظيره العماني يوسف بن علوي عبدالله أن إيران تعد حزمة جديدة بشأن القضايا "السياسية والأمنية والدولية" لطرحها على الغرب.
وتابع "الحزمة يمكن أن تكون أساسا جيدا للمحادثات مع الغرب. ستتضمن الحزمة مواقف إيران فيما يتعلق بالقضايا السياسية والأمنية والدولية".